تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 11 من 11

الموضوع: فالحديث ذكر أبو داود رحمه الله أنه ليس بالقوي هل هناك دليل صحيح من السنة ؟

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    7,532

    Question فالحديث ذكر أبو داود رحمه الله أنه ليس بالقوي هل هناك دليل صحيح من السنة ؟


    روى أبو داود في سننه قال : حدثنا عبد الله بن محمد النفيلي ثنا محمد بن سلمة عن محمد بن إسحاق قال حدثني ابن عباد عن أبيه عباد بن عبد الله بن الزبير قال أبو داود هو يحيى بن عباد حدثني أبي الذي أرضعني وهو أحد بني مرة بن عوف وكان في تلك الغزاة غزاة مؤتة قال :
    « والله لكأني أنظر إلى جعفر حين اقتحم عن فرس له شقراء فعقرها ثم قاتل القوم حتى قتل »
    قال أبو داود هذا الحديث ليس بذاك القوي .
    [سنن أبي داود - باب في الدابة تعرقب في الحرب – حديث رقم 2573 ]


    قال السهيلي في الروض الأنف ( 4 / 138-139 ) :
    وأما عقر جعفر فرسه ولم يعب ذلك عليه أحد ، فدل على جواز ذلك إذا خيف أن يأخذها العدو ، فيقاتل عليها المسلمين فلم يدخل هذا في باب النهي عن تعذيب البهائم وفعلها عبثا غير أن أبا داود خرج هذا الحديث...

    فالحديث ذكر أبو داود رحمه الله أنه ليس بالقوي ، هل هناك دليل صحيح من السنة على جواز عقر الدابة ؟
    اللهم اغفر لأبي وارحمه وعافه واعف عنه اللهم اجعل ولدي عمر ذخرا لوالديه واجعله في كفالة إبراهيم عليه السلام

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    7,532

    افتراضي رد: فالحديث ذكر أبو داود رحمه الله أنه ليس بالقوي هل هناك دليل صحيح من السنة ؟

    للرفع
    اللهم اغفر لأبي وارحمه وعافه واعف عنه اللهم اجعل ولدي عمر ذخرا لوالديه واجعله في كفالة إبراهيم عليه السلام

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,352

    افتراضي رد: فالحديث ذكر أبو داود رحمه الله أنه ليس بالقوي هل هناك دليل صحيح من السنة ؟

    قال أبو داود : باب في الدابة تُعرْقَب في الحرب .

    2573 - حدَّثنا عبد الله بن محمد النُّفَيليُّ، حدَّثنا محمدُ بن سلَمةَ، عن محمدِ بن إسحاقَ، حدثني ابنُ عبَّاد، عن أبيه عبّاد بنِ عبد الله بن الزُّبير [قال أبو داود: هو يحيى بن عباد] قال: حدثني أبي الذي أرضَعَني -وهو أحدُ بني مُرَّة بن عَوف- وكان في تلك الغَزاة -غَزاةِ مُؤتةَ- قال: واللهِ لكأني أنظرُ إلى جعفرٍ حين اقْتَحَم عن فرسٍ له شقراءَ فعَقَرها، ثم قاتَلَ القومَ حتى قُتِلَ
    قال أبو داود: هذا الحديثُ ليس بالقويِّ.


    الأثر حسنه الألباني وقال في تحقيقه لأبي داود (7/326) : ( قلت: إسناده حسن، وتضعيف المؤلف إياه غير ظاهر؛ إلا أن تكون جهالة
    اسم والد عَباد في الرضاعة ! وهذا غير ضائر؛ لأنه صحابي كما هو الظاهر.
    والله أعلم) .
    إسناده: حدثنا عبد الله بن محمد النفَيْلِي: حدثنا محمد بن سلمة عن
    محمد بن إسحاق: حدثني ابن عَباد عن أبيه عَبَّادِ بن عبد الله بن الزبير- قال أبو
    داود: هو يحيى بن عَباد-: حدثني أبي- الذي أرضعني، وهو...
    قلت: وهذا إسناد حسن، رجاله كلهم ثقات معروفون ليس فيهم مغمز؛ إلا ما
    يخشى من تدليس ابن إسحاق، وقد صرح بالتحديث.
    فلا أدري وجه تضعيف المؤلف لإسناده؛ إلا أن يكون جهالة اسم أبي عباد في
    الرضاعة! وذلك مما لا يضر في اصطلاح العلماء؛ لأن الظاهر أنه صحابي،
    والصحابة عدول كلهم. والله أعلم.
    ثم رأيت الحافظ قد سبقني في "الفتح " (7/511) إلى تحسين إسناده، فالحمد
    لله على توفيقه) .


    وقال شعيب الأرنؤوط في تحقيقه لأبي داود :
    ( أثر إسناده حسن كما قال الحافظ في "فتح الباري" 7/ 511. محمد بن إسحاق حسن الحديث، وقد صرح بسماعه فانتفت شبهة تدليسه. وإنما ضعف أبو داود هذا الحديث مع صحة إسناده ظناً منه أن فيه إتلافَ المال، وهو منهي عنه، فقد ذكر السهارنفوري في "شرحه" أنه وقع في بعض نسخ أبي داود زيادة من قوله: وقد جاء فيه نهي كثير عن أصحاب النبي -صلَّى الله عليه وسلم-،
    قلنا: أسندها البيهقي في "السنن الكبرى" 9/ 87 عن أبي داود.

    وقلنا: وهذا الحديث لا يعارض الأحاديث التي فيها النهي عن إتلاف المال، فإن جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه علم أن هذا الجواد سيقع في يد أعداء الإسلام فينتفعون به، ويتقوَّون به على المسلمين، فعقره لهذا السبب، وهذا مذهب مالك بن أنس وغيره من أهل العلم أنهم يُجيزون ذلك في مثل هذا الحال.

    وأخرجه من طريق ابن إسحاق: ابن سعد في "الطبقات" 4/ 37، وابن أبي شيبة 5/ 316 و 12/ 532، و 14/ 517 - 518، والطبري في "تاريخه" 2/ 151، والطبراني في "المعجم الكبير" (1462)، والحاكم 3/ 209، وأبو نعيم في "الحلية" 1/ 118، والبيهقي 9/ 87، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" 68/ 67 و88، وابن الأثير في "أسد الغابة" 1/ 343. لكن وقع عند ابن أبي شية: عن يحيى بن عباد، عن أبيه، عن جده، قال: أخبرنى أبي الذي أرضعني، والظاهر أنه أراد بجده جدَّه من الرضاعة، فيكون هو نفسه أبو عباد بن عبد الله بن الزبير من الرضاعة، فتتفق الروايات.
    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,352

    افتراضي رد: فالحديث ذكر أبو داود رحمه الله أنه ليس بالقوي هل هناك دليل صحيح من السنة ؟

    وعند الطبراني في المعجم الصغير (10) أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْقَاهِرِ بْنِ الْعَنْبَرِيِّ اللَّخْمِيُّ الدِّمَشْقِيُّ نَزِيلٌ بِدِمَشْقَ سَنَةَ تِسْعٍ وَسَبْعِينَ وَمِائَتَيْنِ , حَدَّثَنَا مُنَبِّهُ بْنُ عُثْمَانَ، حَدَّثَنَا صَدَقَةُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنَا الْوَضِينُ بْنُ عَطَاءٍ، عَنْ مَحْفُوظِ بْنِ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَائِذٍ الْأَزْدِيِّ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «أَشْرَفُ الْإِيمَانِ أَنْ يَأْمَنَكَ النَّاسُ , وَأَشْرَفُ الْإِسْلَامِ أَنْ يَسْلَمَ النَّاسُ مِنْ لِسَانِكَ وَيَدِكَ , وَأَشْرَفُ الْهِجْرَةِ أَنْ تَهْجُرَ السَّيِّئَاتِ , وَأَشْرَفُ الْجِهَادِ أَنْ تَقْتُلَ وَتَعْقِرَ فَرَسَكَ»

    لَمْ يَرْوِهِ عَنِ الْوَضِينِ إِلَّا صَدَقَةُ، تَفَرَّدَ بِهِ مُنَبِّهُ بْنُ عُثْمَانَ .

    قال محقق التنوير : ( أخرجه الطبراني في الصغير (10) وقال: تفرد به منبه وقال المناوي في الفيض (1/ 523) وفيه عند الطبراني ومن على قدمه صدقة بن عبد الله السمين أورده الذهبي في الضعفاء وقال قال أحمد والبخاري ضعيف جدا عن الوضين ابن عطاء. قال أبو حاتم يعرف وينكر. وانظر المغني في الضعفاء (2870) وتهذيب التهذيب (4/ 365). وابن النجار في ذيل تاريخ بغداد (2/ 85) ولم أجد فيه الزيادة المذكورة. وأخرجه أيضاً: الطبراني في مسند الشاميين (671). قال الهيثمي (1/ 60): رواه الطبراني في الصغير، وقال تفرد به منبه. وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (874).



    قال شارح التنوير شرح الجامع الصغير (2/395) : (وأشرف الجهاد أن تقتل في سبيل الله وتعقر فرسك) إن قرئ معلوماً فالمراد أن يعقرها المجاهد نفسه عند خوفه أخذ العدو لها ويقويه بها فيعقرها لئلا تقوي شوكته كما فعله جعفر بن أبي طالب - رضي الله عنه - في غزوة مؤته فإنه قاتل حتى إذا أرهقه القتال اقتحم عن فرسه فعقرها ثم قاتل حتى قتل - رضي الله عنه - وكان أول من عقر فرسه في الإسلام عند القتال ، وأصل العقر ضرب قوائم الفرس أو البعير أو الشاة بالسيف وهو قائم ويحتمل أن يُقرأ مجهولاً أي يعقرها العدو لشدة نكايته فيهم وليتمكنوا من راكبه ولفظ الحديث أقرب إلى هذا .
    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,352

    افتراضي رد: فالحديث ذكر أبو داود رحمه الله أنه ليس بالقوي هل هناك دليل صحيح من السنة ؟

    وإلى العقر ذهب مالك ، وأصحاب الرأي ، حتى قال أبو حنيفة : لو ظفر المسلمون
    بدواب ومواش ، فعجزوا عن حملها ، ذبحوها ، وحرقوا لحومها.
    وذهب جماعة إلى أنه لا يحل عقرها لنهي النبي ( صلى الله عليه وسلم ) عن قتل
    الحيوان ، إلا لمأكلة ، وإليه ذهب الأوزاعي ، والشافعي ، وأحمد ،
    قال الشافعي :
    ولو جاز لنا ذلك لغيظهم ، طلبنا غيظهم بقتل أطفالهم. انظر شرح السنة للبغوي (11/56) .
    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  6. افتراضي رد: فالحديث ذكر أبو داود رحمه الله أنه ليس بالقوي هل هناك دليل صحيح من السنة ؟

    قلتُ: وقد رواه الطبراني في "المعجم الكبير"(13/ 181)، بإثر رقم (428):
    حدثنا أبو شعيب عبد الله بن الحسن الحراني، قال: حدثنا أبو جعفر النفيلي، قال: حدثنا محمد بن سلمة، عن محمد بن إسحاق، قال: حدثني عبد الله بن أبي بكر، أنه حدث عن زيد بن أرقم، قال: كنت يتيما لعبد الله بن رواحة في حجره في سفرته تلك مردفي على حقيبة راحلته فوالله إنا لنسير ليلة إذ سمعته يتمثل ببيته هذا:
    [البحر الوافر]


    إذا أديتني وحملت رحلي ... مسيرة أربع بعد الحساء
    فلما سمعته منه بكيت، فخفقني بالدرة، وقال: ما عليك يا لكع إن يرزقني الله الشهادة وترجع بين شعبتي الرحل، ثم مضى الناس حتى إذا كانوا بتخوم البلقاء، لقيتهم جموع هرقل من الروم، والعرب بقرية من قرى البلقاء، يقال لها مشارف، ثم دنا المشركون، وانحاز المسلمون إلى قرية، يقال لها مؤتة، فالتقى الناس عندها وتعبأ لهم المسلمون، فجعلوا على ميمنتهم رجلا من بني عذرة، يقال له قطبة بن قتادة، وعلى ميسرتهم رجل من الأنصار، يقال له عباية بن مالك، ثم التقى الناس فاقتتلوا، فقاتل زيد بن حارثة براية رسول الله صلى الله عليه وسلم، حتى شاط في رماح القوم، ثم أخذها جعفر فقاتل بها حتى إذا ألحمه القتال اقتحم عن فرس له شقراء فعقرها، فقاتل القوم حتى قتل، وكان جعفر أول رجل من المسلمين عقر في الإسلام.

    فالحديث ما زال يعوزه تحرير، فالله المستعان!
    أبو عاصم أحمد بن سعيد بلحة.
    حسابي على الفيس:https://www.facebook.com/profile.php?id=100011072146761
    حسابي علي تويتر:
    https://twitter.com/abuasem_said80

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,352

    افتراضي رد: فالحديث ذكر أبو داود رحمه الله أنه ليس بالقوي هل هناك دليل صحيح من السنة ؟

    قال الخطابي في معالم السنن (2/253) : (هذا يفعله الفارس في الحرب إذا أزهق وأيقن أنه مغلوب فينزل ويجالد العدو راجلًا وإنما يعقر فرسه لئلا يظفر به العدو فيقوى به على قتال المسلمين .

    وقد اختلف الناس في الفرس يقف على صاحبه فيعقره لئلا يظفر به العدو فرخص فيه مالك بن أنس .
    وعن أبي حنيفة أنه قال إذا ظفر السسلمون بدواب ومواش فعجزوا عن حملها ذبحوها وحرقوا لحومها ، وكره ذلك الأوزاعي والشافعى وأحمد بن حنبل ، واحتج الشافعي بحديث النبي صلى الله عليه وسلم من قتل عصفوراً فما فوقه بغير حقه سأله الله تعالى عن قتله ، واحتج بنهيه عن قتل الحيوان إلا لمأكله ، قال وأما أن يعقر بالفارس من المشركين فله ذلك لأن ذلك أمر يجد به السبيل إلى قتل من أمر بقتله . وضعف أبو داود إسناد حديث جعفر وكره أيضاً عقر الدابة.
    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    7,532

    افتراضي رد: فالحديث ذكر أبو داود رحمه الله أنه ليس بالقوي هل هناك دليل صحيح من السنة ؟


    وفي المغني لابن قدامة رحمه الله :

    وأما حال الحرب . فيجوز فيها قتل المشركين كيف أمكن ، بخلاف حالهم إذا قدر عليهم ، ولهذا جاز قتل النساء والصبيان في البيات ، وفي المطمورة ، إذا لم يتعمد قتلهم منفردين ، بخلاف حالة القدرة عليهم ، وقتل بهائمهم يتوصل به إلى قتلهم وهزيمتهم . وقد ذكرنا حديث المددي الذي عقر بالرومي فرسه .
    وروي ان حنظلة بن الراهب عقر فرس أبي سفيان به يوم أحد فرمت به فخلصه ابن شعوب وليس في هذا خلاف.
    اللهم اغفر لأبي وارحمه وعافه واعف عنه اللهم اجعل ولدي عمر ذخرا لوالديه واجعله في كفالة إبراهيم عليه السلام

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    13,804

    افتراضي رد: فالحديث ذكر أبو داود رحمه الله أنه ليس بالقوي هل هناك دليل صحيح من السنة ؟

    بارك الله فيكم .
    وأخرجه أيضا الطبراني في الكبير 14 / 381 ( 15012 ) حدثنا أبو شُعيبٍ عبدُالله بن الحسنِ الحرانيُّ، قال: دثنا أبو جعفرٍ النُّفيليُّ ، قال: دثنا محمد بن سلمةَ، عن محمد بن إسحاقَ، قال: دثني عبد الله بن أبي بكرٍ، أنه حَدّث عن زيد بن أرقمَ، قال: كنتُ يتيمًا لعبدِالله بن رواحةَ في حِجْرِه، فخرج في سَفْرتِه تلك [ص:382] مُردِفي على حَقيبةِ راحلتِهِ، فواللهِ إنا لنَسيرُ ليلةً، إذ سمعتُه يتمثلُ ببيتِه هذا :
    إِذَا أَدَّيْتِنِي وَحَمَلْتِ رَحْلِي ... مَسِيرَةَ أَرْبَعٍ بَعْدَ الحِسَاءِ
    /فلما سمعتُه منه بكيتُ، فخفَقني بالدِّرّةِ، وقال: ما عليكَ- يا لكعُ- أَنْ يَرزقَني اللهُ الشهادةَ وترجعَ بين شُعبتي الرحلِ؟!.
    [ظ: 229/أ]
    ثم مضى الناسُ، حتى إذا كانوا بتُخومِ البلقاءِ لَقِيَتْهم جموعُ هرقلَ من الرومِ والعربِ بقريةٍ من قرى البلقاءِ يقال لها: مشارفُ ، ثم دنا المشركون، وانحاز المسلمون إلى قريةٍ يقال لها: مؤتةُ، فالتقى [ص:383] الناسُ عندها، وتعبّأ لهم المسلمون، فجعلوا على ميمنتِهم رجلاً من بني عُذرةَ يقالُ له: قُطبةُ بن قتادةَ، وعلى ميسرتِهم رجلٌ من الأنصارِ [يقال] له: عَبايةُ بن مالكٍ، ثم التقى الناسُ فاقتتلوا، فقاتل زيدُ بن حارثةَ برايةِ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم حتى شاط في رماحِ القومِ، ثم أخذها جعفرٌ فقاتل بها حتى إذا أَلجمه القتالُ اقتحم عن فرسٍ له شقراءَ فعقرها، فقاتل القومَ حتى قُتل، وكان جعفرٌ أولَ رجلٍ من المسلمين عَقر في الإسَلاَمِ.
    ______________
    قال محققوه : [ 15012 ] رواه أبو نعيم في "الحلية" (1/119) عن محمد بن أحمد بن الحسن، عن أبي شعيب الحراني، به.

    ورواه ابن إسحاق في "السيرة"؛ كما في "السيرة النبوية" لابن هشام (2/376-378) .
    ورواه الطبري في "تاريخه" (3/38-39) من طريق سلمة بن الفضل، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (19/258) من طريق يحيى بن سعيد الأموي؛ كلاهما (سلمة، ويحيى) عن محمد بن إسحاق، به.
    ورواه ابن عساكر (28/117) من طريق يونس بن بكير، عن ابن إسحاق، حدثني عبد الله بن أبي بكر بن حزم، قال: سار عبد الله بن رواحة، وكان زيد بن أرقم يتيمًا في حجره .

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    7,532

    افتراضي

    جزاكم الله خيرا
    اللهم اغفر لأبي وارحمه وعافه واعف عنه اللهم اجعل ولدي عمر ذخرا لوالديه واجعله في كفالة إبراهيم عليه السلام

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,352

    افتراضي

    بارك الله في الجميع
    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •