الحمد لله
الحمد لله
11 - عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، أَنَّ سَالِمَ بْنَ عَبْدِ اللهِ، حَدَّثَهُ، أَنَّهُ سَمِعَ رَجُلاً مِنْ أَهْلِ الشَّامِ، وَهُوَ يَسْأَلُ عَبْدَ اللهِ بْنَ عُمَرَ عَنِ التَّمَتُّعِ بِالعُمْرَةِ إِلَى الحَجِّ؟ فَقَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ: هِيَ حَلاَلٌ، فَقَالَ الشَّامِيُّ: إِنَّ أَبَاكَ قَدْ نَهَى عَنْهَا، فَقَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ: أَرَأَيْتَ إِنْ كَانَ أَبِي نَهَى عَنْهَا وَصَنَعَهَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَأَمْرَ أَبِي نَتَّبِعُ؟ أَمْ أَمْرَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟، فَقَالَ الرَّجُلُ: بَلْ أَمْرَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: لَقَدْ صَنَعَهَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. رواه الترمذي، وصححه الألباني.
12 - عن أبي موسى الأشعري : دخلت أسماء بنت عميس، وهي ممن قدم معنا، على حفصة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - زائرةً، وقد كانت هاجرت إلى النجاشي فيمن هاجر، فدخل عمر على حفصة وأسماء عندها، فقال عمر حين رأى أسماء: من هذه؟ قالت: أسماء بنت عميس، قال عمر: الحبشية هذه، البحرية هذه، قالت أسماء: نعم، قال: سبقناكم بالهجرة، فنحن أحق برسول الله - صلى الله عليه وسلم - منكم، فغضبت وقالت: كلاَّ والله، كنتم مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يطعم جائعكم، ويعظ جاهلكم، وكنا في دار أو في أرض البعداء البغضاء بالحبشة، وذلك في الله، وفي رسوله - صلى الله عليه وسلم - وايم الله، لا أطعم طعامًا، ولا أشرب شرابًا حتى أذكر ما قلت لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - ونحن كنا نُؤذى ونخاف، وسأذكر ذلك للنبي - صلى الله عليه وسلم - وأسأله، والله لا أكذب، ولا أزيغ، ولا أزيد عليه، فلما جاء النبي - صلى الله عليه وسلم - قالت: يا نبي الله، إن عمر قال كذا وكذا، قال: ((فما قلت له؟))، قالت: قلت له كذا وكذا، قال: ((ليس بأحق بي منكم، وله ولأصحابه هجرة واحدة، ولكم أنتم - أهل السفينة - هجرتان))، قالت: فلقد رأيت أبا موسى وأصحاب السفينة يأتوني أرسالاً، يسألوني عن هذا الحديث، ما من الدنيا شيء هم به أفرح ولا أعظم في أنفسهم مما قال لهم النبي - صلى الله عليه وسلم. [البخاري (4230)، ومسلم (2503)].
13 - عن عبد الله بن بريدة، قال: قال سمرة بن جندب: لقد كنت على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم غلامًا، فكنت أحفظ عنه، فما يمنعني من القول إلا أن ها هنا رجالًا هم أسن مني ... . [مسلم: (964)].
تأمل الأدب مع الكبار.
14 - عن عروة بن الزبير أنَّ حسان بن ثابت كان ممن كَثَّرَ على عائشة فَسَبَبْتُهُ، فقالت: يا بن أختي دَعْهُ، فإنه كان ينافح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. البخاري: (4145)، ومسلم: (2487).
تأمل على الرغم أن حسان بن ثابت تكلم عليها في حادثة الإفك، إلا أنها ذكرت له فضله : (فإنه كان ينافح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم) .
15 - عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: اخْتَلَفْتُ أَنَا وَسَعْدٌ بِالْقَادِسيَّة ِ فِي الْمَسْحِ عَلَى الْخُفَّيْنِ، فَقَالَ سَعْدٌ: امْسَحْ عَلَيْهِمَا، وَأَنْكرْتُ أَنَا ذَلِكَ، فَلَمَّا قَدِمْنَا عَلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ذَكَرَ ذَلِكَ لَهُ سَعْدٌ، فَقَالَ لَهُ: أَلَمْ تَرَ أَنَّ ابْنَ عُمَرَ يُنْكرُ الْمَسْحَ عَلَى الْخُفَّيْنِ؟ قَالَ: فَقُلْتُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، إِنَّ سَعْدًا يَقُولُ: امْسَح عَلَيْهِمَا بَعْدَ الْحَدَثِ قَالَ: فَقَالَ عُمَرُ: أَلا بَعْدَ الْحَدَثِ، أَلا بَعْدَ الْخِرَاءَةِ. مصنف ابن أبي شيبة: (1898)، بسند صحيح.
تأمل عند اختلافهما رجعا إلى أمير المؤمنين الأعلم والأفقه ليفصل بينهما، ولم يعنف سعد بن أبي وقاص، ابن عمر على الرغم من صغره، وسعدٌ من السابقين الأولين، لنعلم ن العلم ليس بالأكبر ولا بالأسبقية، فرضي الله عنهم أجمعين.
جزاك الله خيرا .
والعبرة بالمتابعة لهم رضي الله عنهم .
ليت هذا الموضوع يمتد يمتد يمتد يمتد الى الابد
16 - عن عبد الله بن شداد بن الهاد قال: أتيت ابن عباس، فقال لي: ألا أعجبك؟ قلت: وما ذاك، قال: إني في المنزل قد أخذت مضجعي للقيلولة، فجاءني الغلام فقال: بالباب رجل يستأذن، فقلت: ما جاء في هذه الساعة إلا وله حاجة؛ أدخله، فدخل فقلت: ما حاجتك؟ فقال: متى يبعث ذاك الرجل؟ قلت: أي رجل؟ قال: علي بن أبي طالب، قلت: لا يبعث حتى يبعث من في القبور، قال: ألا أراك تقول كما يقول هؤلاء الحمقاء؛ قال: قلت: (أخرجوا هذا عني، لا يدخل عليَّ هو ولا ضَرْبه من الناس). ذكره الآجري في الشريعة: (2017).
تأمل الحبر ابن عباس يعلم هذا التابعي الجليل - عبد الله بن شداد بن الهاد-، كيف يكون الانصاف وعدم الغلو في آل البيت، وكيف عنَّف هذا الرجل القائل بالرجعة وبعثة عليّ رضي الله عنه قبل يوم القيامة، وطرده ومنع القائلين بقوله من الدخول عليه، فنعوذ بالله من عدو مبغضٍ، ومحب مفرطٍ.
17 - عن عطية العوفي قال: قال علي رضي الله عنه لابن طلحة رضي الله عنه: إني لأرجو أن أكون أنا وأبوك ممن قال الله عز وجل {ونزعنا ما في صدورهم من غل إخوانا على سرر متقابلين} [الحجر: 47]
قال: فقال له رجل: دين الله إذن أضيق من حد السيف، تقتلهم ويقتلونك وتكون أنت وهم إخوانًا على سرر متقابلين؟ قال: فقال له علي رضي الله عنه: (التراب في فيك فمن عسى أن يكونوا). ذكره الآجري في: الشريعة: (2026)، وحسنه الألباني لغيره.
- تأمل كيف حفظ أمير المؤمنين علي رضي الله عنه حق إخوانه رغم اختلافهم، فهم أقوام تختلف آرائهم وتجتمع قلوبهم على الحب والحق، ونبذ الغلو، والحسد، فليس في قلوبهم بطر للحق، ولا غمط للناس.
إني رضيتُ عليًا قدوةً عَلَمَـــــــــ ــــا ... كما رضيتُ عَتِيقًا صاحب الغار
وقد رضيتُ أبا حفص وشيعته ... وما رضيت بقتل الشيخ في الـــدار
كلّ الصحابة عندي قدوة عَلَم ... فهل عليَّ بهذا القول من عــــــــــــــ ـــار
إن كنت تعلم أني لا أحبهـــــــــم ... إلا لوجهك فاعتقني من النــــــــــــ ــــــــار
18 - عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، أَخْبَرَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ، أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ، قَالَ: لَمَّا تُوُفِّيَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَاسْتُخْلِفَ أَبُو بَكْرٍ، وَكَفَرَ مَنْ كَفَرَ مِنَ العَرَبِ، قَالَ عُمَرُ: يَا أَبَا بَكْرٍ، كَيْفَ تُقَاتِلُ النَّاسَ، وَقَدْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَقُولُوا: لاَ إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، فَمَنْ قَالَ: لاَ إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، فَقَدْ عَصَمَ مِنِّي مَالَهُ وَنَفْسَهُ إِلَّا بِحَقِّهِ، وَحِسَابُهُ عَلَى اللَّهِ)
قَالَ أَبُو بَكْرٍ: وَاللَّهِ لَأُقَاتِلَنَّ مَنْ فَرَّقَ بَيْنَ الصَّلاَةِ وَالزَّكَاةِ، فَإِنَّ الزَّكَاةَ حَقُّ المَالِ، وَاللَّهِ لَوْ مَنَعُونِي عَنَاقًا كَانُوا يُؤَدُّونَهَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَقَاتَلْتُهُمْ عَلَى مَنْعِهَا.
قَالَ عُمَرُ: (فَوَاللَّهِ مَا هُوَ إِلَّا أَنْ رَأَيْتُ أَنْ قَدْ شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَ أَبِي بَكْرٍ لِلْقِتَالِ، فَعَرَفْتُ أَنَّهُ الحَقُّ). البخاري: (6924)، ومسلم: (20).
- تأمل كيف كان النقاش والمناظرة بينهما؛ مبنية على الدليل وتعظيم كلام النبي صلى الله عليه وسلم.
و- كيف كان قبول الحق والوقوف عند ظهور الصواب، ولما لا فهم أفضل الأمة بعد نبيها صلى الله عليه وسلم، ورضي الله عن أبي بكر وعمر والصحابة أجمعين.
- قال ابن تيمية في كتابه: [تنبيه الرجل العاقل على تمويه الجدل الباطل: (صـ 4)]: (وَكَانُوا يتناظرون -أي الصحابة- فِي الْأَحْكَام ومسائل الْحَلَال وَالْحرَام بالأدلة المرضية، والحجج القوية، حَتَّى كَانَ قل مجْلِس يَجْتَمعُونَ عَلَيْهِ إِلَّا ظهر الصَّوَاب، وَرجع رَاجِعُون إِلَيْهِ؛ لاستدلال الْمُسْتَدلّ بِالصَّحِيحِ من الدَّلَائِل، وَعلم المنازع أَن الرُّجُوع إِلَى الْحق خير من التَّمَادِي فِي الْبَاطِل، كمجادلة الصّديق لمن نازعه فِي قتال مانعي الزَّكَاة؛ حَتَّى رجعُوا إِلَيْهِ، ومناظرتهم فِي جمع الْمُصحف؛ حَتَّى اجْتَمعُوا عَلَيْهِ، وتناظرهم فِي حد الشَّارِب، وجاحد التَّحْرِيم؛ حَتَّى هُدُوا إِلَى الصِّرَاط الْمُسْتَقيم، وَهَذَا وَأَمْثَاله يجل عَن الْعد والإحصاء، فَإِنَّهُ أَكثر من نُجُوم السَّمَاء).
قال ابن القيم: (أفهام الصحابة فوق أفهام جميع الأمة، وعلمهم بمقاصد نبيهم ﷺ وقواعد دينه وشرعه؛ أتمّ من علم كل من جاء بعدهم). [الطرق الحكمية: (٣٢٤/١)].
19 - عَنِ الأَسْوَدِ، قَالَ: كُنَّا فِي حَلْقَةِ عَبْدِ اللَّهِ فَجَاءَ حُذَيْفَةُ حَتَّى قَامَ عَلَيْنَا فَسَلَّمَ، ثُمَّ قَالَ: (لَقَدْ أُنْزِلَ النِّفَاقُ عَلَى قَوْمٍ خَيْرٍ مِنْكُمْ)، قَالَ الأَسْوَدُ: سُبْحَانَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَقُولُ: (إِنَّ المُنَافِقِينَ فِي اَلدَّرَكِ الأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ)، فَتَبَسَّمَ عَبْدُ اللَّهِ، وَجَلَسَ حُذَيْفَةُ فِي نَاحِيَةِ المَسْجِدِ، فَقَامَ عَبْدُ اللَّهِ فَتَفَرَّقَ أَصْحَابُهُ، فَرَمَانِي بِالحَصَا، فَأَتَيْتُهُ، فَقَالَ حُذَيْفَةُ: (عَجِبْتُ مِنْ ضَحِكِهِ، وَقَدْ عَرَفَ مَا قُلْتُ، لَقَدْ أُنْزِلَ النِّفَاقُ عَلَى قَوْمٍ كَانُوا خَيْرًا مِنْكُمْ ثُمَّ تَابُوا، فَتَابَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ). [البخاري: (4602].
تأمل: عبد الله بن مسعود رضي الله عنه لم يلتبس عليه مقولة حذيفة رضي الله عنه، لطاهرة قلوبهم وصحة أفهامهم؛ لذا استقامت ظنونهم.
قال ابن الجوزي: (مقصود حذيفة أن جماعة من المنافقين صلحوا واستقاموا فكانوا خيرًا من أولئك التابعين لمكان الصحبة والصلاح كمجمع، ويزيد بن حارثة بن عامر كانا منافقين فصلحت حالهما واستقامت، وكأنه أشار بالحديث إلى تقلب القلوب). [ينظر: (عمدة القارئ شرح صحيح البخاري: (18/ 193)].
20 - عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ، قَالَ: مَرَرْتُ بِالرَّبَذَةِ فَإِذَا أَنَا بِأَبِي ذَرٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فَقُلْتُ لَهُ: مَا أَنْزَلَكَ مَنْزِلكَ هَذَا؟ قَالَ: كُنْتُ بِالشَّأْمِ، فَاخْتَلَفْتُ أَنَا وَمُعَاوِيَةُ فِي: {الَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالفِضَّةَ وَلاَ يُنْفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ} [التوبة: 34] قَالَ مُعَاوِيَةُ: (نَزَلَتْ فِي أَهْلِ الكِتَابِ)، فَقُلْتُ: (نَزَلَتْ فِينَا وَفِيهِمْ)، فَكَانَ بَيْنِي وَبَيْنَهُ فِي ذَاكَ، وَكَتَبَ إِلَى عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَشْكُونِي، فَكَتَبَ إِلَيَّ عُثْمَانُ: أَنِ اقْدَمِ المَدِينَةَ فَقَدِمْتُهَا، فَكَثُرَ عَلَيَّ النَّاسُ حَتَّى كَأَنَّهُمْ لَمْ يَرَوْنِي قَبْلَ ذَلِكَ، فَذَكَرْتُ ذَاكَ لِعُثْمَانَ)، فَقَالَ لِي: إِنْ شِئْتَ تَنَحَّيْتَ، فَكُنْتَ قَرِيبًا، (فَذَاكَ الَّذِي أَنْزَلَنِي هَذَا المَنْزِلَ، وَلَوْ أَمَّرُوا عَلَيَّ حَبَشِيًّا لَسَمِعْتُ وَأَطَعْتُ). [البخاري: (1406)].
تأمل: أدبهم في الخلاف، فعلى الرغم من اختلاف معاوية رضي الله عنه مع أبي ذر رضي الله عنه في فهم الآية، ورجوعهم لعثمان رضي الله عنهم للفصل بينهما؛ لم نجد منهم التشاحن والتخاصم، وقد اختار أبو ذر البعد وسُكنى أعالي المدينة، وقد كان أبو ذر اختار مذهبًا في ادخار المال لم يوافقه عليه أحد من الصحابة، ألا وهو عدم جواز كنز الفائض عن الحاجة، وكان يحدثهم، ويقول: (لا يبيتن عند أحدكم دينار ولا درهم إلا ما ينفقه في سبيل الله أو يعده لغريم).
قال ابن حجر معقبًا: (وفيه ملاطفة الأئمة للعلماء؛ فإن معاوية لم يجسر على الإنكار عليه حتى كاتب من هو أعلى منه في أمره، وعثمان لم يحنق على أبي ذر مع كونه كان مخالفًا له في تأويله، وفيه التحذير من الشقاق والخروج على الأئمة والترغيب في الطاعة لأولي الأمر، وأمر الأفضل بطاعة المفضول خشية المفسدة، وجواز الاختلاف في الاجتهاد والأخذ بالشدة في الأمر بالمعروف وإن أدى ذلك إلى فراق الوطن، وتقديم دفع المفسدة على جلب المصلحة لأن في بقاء أبي ذر بالمدينة مصلحة كبيرة من بث علمه في طالب العلم، ومع ذلك فرجح عند عثمان دفع ما يتوقع من المفسدة من الأخذ بمذهبه الشديد في هذه المسألة، ولم يأمره بعد ذلك بالرجوع عنه؛ لأن كُلًا منهما كان مجتهدًا). [ينظر: فتح الباري: (3/ 294 - 295)].
موفق شيخنا في العنوان
وفقكم الله