تقديم الصفات الأزلية على الصفات الحادثة
تقوم اللغة على الاحتياج المعنوي والأهمية المعنوية ، والإنسان يتحدث بمستويات متعددة وبلغات متعددة تحت رعاية الاحتياج المعنوي غالبا واللفظي نادرا مع علامات أمن اللبس ليكون بعيدا عن اللبس والتناقض وهو غاية كل لغة من لغات العالم كما هو الحال في قوله تعالى
"*هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ *هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ*هُو اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الأَسْمَاء الْحُسْنَى "*فقد تقدمت الصفات الأولى لأنها صفات أزلية أبدية وافقت الذات الإلهية في القِدَم،وهي صفات أخص به سبحانه من غيرها لأنها صفات تتعلق بالذات أما الصفات الثانية فهي تتعلق بالغير ،والنفس مقدمة على الغير ،ولهذا تقدمت الصفات الأولى بمنزلة المعنى وتأخرت الصفات الثانية.
وهذا يعني أن اللغة تقوم على الاحتياج المعنوي والأهمية المعنوية ،وأن الإنسان يتحدث بمستويات متعددة وبلغات متعددة ، تحت رعاية الاحتياج المعنوي وعلامات أمن اللبس.