أخبر ربُّنا - عز وجل - في كتابِه أن حملة العرش يوم القيامة ثمانية، ولكن اختلف في هؤلاء الثمانية، هل هم أملاك، أم أصناف، أم صفوف؟ وهل هم اليوم ثمانية، أم أقل ؟


على أقوال لأهل العلم:


1- أن المراد ثمانية صفوف من الملائكة، وهو مروي عن ابن عباس، وسعيد بن جبير، والشعبي، وعكرمة، والضحَّاك، وابن جرير.

2- أن المراد ثمانية أجزاء من تسعة أجزاء من الملائكة، وهو مرويٌّ عن ابن عباس، ومقاتل، والكلبي.

3- أن المراد ثمانية ملائكة، وهو مروي عن الربيع بن أنس.

4- أنهم اليوم أربعة، وهم يوم القيامة ثمانية، وهذا القول رجَّحه ابن كثير، وابن الجوزي، وقال: هو قول الجمهور، واستدلوا بحديث عبدالرحمن بن زيد بن أسلم، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ((يحملُه اليوم أربعة، ويوم القيامة ثمانية)) . ضعيف، وهو جزء من حديث الأوعال: رواه الطبري في التفسير (2/330)، والبيهقي في البعث (609)، وضعَّفه البيهقي، وابن حجر في الفتح.

قلت: لم أقفْ على قول فصلٍ في هذه المسألة، والعلم عند الله - تعالى . انظر: كتاب العرش للذهبي (119 - 151) تحقيق/ محمد بن خليفة التميمي، وكتاب العرش لمحمد بن عثمان بن أبي شيبة، وكذا الرسالة العرشية لشيخ الإسلام ابن تيمية، وإتحاف السائل بما في الطحاوية من مسائل (20/906) للشيخ صالح آل الشيخ - حفظه الله.