قال علي ابن ابي طالب رضي الله عنه: الناس أبناء الدنيا، ولا يلام الرجل على حب أمه.
ما صحة هذا الأُثر؟
قال علي ابن ابي طالب رضي الله عنه: الناس أبناء الدنيا، ولا يلام الرجل على حب أمه.
ما صحة هذا الأُثر؟
رواه البخاري (معلقًا) في "الصحيح" (8/99) (باب الأمل وطوله): وقال علي بن أبي طالب: «ارتحلت الدنيا مدبرة، وارتحلت الآخرة مقبلة، ولكل واحدة منهما بنون، فكونوا من أبناء الآخرة، ولا تكونوا من أبناء الدنيا، فإن اليوم عمل ولا حساب، وغدا حساب ولا عمل».
قال الحافظ في "الفتح" (11/236): "قوله: "وقال علي بن أبي طالب ارتحلت الدنيا مدبرة إلخ" هذه قطعة من أثر لعلي جاء عنه موقوفا ومرفوعا، وفي أوله شيء مطابق للترجمة صريحا، فعند ابن أبي خشيبة في "المصنف" وابن المبارك في "الزهد" من طرق عن إسماعيل بن أبي خالد وزبيد الأيامي عن رجل من بني عامر، وسمي في رواية لابن أبي شيبة مهاجر العامري، وكذا في "الحلية" من طريق أبي مريم عن زبيد عن مهاجر بن عمير قال: قال علي "إن أخوف ما أخاف عليكم اتباع الهوى وطول الأمل، فأما اتباع الهوى فيصد عن الحق، وأما طول الأمل فينسى الآخرة. ألا وإن الدنيا ارتحلت مدبرة" الحديث كالذي في الأصل سواء، ومهاجر المذكور هو العامري المبهم قبله وما عرفت حاله، وقد جاء مرفوعا أخرجه ابن أبي الدنيا في "كتاب قصر الأمل" من رواية اليمان بن حذيفة عن علي بن أبي حفصة مولى علي "عن علي بن أبي طالب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن أشد ما أتخوف عليكم خصلتين" فذكر معناه واليمان وشيخه لا يعرفان، وجاء من حديث جابر أخرجه أبو عبد الله بن منده من طريق المنكدر بن محمد ابن المنكدر عن أبيه عن جابر مرفوعا، والمنكدر ضعيف، وتابعه علي بن أبي علي اللهبي عنابن المنكدر بتمامه وهو ضعيف أيضا وفي بعض طرق هذا الحديث: "فاتباع الهوى يصرف بقلوبكم عن الحق، وطول الأمل يصرف هممكم إلى الدنيا". ومن كلام علي أخذ بعض الحكماء قوله: "الدنيا مدبرة والآخرة مقبلة فعجب لمن يقبل على المدبرة ويدبر على المقبلة" اهـ.
ولعلي أنشط لاحقًا؛ فأوفيك بطرق الحديث وما فيه، إن شاء الله تعالى.
لم أجده باللفظ المذكور . وهو مذكور في بعض كتب الشيعة ، وقد ذكره صاحب " نهج البلاغة " الذي يجمع أقوال علي رضي الله عنه ، وفي شرحه لابن أبي الحديد المعتزلي قال : من الكلام المنسوب إلى علي عليه السلام : الناس أبناء الدنيا ، ولا يلام المرء على حب أمه . أخذه محمد بن وهب الحميري فقال :
ونحن بنو الدنيا خلقنا لغيرها * وما كنت منه فهو شئ محبب
بارك الله فيك .
تغايرا في ماذا ؟!
اللفظ المذكور لم أجده ، وأخونا أبو عاصم ـ نفع الله به ـ ذكر للفائدة نحوه بلفظ آخر ، فأحببت أن أنبه على اللفظ المسئول عنه . فإن كنت مخطئا أو ساهيا ، فأستغفر الله .
جزاك الله خيرا أبا عاصم النبيل الغالي ، سددك الله ووفقك .
نفع الله بك أبا البراء الغالي .
وسددكم ووفقكم ونفع بكم جميعًا.
بارك فيك شيخنا أبا مالك
نفع الله بك شيخنا أبا عاصم , أكمل ما وعدت به.
للفائدة.
جزاكم الله خيرا.