جاء عند مسلم (2449) من حديث عائشة أن فاطمة قالت : (أما حين سارني في المرة الأولى فأخبرني أنَّ جبريل كان يُعارِضُهُ القرآن في كل سنة مرة أو مرتين وأنَّه عَارَضَهُ الآن مرتين ، وأنِّي لا أُرى الأجلَ إلاَّ قد اقترب ، فاتقي الله واصبري ، فإنَّه نعم السلف أنا لك ، قالت : فبكيت بكائي الذي رأيت ، فلما رأى جزعي سارني الثانية ، فقال : يا فاطمة أما ترضي أنْ تكوني سيدة نساء المؤمنين ، أو سيدة نساء هذه الأمة ؟ قالت : فضحكت ضحكي الذي رأيت .
فلمتأمل يجد أن سبب ضحكها رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لها : (يا فاطمة أما ترضي أنْ تكوني سيدة نساء المؤمنين ، أو سيدة نساء هذه الأمة) .
وفي رواية أخرى عند البخاري (3715) : فقالت : (سارَّني النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرني أنَّه يُقْبض في وجعه الذي تُوفي فيه فبكيت ، ثم سارَّني فأخبرني أنِّي أولُ أهل بيته أتْبَعَهُ فضحكت) .
فلمتأمل هنا يجد أن سبب ضحكها : (فأخبرني أنِّي أولُ أهل بيته أتْبَعَهُ) .
فهل جمع أحد الشراح بين سبب ضحك فاطمة رضي الله عنها ؟