تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: تقرير عن كتاب: "منهج القران في الرد على المخالفين من اليهود والنصارى "

  1. Post تقرير عن كتاب: "منهج القران في الرد على المخالفين من اليهود والنصارى "

    09-11-2014 | مركز التأصيل للدراسات والبحوث
    أولى القران أمور العقيدة اهتماما خاصا ورد الأمور وعنى بتصحيحها أكثر من غيرها من أمور الشريعة, فالعقدية كانت وستظل الركن الثابت الذي لا يقبل النسخ في الديانات السماوية, ولهذا رد القران الأمور إلى نصابها بإقرار ما كان حقا منها وتفنيد ما كان باطلا, وبهذا ذكر القران الكريم مزاعم أهل الكتاب ودعاواهم ورد عليها على شكل قضايا عقائدية محورية أعاد ذكر بعضها أكثر من مرة وبأكثر من جواب شكلت فيما بينها منهجا فريدا في الرد على هذه الشبهات.


    منهج القران في الرد على المخالفين من اليهود والنصارى
    د. نادية الشرقاوي
    ـــــــ
    أولى القران أمور العقيدة اهتماما خاصا ورد الأمور وعنى بتصحيحها أكثر من غيرها من أمور الشريعة, فالعقدية كانت وستظل الركن الثابت الذي لا يقبل النسخ في الديانات السماوية, ولهذا رد القران الأمور إلى نصابها بإقرار ما كان حقا منها وتفنيد ما كان باطلا, وبهذا ذكر القران الكريم مزاعم أهل الكتاب ودعاواهم ورد عليها على شكل قضايا عقائدية محورية أعاد ذكر بعضها أكثر من مرة وبأكثر من جواب شكلت فيما بينها منهجا فريدا في الرد على هذه الشبهات.
    فاهتمت الكاتبة بشرح مفردات هذا المنهج وتفاصيله لكي تضعه بين يدي القارئ المتابع والمتخصص ليعي تفرد الإسلام العظيم بهذا المنهج الرباني وجعلت الكاتبة هذا الكتاب في فصل تمهيدي وبابين وخاتمة.
    ففي الفصل التمهيدي ذكرت الكاتبة التأسيس القرآني لعلم مقارنة الأديان في الفكر الإسلامي فذكرت ان القران الكريم بنفسه يعتبر النواة الأولى التي مهدت لظهور علم مقارنة الأديان في الفكر الإسلامي وذكرت الجهود الكبيرة التي بذلت والأموال الغزيرة التي أنفقت من قبل أعداء الدعوة الإسلامية لإبطال القران الكريم خوفا منه على عقيدة أبنائهم "إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ فَسَيُنْفِقُونَ هَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ" وذكر مخازيهم وفضائحهم في تحريف كتبهم واثبت ذلك عليهم بإثبات الموجود كقوله "الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْأِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ" وكالتأكيد على حذفهم لنصوص كانت موجودة "مِنَ الَّذِينَ هَادُوا يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ وَيَقُولُونَ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَاسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ وَرَاعِنَا لَيّاً بِأَلْسِنَتِهِم ْ وَطَعْناً فِي الدِّينِ".
    الباب الأول: منهج القران في الرد على اليهود
    فقسمت الكاتب الباب إلى عدة فصول:
    الفصل الأول: أسباب إنكار اليهود لدعوة النبي صلى الله عليه وسلم بدأت الكاتبة بذكر دواع إنكار اليهود لدعوة النبي صلى الله عليه وسلم وجحودهم لها فتحدث عن تاريخ العلاقة بينهم وبين النبي ومواقفهم بعد ميلاده ثم بعد بعثته ثم هجرته, فبرغم وجوده الثابت في كتبهم واستدلالهم عليه من خلال الأمارات الدالة عليه إلا أنهم أنكروه إنكار تاما ورفضوا الاعتراف بنبوته وخاصة وانه جاء مصدقا لما معهم "وَلَمَّا جَاءَهُمْ رَسُولٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَهُمْ نَبَذَ فَرِيقٌ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ كِتَابَ اللَّهِ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ كَأَنَّهُمْ لا يَعْلَمُونَ".
    ولهذا جاء تصنيف اليهود مع المشركين كعدو أول للإسلام والمسلمين "لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا" وحذرنا القران من خبثهم ومكائدهم وحذر ممن يواليهم من المنافقين على حساب الإسلام والمسلمين.
    الفصل الثاني: منهج القران في نقض المزاعم اليهودية.
    نقض القران مزاعم اليهود بشأن إبراهيم عليه السلام حيث كانوا يريدون الاستئثار به وحدهم ونفي قصة الذبيح عن إسماعيل لكي يثبتوا أنهم الوحيدون الذين بقوه من نسله عليه السلام وانه هم أولى الناس به وهم الأحق بالنبوة والرسالة وبأرض فلسطين, كما نقض القران زعمهم بشأن تفضيلهم على العالمين في قولهم أنهم شعب الله المختار فكان منهجه في الرد عليهم منهجا تاريخيا موثقا لا ينكرونه هم من كتبهم مبينا أنهم ما تركوا نبيا من الأنبياء إلا وأهانوه وسبوه وآذوه في حياته وبعد مماته في كتبهم, فشخصية الأنبياء في كتبهم المسماة بالمقدسة شخصيات سيئة ليس لها أية قداسة ولا فضل, وكذلك كان منهجه في نقض ادعاء التفضيل لهم ببيان انه لا فضل لأحد إلا بالعمل وإنهم فضلوا فترة بعملهم الصالح وليس يعني هذا تفضيلهم كجنس أو عرق.
    الفصل الثالث: منهج القران في تصحيح قضايا العقيدة التي خضعت للتحريف والتبديل.
    صحح القران الكريم لليهود ومن ثم للمؤمنين عقيدة التوحيد فالإسلام قد جاء لإقرار هذه العقيدة وترسيخا في النفوس والعقيدة اليهودية –بعد تحريفها- تفتقد لهذا المعنى الرباني العظيم ونظرت إلى كل شئ نظرة مادية محضة لا تعرف الروحانية ولعل السبب في هذا نشأة التحريف لليهودية الحقيقة وجود أصحابها بين أحضان العقائد الوثنية والأساطير القديمة والتي أثرت كثيرا في نفوس أصحابها لدرجة طلب اليهود من موسى أن يجعل لهم إلها وثنا كما رأوا أوثانا لقوم مروا بهم "وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرائيلَ الْبَحْرَ فَأَتَوْا عَلَى قَوْمٍ يَعْكُفُونَ عَلَى أَصْنَامٍ لَهُمْ قَالُوا يَا مُوسَى اجْعَلْ لَنَا إِلَهاً كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ".
    الباب الثاني: منهج القران في الرد على النصارى ومناظرتهم
    وقسمت الباحثة هذا الباب لفصلين أساسيين
    الفصل الأول: اهتمام الإسلام بالمسيح وبالوسط الذي نشا فيه.
    اختلف القران تماما مع المنهج الذي سلكه اليهود مع نبي الله عيسى عليه السلام فانصب التركيز القرآني على لب القضية وهي تصحيح العقيدة فركز القران على انحراف النصارى العقدي وردتهم عن عقيدة التوحيد بإثبات الوحدانية لله وتنزيهه عن الصاحبة والولد ونفي الألوهية عن المسيح واثبات عبوديته لله سبحانه.
    فكان الأساس الأول لذكر قصة عيسى عليه السلام ومسيرته هو عرضه لسيرة المسيح والأجواء المحيطة به لتصحيح هذه السيرة وتنقيحها من الأخبار الكاذبة التي لحقت بها.
    الفصل الثاني: منهج القران في إبطال عقائد النصارى.
    أبطل القران الكريم ألوهية المسيح تماما فاثبت القران أن المسيح بشر وعبد من عباد الله ونبي مرسل فقال القران في شانه عيسى عليه السلام "لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ قُلْ فَمَنْ يَمْلِكُ مِنَ اللَّهِ شَيْئاً إِنْ أَرَادَ أَنْ يُهْلِكَ الْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً" وقال "لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلاثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلَّا إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِنْ لَمْ يَنْتَهُوا عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ".
    وأكد القران على انه مع كونه عبدا إلا انه مصطفى ومختار من الله وله مكانته العالية عنده ولا يمكن أن يصدر من قول أو فعل أو إيماء بما قالوه عنه فقال "مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُؤْتِيَهُ اللَّهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُوا عِبَاداً لِي مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَكِنْ كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنْتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنْتُمْ تَدْرُسُونَ".
    وسيقف عيسى عليه السلام للحساب مثله مثل كل البشر امام رب البشر في يوم القيامة وسيسأله ربه عمن عبدوه وهل أمرهم بهذا أم لا وسيتبرأ منهم ومن قولهم وفعلهم "وَإِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِنْ دُونِ اللَّهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِنْ كُنْتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ * مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلَّا مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً مَا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ".
    ثم جاءت الخاتمة لتلخص فيها الكاتبة أهم ما ورد في كتابها القيم, فجزاها الله كل خير على هذا الكتاب القيم النافع.
    أبو عاصم أحمد بن سعيد بلحة.
    حسابي على الفيس:https://www.facebook.com/profile.php?id=100011072146761
    حسابي علي تويتر:
    https://twitter.com/abuasem_said80

  2. #2

    افتراضي رد: تقرير عن كتاب: "منهج القران في الرد على المخالفين من اليهود والنصارى "

    الحمد لله رب العالمين

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •