قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه
إنكم لا تغلبون عدوكم
بعدد ولا عدة
ولكن تغلبونهم بهذا الدين
فإذا استويتم أنتم وعدوكم في الذنوب
كانت الغلبة للأقوى
قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه
إنكم لا تغلبون عدوكم
بعدد ولا عدة
ولكن تغلبونهم بهذا الدين
فإذا استويتم أنتم وعدوكم في الذنوب
كانت الغلبة للأقوى
بارك الله فيكم .
جاء هذا المعنى عن عمر بن عبد العزيز في أثر طويل أخرجه أبو نعيم في حلية الأولياء 5 / 302 ـ 304 : حَدَّثَنا عَبْد الله بن محمد بن جعفر حَدَّثَنا أحمد بن الحسين بن نصر حَدَّثَنا أحمد بن إبراهيم الدورقي حَدَّثَنا زكريا بن عدي حَدَّثَنا ابن المبارك عن مسلمة بن أبي بكر عن رجل من قريش أن عُمَر بن عبدالعزيز عهد إلى بعض عماله : عليك بتقوى الله في كل حال ينزل بك فإن تقوى الله أفضل العدة وأبلغ المكيدة وأقوى القوة ولا تكن في شيء من عداوة عدوك أشد احتراسا لنفسك ومن معك من معاصي الله فان الذنوب أخوف عندي على الناس من مكيدة عدوهم وإنما نعادي عدونا ونستنصر عليهم بمعصيتهم ولولا ذلك لم تكن لنا قوة بهم لأن عددنا ليس كعددهم ولا قوتنا كقوتهم فإن لا ننصر عليهم بمقتنا لا نغلبهم بقوتنا ولا تكونن لعداوة أحد من الناس أحذر منكم لذنوبكم ولا أشد تعاهدا منكم لذنوبكم واعلموا أن عليكم ملائكة الله حفظة عليكم يعلمون ما تفعلون في مسيركم ومنازلكم فاستحبوا منهم وأحسنوا صحابتهم ولا تؤذوهم بمعاصي الله وأنتم زعمتم في سبيل الله ولا تقولوا إن عدونا شر منا ولن ينصروا علينا وإن أذنبنا فكم من قوم قد سلط أو سخط عليهم بأشر منهم لذنوبهم وسلوا الله العون على أنفسكم كما تسألونه العون على عدوكم نسأل الله ذلك لنا ولكم ...
وسنده ضعيف لا يصح .
أما عن عمر بن الخطاب فلم أجده مسندا ، وقد حكاه عنه بعض كتب التاريخ كالكلاعي أبي الربيع سليمان بن موسى الأندلسي المالكي ت 634 في كتابه : "الاكتفاء بما تضمنه من مغازي رسول الله والثلاثة الخلفاء 2 / 294 ، وفيه :
فكتب إليه عمر رضى الله عنه: من عبد الله بن عمر أمير المؤمنين، إلى أبى عبيدة بن الجراح، سلام عليك، فإنى أحمد إليك الله الذى لا إله إلا هو، أما بعد، فقد أتانى كتابك، و فهمت ما ذكرت فيه من إهلاك الله المشركين و نصره المؤمنين، و ما صنع لأوليائه و أهل طاعته، فالحمد لله على صنيعه إلينا، و نستتم من الله ذلك بشكره، ثم اعلموا أنكم لم تنصروا على عدوكم بعدد و لا عدة و لا حول و لا قوة، و لكنه بعون الله و نصره و منه تعالى و فضله، فلله المن و الطول و الفضل العظيم، فتبارك الله أحسن الخالقين، و الحمد لله رب العالمين.
جزيت خيرًا
وفي بعض كتب التراجم والتاريخ ـ بدون إسناد ـ أنه قال نحو ذلك لسعد بن أبي وقاص لما أمره بالرحيل من ((زرود)) إلى العراق استعداداً لخوض المعركة الفاصلة مع الفرس .
كما ذكر في كتاب : الفاروق عمر بن الخطاب، لمحمد رشيد رضا ص119 .
والله أعلم .
جزاكم الله خيرا .