أصداء من لقاء الرباط
شعر
عبدالمجيد فرغلي
بمؤتمر الرباط لنا لقاء .. يؤكده التضامن والإخاء
لقاء ضم قادتنا جميعا .. وبين قلوبهم جمع الوفاء
ألم تكن العروبة ألفتهم .. فزال الخلف واجتيح الجفاء ؟
وإن بني العروبة أين حلو .. أو اجتمعوا فهم للحب فاءوا ؟
أتاح لقاءهم بعد التنائي .. مصير واحد فيه انتماء
وأحداث توحد شمل قوم .. حوتهم أمة فلها الولاء
إذا التقت الشعوب على ثراها .. بوحدتهم فللخصم الفناء
أليست أمة قد كرمتها .. مفاخرها وأيدت السماء ؟
فوحدة صفها حصن منيع .. لها فيه التكرم والبقاء
أمام عداتها صمدت نضالا .. أتيح لجندها فيه الفداء
فكم وقفوا أمام غزاة أرض .. ونالوا النصر عز به اللواء
شعوب العرب أمتهم دعتهم .. بقمة وحدة فيها سواء
لقادتهم على درب التاّخي .. جهود ليس ينكرها الخفاء
نسوا ما كان بينهم وألقوا .. بما كرهوه ظهريا وشاءوا
وعبئت الجهود وهم ألوف .. بأفئدة لها فيهم نداء
يؤلفها على حب لقاء .. على شط المحيط إليه جاءوا
وشدوا أزر أمتهمم وأحيوا .. مواقف (طارق ) فيها الإباء
أحس لقاءهم في راحتيه .. يد الأقدار تعمل والقضاء
أليسو مؤمنين بحق شعب .. له بالقدس كم سفكت دماء ؟
قضية لدى الأوطان حق .. ونور ما يصيبهما انقضاء ؟
قضيتهم قضية كل حر .. يقاتل ظالمين له أساءوا
عتوا في أرضه وعليه جاروا .. غريب الدار لا يحوي بناء
فكم هدموا عليه الدور عمدا .. وشرده عليه الاعتداء
بفرية معتد وأذى ظلوم .. طبيعته انتقام وافتراء
أغير على حقوق ذوية دهرا .. واّن لهم بأرضهم الثواء
ومؤتمر الرباط أتاح لقيا .. بها الّامال تبلغ والرجاء
وأخوة أمتي فيه تجلت .. وعاد الحب يجمع والإخاء
فتيهي يا شعوب العرب فخرا .. بما للعرب حققه اللقاء
والقصيدة في شهر نوفمبر 1981 من وحي مؤتمر القمة الذي دعا له الملك
الحسن الثاني