تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: مدارسة متن البيقونية ... [ للمشاركة ]

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    7,532

    Lightbulb مدارسة متن البيقونية ... [ للمشاركة ]

    الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين :
    هذه مدارسة مع الأخوات للمنظومة البيقونية ، أسألُ اللهَ لنا ولكم التوفيقَ والسداد والبركة في الوقت والجهد ...



    مــــتن المنظومة البيقونية

    بسم الله الرحمن الرحيم



    1. أبدأُ بالحمدِ مُصَلِّياً على

    مُحمَّدٍ خَيِر نبيْ أُرســـــِلا

    2. وذِي مِنَ أقسَامِ الحديث عدَّة

    وكُلُّ واحدٍ أتى وحــــَدَّه

    3. أوَّلُها (الصحيحُ) وهوَ ما اتَّصَل

    ْإسنادُهُ ولْم يُشَذّ أو يُعـَلّ

    4. يَرْويهِ عَدْلٌ ضَابِطٌ عَنْ مِثْلِه

    ِمُعْتَمَدٌ في ضَبْطِهِ ونَقْلــــِهِ

    5. وَ(الَحسَنُ) الَمعْرُوفُ طُرْقاً وغَدَتْ

    رِجَالُهُ لا كالصّحيحِ اشْتَهَرَتْ

    6. وكُلُّ ما عَنْ رُتبةِ الُحسْنِ قَصْر

    فَهْوَ (الضعيفُ) وهوَ أقْسَاماً كُثُرْ

    7. وما أُضيفَ للنبي (الَمرْفوعُ)

    وما لتَابِعٍ هُـوَ (المقْطــُوعُ)

    8. وَ(الُمسْنَدُ) الُمتَّصِلُ الإسنادِ مِنْ

    رَاويهِ حتَّى الُمصْطفى ولْم يَبـِنْ

    9. ومَا بِسَمْعِ كُلِّ رَاوٍ يَتَّصِل

    إسْنَادُهُ للمُصْطَفى فَـ(الُمتَّصــِ ْ)

    10. (مُسَلْسَلٌ) قُلْ مَا عَلَى وَصْفٍ أتَى

    مِثْلُ أمَا والله أنْبأنِي الفــَتى

    11. كذَاكَ قَدْ حَدَّثَنِيهِ قائِماً

    أوْ بَعْدَ أنْ حَدَّثَنِي تَبَسَّـــــمَا

    12. (عَزيزٌ) مَروِيُّ اثنَيِن أوْ ثَلاثهْ

    (مَشْهورٌ) مَرْوِيُّ فَوْقَ ما ثَلاثــَهْ

    13. (مَعَنْعَنٌ) كَعَن سَعيدٍ عَنْ كَرَمْ

    (وَمُبهَمٌ) مَا فيهِ رَاوٍ لْم يُسَـمْ

    14. وكُلُّ مَا قَلَّت رِجَالُهُ (عَلا)

    وضِدُّهُ ذَاكَ الذِي قَدْ (نَــــزَلا)

    15. ومَا أضَفْتَهُ إلى الأصْحَابِ مِنْ

    قَوْلٍ وفعْلٍ فهْوَ (مَوْقُوفٌ) زُكـِنْ

    16. (وَمُرْسلٌ) مِنهُ الصَّحَابُّي سَقَطْ

    وقُلْ (غَريبٌ) ما رَوَى رَاوٍ فَقـَطْ

    17. وكلُّ مَا لْم يَتَّصِلْ بِحَالٍ

    إسْنَادُهُ (مُنْقَطِعُ) الأوْصـــــَالِ

    18. (والُمعْضَلُ) السَّاقِطُ مِنْهُ اثْنَانِ

    ومَا أتى (مُدَلَّساً) نَوعــــَانِ

    19. الأوَّل الإسْقاطُ للشَّيخِ وأنْ

    يَنْقُلَ مَّمنْ فَوْقَهُ بعــــَنْ وأنْ

    20. والثَّانِ لا يُسْقِطُهُ لكنْ يَصِفْ

    أوْصَافَهُ بما بهِ لا يَنْعــــَرِفْ

    21. ومَا يَخالِفُ ثِقةٌ فيهِ الَملا

    فـ(الشَّاذُّ) و(الَمقْلوبُ) قِسْمَانِ تَلا

    22. إبْدَالُ راوٍ ما بِرَاوٍ قِسْمُ

    وقَلْبُ إسْنَادٍ لمتنٍ قِســــــْمُ

    23. وَ(الفَرَدُ) ما قَيَّدْتَهُ بثِقَةِ

    أوْ جْمعٍ أوْ قَصِر على روايــــةِ

    24. ومَا بعِلَّةٍ غُمُوضٍ أوْ خَفَا

    (مُعَلَّلٌ) عِنْدَهُمُ قَدْ عُـــــرِفَا

    25. وذُو اخْتِلافِ سنَدٍ أو مَتْنٍ

    (مُضْطربٌ) عِنْدَ أهيْلِ الفَـــنِّ

    26. وَ(الُمدْرَجاتُ) في الحديثِ ما أتَتْ

    مِنْ بَعْضِ ألفاظِ الرُّوَاةِ اتَّصَلَتْ

    27. ومَا رَوى كلُّ قَرِينٍ عنْ أخهْ

    (مُدَبَّجٌ) فَاعْرِفْهُ حَقًّا وانْتَخــِهْ

    28. مُتَّفِقٌ لَفْظاً وخطاً (مُتَّفقْ)

    وضِدُّهُ فيما ذَكَرْنَا (الُمفْتـــِرقْ)

    29. (مُؤْتَلِفٌ) مُتَّفِقُ الخطِّ فَقَطْ

    وضِدُّهُ (مُختَلِفٌ) فَاخْشَ الغَلَــطْ

    30. (والُمنْكَرُ) الفَردُ بهِ رَاوٍ غَدَا

    تَعْدِيلُهُ لا يْحمِلُ التَّفَــــرُّد َا

    31. (مَتُروكُهُ) مَا وَاحِدٌ بهِ انفَردْ

    وأجَمعُوا لضَعْفِه فَهُوَ كـــَرَدّ

    32. والكذِبُ الُمخْتَلَقُ المصنُوعُ

    علَى النَّبيِّ فذَلِكَ (الموْضـــُوعُ)

    33. وقَدْ أتَتْ كالَجوْهَرِ المكْنُونِ

    سَمَّيْتُهَا: مَنْظُومَةَ البَيْقُــــوني

    34. فَوْقَ الثَّلاثيَن بأرْبَعٍ أتَتْ

    أقْسامُهَا ثمَّ بخيٍر خُتِمــــــَتْ
    اللهم اغفر لأبي وارحمه وعافه واعف عنه اللهم اجعل ولدي عمر ذخرا لوالديه واجعله في كفالة إبراهيم عليه السلام

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    7,532

    افتراضي رد: مدارسة متن البيقونية ... [ للمشاركة ]

    مقدمة في المصطلح :
    قال تعالى : " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا ".
    فهذا مبدأ التثبت في أخذ الأخبار .

    وفي السنة قال صلى الله عليه وسلم : ( نضر الله امرأ سمع منا شيئا فبلغه كما سمعه ، فرب مبلغ أوعى من سامع ).
    وهذا في ضبط الأخبار ووعيها والتدقيق في نقلها.

    فالصحابة رضي الله عنهم كانوا يتثبتون في نقل الأخبار وقبولها ، فهذا موضوع الإسناد في قبول الأخبار أو ردها ، قال ابن سيرين : لم يكونوا يسألون عن الإسناد ، فلما وقعت الفتنة قالوا سموا لنا رجالكم ، فينظر إلى أهل السنة فيؤخذ حديثهم وينظر إلى أهل البدع فلا يؤخذ حديثهم .
    وهكذا ظهر علم الجرح والتعديل وكان يتناقله العلماء شفويا ثم تطور ت هذه العلوم فصارت تكتب في كتب متفرقة من العلوم الأخرى وفي الأخير استقل علم المصطلح وكان أول من أفرده بالتصنيف أبو محمد الحسن بن عبدالرحمن بن خلاد الرامهرمزي في كتابه المحدث الفاصل بين الراوي والواعي .

    فعلم المصطلح فائدته تنقية الأدلة الحديثية بتمييز المقبول من المردود من الأخبار .

    قال الشيخ أبي معاذ طارق بن عوض الله : " ثم إن اختيار لفظ (الأخبار) بدلا من لفظ (الأحاديث) ؛ ليشمل المرفوعات والموقوفات على الصحابة أو من بعدهم " .
    وقال أيضا : " وعلماء الحديث لا يعتنون فقط بتمييز الأحاديث المرفوعة إلى النبي صلى الله عليهخ وسلم ، بل يعتنون أيضا بتمييز الروايات المنسوبة إلى غيره من الصحابة والتابعين ومن بعدهم . والله أعلم . ".




    - يتبع إن شاء الله -
    اللهم اغفر لأبي وارحمه وعافه واعف عنه اللهم اجعل ولدي عمر ذخرا لوالديه واجعله في كفالة إبراهيم عليه السلام

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    7,532

    افتراضي رد: مدارسة متن البيقونية ... [ للمشاركة ]

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم علي طويلبة علم مشاهدة المشاركة

    1. أبدأُ بالحمدِ مُصَلِّياً على

    مُحمَّدٍ خَيِر نبيْ أُرســـــِلا

    قال العلامة ابن عثيمين رحمه الله في شرح نزهة النظر:
    والحمد : تكلمنا عليه كثيرا ، وبينا أنه : وصف المحمود بالكمال الذاتي والمعنوي هذا الحمد ، فإن كرر هذا الوصف سمي ثناءً.
    والدليل على ذلك قوله صلى الله عليه وسلم في الحديث القدسي الذي رواه النبي صلى الله عليه وسلم عن ربه قال :
    ((قسمتُ الصلاةُ بيني وبين عبدي نصفين ، فإذا قال : (الْحَمْدُ للَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ) قال اللهُ : حمدني عبدي ، فإذا قال : (الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) قال : أثنى عليّ عبدي ، وإذا قال : (مَلِكِ يَوْمِ الدِّينِ ) قال : مجدني عبدي )).

    وبه نعرف أن من فسر الحمد بالثناء الجميل المفعول على الوجه الاختياري فإنه قاصر جدا في تعريفه ، وأن الصواب في تعريف الحمد : وصف المحمود بالكمال الذاتي والمعنوي ، إلا أن ابن القيم زاد أيضا في ذلك قال : محبة وتعظيما ، وأن يكون الحامل لك على مدحه أو على وصف الكمال : المحبة والتعظيم ، بخلاف ما إذا كان الحامل لك على هذا رياءً أو سمعة ، أو ما أشبه ذلك أو خوفا .

    قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في شرح البيقونية:
    ومعنى الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم هو طلب الثناء عليه من الله تعالى وهذا ما إذا وقعت الصلاة من البشر ، أما إذا وقعت من الله تعالى فمعناه هو ثناء الله تعالى عليه في الملأ الأعلى .

    وقال ابن عثيمين رحمه الله في شرح نزهة النظر :
    ... ما معنى صلاته عليه ؟ ثناؤه عليه في الملأ الأعلى ، يعني : عند الملائكة المقربين ، أن الله عز وجل يثني على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم في الملأ الأعلى ، هذا معنى سؤال الله –تعالى- أن يصلي على نبيه ، أن يثني عليه في الملأ الأعلى .

    قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في شرح البيقونية:
    وقوله( خير نبي أرسلا ): جمع المؤلف هنا بين النبوة والرسالة ، لأن النبي مشتق من النبأ فهو فعيل بمعنى مفعول ، أو هو مشتق من النبوة أي نبا ينبو إذا ارتفع ، والنبي لاشك أنه رفيع الرتبة ، وهو أيضا مخبر فإنه مُنَبًّا ومنبئ ، والرسول جامع للنبوة والرسالة ، ومحمد صلى الله عليه وسلم أكمل من أرسل ، ولهذا قال ( محمد خير نبي أرسلا ) .
    اللهم اغفر لأبي وارحمه وعافه واعف عنه اللهم اجعل ولدي عمر ذخرا لوالديه واجعله في كفالة إبراهيم عليه السلام

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    7,532

    افتراضي رد: مدارسة متن البيقونية ... [ للمشاركة ]

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم علي طويلبة علم مشاهدة المشاركة

    2. وذِي مِنَ أقسَامِ الحديث عدَّة

    وكُلُّ واحدٍ أتى وحــــَدَّه
    قال الشيخ العلامة ابن عثيمين رحمه الله :

    قوله : ( ذي ) : اسم إشارة ، والمشار إليه ما ترتب في ذهن المؤلف .
    فإن كانت الإشارة قبل التصنيف فالمشار إليه هو ما في ذهنه ، وإن كانت الإشارة بعد التصنيف فالمشار إليه هو الشي الحاضر الموجود في الخارج ...

    نقول المراد بقوله ( أقسام الحديث ) : هنا علم الدراية .

    وقوله ( عدة ) : أي عدد ليس بكثير .

    وقوله : ( وكل واحد أتى وحده ) : أي أن كل واحد من هذه الأقسام جاء به المؤلف .

    وقوله ( أتى وحده ) : الواو هنا واو المعية ، و ( حده ) مفعول معه ، وهنا قاعدة وهي ( إذا عطف على الضمير المستتر فالأفصح أن تكون الواو للمعية وينصب ما بعدها ) ...

    ومعنى ( حده ) : أي تعريفه ، والحد : هو التعريف بالشيء ...


    وقال الشيخ د. محمود الطحان :
    ينقسم الخبر بالنسبة لوصوله إلينا إلى قسمين :
    1- فإن كان له طرق غير محصورة بعدد معين ، فهو المتواتر .
    2- وإن كان له طرق محصورة بعدد معين ، فهو الآحاد .
    ولكل منهما أقسام وتفاصيل ...
    اللهم اغفر لأبي وارحمه وعافه واعف عنه اللهم اجعل ولدي عمر ذخرا لوالديه واجعله في كفالة إبراهيم عليه السلام

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •