تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 20 من 31

الموضوع: سؤال للمناقشة (2)

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,362

    افتراضي سؤال للمناقشة (2)

    من المعلوم أن الخلاف واقع بين العلماء ، هل هناك فرق بين الرسول والنبي أم لا ؟

    والراجح أن النبي والرسول بينهما فرق، وهو أن النبيَّ أدنى مرتبةً من الرسول؛ فكل رسولٍ نبيٌّ، وليس كلُّ نبي رسولاً .

    وسؤالي : إذا ما كان هناك ثمة فرق فما هو هذا الفرق ؟
    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    7,532

    افتراضي رد: سؤال للمناقشة (2)

    قال تعالى : { وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي إلا إذا تمنى ألقى الشيطان في أمنيته }
    هناك وصف بالنبوة و الرسالة ، فما الفرق إذن :
    قال ابن تيمية رحمه الله تعالى فى النبوات :
    "فالنبي هو الذي ينبئه الله، وهو ينبئ بما أنبأ الله به، فإن أرسل مع ذلك إلى من خالف أمر الله ليبلغه رسالة من الله إليه فهو رسول، وأما إذا كان إنما يعمل بالشريعة قبله، ولم يرسل هو إلى أحد يبلغه عن الله رسالة فهو نبي وليس برسول... " .
    اللهم اغفر لأبي وارحمه وعافه واعف عنه اللهم اجعل ولدي عمر ذخرا لوالديه واجعله في كفالة إبراهيم عليه السلام

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,362

    افتراضي رد: سؤال للمناقشة (2)

    جزيت خيرًا

    إذًا فرَّق ابن تيمية بينهما بالإرسال إلى قوم مخالفين في التوحيد فهو الرسول ، وإذا كان إلى قوم موافقين في التوحيد فهو النبي .
    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,362

    افتراضي رد: سؤال للمناقشة (2)

    ننتظر المزيد ....
    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Feb 2014
    الدولة
    الجزائر
    المشاركات
    513

    افتراضي رد: سؤال للمناقشة (2)

    كلاهما نبي و الرسول على وزن فعول يشعرك هذا اللفظ أنه أرسل لقوم كافرين أو كثر أو أرسل بشريعة ناسخة و كل المعاني التي تنبيء عن حمل أثقل من حمل النبي الغير رسول و إن كان النبي أيضا مرسل باعتبار دعوته للناس لكن أقل من دعوة الرسول في خصائصها
    أقول هذا لأن الأقوال التي ذكرها العلماء في الفرق بينهما لا تخلو من إيرادات تورد عليها
    قال بن عمــر
    "مجلس فقـــه خيـــر من عبـــادة ستيــن سنـــة"

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,362

    افتراضي رد: سؤال للمناقشة (2)

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بوقاسم رفيق مشاهدة المشاركة
    كلاهما نبي و الرسول على وزن فعول يشعرك هذا اللفظ أنه أرسل لقوم كافرين أو كثر أو أرسل بشريعة ناسخة و كل المعاني التي تنبيء عن حمل أثقل من حمل النبي الغير رسول و إن كان النبي أيضا مرسل باعتبار دعوته للناس لكن أقل من دعوة الرسول في خصائصها
    أقول هذا لأن الأقوال التي ذكرها العلماء في الفرق بينهما لا تخلو من إيرادات تورد عليها
    صحيح ، لذا نريد ذكر ما قيل في الفرق بينهما وإيراد ما أُشكيل وذكر أقرب الفروق .
    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,362

    افتراضي رد: سؤال للمناقشة (2)

    قال البيضاوي في تفسيره (4/133).: (الرسول: مَن بعثه الله بشريعة مجددة يدعو الناس إليها، والنبي يعمُّه ومن بعثه لتقرير شرع سابق؛ كأنبياء بني إسرائيل الذين كانوا بين موسى وعيسى - عليهم السلام؛ ولذلك شبَّه النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - علماءَ أمته بهم؛ فالنبي أعمُّ من الرسول... وقيل: الرسول مَن جمع إلى المعجزة كتابًا منزلاً عليه، والنبي غير الرسول، مَن لا كتاب له، وقيل: الرسول من يأتيه الملَكُ بالوحي، والنبي: يقال له ولِمَن يوحَى إليه في المنام) .

    فهل كلامه عليه اعتراضات أم ماذا ؟


    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    7,532

    افتراضي رد: سؤال للمناقشة (2)

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو البراء محمد علاوة مشاهدة المشاركة
    قال البيضاوي في تفسيره (4/133).: (الرسول: مَن بعثه الله بشريعة مجددة يدعو الناس إليها، والنبي يعمُّه ومن بعثه لتقرير شرع سابق؛ كأنبياء بني إسرائيل الذين كانوا بين موسى وعيسى - عليهم السلام؛ ولذلك شبَّه النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - علماءَ أمته بهم؛ فالنبي أعمُّ من الرسول... وقيل: الرسول مَن جمع إلى المعجزة كتابًا منزلاً عليه، والنبي غير الرسول، مَن لا كتاب له، وقيل: الرسول من يأتيه الملَكُ بالوحي، والنبي: يقال له ولِمَن يوحَى إليه في المنام) .

    فهل كلامه عليه اعتراضات أم ماذا ؟


    - أبونا النبي آدم عليه السلام قال تعالى:{ قال يا آدم أنبئهم بأسمائهم فلما أنبأهم بأسمائهم قال ألم أقل لكم إني أعلم غيب السموات والأرض وأعلم ما تبدون وما كنتم تكتمون}. ما هو شرع من قبله ؟!

    - الرسول عيسى عليه السلام لم يأت بشرع جديد قال تعالى : { وإذ قال عيسى ابن مريم يا بني إسرائيل إني رسول الله إليكم مصدقا لما بين يدي من التوراة ومبشرا برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد فلما جاءهم بالبينات قالوا هذا سحرهم مبين}.

    والله أعلم
    اللهم اغفر لأبي وارحمه وعافه واعف عنه اللهم اجعل ولدي عمر ذخرا لوالديه واجعله في كفالة إبراهيم عليه السلام

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,362

    افتراضي رد: سؤال للمناقشة (2)

    بارك الله فيكي

    لكن آدم عليه السلام ليس رسولًا ومعلوم أن أول الرسول نوحًا عليه السلام .

    وعيسى عليه السلام جاء برسالة جديدة وهي المسيحية وبكتاب وهو الإنجيل .

    لكن الاعتراض الصحيح على كلام البيضاوي والله أعلم أن يوسف عليه السلام رسولًا ولم يعلم أنه جاء بشرع جديد كما قال تعالى : (وَلَقَدْ جَاءَكُمْ يُوسُفُ مِنْ قَبْلُ بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا زِلْتُمْ فِي شَكٍّ مِمَّا جَاءَكُمْ بِهِ حَتَّى إِذَا هَلَكَ قُلْتُمْ لَنْ يَبْعَثَ اللَّهُ مِنْ بَعْدِهِ رَسُولًا كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ مُرْتَابٌ ) غافر : 34
    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,362

    افتراضي رد: سؤال للمناقشة (2)

    قال النسفي في تفسيره (3/108).: (والفرق بينهما أن الرسولَ مَن جمع إلى المعجزة الكتابَ المنزل عليه، والنبي من لم يُنزل عليه كتابٌ، وإنما أُمر أن يدعو إلى شريعة مَن قبله، وقيل: الرسول: واضع شرع، والنبي: حافظُ شرع غيره) .

    فما قولكم دام عزكم ؟
    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    7,532

    افتراضي رد: سؤال للمناقشة (2)

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو البراء محمد علاوة مشاهدة المشاركة
    والنبي من لم يُنزل عليه كتابٌ، وإنما أُمر أن يدعو إلى شريعة مَن قبله،
    نعم أبونا آدم عليه السلام نبي ، لذلك كان السؤال : ما هو شرع من قبله ؟ ، إذن لايمكن تقييد النبي بذلك لانه أبينا آدم أول البشر .

    والرسول عيسى عليه السلام رسول ولكنه مقر بشريعة من قبله ، فكل رسول نبي .


    اللهم اغفر لأبي وارحمه وعافه واعف عنه اللهم اجعل ولدي عمر ذخرا لوالديه واجعله في كفالة إبراهيم عليه السلام

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,362

    افتراضي رد: سؤال للمناقشة (2)

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم علي طويلبة علم مشاهدة المشاركة
    نعم أبونا آدم عليه السلام نبي ، لذلك كان السؤال : ما هو شرع من قبله ؟ ، إذن لايمكن تقييد النبي بذلك لانه أبينا آدم أول البشر .




    نعم أحسنتي .
    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  13. #13
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,362

    افتراضي رد: سؤال للمناقشة (2)

    إذًا الرسول قد يبعث بشرع جديد وقد لا .

    فهل من مزيد في ما قاله العلماء من فروق ، بارك الله فيكم ؟
    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  14. #14
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    7,532

    افتراضي رد: سؤال للمناقشة (2)

    لعل أحد الفروق : الرسل تُكَذّب قال تعالى :{فإن كذبوك فقد كذب رسل من قبلك جاءوا بالبينات والزبر والكتاب المنير}.
    والله أعلم
    اللهم اغفر لأبي وارحمه وعافه واعف عنه اللهم اجعل ولدي عمر ذخرا لوالديه واجعله في كفالة إبراهيم عليه السلام

  15. #15
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,362

    افتراضي رد: سؤال للمناقشة (2)

    بارك الله فيكي

    علّه يكون فرقًا ؛ لكن ليس عامًا ؛ لأن هناك من الأنبياء من كُذب ودليله حديث عن ابن عباس قال : لما أسري بالنبي صلى الله عليه و سلم جعل يمر بالنبي والنبيين ومعهم القوم والنبي والنبيين ومعهم الرهط والنبي والنبيين وليس معهم أحد) فذل على أنهم بلغوا فمنهم من كذب ومنهم آمن معه قومه والله أعلم .
    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  16. #16
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,362

    افتراضي رد: سؤال للمناقشة (2)

    من العلماء من جعل الفارق بينهما الكتاب ، فقال الرسول يبعث بكتاب جديد والنبي لا يبعث بكتاب جديد ، فما قولكم ؟
    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  17. #17
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    13,804

    افتراضي رد: سؤال للمناقشة (2)

    بارك الله فيكم جميعا .
    من كتاب أصول الإيمان في ضوء الكتاب والسنة
    لنخبة من العلماء ( الناشر: وزارة الأوقاف والدعوة والإرشاد بالمملكة العربية السعودية )
    المبحث الثاني :
    تعريف النبي والرسول والفرق بينهما
    النبي في اللغة : مشتق من النبأ وهو الخبر ذو الفائدة العظيمة . قال تعالى : { عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ }{ عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ } (النبأ : 1 ، 2) . وسمي النبي نبيًّا لأنه مُخبرٌ من الله ، ويُخْبِرُ عن الله فهو مُخبَر ومُخبِر .
    وقيل النبي مشتق من النباوة : وهي الشيء المرتفع .
    وسمي النبي نبيًّا على هذا المعنى : لرفعة محله على سائر الناس . قال تعالى : { وَرَفَعْنَاهُ مَكَانًا عَلِيًّا } (مريم : 57) .
    والرسول في اللغة : مشتق من الإرسال وهو التوجيه . قال تعالى مخبرًا عن ملكة سبأ : { وَإِنِّي مُرْسِلَةٌ إِلَيْهِمْ بِهَدِيَّةٍ فَنَاظِرَةٌ بِمَ يَرْجِعُ الْمُرْسَلُونَ } (النمل : 35) .
    وقد اختلف العلماء في تعريف كل من النبي والرسول في الشرع على أقوال أرجحها :
    أن النبي : هو من أوحى الله إليه بما يفعله ويأمر به المؤمنين .
    والرسول : هو من أوحى الله إليه وأرسله إلى من خالف أمر الله ليبلغ رسالة الله .
    والفرق بينهما :
    أن النبي هو من نبأه الله بأمره ونهيه ليخاطب المؤمنين ويأمرهم بذلك ولا يخاطب الكفار ولا يرسل إليهم .
    وأما الرسول فهو من أرسل إلى الكفار والمؤمنين ليبلغهم رسالة الله ويدعوهم إلى عبادته .
    وليس من شرط الرسول أن يأتي بشريعة جديدة فقد كان يوسف على ملة إبراهيم ، وداود وسليمان كانا على شريعة التوراة وكلهم رسل . قال تعالى : { وَلَقَدْ جَاءَكُمْ يُوسُفُ مِنْ قَبْلُ بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا زِلْتُمْ فِي شَكٍّ مِمَّا جَاءَكُمْ بِهِ حَتَّى إِذَا هَلَكَ قُلْتُمْ لَنْ يَبْعَثَ اللَّهُ مِنْ بَعْدِهِ رَسُولًا } (غافر : 34) . وقال تعالى : { إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَوْحَيْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَعِيسَى وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ وَهَارُونَ وَسُلَيْمَانَ وَآتَيْنَا دَاوُدَ زَبُورًا }{ وَرُسُلًا قَدْ قَصَصْنَاهُمْ عَلَيْكَ مِنْ قَبْلُ وَرُسُلًا لَمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا } (النساء : 163 ، 164) .
    وقد يطلق على النبي أنه رسول كما قال تعالى : { وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ } (الحج : 52) فذكر الله عز وجل أنه يرسل النبي والرسول . وبيان ذلك أن الله تعالى إذا أمر النبي بدعوة المؤمنين إلى أمر فهو مرسل من الله إليهم لكن هذا الإرسال مقيد . وأما الإرسال المطلق فهو بإرسال الرسل إلى عامة الخلق من الكفار والمؤمنين .

  18. #18
    تاريخ التسجيل
    Feb 2014
    الدولة
    الجزائر
    المشاركات
    513

    افتراضي رد: سؤال للمناقشة (2)

    لم يأتوا بجديد فكل من النبي و الرسول أرسلا إلى من خالف أمر الله و ما حاجة الأنبياء إذا لم يخالف الناس أمر الله ثانيا قالوا ليبلغ رسالة الله و لم يبنوها فكل من النبي و الرسول مبلغين لرسالة الله أو ليس التوحيد رسالة أو ليست الشرائع رسالة
    قال بن عمــر
    "مجلس فقـــه خيـــر من عبـــادة ستيــن سنـــة"

  19. #19
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,362

    افتراضي رد: سؤال للمناقشة (2)

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بوقاسم رفيق مشاهدة المشاركة
    لم يأتوا بجديد فكل من النبي و الرسول أرسلا إلى من خالف أمر الله و ما حاجة الأنبياء إذا لم يخالف الناس أمر الله ثانيا قالوا ليبلغ رسالة الله و لم يبنوها فكل من النبي و الرسول مبلغين لرسالة الله أو ليس التوحيد رسالة أو ليست الشرائع رسالة
    نعم كلًا من الرسول والنبي مأمور بالتبليغ ، فالنبي يوحى إليه؛ لإبلاغه إلى قوم موافقين، أو ليعمل به في خاصة نفسه، كما جاء في الحديث: ((ويأتي النبي وليس معه أحد)) البخاري (5705)/ مسلم (549)، الرسول يُبعث إلى قوم مخالفين له.ولهذا جاء في الحديث أن ((العلماء ورثة الأنبياء))أبو داود (3641)/ الترمذي (2682)/ ابن ماجه (223)،حسنه الألباني في المشكاة"15"

    ، ولم يجعلهم ورثة الرسل، وإنما قال: ((وإن العلماء ورثة الأنبياء))؛ وذلك لأن العالِم في قومه يقوم مقام النبي في إيضاح الشريعة التي معه، فيكون إذًا في إيضاح الشريعة ثَم شبَهٌ بين العالِم والنبي، ولكن النبي يوحى إليه فتكون أحكامه صوابًا؛ لأنها من عند الله - عز وجل - والعالم يوضِّح الشريعة، ويعرِض لحُكمه الغلطُ.


