تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: تقرير مفصل حول كتاب (الإصابة في تمييز الصحابة) لابن حجر (منقول من ملتقى أهل الحديث)

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,352

    افتراضي تقرير مفصل حول كتاب (الإصابة في تمييز الصحابة) لابن حجر (منقول من ملتقى أهل الحديث)

    بسم الله الرحمن الرحيم
    هذا تقرير مفصل ، وخواطر قارئ حول كتاب (الإصابة في تمييز الصحابة) تأليف: شيخ الإسلام ابن حجر العسقلاني رحمه الله .
    والطبعة التي أحيل عليها طبعة عالم الكتب( 16 مجلداً بالفهارس) ، التي أشرف على إخراجها الشيخ التركي، وهي طبعة حسنة جميلة متعوب عليها! ولا تسلم من خطأ وتصحيف وسقط – لكنه قليل-

    استطراد صغير / من طريف ما وقع للمحققين ، أنهم مرّوا في ترجمة النجاشي الشاعر بقول ابن حجر:
    "ذكر أبو أحمد العسكري في ربيع الآداب أنّ النّجاشي الشاعر مرّ بأبي سماك الأسدي في رمضان، فدعاه إلى الشّرب فأجابه، فبلغ عليّا ، فهرب أبو سماك وأُخذ النّجاشيُّ فجلده عليّ، فطرح عليه هند بن عاصم نفسه، ورمى عليه جماعة من وجوه الكوفة أربعين مطرفا، وجعل بعضهم يقول: هذا من قدر اللَّه.
    فقال النّجاشيّ: ضربوني، ثم قالوا: قدر اللَّه، لهم شر القدر، ثم هرب إلى الشّام" ا.ه
    وهكذا رسم قولَ النجاشي المحققون ، ولم ينتبهوا إلى أنه شعر، بل شعر مشهور ! وصوابه:
    ضربوني، ثم قالوا قدرٌ *** (قدر) اللَّه، لهم شر القدرْ
    والعجيب أن هذا مرّ حتى في جميع النسخ، إذ ليس في واحدة منها تكرار كلمة قدر الثانية، وهذا عذر مقبول للمحققين.

    * أصل الكتاب أن ابن حجر لما طالع كتاب ابن الأثير (أسد الغابة) رأى أن فيه فوتاً كثيراً وخلطاً لبعض الصحابة ببعض ، وكذلك وقع في (التجريد) للذهبي، فجمع هذا الكتاب ، ويمكن أن نقول: إن كتاب ابن ابن حجر أصله كتاب ابن الأثير والذهبي .

    * ألفه ابن حجر في مدة تقارب الأربعين سنة ( 809-847) كما نص عليه هو رحمه الله قبيل شروعه في باب الكنى .

    * ألفه ابن حجر في قمة نضوجه العلمي: حيث كان إتمامه لاحقا لكثير من كتبه الكبيرة : كفتح الباري (7/ 283، 1/496) وتهذيب التهذيب (1/533، 7/35) وتقريبه (8/171) ولسان الميزان (2/305) وتغليق التعليق (7/50، 8/24) .

    * يقول مؤلفه : إنه جمعه ثلاث مرات ! من أجل ترتيبه المبتكر.
    وترتيبه الذي ابتكره ابن حجر كالتالي : قسّم كل حرف أربعة أقسام : الأول : فيمن وردت صحبته بطريق الرواية عنه، أو عن غيره، سواء كانت الطريق صحيحة، أو حسنة، أو ضعيفة، أو وقع ذكره بما يدل على الصحبة بأي طريق كان.
    الثاني: من ذكر في الصحابة من الأطفال الذين ولدوا في عهد النبي صلّى اللَّه عليه وسلم.
    الثالث: فيمن ذكر في كتب أسماء الصحابة من المخضرمين الذين أدركوا الجاهلية والإسلام، ولم يرد في خبر قط أنهم اجتمعوا بالنبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم، ولا رأوه، سواء أسلموا في حياته أم لا .
    الرابع: فيمن ذكر في الكتب المذكورة على سبيل الوهم والغلط، وبيان ذلك.
    يقول ابن حجر : وهذا القسم لا أعلم من سبقني إليه، ولا من حام طائر فكره عليه، وهو الضالة المطلوبة في هذا الباب الزاهر، وزبدة ما يمخضه من هذا الفن اللبيب الماهر.
    قلت : هذا الترتيب مع جدته صعّب الكتاب بحيث تضطر عند البحث عن اسم رجل إلى استعراض الأقسام الأربعة أحياناً، ولو أنه تركه على الترتيب المعروف ونبه في مقدمة كل ترجمة إلى وصف الرجل بكونه بالغاً أو طفلاً أو مخضرماً ، أو ذُكِر خطأً = لكان أسهل وأبعد عن اللبس!

    * الكتاب مبينٌ عن اطلاع واسع مدهش لهذا الإمام ، وقاضٍ له بأنه واحد من القلة من علماء الإسلام، فلعمر الله إنه ليأتيك بالفائدة من مواضع لا تصل إليها يدٌ ولا تراها عين.
    ولكم تعجبتُ وهو ينبه إلى خطأ ما في جزء غير مشهور ، أو كتاب أدبي مستور، ولكم وصلت يده إلى كتب الشروح الفقهية (!) من أجل فائدة ذكرها صاحب الكتاب، ولعلها خطأ ينبه المصنف عليه!
    ومن شدة بحثه كانت لديه من بعض الكتب نسختان على الأقل ، ككتاب ابن شاهين(2/426) وكتاب ابن السكن (2/221) وأحد النسختين عليها تعليق ابن عبد البر (2/267)

    * من أهم ما تستفيده من الكتاب – سوى تمييز الصحابة- : التنبيه على أغلاط من سبقه في هذا الفن، كابن عبد البر، وابن قانع، وابن شاهين وأبي موسى، وابن الأثير والذهبي، وابن منده ، وأبي نعيم .
    وعلى ذكر الأخيرين فالكتاب حافلٌ في المحاكمة بينهما ، وقد عقب ابن حجر مرةً بتعليق مهم حين قال: ( 12/ 621)" أبو نعيم لا يزال ينسب ابن منده إلى الغلط، فيصيب في ذلك تارة ويخطئ تارة، ولو سلم من التحامل عليه لكان غالب ما يتعقبه به صوابا"
    ومن فوائده :بيان أغلاط من غلط في الصحابة من شراح الحديث والفقهاء، ومن المواضع المهمة ما ذكره في ترجمة طليحة بن خويلد ( 5/41) حيث قال : "وقع في «الأمّ» للشّافعي في باب قتل المرتد قبيل باب الجنائز : أنّ عمر قتل طليحة وعيينة بن بدر، وراجعت في ذلك القاضي جلال الدين البلقيني فاستغربه جدّا، ولعله قبل بالباء الموحّدة، أي قبل منهما الإسلام. فاللَّه أعلم" ا.ه
    ومن فوائده : جمع طرق بعض الأحاديث، والبحث عن متابعات لها –خصوصاً من كتب تراجم الصحابة- والحكم على بعض الأحاديث والقصص، وإيراد بعض أشعار الصحابة –وهو مقلّ في هذا مقارنة بمن سبقه-
    ومن فوائده: النقل عن كتب مفقودة – وهذا كثير ، وانظراً موضعاً مهماً في النقل عن ابن يونس 4/285- وكذلك النقل عن كتب مطبوعة يتبين من نقل ابن حجر عنها أنها طبعت ناقصةً أو قد سقط منها شيء، كالعلل لابن المديني، ومسند أبي يعلى، وكتاب ابن منده ،وموضع واحد من سؤالات الآجري لأبي داود – وهو موضع نفيس- : "قال الآجري، عن أبي داود: لم يشهد-أبو ذر- بدرا، ولكن عمر ألحقه بهم، وكان يوازي ابن مسعود في العلم"
    ومن فوائده: بيانه لمصادر المؤلفين قبله أو عاداتهم، كقوله "جرت عادة ابن منده إذا لم يسمّ والد الصحابي يكنيه باسم ولده" كعمرو بن أبي عمرو والأسود بن أبي الأسود.
    وكنصه على أن من عادة ابن عبد البر متابعة ابن شاهين (9/428) ومن عادة أبي موسى المديني اتباع أبي نعيم في ذكر كل ما زاد على ابن منده (9/524) ولما أورد أبو داود حديثاً مختصراً قال: هكذا أورده أبو داود مختصرا كعادته في الاقتصار على ما يحتاج إليه في بابه.
    وكقوله (7/446) : "أصحاب ابن إسحاق يختلفون عليه كثيرا، ومعوّل ابن منده على رواية يونس بن بكير، وأبو نعيم إنما ينقل رواية إبراهيم بن سعد، عن ابن إسحاق"
    ومن فوائده: تلك الشهب اللامعة المفيدة لطالب العلم التي يعقب ابن حجر بها أحياناً كما سبق ذكره بين ابن منده وأبي نعيم ، وكقوله : "وقد أكثر الجوزقاني في كتابه المذكور- يعني الأباطيل- من الحكم ببطلان أحاديث لمعارضة أحاديث صحيحة لها مع إمكان الجمع، وهو عمل مردود."
    وكقوله :" والعجب من العسكري حيث صنّف في التصحيف كتابين أكثر فيهما التشنيع على المحدثين وعلى الأدباء، ثم يقع في هذا التصحيف. نسأل اللَّه التوفيق"
    ومنها نسبة ابن حجر ابن قانع لكثرة الغلط ! ولعله يقصد اشتباه الأسماء والتصحيف فهو يتعقبه كثيراً في هذا.
    وكقوله في ترجمة عياض بن حمار (7/537) : "وأبوه باسم الحيوان المشهور. وقد صحفه بعض المتنطعين من الفقهاء لظنه أن أحدا لا يسمى بذلك" أعاذنا الله من التنطع !
    ومن فوائده : ضبط كثير من الأعلام ضبط حرف، وهذا كثيرا أيضاً على عادة ابن حجر في مصنفاته.
    ومن فوائده: إظهار القرابات بين الصحابة من جهة آبائهم أو أمهاتهم ، وقد جمعت منه في هذا شيئا جيداً .

    * لما كان الكتاب في (تمييز) الصحابة ، جاء كتاباً علمياً متيناً ، و يدخل الملل كثيراً على القارئ من هذه الناحية، فليس في الكتاب إمتاع الكتب التي سبقته؛ لأن المؤلف يختصر القصص جداً، ولا يكملها أحياناً، وربما لم يذكر نصوص الحديث المتعلقة = لأن غرضه إنما هو التمييز وهو حاصل بنحو قوله : له قصة عجيبة مع النبي 

    * القسم الرابع من الكتاب مهم في بيان التصحيفات والأغلاط، ومهم في بيان أسباب التصحيف وأعراضه .

    * ابن حجر لم يكمل كتابه قطعاً ، بحيث ترك المبهمات ولم يصلها، والظاهر لي أنه لم يكمل الكنى أيضاً فهو يحيل إلى مواضع ستأتي ثم لا تجدها .
    والظاهر أيضاً أن ابن حجر كان ينوي تبييض الكتاب مرة أخرى (13/289)

    * تقع من ابن حجر تكلفات كثيرة في الجمع بين الأقوال ، ومحاولة التقريب (انظر مثلاً 2/190)

    * ربما جرى القلم لابن حجر فذكر ملحاً جميلة في ثنايا التراجم من نقله أو من قوله:
    = مثل ما ذكر أن الفاكهي روى بإسناده : أن أبا كعب كان رجلا يحيض كما تحيض المرأة، فنذر لئن عافاه اللَّه ليحجنّ وليعتمرنّ، فعافاه اللَّه من ذلك، فكان يحجّ كل عام، فأنشد في ذلك شعرا، فقال له رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم: «ما فعل جملك يا أبا كعب؟» فقال: شرد، والّذي بعثك بالحق منذ أسلمت.
    = ومنها ما ذكره (2/346) أن الطبرانيّ روى من طريق سماك بن حرب قال:
    تزوج الحارث بن حسان وكانت له صحبة. وكان الرجل إذا عرّس تخدّر أياما، فقيل له في ذلك، فقال: واللَّه إن امرأة تمنعني صلاة الغداة في جمع لامرأة سوء.
    = وفي ترجمة ابن مسعود (2/67) : قال تميم بن خَذلم : "أدركت أبا بكر وعمر – وذكر جماعة-، فما رأيت أحدا أزهد في الدنيا ولا أرغب في الآخرة، ولا أحبّ إليّ أن أكون في مسلاخه من ابن مسعود"
    = ومنها (3/425) قول عمار :كان مع رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم ثلاثة كلهم أضبط: ذو الشّمالين، وعمر بن الخطّاب، وأبو ليلى.اهـ والأضبط الذي يعمل بكلتا يديه
    = وفي (3/577) نقل عن الآجريّ عن أبي داود أنه قال: ذهب علم أبي العالية لم يكن له رواة. انتهى.
    قال ابن حجر -بعد أن عدد الرواة عنه -: كأن أبا داود أراد من نقل عنه الفقه أو التّفسير.
    قلت : وهذا القول من أبي داود ليس في السؤالات المطبوع!
    = وفي ترجمة زر بن حبيش (3/131) : قال عاصم: كان من أعرب الناس وكان ابن مسعود يسأله عن العربية.
    = وفي ترجمة زيد بن صوخان (4/152) : قال غيلان بن جرير، قال: كان زيد بن صوحان يحبّ سلمان، فمن شدّة حبّه له اكتنى أبا سلمان.
    ونحوه في ترجمة واقد بن عبد الله (10/311)قال ابن عمر : سميت ابني سالما بسالم مولى أبي حذيفة، وسميت ابني واقدا بواقد بن عبد اللَّه اليربوعيّ.
    = وفي ترجمة سهيل بن عمرو (4/521) ذكر عن ابن خالويه أنه قال : إنّ السرّ في قول عمر : دعني أنزع ثنيتيه أنه كان أعلم، والأعلم إذا نزعت ثنيتاه لم يستطع الكلام.ا.ه والأعلم مشقوق الشفة العليا.
    = وفي ترجمة سليم بن عِتر ( 4/595) : عن ابن لهيعة عن الحارث بن يزيد: أن سليماً كان يختم كلّ ثلاثة. وقيل: إنه كان يكثر الصّلاة بالليل والجماع، فلما مات قالت امرأته: رحمك اللَّه كنت ترضي ربك وتسرّ أهلك !
    = وفي ترجمة عبد الله بن يزيد (3/425) : قال موسى بن عبد اللَّه بن يزيد الخطميّ،: كان عبد اللَّه بن يزيد- يعني صاحب رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلّم، وكان من أكثر الناس صلاة، وكان لا يصوم إلا يوم عاشوراء!
    = وذكروا أن في آخر مصحف عقبة بن عامر : كتبه عقبة بن عامر بيده (7/206)
    = وذكرَ المؤلف في ترجمة والد فراس بن عمرو (7/494)- فيما رواه الطبراني -أنه ذهب بابنه فراس إلى رسول اللَّه وبه صداع شديد، فأخذ بجلدة ما بين عينيه فجبذها فذهب عنه الصّداع.
    = وفي ترجمة عبد الرحمن بن عتاب بن أسيد أنه حضر الجمل مع عائشة فقطعت يده فيها فاختطفها نسر فطرحها باليمامة ، فرأوا فيها خاتمه ونقشه :عبد الرحمن بن عتاب، فعرفوا أن القوم التقوا، وقتل عبد الرحمن ذلك اليوم!
    = وفي ترجمة مطرف بن عبد الله (10/394): قال ابن حجر : وروينا في كتاب «مجابي الدعوة» لابن أبي الدّنيا بسند جيّد، عن حميد بن هلال: كان بين مطرّف ورجل شيء، فقال له مطرّف: إن كنت كاذبا فعجّل اللَّه حتفك، فسقط مكانه ميتا.
    =قال ابن حجر (14/105) : اختلف في "المستعيذة" اختلافاً كثيراً ، ولا يصح فيها شيء!
    = أفاد المؤلف أن المرأة المجهولةَ المعلومةَ الابن، لا يترجم لها بأم فلان ، بل: والدة فلان، إلا إن ورد أنه كُنيت به .
    = سعد بن عائذ المؤذن هو الذي خلف بلالاً في الأذان في المسجد النبوي .(4/273)
    = (4/582) عن سراقة قال : انتهينا إلى أبي هريرة يوم اليرموك ، وهو يقول: تزينوا للحور العين !
    = نقل (9/138) في ترجمة قيس بن أبي حازم عن يعقوب بن شيبة قوله : "ويقال: ليس أحد من التابعين جمع أن روى عن العشرة مثله إلا أنّا لا نعلم له سماعا من عبد الرحمن" .
    = نقل ( 10/32) عن الزّبير بن بكّار، أنه روى من طريق راشد بن حفص الزهري، قال: أدركت أربعة من أبناء الصحابة كلّ منهم يسمى محمّدا، ويكنى أبا القاسم: ابن أبي بكر، وابن علي، وابن سعد، وابن طلحة
    = أفاد (12/133) أن كلمة (مخضرم) ربما أطلقت على من أدرك الدولتين الأموية والعباسية.
    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    13,804

    افتراضي رد: تقرير مفصل حول كتاب (الإصابة في تمييز الصحابة) لابن حجر (منقول من ملتقى أهل الحد

    بارك الله فيك .
    يعد هذا المنهج الفذ الذي وضعه ابن حجر والتزمه بشكل دقيق قد اعتراه بعض الاضطراب في بعض المواطن وذلك لأن الكتاب ظل مسودة ناقصة حتى بعد تبييضه لأنه كان رحمه الله دائب الاستدراك والتعديل والحذف والزيادة والنقل من قسم إلى قسم لاستمرار تحريه الدقة في تمييز الصحابة وقد ظهرت بعض الملاحظات خلال تحقيق الكتاب ، كما نبهنا عليه في تحقيق الكتاب عند منهج الإصابة :
    1 ـ الكتاب ينقص منه المبهمات في جميع نسخه الخطية وهذا أشار إليه السخاوي في الجواهر والدرر 2 / 181 وكل الإحالات التي أحال إليها المصنف أنها ستأتي أو سيذكرها في المبهمات صارت خالية من العزو لعدم وجودها أصلا .
    2 ـ الإحالات على المتقدم أو الكنى وقع فيها بعض الخطأ ، فعلى سبيل المثال قد أشار المصنف في ترجمة عبد عمرو بن مفرع أنه تقدم في عبد الرحمن ، ولم يوجد له أثر في هذا الموضع ..
    وكذلك في ترجمة معتب بن عمرو الأسلمي ذكر أن أبا معتب سيأتي في الكنى ، ولم يرد له ذكر .
    وتكرر الإحالات على الكنى مع عدم وجودها ، مما يرجح أن لم يكمل الكنى أيضا ، كما هو الحال في المبهمات .
    3 ـ وقعت بعض الأخطاء في الترتيب : يحد أحيانا أن يقع العلم في غير ترتيبه الألف بائي الذي اعتاده المصنف فيوجد مثلا : ترجمة أسير بن عروة يتلوها أسير الكندي غير منسوب ، ثم يتلوها أسير بن عمرو بن قيس ، وكذا ترجمة مليل بن ضمرة يتلوها ترجمة المنذر بن حسان ، ويتلوها مليح بن عوف ، وغير موضع مثله في الكتاب .
    4 ـ بعض النقص في بعض التراجم ، كما جاء في ترجمة عمير مولى أم الفضل قال : روى عنه ... ومات ..." ولم يذكر من روى عنه في ترجمة نافع مولى غيلان بن سلمة قال : وروى ان سعد ...ولم يذكر الرواية في ترجمة أم سعيد والدة سعيد بن زيد قال في أثنائها : ينقل من باب الكافور في كتاب الجنائز للبيهقي في السنن الكبرى .
    5 ـ أنه لم يعد الكتاب في صورته النهائية ، حيث أشار في بعض المواضع كما في ترجمة صحار بن عبد القيس ما نصه : وينبغي أن يحول هذا إلى القسم الرابع .

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,352

    افتراضي رد: تقرير مفصل حول كتاب (الإصابة في تمييز الصحابة) لابن حجر (منقول من ملتقى أهل الحد

    جزيت خيرًا شيخنا على هذه الفوائد الدقيقة .
    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •