أما عن إسناد القصة ففيها : بِشْرُ بْنُ السَّرِيِّ الْبَصْرِيُّ :
سكن مكة.
قال أحمد بن حنبل: سمع من سفيان ألف حديث، وسمعنا منه، فذكر حديث: ناضرة إلى ربها ناظرة.
فقال: ما أدرى ما هذا ؟ إيش هذا ؟ فوثب به أهل مكة والحميدي فأسمعوه، فاعتذر بعد فلم يقبل منه، وزهد الناس فيه، فلما قدمت مكة المرة الثانية كان يجئ إلينا فلا نكتب عنه، وجعل يتلطف فلا نكتب عنه.
وقال البخاري: بشر بن السرى أبو عمرو صاحب مواعظ، متكلم، فسمى الافوه.
وقال ابن معين: ثقة.
وقال الحميدى: جهمى لا يحل أن يكتب عنه.
وقال ابن عدى: له غرائب، عن مسعر، والثوري، وهو حسن الحديث ممن يكتب حديثه.
ويقع في حديثه من النكرة، لكنه يكون عن شيخ محتمل.
قلت: ويروى عن معاوية بن صالح، وزكريا بن إسحاق، روى عنه محمود بن غيلان، وعلى بن المدينى.
وقال أحمد: كان متقنا للحديث عجبا.
وقال أبو حاتم: ثبت صالح.
قلت: أما التجهم فقد رجع عنه، وحديثه ففى الكتب السنة.
ومات سنة خمس وتسعين ومائة. انظر ميزان الاعتدال (1/317 - 318) .