من المعلوم لكل مسلم فضلًا عن العلماء وطلبة العلم ما للصحابة من فضل وشرف ، لذا دار في خاطري ذكر مواقف الصحابة وتعاملهم مع كلام النبي صلى الله عليه وسلم ومدى تأدبهم وامتثالهم لأوامره صلى الله عليه وسلم ، كما ادعو إخواني ومشايخي ذكر ما وقفوا عليه أثناء المذاكرة لتعم الفائدة ، فأقول وبالله التوفيق :
- في غزوة خيبر قال النبي صلى الله عليه وسلم لأعطين هذه الراية رجلًا يحب الله ورسوله ، يفتح الله على يديه - فكان علي بن أبي طالب - فقال له : (امش ولا تلتفت حتى يفتح الله عليك) فسار عليّ شيئًا ، ثم وقف ولم يلتفت ؛ فصرخ : يا رسول الله ، على ماذا أقاتل الناس ؟ قال : ( قاتلهم حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله ، وأن محمدًا رسول الله ، فإذا فعلوا ذلك فقد منعوا منك دماءهم وأموالهم إلا بحقها وحسابهم على الله) .
تأمل قوله : (امش ولا تلتفت) ، وفعل عليّ رضي الله عنه : (ثم وقف ولم يلتفت ؛ فصرخ).