سبب بداية العلماء بكتاب الطهارة ؛ لأن الطهارة هي مفتاح الصلاة ، وآكد شروطها ، والشرط لابد أن يتقدم على المشروط ، ولا تصح العبادة إلا بطهارة النفس ، فللنفس نجاسة لا تدرك إلا بالبصيرة ، وهي طهارة القلب من الشرك والمعاصي وكل ما ران عليه ، وهي أهم من طهارة البدن ، ولا يمكن أن تتحقق طهارة البدن مع وجود نجس الشرك قال تعالى : (إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ) التوبة : 28
وللبدن نجاسة قد تدرك بالبصر ، قال تعالى : (إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِي نَ) البقرة : 222
والذي يطهر به البدن هو الماء الذي هو سبب الحياة الدنيوية .