تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 7 من 7

الموضوع: من قراءاتي (3): مسائل في الجدل والمناظرة .. من كتاب الشيخ حمد العثمان

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Sep 2006
    المشاركات
    964

    افتراضي من قراءاتي (3): مسائل في الجدل والمناظرة .. من كتاب الشيخ حمد العثمان

    بسم الله الرحمن الرحيم
    من كتاب الشيخ الفاضل : حمد العثمان : ( أصول الجدل والمناظرة في الكتاب والسنة ) - والعناوين مني - :

    -الحجة الصحيحة كالسلاح :
    قال أبو محمد ابن حزم: " ولا غيظ على الكافرين والمبطلين من هتك أقوالهم بالحجة الصادعة ، وقد تهزم العساكر الكبار ، والحجة الصحيحة لا تغلب أبداً ، فهي أدعى إلى الحق وأنصر للدين من السلاح الشاكي". ص 47.

    - لا تُعاشر متلونًا :
    قال ابن عقيل الحنبلي : " احذر ممن إذا غلبت عليه حال من الأحوال ، استحال حتى لم يظهر فيه تقييد العقل عن الشطح ، وإن غضب تأسد ، فلم يبق فيه ما يكفه عن الصول ، وإن اعتراه الهم ، خرج بصورة رخم ساقطاً على ما وجد من المطاعم ، لا يلوي عن تناول المستقذارات في الطبع والمكروهات في الشرع، وإن عرض بها طالب الحق ومقتضى الشرع راغ روغان الثعلب ، لا يمزج روغانه ثبات ، ولا إصغاء على إذعان ،ولا استجابة لهذا الشأن ، فهذا لا يدخر عنده الإحسان ، لأنه كالوعاء المخترق ، ولا يرجى منه الخير.
    فاحذر معاشرة أمثاله ، فإنه من أعظم الأخطار ، ومجموع هذا في كلمة : لا تعاشر متلوناً ) .ص 255 .

    - دع الجدل هنا :
    قال ابن القيم : " فإن المحاجة والمجادلة بعد وضوح الشيء وظهوره نوع من العبث ، بمنزلة المحاجة في طلوع الشمس ) . ص 331 .

    - زلات " الأئمة " :
    ( الأئمة تقع منهم فلتات زولات مما هو من ولازم بشريتهم وانتفاء العصمة عنهم ، وآحاد هذه المسائل ليست أصولاً يلتزمها أولئك الأعلام.
    فلا ينبغي لأحد أن يشنع على إمام بسبب زلة أو نادرة وقعت منه ، فإن هذا عنوان الضغينة لأولياء الله ، قال ابن القيم : " وليس تتبع المسائل المستشنعة من عادة أهل العلم فيقتدى بهم في ذكرها وعدها" . اهـ.
    وإنما يجمع مثل هذه المسائل المستشنعة من يريد التنفير من مذهب أهل السنة بحكاية هذه النوادر كما هو حال الرافضة ، فهذا شيخ الإسلام ابن تيمية لما حكى مسألة عتق ولد الزنا بالملك، قال : " ومثل هذه المسألة الضعيفة ليس لأحد أن يحكيها عن إمام من أئمة المسلمين ، لا على وجره القدح فيه ، ولا على وجه المتابعة له فيها ، فإن ذلك ضرباً من الطعن في الأئمة ، واتباع الأقوال الضعيفة ، وبمثل ذلك صار وزير التتر يلقي الفتنة بين مذاهب أهل السنة حتى يدعوهم إلى الخروج عن السنة والجماعة ، ويوقعهم في مذاهب الرافضة وأهل الإلحاد". اهـ.
    وهذه المسائل المستشنعة لا تحكي رعاية لحق الأئمة ، لأنها إذا حكيت رما أو حشت القلوب ، وربما استضر بها ضعيف الإيمان وتتبع فيها الرخصة ) . ص 337 .

    - سهولة الهدم :
    ( المستدل لمذهبه يبذل وسعه في إقامة الأدلة على صحة دعواه ، ولابد أن يحشد كل ما يدل لمذهبه على بناء صحيح.
    أما معارضة هذه الأدلة وردها ونقضها فهو أسهل من إقامة بنيان وتشييد أركان مذهب ، فحال الهدم أسهل وأيسر من التأسيس والبناء ، ولأنه قد يظهر للمعارض فساد قول حال سماعه دون سابق نظر ، وربما لا يستطيع تصحيح مذهب وإقامة الأدلة عليه دون سابق بحث ونظر.
    قال الراغب الأصفهاني :" واعلم أن سبيل إنكار الحجة والسعي في إفسادها أسهل من سبيل المعارضة بمثلها والمقابلة لها ، ولهذا يتحرى الجدل الخصيم أبداً بالدفاع لا المعارضة بمثلها ، وذلك أن الإفساد هدم وهو سهل ، والاتيان يمثله بناء وهو صعب ، فإن الإنسان كما يمكنه قتل النفس الزكية وذبح الحيوانات وإحراق النبات ولا يقدر على إيجاد شيء منها ، يمكنه إفساد حجة قوية بضرب من الشبه المزخرفة ولا يمكنه الاتيان بمثلها ، ولأجل ما قلنا دعا الله سبحانه وتعالى الناس في الحجج إلى الإتيان بمثلها لا إلى السعي في إفسادها فقال تعالى : (فأتوا بسورة من مثله)[البقرة :23]، وقال (قل فأتوا بعشرة سور مثله مفتريات)[هو :13] فرضي أن يأتوا بمال فيه مشابهة له وإن كان ذلك مفترى " . ص 493 .

    - اهدم الباطل ثم ابنِ الحق :
    ( المناظر الذي اختار البدء بالمناظرة وشرع في الاستدلال لمذهبه أولاً ، فإنه يقوم بالبناء وذكر الأدلة والمقدمات لمذهبه.
    والمعترض المخالف له لا يمكنه أن يبدأ بالاستدلال لمذهبه هو بعد أن يفرغ المستدل من ذكر أدلته ، فهذا يؤدي إلى تعارض الأدلة ، وسقوطها ، وتعطل المناظرة ، والإخلال بوظائف وحقوق المستدل والمعترض.
    وهذا أيضاً لا يحصل به مقصود المناظرة من النصح وتمييز الصحيح من الفاسد ، ورد المخطئ إلى الحق، لأن المعترض لم يبين للمستدل فساد قوله وبطلان أدلته على ما ساقه له.
    فإذا واجب المعترض أولاً النقض والرد والهدم ، ثم البناء وتصحيح قوله بذكر أدلته .
    قال شيخ الإسلام بان تيمية : " فإن الدليل إن لم تقرر مقدماته ويجاب عما يعارضها لم يتم".
    وقال أيضاً : " فإن المبتدع الذي بنى مذهبه على أصل فاسد متى ذكرت له الحق الذي عندك ابتداءاً أخذ يعارضك فيه ، لما قام في نفسه من الشبهة .
    فينبغي إذا كان المناظر مدعياً أن الحق معه أن يبدأ بهدم ما عنده ، فإذا انكسر وطلب الحق فأعطه إياه ، وإلا فما دام معتقداً نقيض الحق لم يدخل الحق إلى قلبه ، كاللوح الذي كتب فيه كلام باطل ، أمحه أولاً ، ثم اكتب فيه الحق ) . ص 497-498 .

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jan 2007
    المشاركات
    3,515

    افتراضي رد: من قراءاتي (3): مسائل في الجدل والمناظرة .. من كتاب الشيخ حمد العثمان


    شَكَرَ اللَّـه لكُم ،ونَفَعَ بكُم ـ يا شَيخ سُلَيمان ـ.

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    May 2007
    المشاركات
    1,901

    افتراضي رد: من قراءاتي (3): مسائل في الجدل والمناظرة .. من كتاب الشيخ حمد العثمان

    شكرا لك ... بارك الله فيك ...

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    المشاركات
    178

    افتراضي رد: من قراءاتي (3): مسائل في الجدل والمناظرة .. من كتاب الشيخ حمد العثمان

    بارك الله فيك شيخنا الحبيب ، ونفع بك الإسلام والمسلمين.

  5. #5

    افتراضي رد: من قراءاتي (3): مسائل في الجدل والمناظرة .. من كتاب الشيخ حمد العثمان

    جزاك الله خيرا
    والله فوائد قيمة,ونافعة.
    هل يمكن لنا الحصول على هذا الكتاب على هذه الشبكة؟

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Apr 2008
    الدولة
    (غـزَّة - فلسطين).
    المشاركات
    179

    افتراضي رد: من قراءاتي (3): مسائل في الجدل والمناظرة .. من كتاب الشيخ حمد العثمان

    إخوتاه ........... من لي بهمة عالية .........
    نريد كتاب الشيخ ( حَمَدْ ) على الشبكة ....ضاماُ صوتي لصوت الأخ أبو البراء .........

    الشيخ _ سُلَيْمَان _ طبت وطاب ممشاك وبالخير العميم الله يجزاك .........

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Feb 2007
    المشاركات
    191

    افتراضي رد: من قراءاتي (3): مسائل في الجدل والمناظرة .. من كتاب الشيخ حمد العثمان

    ينبغي على طالب العلم الحذر في الكم الكبير المودع في كتاب فضيلة الدكتور حمد العثمان

    فان الطالب المبتديء .. قد لا يستطيع وضع كل معلومة في محلها الصحيح لكثرة النقول والايرادات والتفاريع والمسائل.
    أخطر ما فيه

    عدم التفريق الواضح في سياق مباحث الكتاب، بين الجدل وبين علم الجدل.
    وبينهما فرق كبير

    ولي ملاحظات وتقييدات على الكتاب كلها من هذا القبيل
    في التدقيق على عبارات الشيخ

    فهناك فرق بين الجدل العقدي والجدل الفقهي والجدل اللغوي .. وفي كلٍّ كتب ومصنفات
    والشيخ لم يتعرض لمفهوم البحث والجدل من ناحيته الكلية .. مجردا عن عوالقه الموضوعية.
    [align=center]الأخوّة
    إذا المرْءُ إنْ أرضيتُهُ كان لي أخاً و إنْ أسهُ عاداني وما هوَ لي بأخْ
    فلا خيرَ في وِدِّ امرئٍ ليس صافياً تراهُ بأدرانِ المساوي قد اتَّسخْ
    و لا خيرَ في وِدٍّ يكونُ تكلُّفـاً و لا في ودودٍ حيثُ لنتَ لهُ شَمَخْ
    و ما الودُّ إلا ما تكنَّفَهُ الحشا متى تهزُزِ الأحداثُ أحداثَهُ رَسَخْ[/align]

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •