تمايز صحة التراكيب في إطار التضام
تقوم اللغة على الاحتياج المعنوي والأهمية المعنوية ، والإنسان يتحدث بمستويات متعددة تحت رعاية الاحتياج المعنوي غالبا واللفظي نادرا مع علامات أمن اللبس ليكون بعيدا عن اللبس والتناقض وهو غاية كل لغة من لغات العالم كما هو الحال في هذين التركيبين اللذين يتمايزان من حيث الصحة في إطار التلازم أو التضام ، نظرا لتغير منزلة المعنى .
نقــول:شرع الولد يدرس .
ولا نقول:شرع الولد أن يدرس .
التركيب الأول سليم بسبب توافر الاحتياج المعنوي بين أجزاء التركيب ،فشرع تدل على الشروع والبدء في الخبر وجئنا بالخبر فعلا مضارعا مرفوعا مجردا من "أن "ويدل على الحاضر،لأن معنى شرع يستلزم هذا الفعل ،أما التركيب الثاني فغير سليم بسبب عدم الاحتياج المعنوي بين دلالة شرع التي تفيد البدء والشروع وبين دلالة "أن" التي تفيد المستقبل ،ولأنك تنقض أول كلامك بآخره. وبهذا يتضح أن الإنسان يتحدث تحت رعاية منزلة المعنى وعلامات أمن اللبس ،وأن منزلة المعنى هي الضابط والمعيار في تمايز صحة التراكيب .