تقديم الموعظة على الهجر على الضرب
تقوم اللغة على الاحتياج المعنوي والأهمية المعنوية ، والإنسان يتحدث بمستويات متعددة وبلغات متعددة تحت رعاية الاحتياج المعنوي غالبا واللفظي نادرا مع علامات أمن اللبس ليكون بعيدا عن اللبس والتناقض وهو غاية كل لغة من لغات العالم كما هو الحال في قوله تعالى :"*واللائي تخافون نشوزهن فعظوهن واهجروهن في المضاجع واضربوهن*فهذه الآية الكريمة مبنية على كيفية التعامل مع المرأة الناشز،والمباني هي :الموعظة والهجر والضرب،وقد ترتبت هذه المباني نحو المبني عليه بحسب الأهمية والزمن من الخاص إلى العام ،حيث تتقدم الموعظة بالأهمية والزمن ولهذا تقدمت بسبب قوة العلاقة المعنوية مع المبني عليه ، يليها الهجر يليه الضرب الذي تأخر بسبب ضعف منزلة المعنى والأهمية مع المبني عليه ، ولا نستطيع تقديم مبني على مبني ، والواو تفيد الترتيب،والمتقد م في المنزلة والمكانة متقدم في الموقع نحو المبني عليه ،والمتأخر في المنزلة والمكانة متأخر في الموقع من المبني عليه كذلك .وبهذا يتضح أن اللغة تقوم على الاحتياج المعنوي والأهمية المعنوية ،وأن الإنسان يتحدث تحت رعاية الاحتياج المعنوي وعلامات أمن اللبس.