حديث أبي هريرة " من هذا " قال : أبي ، قال : " فلا تمش أمامه ، ولا تستسب له ، ولا تجلس قبله ولا تدعه باسمه "
قال اخونا في مقاله
((قال النووي في كتابيه المجموع ( 8 : 442 ) والأذكار ( 2 : 717 ) : لا تستسب له أي : لا تفعل فعلا تتعرض فيه لأن يسبك أبوك زجرا لك وتأديبا على فعلك القبيح
وقد وجدت كلا من الخطابي في غريب الحديث ( 2 : 429 ) والزمخشري في الفائق ( 2 : 451 ) وابن الأثير في النهاية ( 2 : 330 ) وابن منظور في اللسان ( 1 : 456 )والزبيدي في تاج العروس ( 2 : 64 ) كلهم قد تواردوا على المعنى الآتي وهو
" لا تستسب له : يريد لا تعرض أباك للسب بأن تسب أبا غيرك فيسب أباك مجازاة لك ، وهذا على معنى قوله تعالى : " ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوا بغير علم
ثم قال فهل أخطأ النووي في هذا المعنى أم هو مسبوق بذلك أم هو اجتهاد منه وهو صواب وإن لم يسبق إليه .)))
رددت علبه بقولي
لعل ماذهب اليه الخطابي في غريب الحديث ( 2 : 429 ) والزمخشري في الفائق ( 2 : 451 ) وابن الأثير في النهاية ( 2 : 330 ) وابن منظور في اللسان ( 1 : 456 )والزبيدي في تاج العروس ( 2 : 64 )
هو الصواب أي لا تُعَرِّضْه للسَّبِّ وتَجُرّه إليه بأن تَسُبَّ أبَا غيرِك فيسُبَّ أباكَ مُجازاة لك . وقد جاء مفسَّرا في الحديث الآخر [ إن من أكبر الكبائر أن يُسبَّ الرجُل والِدَيه . قيل : وكيف يُسبّ والِدَيه ؟ قال : يَسُبُّ أبَا الرجُل فيسُبُّ أباهُ وأمّه
فما رايكم؟؟؟