معلوم أن مَن ماتت ولها زوج واحد في الدنيا، كانتْ هي زوجته في الجنة رزقني وإياكم الجنة ونعيمها ؛
لكن سؤالي من ماتت وكان لها أكثر من زوج في الدنيا ، بأن مات الأول وتزوجت بآخر لمن تكون في الجنة ؟
معلوم أن مَن ماتت ولها زوج واحد في الدنيا، كانتْ هي زوجته في الجنة رزقني وإياكم الجنة ونعيمها ؛
لكن سؤالي من ماتت وكان لها أكثر من زوج في الدنيا ، بأن مات الأول وتزوجت بآخر لمن تكون في الجنة ؟
لأحسنهم خلقا معها
هل من دليل ؟
لحديث أم سلمة و يدل عليه عموم أدلة الشرع كالجمع بين المتماثلين و التفريق بين المتضادين و العقل
أظنك تقصد حديث أم حبيبة، فعن أنس، قال : قالت أم حبيبة: يا رسول الله، المرأة يكون لها الزوجان في الدنيا؛ يعني يكون زوج بعد زوج، فيدخلون الجنة، فلأيهما تكون؟ قال: ((لأحسنهما خلقًا) .
لكنه ضعيف جدًا رواه : البزار (6631)، لكنه ضعيف جدًّا، قال ابن أبي حاتم: قال أبي: هذا حديث موضوع لا أصل له، وسنان (هو ابن هارون) عندنا مستور؛ العلل لابن أبي حاتم (1253)، وكذا أعله ابن عدي في الكامل (5/348).
أجل و في طرق عن أم سلمة و هو ضعيف و إضافة لما رجحت به من عموم الأدلة أضيف أن أحسن الزوجين خلقا سيكون أرفع درجة وفي الآية "ألحقنا بهم ذريتهم" و آية "و من صلح" فستلحق الزوجة بأرفعهما درجة
نفع الله بكما .
رقم الفتوى 41602 إذا ماتت المرأة في عصمة زوج فهي له دون غيره
تاريخ الفتوى : 26 شوال 1424
السؤال
أنا شابة كنت على علاقة مع شاب ورفضه أهلي بدون سبب وزوجوني بآخر، ولدي منه طفلان، ولكني لا أحبه، فهل أنا مأجورة على صبري عليه؟ وهل أعتبر خائنة بتفكيري بمن أحب؟ وهل أكون آثمة رغم أني لم أخنه وأخاف الله؟ وهل يمكن أن يزوجني الله من أحب في الآخرة أو لابد من الزوج؟ علما بأن الجنة فيها ما تشتهيه النفس. أرجوكم ردوا علي وجزاكم الله خيرا.
الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فالأصل أن المرأة في الجنة تكون لآخر أزواجها في الدنيا، كما مضى بيانه في الفتوى رقم: 19824 ، وقيل تكون لأحسن أزواجها خلقا، وقيل بل تخير إذا كانت المرأة قد تزوجت أكثر من زوج، أما إذا لم يكن لها إلا زوج واحد، فهي له دون غيره، قال ابن حجر الهيثمي : في الزواجر: من ماتت في عصمة إنسان فهي له دون غيره، بخلاف من ماتت لا في عصمة أحد. اهـ.
ولتعلمي أيتها الأخت السائلة أن موازين الحياة في الجنة تختلف عن حياتنا الدنيا، فالله تعالى يقذف في قلوب أهلها المحبة والمودة، ففي صحيح البخاري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ولكل واحد منهم زوجتان، يُرى مخ سوقهما من وراء اللحم من الحسن، لا اختلاف بينهم ولا تباغض، قلوبهم قلب رجل واحد، يسبحون الله بكرة وعشيا.
وقال تعالى: وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْوَاناً عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ [الحجر:47].
فالله تعالى يقذف في قلوب أهل الجنة حب بعضهم لبعض، وينزع من قلوبهم الضغينة والحقد، ويحبب الأزواج إلى الزوجات حتى يصير الزوج أ حب إلى قلب زوجته من أي أحد آخر، وتصير الزوجة أحب إلى قلب زوجها من أي أحد آخر، ولتراجعي الفتويين التاليين: 23427 ، 16600 .
أما عن حبك لشخص غير زوجك فالأمر فيه خطير، لأنه قد يفضي إلى ما لا تحمد عقباه، ولأنه يتنافى مع المودة والرحمة والسكينة والألفة التي ينبغي أن تكون بين الزوجين ، والتي من أجلها شرع الله النكاح ، ونصيحتنا لك هي أن تدفعي عن قلبك وخاطرك هذا الحب ، وألا تسترسلي معه إذا حضر في ذهنك، وليكن قصدك أولا وآخرا هو إرضاء الله بذلك، وتحقيق إخلاص المحبة لزوجك، والله تعالى سيعوضك بطاعتك لله خيرا في الدنيا والآخرة، فما من عبد ترك شيئا لله إلا وعوضه الله خيرا منه، وراجعي الفتويين التاليتين: 35957 ، 2207 .
والله أعلم.
المفتي: مركز الفتوى بإشراف د.عبدالله الفقيه
يقول " الأصل أن المرأة في الجنة تكون لآخر أزواجها في الدنيا " كيف جعله أصلا أم هذا سبق لسان
ثم ذكر القول المرجوح عنده و لم يبين سبب ذلك
ثم تزويج بنت لمن لا ترضاه مخالف لما في سنة النبي
لأنه قد صح الخبر به ، فعن عطية بن قيس الكلابي قال: خطب معاوية بن أبي سفيان أم الدرداء بعد وفاة أبي الدرداء، فقالت أم الدرداء: إني سمعت أبا الدرداء يقول: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((أيما امرأة توفِّي عنها زوجها، فتزوَّجت بعده، فهي لآخر أزواجها))، وما كنت لأختارك على أبي الدرداء، فكتب إليها معاوية: فعليك بالصوم؛ فإنه محسمة) .الطبراني في الأوسط (3130)، وصححه الألباني في الصحيحة (1281)، وصحيح الجامع (2704).
في ملتقى الحديث بحث في طرق هذا الحديث و كلها لا تخلو من مقال
ثانيا في دراسة مسألة فقهية تستند إلى حديث لابد أن تنظر في أسانيده و لا تكتفي بتقليد إمام من أئمة الحديث
ثالثا أئمة الحديث ضعفوا هذا الحديث و لا تقل الألباني الألباني له اجتهاده و لكل حق النظر في الأسانيد و الحكم عليها بحسب ما ترجح عنده
رابعا إذا كان أئمة الحديث اختلفوا في تصحيح حديث فلا يحتج البعض على البعض الآخر
خامسا إذا صح حديثان متعارضان و لابد من الترجيح كذلك لا يلزم البعض البعض الآخر بما ترجح عنده
سادسا الألباني في بعض اجتهاداته لأهل العلم كلام عليها و لا ندخل في تفاصيلها
سابعا حديث مختلف فيه كيف يجعله عالم من العلماء هو الأصل الأصل ما كان متفقا عليه
ويتفرع على هذه المسألة سؤالًا آخر وهو : إذا ماتت المرأة ولم يكن لها زوج في الدنيا أصلاً، أو كان لها زوج وكان من أهل النار؛ فمن يكون لها؟
أجاب الشيخ ابن عثيمين - عليه رحمة الله - قائلاً: يؤخذ من عموم قولِه - تعالى -: ﴿ وَفِيهَا مَا تَشْتَهِيهِ الْأَنْفُسُ وَتَلَذُّ الْأَعْيُنُ وَأَنْتُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ﴾ [الزخرف: 71]، ومن قوله - تعالى -: ﴿ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنْفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ ﴾ [فصلت: 31].
فهناك من أهل الجنة مَن لم يتزوجوا من الرجال، وهم لهم زوجات من الحور، ولهم زوجات من أهل الدنيا إذا شاؤوا واشتهت ذلك أنفسهم، وكذلك المرأة إذا دخلت الجنة ولم تتزوَّج في الدنيا، فلا بد أن يكون لها ما تشتهيه؛ لعموم الآيات . مجموع فتاوى ابن عثيمين (2/52).
هنا سؤال آخر : عند ذكر الله للمغريات الموجودة في الجنة من أنواع المأكولات والمناظر الجميلة والمساكن والملابس، فإنه يعمم ذلك للجنسين (الذكر والأنثى)، فالجميع يستمتع بما سبق.
ويتبقى: أن الله قد أغرى الرجال، وشوقهم للجنة بذكر ما فيها من (الحور العين)، و(النساء الجميلات)، ولم يرد مثل هذا للنساء، فقد تتساءل المرأة عن سبب هذا فما الجواب ؟ !