هل الروح تموت كما يموت البدن ؟
على خلاف بين أهل العلم؛ فمنهم مَن قال بأنها تموت، واستدلوا بقوله -تعالى-: ﴿ كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ لَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ﴾ [القصص: 88]، وقالوا: إذا كانت الملائكة تموت، فالنفوس البشرية تموت من باب أولى.
وذهب آخرون إلى أنها لا تموت؛ فإنها خُلِقت للبقاء وإنما تموت الأبدان، قالوا: وقد دل على ذلك الأحاديث الدالة على النعيم والعذاب للأرواح بعد مفارقتها للبدن.
والصواب أن يقال: موت النفوس: هو مفارقتها للجسد وخروجها منه، فإن أرادوا بموتها هذا القدر، فهي ذائقة الموت، وإن أرادوا أنها تعدم وتفنَى بالكلية، فهي لا تموت بهذا الاعتبار، بل هي باقية بعد قبضها في نعيم أو في عذاب أليم . انظر: "الكواشف الجلية عن معاني الواسطية"؛ للشيخ عبدالعزيز السلمان (1/421).
رابط الموضوع: http://www.alukah.net/sharia/0/58067/#ixzz3CB96C8Bm