بعض مشاكل الأمة التي في إمكان العوام حلّ بعضها بإذن الله
أمة الجسد الواحد تتعرض لكثير من المشاكل ، مثل الإبادة ، وتغيير الهوية ، والقتل ، ... ، ومثل هذه مشاكل خطيرة جدًّا لكن الانقسامات التي بالجسد تحول بين حلّ بعضها ، وما غزة منا ببعيد .
وهذه دائمًا يُخشى الكلام فيها أو التعاون في حلّها ، لأنها أمور سياسية ، أو .. ، أو ..
لكن ما لا يدرك جلّه لا يترك كله .
فمن هذا المنطلق
فتوجد مشاكل قد نستطيع حلّ بعضها عن طريق التعاون أو التكافل الأخوي .
فلو ذكرنا بعضها ، وبداية حلها ، لعل الله أن يوفق أخًا أو أختًا لوضع حل لمشكلة ( ما ) فنكون جميعًا ساهمنا في حل مشكلة ولو بسيطة ، وأبدأ ببسم الله وحمده فأذكر :
1- تحسين معيشة الأخ ، أو إيجاد عمل له :
في المسجد يكون تجمع ، فيه شيخ المسجد ، وفيه الثري ، وفيه الشاب الذي يريد العمل ، فإن كان شيخ المسجد يصل إلى درجة الثقة ، وينال وثوق المصليين ، فهذا بإمكانه أن ينصح الأثرياء بأنهم لو تعاونوا مع الأخ فلان ، أو فلان في عمل مشروع صغير ، يعين الشاب ، ويستثمر أموال الثري في الحلال [ مع اليقظة بأن تكون هناك مراقبة للعمل ... ] .
في مجتمع العمل اليومي ، سواء إداري أو عُمالي ، ففيه المدير ، وكبار الموظفين ، والشباب الذي يبدأ حياته ، ويكون راتبه صغيرًا فيجعله محتاجًا ، لو حدث تفاعل بين أحد الكبار بحيث يكون ثقة ، ويرشد من كان ثريًا منهم للتعاون مع هذا الشاب ..
وهكذا :
ومن الأمثلة التي سمعتها :
- أرملة منتقبة لها 5 أولاد ، تعيش في الأرياف ، بعد وفاة زوجها الملتزم ، جهزت في بيتها بعض المواد الغذائية للمتاجرة فيها ، وكانت بمال قليل جدًّا ، هو الذي معها ، بعض الإخوة أرسل زوجته تزورها ، بكم مناسب من تلك المواد ، لتوسع النشاط بحيث يكون عندها بإذن الله الحد المناسب ( نوعًا ) لأطفالها الخمس .
- أخت في عداد الأرملة ، ولم تصل بعد لها ، الإخوة اشتروا لها : ( قدرة فول ) ، و( موقد ) ، وقدر مناسب من غلة الفول ، لتبيع في بيتها الذي في القرية .
- امرأة ( عامية ) ألقاها زوجها في الحياة ، وتركها بابنتها ولا يسأل عنهما ، لأنه تزوج بصغيرة عنها ، أخت أقرضتها مبلغًا اشترت به ( ميزانًا ) ، وأقفاص فاكهة لتبيع ، وبعد نجاح مشروعها ، تُعيد المبلغ المقترض ...
2- استقدام العمالة :
في كثير من البلدان يستقدمون الشيعة ( وهم شر على البلاد ) ، ويستقدمون الكفرة ( الذين هم شوكة في ظهورهم ) ، فلو طلب الأخ صاحب العمل أن يدل على عمالة ( سنية ) تكون قوة لبلده ، وليست مخورة في ذلك البنيان .
3- الزواج :
نعم الزواج ، هذه المشكلة الكبيرة ، ممكن للعوام أمثالنا أن يكون لنا دور فيها ، والعبد الفقير أمضى فترة في ذلك مع زوجتي أسأل الله أن يكون رحمها برحمته الواسعة . بل ومن قبلها ، والحمد لله من كنت سببًا في زواجهم ، عند أولادهم ( أولاد ) ، يعني أصبحوا أجداد .
فاستعير فكرة كنت عملتها في (( منتدي أهل التحقيق والتصنيف )) ، تنفع بإذن الله في هذا الأمر :
رشح ( محققًا ) لدور النشر للتعامل معها ، بند آخر ( رشح دار نشر ) ليتعامل معها المحققون .
الفكرة مكمنها الترشيح الذي به يتعرف ( الناشر ) على المحققين ، والعكس .
فالفكرة : هناك شيوخ تصل إلى درجة الثقة ، والحمد لله ، هذا الشيخ بطبعه لا يعرف كل الإخوة ، فلو أرسل له ببينات الأخ ، أو بينات الأخت ، بأن هذا الأخ نراه على خير ، أو الأخت نراها على خير . مع ذكر أقرب شيخ يكون على معرفة قوية بالأخ ، أو بأهل الأخت ، أو أوثق جار للأخ ، أو مديره ، أو ، المهم أن يكون ثقة .
يجمع الشيخ ( الثقة ) هذه البينات ، ويوفق له طلبه ، ويعود للاتصال بالشيخ الذي سيكون ( الموثق ) للأخ أو الأخت .
وممكن الأخ يرشح نفسه ، أو الأخت ترشح نفسها ، فلا حرج ، لأن الرسالة لن تكون محددة للمرسل ، بل ببينات المرشح أو المرشحة ، مع ذكر الشيخ الذي سيوثق الأخ أو الأخت .
وأنتظر بإذن الله تعالى أن يذكر بعض الإخوة مشاكل أخرى ، أو طرق أخرى لمعالجة هذه المشاكل المذكورة .
والله قصدنا ، ونسأل الله التوفيق والسداد لحل مشاكل نستطيع حلها .