تمايز معنى التراكيب في إطار الصيغة
تقوم اللغة على الاحتياج المعنوي والأهمية المعنوية ، والإنسان يتحدث بمستويات متعددة وبلغات متعددة تحت رعاية الاحتياج المعنوي غالبا واللفظي نادرا مع علامات أمن اللبس ليكون بعيدا عن اللبس والتناقض وهو غاية كل لغة من لغات العالم كما هو الحال في هذين التركيبين اللذين يتمايزان من حيث المعنى في إطار الصيغة نظرا لتغير منزلة المعنى بين أجزاء التركيب:
قال تعالى:"ثم قست قلوبكم من بعد ذلك فهي كالحجارة أو أشد قسوة "
ولم يقـل:"ثم قست قلوبكم من بعد ذلك فهي كالحجارة أو أقسى "
الأصل أن نأخذ اسم التفضيل من الفعل "قسا" على وزن أفعل ،وهي الطريقة المباشرة ،فنقول "أقسى" ولكن التركيب الأول عدل عن الأصل وجاء بالطريقة غير المباشرة من أجل المبالغة في فرط قسوة القلوب.
وبهذا يتضح أن اللغة تقوم على الاحتياج المعنوي والأهمية المعنوية ،وأن الإنسان يتحدث تحت رعاية الاحتياج المعنوي وعلامات أمن اللبس.