    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  20. #20
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,362

    افتراضي رد: سؤال للمناقشة (2)

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو مالك المديني مشاهدة المشاركة
    بارك الله فيكم جميعا .
    من كتاب أصول الإيمان في ضوء الكتاب والسنة
    لنخبة من العلماء ( الناشر: وزارة الأوقاف والدعوة والإرشاد بالمملكة العربية السعودية )
    المبحث الثاني :
    تعريف النبي والرسول والفرق بينهما
    النبي في اللغة : مشتق من النبأ وهو الخبر ذو الفائدة العظيمة . قال تعالى : { عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ }{ عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ } (النبأ : 1 ، 2) . وسمي النبي نبيًّا لأنه مُخبرٌ من الله ، ويُخْبِرُ عن الله فهو مُخبَر ومُخبِر .
    وقيل النبي مشتق من النباوة : وهي الشيء المرتفع .
    وسمي النبي نبيًّا على هذا المعنى : لرفعة محله على سائر الناس . قال تعالى : { وَرَفَعْنَاهُ مَكَانًا عَلِيًّا } (مريم : 57) .
    والرسول في اللغة : مشتق من الإرسال وهو التوجيه . قال تعالى مخبرًا عن ملكة سبأ : { وَإِنِّي مُرْسِلَةٌ إِلَيْهِمْ بِهَدِيَّةٍ فَنَاظِرَةٌ بِمَ يَرْجِعُ الْمُرْسَلُونَ } (النمل : 35) .
    وقد اختلف العلماء في تعريف كل من النبي والرسول في الشرع على أقوال أرجحها :
    أن النبي : هو من أوحى الله إليه بما يفعله ويأمر به المؤمنين .
    والرسول : هو من أوحى الله إليه وأرسله إلى من خالف أمر الله ليبلغ رسالة الله .
    والفرق بينهما :
    أن النبي هو من نبأه الله بأمره ونهيه ليخاطب المؤمنين ويأمرهم بذلك ولا يخاطب الكفار ولا يرسل إليهم .
    وأما الرسول فهو من أرسل إلى الكفار والمؤمنين ليبلغهم رسالة الله ويدعوهم إلى عبادته .
    وليس من شرط الرسول أن يأتي بشريعة جديدة فقد كان يوسف على ملة إبراهيم ، وداود وسليمان كانا على شريعة التوراة وكلهم رسل . قال تعالى : { وَلَقَدْ جَاءَكُمْ يُوسُفُ مِنْ قَبْلُ بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا زِلْتُمْ فِي شَكٍّ مِمَّا جَاءَكُمْ بِهِ حَتَّى إِذَا هَلَكَ قُلْتُمْ لَنْ يَبْعَثَ اللَّهُ مِنْ بَعْدِهِ رَسُولًا } (غافر : 34) . وقال تعالى : { إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَوْحَيْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَعِيسَى وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ وَهَارُونَ وَسُلَيْمَانَ وَآتَيْنَا دَاوُدَ زَبُورًا }{ وَرُسُلًا قَدْ قَصَصْنَاهُمْ عَلَيْكَ مِنْ قَبْلُ وَرُسُلًا لَمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا } (النساء : 163 ، 164) .
    وقد يطلق على النبي أنه رسول كما قال تعالى : { وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ } (الحج : 52) فذكر الله عز وجل أنه يرسل النبي والرسول . وبيان ذلك أن الله تعالى إذا أمر النبي بدعوة المؤمنين إلى أمر فهو مرسل من الله إليهم لكن هذا الإرسال مقيد . وأما الإرسال المطلق فهو بإرسال الرسل إلى عامة الخلق من الكفار والمؤمنين .
    أحسنت شيخنا بارك الله فيك .
    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •