تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 19 من 19

الموضوع: ماصحة حديث من قرأ القران فليسال الله به ؟

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    المشاركات
    951

    افتراضي ماصحة حديث من قرأ القران فليسال الله به ؟

    ماصحة الحديث ؟ أظنه عند الترمذي

  2. افتراضي رد: ماصحة حديث من قرأ القران فليسال الله به ؟

    التفسير من سنن سعيد بن منصور (بإشراف د سعد الحميد):
    45- حدثنا سعيد، قال: نا جرير بن عبد الحميد، عن منصور، عن خيثمة بن أبي خيثمة الأنصاري البصري (1) ، قال: كان رجل يطوف وهو يقرأ سورة يوسف، ويجتمع الناس عليه، فإذا فرغ سأل، فقال الحسن: كنت مع عمران بن الحصين، فمر بهذا السائل، فقام، فاستمع لقراءته، فلما فرغ سأل، فقال (عمران) (2) : إنا لله وإنا إليه راجعون، اذهب بنا، فإني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، يقول: ((من قرأ القرآن، فليسأل الله - عز وجل -، فإنه سيجيء قوم يقرأون القرآن يسألون به الناس)) .
    __________
    (1) هو خيثمة بن أبي خيثمة، واسم أبي خيثمة: عبد الرحمن، الأنصاري، أبو نصر =
    ومدار الحديث على خيثمة هذا، وله عنه طريقان:
    1- طريق منصور بن المعتمر.
    أخرجه المصنف هنا من طريق جرير عنه.
    ومن طريق المصنف أخرجه الطبراني في "الكبير" (18 / 166 رقم 371) .
    والبيهقي في "شعب الإيمان" (5 / 564 رقم 2388) .
    ولفظ الطبراني مختصر هكذا: ( ... سعيد بن منصور، ثنا جرير بن عبد الحميد، عن منصور، عن حثمة بن أبي حثمة، عن الحسن، عن عمران بن حصين، قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((من قرأ القرآن فليسأل الله به، فإنه سيأتي أقوام يقرأون القرآن ويسألون الناس به)) ) .
    وأما لفظ البيهقي فمثل لفظ المصنف، إلا أنه وقع عنده: (يطوف ويقرأ) ، و: (فيجتمع) ، و: (كنت مع عمران بن حصين) ، و: (فمر به السائل) ، و: (فيسألون) .
    وأخرجه الإمام أحمد في "المسند" (4 / 436 - 437) .
    والآجري في "أخلاق أهل القرآن" (ص108 رقم 42) .
    والطبراني في "الكبير" (18 / 167 رقم 372) . =
    = ثلاثتهم من طريق يزيد بن هارون، عن شريك، عن منصور، عن خيثمة، به نحوه، إلا أن رواية الطبراني مثل روايته السابقة، وفيه: (حثمة بن أبي حثمة) .
    وأخرجه الطبراني أيضا (18 / 167 رقم 373) من طريق إدريس الكوفي، عن منصور، عن رجل، عن الحسن، عن عمران، به نحو روايته السابقة. وأخرجه أيضا (18 / 166 رقم 370) من طريق سهيل بن عثمان، عن زياد بن عبد الله وعبيدة بن حميد، كلاهما عن منصور، عن حثمة بن أبي حثمة، عن الحسن، به نحو لفظ المصنف.
    2- طريق الأعمش، عن خيثمة.
    أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف" (10 / 480 رقم 10051) .
    وأحمد في "المسند" (4 / 439) .
    والترمذي في "سننه" (8 / 234 - 235 رقم 3084) .
    والبيهقي في "الشعب" (5 / 563 - 564 رقم 2387) .
    جميعهم من طريق أبي أحمد الزبيري، عن سفيان الثوري، عن الأعمش، عن خيثمة، به نحوه.
    وخالفه عبد الرزاق، ومؤمل.
    أما عبد الرزاق فأخرجه الإمام أحمد (4 / 432) من طريقه، عن سفيان، عن الأعمش، عن خيثمة، أو عن رجل، عن عمران بن حصين، قال: مر برجل ... فذكره بنحوه.
    وأما مؤمل، فأخرجه الإمام أحمد أيضا (4 / 445) من طريقه، عن سفيان، عن الأعمش، عن خيثمة، ليس فيه عن الحسن البصري، قال: مر عمران بن حصين برجل ... ، فذكره بنحو سابقه.
    والصواب رواية أبي أحمد الزبيري، فإنه قد وافقه محمد بن يوسف الفريابي، وقبيصة بن عقبة.
    أخرجه الطبراني (18 / 167 رقم 374) من طريقهما، به نحوه، إلا أنه وقع =
    = عنده (حثمة بن أبي حثمة) ، وهذه التسمية وردت في جميع الروايات السابقة في "معجم الطبراني الكبير" المطبوع، ولا شك أنها خطأ، لأمرين:
    1- جميع المراجع التي أخرجت الحديث ليست فيها هذه التسمية، وإنما هي بالخاء بعدها ياء.
    2- لم أجد فيما لدي من كتب التراجم من اسمه هكذا: (حثمة بن أبي حثمة) ، بل الذي يطلع على مصادر ترجمة خيثمة السابقة يجزم بأنه هو، فهو الذي يروي عن الحسن البصري، وعنه منصور والأعمش.
    وأخرجه الآجري في "أخلاق أهل القرآن" (ص106 - 107 رقم 41) .
    والبيهقي في "الشعب" (5 / 562 - 563 رقم 2386) .
    أما الآجري فمن طريق سعد بن الصلت، وأما البيهقي فمن طريق الحسن بن عمارة، كلاهما عن الأعمش، عن خيثمة، عن الحسن، فذكره بنحوه هكذا، فوافقا رواية أبي أحمد الزبيري ومن وافقه للحديث عن سفيان، عن الأعمش.
    والحديث أخرجه محمد بن نصر في "قيام الليل" من طريقين كما في مختصره (ص163 - 164) ، ولم يذكر المختصر سند هاتين الروايتين.
    وله شاهد من حديث أبي سيعد الخدري - رضي الله عنه -.
    أخرجه أبو عبيد في "فضائل القرآن" (ص137 رقم 343) .
    ومحمد بن نصر في "قيام الليل" كما في "المختصر" (ص163) .
    والبيهقي في "شعب الإيمان" (5 / 564 - 565 رقم 2389) .
    ثلاثتهم من طريق ابن لهيعة، عن موسى بن وردان، عن أبي الهيثم، عن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه -، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، قال: ((تعلموا القرآن، واسألوا الله به قبل أن يتعلمه قوم يسألون به الدنيا، فإن القرآن يتعلمه ثلاثة نفر: رجل يباهي به، ورجل يستأكل به، ورجل يقرأه لله عز وجل)) .
    هذا لفظ أبي عبيد، لفظ الآخرين نحوه.
    وسنده ضعيف. =
    عبد الله بن لهيعة - بفتح اللام وكسر الهاء - ابن عقبة الحضرمي، أبو عبد الرحمن المصري القاضي يروي عن الأعرج وأبي الزبير ويزيد بن أبي حبيب وعطاء بن أبي رباح وموسى بن وردان وغيرهم، روى عنه ابن المبارك وابن وهب وعبد الله بن يزيد المقرئ والوليد بن مسلم وسعيد بن أبي مريم وقتيبة بن سعيد وغيرهم، وكانت ولادته سنة ست وتسعين للهجرة، ووفاته سنة أربع وسبعين ومائة، وهو ممن كثر الكلام فيه. قال قتيبة بن سعيد: حضرت موت ابن لهيعة، فسمعت الليث يقول: ((ما خلف مثله)) . وقال الإمام أحمد: ((من كان مثل ابن لهيعة بمصر في كثرة حديثه وضبطه وإتقانه)) .
    وكان يحيى بن سيعد لا يراه شيئا. وقال ابن مهدي: ((لا أحمل عنه قليلا ولا كثيرا)) .
    قلت: ومن جرحه قد فسر الجرح، فابن مهدي لما ذكر كلامه السابق، قال: ((كتب إلي ابن لهيعة كتابا فيه: حدثنا عمرو بن شعيب. قال عبد الرحمن بن مهدي: فقرأته على ابن المبارك فأخرجه إلي ابن المبارك من كتابه عن ابن لهيعة، قال: حدثني إسحاق بن أبي فروة، عن عمرو بن شعيب)) . اهـ.
    وأما ثناء من أثنى عليه من الأئمة، فلأجل صلاحه، كان قد احترقت كتبه سنة تسع وستين ومائة، فما كان من روايته قبل احتراق كتبه فهو أحسن حالا مها بعد اختلاطه بسبب احتراقها، ولذا قالوا: إن من سمع منه في أول أمره أحسن حالا في روايته ممن سمع منه بآخرة، وذلك كابن المبارك، وابن وهب، ونحوهما، وبعضهم ألحق روايتهم عنه بالصحيح، وردها بعضهم. قال ابن أبي حاتم: ((قلت لأبي: إذا كان من يروي عن ابن لهيعة مثل ابن المبارك، فابن لهيعة يحتج به؟ قال: لا)) . اهـ.
    وأما وصف الإمام أحمد ابن لهيعة بالضبط والإتقان كما في عبارته السابقة=
    = فلعله عنى به في أول أمره، فقد روى عنه حنبل قال: ((ما حديث ابن لهيعة بحجة، وإني لأكتب كثيرا مما أكتب أعتبر به، وهو يقوي بعضه ببعض)) . اهـ.
    والكلام في ابن لهيعة يطول، وأحسن من فصل في حاله - فيما أرى-: ابن حبان؛ حيث قال: ((كان شيخا صالحا، ولكنه كان يدلس عن الضعفاء قبل احتراق كتبه، ثم احترقت كتبه في سنة سبعين ومائة قبل موته بأربع سنين، وكان أصحابنا يقولون: إن سماع من سمع منه قبل احتراق كتبه مثل العبادلة، فسماعهم صحيح، ومن سمع منه بعد احتراق كتبه فسماعه ليس بشيء، وكان ابن لهيعة من الكتابين للحديث، والجماعين للعلم، والرحالين فيه ... قال أبو حاتم [أي ابن حبان] : قد سبرت أخبار ابن لهيعة من رواية المتقدمين والمتأخرين عنه، فرأيت التخليط في رواية المتأخرين عنه موجودا، وما لا أصل له من رواية المتقدمين كثيرا، فرجعت إلى الاعتبار، فرأيته كان يدلس عن أقوام ضعفى عن أقوام رآهم ابن لهيعة ثقات، فالتزقت تلك الموضوعات به ... ، وأما رواية المتأخرين عنه بعد احتراق كتبه، ففيها مناكير كثيرة، وذاك أنه كان لا يبالي ما دفع إليه قراءة، سواء كان ذلك من حديثه أو غير حديثه. فوجب التنكب عن رواية المتقدمين عنه قبل احتراق كتبه؛ لما فيها من الأخبار المدلسة عن الضعفاء والمتروكين، ووجب ترك الاحتجاج برواية المتأخرين عنه بعد احتراق كتبه؛ لما فيه مما ليس من حديثه)) . اهـ.
    من "المجروحين" (2 / 11 - 14) ، وانظر: "الجرح والتعديل" (5 / 145 - 148 رقم 682) ، و"الكامل" لابن عدي (4 / 1462 - 1472) ، و"التهذيب" (5 / 373 - 379 رقم 648) ، و"طبقات المدلسين" (ص142 رقم 140) .
    وعليه فالحديث بمجموع حديثي عمران وأبي سعيد حسن لغيره، وقد حسنه الشيخ الألباني في "السلسلة الصحيحة" (1 / 2 / 117 رقم 257) .
    أبو عاصم أحمد بن سعيد بلحة.
    حسابي على الفيس:https://www.facebook.com/profile.php?id=100011072146761
    حسابي علي تويتر:
    https://twitter.com/abuasem_said80

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Feb 2014
    الدولة
    الجزائر
    المشاركات
    513

    افتراضي رد: ماصحة حديث من قرأ القران فليسال الله به ؟

    أحسن الله إليك ياشيخ و شكر لك إنه هو الشكور
    قال بن عمــر
    "مجلس فقـــه خيـــر من عبـــادة ستيــن سنـــة"

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jan 2007
    المشاركات
    168

    افتراضي رد: ماصحة حديث من قرأ القران فليسال الله به ؟

    ينظر في سماع الحسن من عمران رضي الله عنه

    المراسيل لابن أبي حاتم الرازي (ص: 8)

    رواية الحسن البصري عن عمران بن حصين رضي الله عنهما
    ج:1 ص:37ج1 ص38
    119 حدثنا صالح بن أحمد بن حنبل حدثنا علي بن المديني قال سمعت يحيى وقيل له كان الحسن يقول سمعت عمران بن حصين فقال أما عن ثقة فلا
    120 حدثنا صالح بن أحمد بن حنبل قال قال أبي الحسن قال بعضهم حدثني عمران بن حصين يعني إنكارا عليه أنه لم يسمع من عمران بن حصين
    12121212 1 2 حدثنا محمد بن أحمد بن البراء قال قال علي بن المديني الحسن لم يسمع من عمران بن حصين وليس يصح ذلك من وجه يثبت
    122 سمعت أبي يقول لم يسمع الحسن من عمران بن حصين وليس يصح من وجه يثبت
    123 حدثنا محمد بن سعيد بن بلج قال سمعت عبدالرحمن بن الحكم يقول سمعت جريرا يسأل بهزا عن الحسن من لقي من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - قال سمع من ابن عمر حديثا ولم يسمع من عمران بن حصين شيئا
    ج:1 ص:38ج1 ص39
    124 سمعت أبي يقول الحسن لا يصح له سماع عن عمران بن حصين يدخل قتادة عن الحسن هياج بن عمران البرجمي عن عمران بن حصين وسمرة
    125 ذكره أبي عن إسحق بن منصور قلت ليحيى بن سيرين والحسن سمعا من عمران بن حصين قال ابن سيرين نعم قال أبو محمد بن أبي حاتم يعني أن الحسن لم يسمع من عمران بن حصين
    126 أخبرنا يعقوب بن إسحاق الهروي فيما كتب إلي حدثنا عثمان بن سعيد الدارمي قال قلت ليحيى بن معين الحسن لقي عمران بن حصين قال أما في حديث البصريين فلا وأما في حديث الكوفيين فنعم


    وينظر في ترجمة موسى بن وردان من تهذيب التهذيب

    قال محمد بن عوف عن أحمد لا أعلم إلا خيرا
    وقال الدوري عن يحيى بن معين كان يقص بمصر وهو صالح
    وقال عثمان الدارمي عن يحيى ليس بالقوي
    وقال بن أبي خيثمة عن يحيى كان قاصا بمصر ضعيف الحديث
    وقال العجلي مصري تابعي ثقة
    وقال أبو حاتم ليس به بأس وقال في موضع آخر ليس بالمتين يكتب حديثه
    وقال الآجري عن أبي داود ثقة أصله مدني
    وقال يعقوب بن سفيان حدثنا أبو الأسود عن ابن لهيعة عن موسى بن وردان وكان قاصا1 لا بأس به
    وذكره أيضا في ثقات التابعين من أهل مصر
    وقال الدارقطني لا بأس به
    وقال ابن يونس توفي سنة سبع عشرة ومائة فيما قال يحيى بن بكير
    وقيل أن مولده بعد الأربعين بثلاث أو أربع


    قلت
    وقال ابن يونس سمع من سعد بن أبي وقاص
    وقال أبو بكر البزار مدني صالح روى عنه محمد بن أبي حميد أحاديث منكرة وأما هو فلا بأس به
    وقال ابن حبان كثر خطأه حتى كان يروي المناكير عن المشاهير.

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Jan 2007
    المشاركات
    227

    افتراضي

    الكلام لم يستوفَ في حق خيثمة بن أبي خيثمة البصري، فأقول :

    قال فيه يحيى بن معين : ليس بشيء
    وذكره العقيلي في الضعفاء، وأورد له هذا الحديث، وقال : لا يتابع عليه ولا يعرف إلا به.
    وذكره ابن حبان في الثقات، وأعاده في المجروحين، وقال: منكر الحديث على قلته لا تتميز كيفية سببه في النقل لأن راويه جابر الجعفي فلما يلزق به من الوهن فهو لجابر ملزق أيضا فمن ها هنا اشتبه أمره ووجب تركه.
    وأورده البخاري في التاريخ الكبير ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً.

    وفي إكمال تهذيب الكمال:
    قال العجلي: ضعيف الحديث، يكتب حديثه.
    وفي كتاب ابن الجارود: ليس بشيء.
    وذكره أبو العرب في الضعفاء
    وقال الآجري: سمعت أبا داود يقول: الكوفيون يروون عنه. أهـ

    قال ابن حجر: لين الحديث، وقال الذهبي: وثق.

    وفي سؤالات أبي داود 335:
    قال أبو داود: سمعت أحمد قال: خيثمة كان من أهل البصرة، سكن الكوفة، حدث عنه الأعمش ومنصور.
    قلت لأحمد: كيف حديثه؟ قال: ما أعلم إلا خيراً. قلت: يقول عن الحسن: كنت أمشي مع عمران بن حصين؟ قال: شريك كذا يقول. قلت: وجرير قال هكذا؟ قال: نعم. أهـ
    قلت : ولكن هذا يعارضه قول صالح بن أحمد بن حنبل كما في المراسيل لابن أبي حاتم: قَالَ أَبِي : الْحَسَنُ قَالَ بَعْضُهُمْ حَدَّثَنِي عِمْرَانُ بْنُ حُصَيْنٍ ؟ - يَعْنِي إنْكَارَاً عَلَيْهِ أَنَّهُ لَمْ يَسْمَعْ مِنْ عِمْرَانَ بْنَ حُصَيْنٍ- .

    وفي العلل لابن المديني 73: عَنْ عمران، قَالَ : سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، يَقُولُ : " مَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ فَسَأَلَ بِهِ " ، حَدِيثٌ أَوَّلُهُ كُوفِيٌّ ، وَآخِرُهُ بَصْرِيٌّ ، رَوَاهُ الْأَعْمَشُ ، عَنْ خَيْثَمَةَ بْنِ أَبِي خَيْثَمَةَ ، وَرَوَاهُ مَنْصُورٌ ، عَنْ خَيْثَمَةَ ، هَذَا أَصْلُهُ بَصْرِيٌّ ، وَإِنَّمَا يَرْوِي عَنْهُ أَهْلُ الْكُوفَةِ ، وَإِسْنَادُهُ ضَعِيفٌ ، وَهُوَ حَدِيثٌ مُنْكَرٌ ، وَإِنَّمَا أَوتَي مِنْ طَرِيقِ خَيْثَمَةَ عَنِ الْحَسَنِ .

    أقول: فعلى ما تقدم ترجح نكارة هذا الحديث عن عمران بن الحصين رضي الله عنه، خصوصاً مع نفي أكثر الأئمة سماع الحسن البصري من عمران بن الحصين.
    ولكن في الباب أحاديث أخرى ذكرها الشيخ الألباني رحمه الله في السلسلة الصحيحة ، فلتراجع.

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Jul 2016
    المشاركات
    1,348

    افتراضي

    بارك الله فيك
    نعم قد ذكر الألباني شاهدا لرواية ابن لهيعة في حديث أبي سعيد الخدري يتقوى بها , حيث قال
    (وله طريق أخرى عند البخاري في " خلق أفعال العباد " (ص 96) والحاكم
    (4 / 547) وأحمد (3 / 38 - 39) وابن أبي حاتم كما " في تفسير ابن كثير "
    (3 / 128) عن بشير بن أبي عمرو الخولاني أن الوليد بن قيس التجيبي حدثه أنه
    سمع أبا سعيد الخدري يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
    " يخلف قوم من بعد ستين سنة أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا،
    ثم يكون قوم يقرؤون القرآن لا يعدو تراقيهم، ويقرأ القرآن ثلاثة: مؤمن ومنافق وفاجر قال بشير: فقلت للوليد: ما هؤلاء الثلاثة؟ قال: المنافق
    كافر به، والفاجر يتأكل به، والمؤمن يؤمن به ".
    وقال الحاكم: " صحيح الإسناد "، ووافقه الذهبي.
    قلت: ورجاله ثقات غير أن الوليد هذا لم يوثقه غير ابن حبان والعجلي، لكن
    روى عنه جماعة، وقال الحافظ في " التقريب ": " مقبول "، فحديثه يحتمل
    التحسين، وهو على كل حال شاهد صالح.)) انتهى كلامه
    ويشهد لحديثي أبي سعيد و عمران بن الحصين هذا الحديث عن عبد الرحمن بن شبل


    . أخرجه أحمد وأبو يعلى والبزار عن عبد الرحمن بن شبل رفعه إقرؤوا القرآن ولا تغلوا فيه ولا تجفوا عنه ولا تأكلوا به-)
    وفي رواية (ولا تأكلوا به، ولا تستكثروا به،))
    . قال الحافظ: سنده قوى. وقال الهيثمي: رجال أحمد ثقات , وصحح اسناده الألباني
    قال الحافظ
    (وَأَخْرَجَ أَبُو عُبَيْدٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ سَيَجِيءُ زَمَانٌ يُسْأَلُ فِيهِ بِالْقُرْآنِ فَإِذَا سألوكم فَلَا تعطوهم )
    وهذا المعنى أيضا ثابت عن عمر
    فروى ابن أبي شيبة حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ ابْنُ عُلَيَّةَ، عَنِ الْجُرَيْرِيِّ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، عَنْ أَبِي فِرَاسٍ، قَالَ: قَالَ عُمَرُ: «قَدْ أَتَى عَلَيَّ زَمَانٌ وَأَنَا أَحْسِبُ مَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ يُرِيدُ بِهِ وَجْهَ اللَّهِ، فَقَدْ خُيِّلَ لِي الْآنَ بِأَخَرَةٍ أَنِّي أَرَى قَوْمًا قَدْ قَرَءُوهُ يُرِيدُونَ بِهِ النَّاسَ، فَأَرِيدُوا اللَّهَ بِقِرَاءَتِكُمْ وَأَرِيدُوا اللَّهَ بِأَعْمَالِكُمْ»
    والجريري وأبو نضرة وأبوو فراس كلهم من التابعين الثقات
    ورواه أيضا من طريق الحسن البصري
    حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: قَالَ عُمَرُ: «اقْرَءُوا الْقُرْآنَ، وَسَلُوا اللَّهَ بِهِ قَبْلَ أَنْ يَقْرَأَ قَوْمٌ يَسْأَلُونَ النَّاسَ بِهِ»
    وهو ثابت عن كبار التابعين مثل زادان
    رواه ابن أبي شيبة حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ وَاقِدٍ، عَنْ زَاذَانَ، قَالَ: «مَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ لِيَتَأَكَّلَ بِهِ النَّاسَ لَقِيَ اللَّهَ وَلَيْسَ عَلَى وَجْهِهِ مُزْعَةُ لَحْمٍ»)
    فالأحاديث المرفوعة عن أبي سعيد وشبل وعمران
    والموقوفة على الصحابة عمر وعبد الله بن مسعود مع أقوال التابعين
    كل هذه الروايات تتعاضد ويقوي بعضها بعضا فتكون حسنة مقبولة

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Jan 2007
    المشاركات
    227

    افتراضي

    جزاك الله خيراً ..
    نعم الحديث ثابت من طرقه الأخرى عن الصحابة .. أما حديث عمران فالذي يظهر لي نكارته كما قال علي بن المديني رحمه الله، خصوصاً مع قوله "فقال الحسن : كنت مع عمران بن الحصين..".
    والمقصود أن سماع الحسن البصري من عمران بن الحصين رضي الله عنه لا يثبت إتكاء على هذا الحديث .
    وقد أنكر سماعه يحيى بن سعيد القطان وابن المديني وأبو حاتم ويحيى بن معين وغيرهم ..

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Jul 2016
    المشاركات
    1,348

    افتراضي

    والمقصود أن سماع الحسن البصري من عمران بن الحصين رضي الله عنه لا يثبت إتكاء على هذا الحديث .
    وقد أنكر سماعه يحيى بن سعيد القطان وابن المديني وأبو حاتم ويحيى بن معين وغيرهم ..
    بارك الله فيك
    الأحاديث يعضد بعضها بعضا والضعف الموجود في أحد الطرق ينجبر بطريق آخر يقويه ويسنده
    ومادام هذا الكلام ثابت عن النبي عليه السلام فقد قضي الأمر
    , والحسن على فرض أنه لم يسمع من عمران --مع أنه أدركه ولا يبعد أن يكون قد لقيه في البصرة التي أقاما بها مدة من الدهر حتى قبض وهو في البصرة - فلا بد أنه سمعه من تابعي مثله
    وهذا لا يضره ’ ,
    فقد سبق ذكر روايته أيضا عن عمر رضي الله عنها بهذا المعنى
    فان قيل أنه لم يدرك عمر , لأنه كان صغيرا حين توفي , فيقال أن هذا الكلام أيضا ثابت عن عمر من غير طريقه كما سبق في مصنف ابن أبي شيبة , رواه عنه أبو فراس

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Jan 2007
    المشاركات
    227

    افتراضي

    السلام عليكم

    لأحاديث يعضد بعضها بعضا والضعف الموجود في أحد الطرق ينجبر بطريق آخر يقويه ويسنده
    ومادام هذا الكلام ثابت عن النبي عليه السلام فقد قضي الأمر
    أولاً : لا يلزم أن يصح الحديث من طريق صحابي أو أكثر أن يصح من طريق صحابي آخر، فالطرق المنكرة أو التي ثبت الخطأ فيها كحال روايتنا هذه لا تُصحَح بل تطرح.
    وفائدة ذلك تظهر عند ضم الألفاظ الصحيحة والترجيح بينها عند التعارض، وطرح ما لا يثبت منها. ومن ذلك إثبات سماع الحسن من عمران بن الحصين هنا كما أسلفت في مشاركتي السابقة.

    , والحسن على فرض أنه لم يسمع من عمران --مع أنه أدركه ولا يبعد أن يكون قد لقيه في البصرة التي أقاما بها مدة من الدهر حتى قبض وهو في البصرة - فلا بد أنه سمعه من تابعي مثله
    وهذا لا يضره ’ ,
    كبار أئمة العلل هم من قالوا بعدم سماع الحسن من عمران بن الحصين، وهؤلاء لا يخفى عليهم إمكان اللقاء والسماع بينهم. وإنما يعارَضوا إذا ثبت ذلك في حديث صحيح.
    فكيف وعلي بن المديني يذكر حديثنا الذي تعارض به، ويقول :
    عن عمران : قَالَ : سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، يَقُولُ : " مَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ فَسَأَلَ بِهِ " ، حَدِيثٌ أَوَّلُهُ كُوفِيٌّ ، وَآخِرُهُ بَصْرِيٌّ ، رَوَاهُ الْأَعْمَشُ ، عَنْ خَيْثَمَةَ بْنِ أَبِي خَيْثَمَةَ ، وَرَوَاهُ مَنْصُورٌ ، عَنْ خَيْثَمَةَ ، هَذَا أَصْلُهُ بَصْرِيٌّ ، وَإِنَّمَا يَرْوِي عَنْهُ أَهْلُ الْكُوفَةِ ، وَإِسْنَادُهُ ضَعِيفٌ ، وَهُوَ حَدِيثٌ مُنْكَرٌ ، وَإِنَّمَا أَوتَي مِنْ طَرِيقِ خَيْثَمَةَ عَنِ الْحَسَنِ .
    ويقول في كتابه العلل نفسه 44 : ولم يسمع من عمران بن حصين شيئاً، وليس بصحيح؛ لم يصح عن الحسن عن عمران سماع من وجه صحيح ثابت.
    ويقول أبو حاتم: لم يسمع الحسن من عمران بن حصين وليس يصح من وجه يثبت.
    بل يقول أبو حاتم كما في المراسيل لإبنه 124:
    الحسن لا يصح له سماع عن عمران بن حصين، يدخل قتادة عن الحسن : هيّاج بن عمران البرجمي عن عمران بن حصين، وسمرة.
    وقولك : لا يضره أي الحسن، أقول :
    يضر مدار الحديث وهو خيثمة بن أبي خيثمة الذي هو ضعيف الحديث أصلاً
    )يعني أن خطأه أكثر من صوابه( ثم يأتي في رواية ترجح الخطأ وهو "قول الحسن كنت مع عمران بن الحصين"!.
    فهنا ثبت خطؤه فلا يلتفت لروايته.

    فقد سبق ذكر روايته أيضا عن عمر رضي الله عنها بهذا المعنى
    فان قيل أنه لم يدرك عمر , لأنه كان صغيرا حين توفي , فيقال أن هذا الكلام أيضا ثابت عن عمر من غير طريقه كما سبق في مصنف ابن أبي شيبة , رواه عنه أبو فراس
    ما دخل رواية الحسن الموقوفة عن عمر بن الخطاب؟
    يا أخي نحن ندرس صحة رواية عمران بن الحصين رضي الله عنه للحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم. أما معنى الحديث فقد صح من رواية صحابي آخر.

    أرجو أني أوضحت المقصد . وجزاك الله خيراً

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Jan 2007
    المشاركات
    227

    افتراضي

    وهذا كلام للشيخ أحمد شحاته أبو محمد الألفي وجدته الآن بحمد الله
    http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpo...1&postcount=26

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Jul 2016
    المشاركات
    1,348

    افتراضي

    وعليكم السلام ورحمة الله
    أولاً : لا يلزم أن يصح الحديث من طريق صحابي أو أكثر أن يصح من طريق صحابي آخر، فالطرق المنكرة أو التي ثبت الخطأ فيها كحال روايتنا هذه لا تُصحَح بل تطرح.
    وفائدة ذلك تظهر عند ضم الألفاظ الصحيحة والترجيح بينها عند التعارض، وطرح ما لا يثبت منها.

    والحديث قد ثبت والنبي عليه السلام قد قاله حقا
    و الحسن رواه بنفس المعنى الذي رواه غيره , وعلة عدم السماع من عمران لا ترد روايته التي رواها غيره
    فهو لا شك سمعها ممن سمع عمران , وهذا هو الحديث الحسن الذي يدخل في تعريف الترمذي
    أن يروى مثل معناه من وجه آخر , وان كان كل اسناد لا يخلو من ضعف , فتتقوى الطرق بعضها ببعض ويثبت بها هذا المتن المنقول عن طريقها
    ولذلك حسن الترمذي هذا الحديث وقال (واسناده ليس بذاك ) , لأجل عنعنة الحسن
    ما دخل رواية الحسن الموقوفة عن عمر بن الخطاب؟
    يا أخي نحن ندرس صحة رواية عمران بن الحصين رضي الله عنه للحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم. أما معنى الحديث فقد صح من رواية صحابي آخر.

    رواية الحسن عن عمر ذكرتها لك لتستيقن أن هذا المتن الذي نقله الحسن عن عمران هو ثابت عن أكابر الصحابة لفظا ومعنى
    فاذا رواه هو مرفوعا عن عمران , كيف تأتي الآن وتنفي ثبوت هذه الرواية من طريق عمران , الترمذي قد حسن الحديث مع ما في الاسناد من مقال
    ويؤيده صنيعه مع هذا الحديث المخرج في السنن
    الحسن عن عمران بن حصين، قال جاء رجل إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: إن ابن ابني مات فما لي من ميراثه؟ قال: "لك السدس" فلما ولى دعاه قال: "لك سدس آخر" فلما ولى دعاه قال: "إن السدس الآخر طعمة"
    قال الترمذي: حديث حسن صحيح و فِي البَابِ عَنْ مَعْقِلِ بْنِ يَسَارٍ.).
    فالترمذي لم يروه الا من هذا الطريق , وقال أنه روي من طريق آخر عن معقل بن يسار , وأيضا رواه عن معقل بن يسار الحسن البصري كما في سنن أبي داود والنسائي , وذلك بصيغة العنعنة
    و أنت ترى بوضوح وجلاء أخي الكريم أن الترمذي صحح - ولم يحسن - هذه الرواية من طريق الحسن عن عمران
    أما نفي سماعه من عمران فالأمر ليس محل اتفاق
    قال الزيلعي في (نصب الراية 1/90) قال البزار : سمع الحسن من عمران بن حصين.))
    وأخرج ابن خزيمة في صحيحه (رقم 994) حديث الحسن عن عمران، وهذا يعني أن رواية الحسن عن عمران عنده متصلة، لأنه اشترط في كتابه اتصال السند
    وقال الحاكم في المستدرك ( هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه؛ خشية الإرسال، وقد سمعِ الحسن من عمران بن حصين "، ))
    وقال الحاكم أيضا ((وأكثر أئمة البصرة على أن الحسن قد سمع من عمران) .
    وقال في المستدرك ( ج4/ص211)
    (فإن مشايخنا وإن اختلفوا في سماع الحسن عن عمران بن حصين فإن أكثرهم على أنه سمع منه) انتهى
    وأيضا الترمذي
    كما سبق في الحديث السابق عنه اشارة الى ذلك
    قال ابن دقيق العيد (قَالَ إِن السُّدس الآخر طعمة ". لفظ التِّرْمِذِيّ، وَقَالَ: هَذَا حَدِيث حسن صَحِيح. لِأَنَّهُ يصحح سَماع الْحسن من عمرَان. وَقد خُولِفَ فِي هَذَا)) انتهى
    وقال ابن حبان (المجروحين (2/163) وقد سمع (أي الحسن) من معقل بن يسار، وعمران بن حصين.
    وقال في في صحيحه بعد أن أخرج له حديثا
    ( الحسن لم يسمع من سمرة شيء، وسمع من عمران بن حصين هذا الخبر، واعتمادنا فيه عن عمران بن حصين.)) انتهى
    وأيضا في سماعه من سمرة خلاف قوي والراجح سماعه منه
    فقد كان عمران في البصرة الى أن توفي , والحسن من المحال أن يعايشه أكثر من عشر سنوات في بلدة واحدة , ولا يظفر منه بحديث واحد
    وكيف يمكن لأحد من المجهولين التابعين أن يسمع من عمران ولا يسمع منه أحد مثل الحسن وكان أحرص الناس على العلم والأخذ عن الصحابة
    والله أعلم

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    Jan 2007
    المشاركات
    227

    افتراضي

    أخي الكريم :
    أنت بين حالين لا ثالث لهما، أما أنك تثبت سماع الحسن من عمران رضي الله عنه، وإما أنك لا تثبت ذلك.
    وهنا رابط لمناقشة سابقة بهذا الخصوص ..
    هل سمع الحسن البصري من عمران بن حصين ؟

    فإن كنت تثبت سماع الحسن من عمران بن الحصين فلك أن تقول أن رواية خيثمة بن أبي خيثمة على ضعفه يعتبر بها. وعلى هذا يمكن حمل كلام الترمذي.
    وهذا خلاف معتبر، ما كنت لأطيل الكلام معك بخصوصها، وإنما كنت بينت رجحان عدم السماع لقول كبار أئمة العلل الذين يفوقون عدداً وإمامة من ذكرتَ ممن بعدهم. ثم لك أن تأخذ بكلامي أن كنت تراه صواباً أو ترجح القول بالسماع.

    وأما إن كنت لا تثبت السماع. فعندنا هذه الرواية التي يرويها راو ضعيف – وهو خيثمة – يقول فيها أن الحسن كان يمشي مع عمران بن الحصين. فأما أن نقول أنه كذب أو أنه أخطأ لأنك لا تثبت السماع. ولأن هذا الراوي غير متهم، قلنا أنه أخطأ، فأصبحت روايته منكرة مطروحة لثبوت الخطأ والوهم فيها. وكل ما يتعلق بالرواية يطرح. وهذا ما قاله علي بن المديني وأبو حاتم والعقيلي.

    وكل ما سوى ذلك مما تفضلت به، لا علاقة له في ترجيح أو تضعيف طريق الحسن عن عمران. فما فائدة إثبات المتن مرفوعاً من طريق صحابي آخر – وقد أثبته أنا معك – أو موقوفاً عن كبار الصحابة، في إثبات أن عمران بن الحصين باللزوم يكون قد رواه..

    عذراً لا أستطيع الإستمرار في هذا النقاش لأننا ندور في نفس الدائرة .

  13. #13
    تاريخ التسجيل
    Jul 2016
    المشاركات
    1,348

    افتراضي

    لم يقل أحد من الأئمة أن الحسن لم ير عمران بن الحصين , ولكن قال طائفة منهم أنه لم يسمع منه
    وشتان ما بين الأمرين
    ومن المحال أن يكون معه في بلدة واحدة خمسة عشر سنة ولا تقع عيناه عليه
    وفي السنن
    عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ الحَسَنِ، عَنْ سَمُرَةَ، قَالَ: سَكْتَتَانِ حَفِظْتُهُمَا عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأَنْكَرَ ذَلِكَ عِمْرَانُ بْنُ حُصَيْنٍ، وَقَالَ: حَفِظْنَا سَكْتَةً، فَكَتَبْنَا إِلَى أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ بِالمَدِينَةِ، فَكَتَبَ أُبَيٌّ: أَنْ حَفِظَ سَمُرَةُ، قَالَ سَعِيدٌ..)
    قال الترمذي (حديث حسن )
    وذلك لأنه يصحح سماعه من عمران وأيضا يصحح سماعه من سمرة , وكذا شيخه البخاري وكذا شيخ البخاري ابن المديني أي عن سمرة
    وقال ابن معين وغيره الحسن لم يسمع من سمرة شيئا
    وهو قول ابن حبان , فقد نفى في صحيحه سماع الحسن من سمرة وأثبت سماعه من عمران وبذلك صحح الحديث
    قال ( الْحَسَنُ لَمْ يَسْمَعْ مِنْ سَمُرَةَ شَيْئًا، وَسَمِعَ مِنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ هَذَا الْخَبَرَ، وَاعْتِمَادُنَا فِيهِ عَلَى عِمْرَانَ دُونَ سَمُرَةَ.)) انتهى
    ولكن اذا صح سماعه من أحدهما فلا بد أن يصح من الآخر
    فقد تناظرا في مسألة السكتتين , وأثبتهما سمرة عن النبي عليه السلام
    وأنكر ذلك عمران ,
    فكيف عرف الحسن أن عمران أنكر ذلك ؟
    فان قال قائل قد بلغه أحد أصحابه ,
    فيقال مادام قد بلغه , فالرجل منه قريب وليس عنه ببعيد
    أفيسمع منه عوام الناس ويعجز مثل الحسن أن يظفر منه بحرف واحد طيلة تلك السنين ؟
    والأمر بين , الصحابيان تناظرا في مسألة , وأرسلا الى المدينة ليسألا من هو أعلم منهما
    فأين كان الحسن من كل ذلك , هل يمكث في مسجد بعيد عنهما , ينتظر أحد الرجال يبلغه خبرهما ويوصل اليه حديثهما ؟
    وفي هذه الرواية قال (كتبنا )
    فسواء أكتب هو أو حضر الكتابة فهذا يدل على أنه حاضر شاهد قريب متتبع للمسألة
    ولو كان أحدنا مكانه , حاضرا ساكنا البصرة للصق في جنب هؤلاء الصحابة وما تحول عنهم لينظر اليهم وليسمع منهم
    أفيسبق أمثالنا أحدا مثل الحسن البصري ؟



  14. #14
    تاريخ التسجيل
    Jan 2007
    المشاركات
    227

    افتراضي

    الحمد لله ..
    نحن الآن في مسألة سماع الحسن من عمران
    لم يقل أحد من الأئمة أن الحسن لم ير عمران بن الحصين , ولكن قال طائفة منهم أنه لم يسمع منه
    وشتان ما بين الأمرين
    ومن المحال أن يكون معه في بلدة واحدة خمسة عشر سنة ولا تقع عيناه عليه
    الرواية هي :
    عن خيثمة بن أبي خيثمة الأنصاري البصري (1) ، قال: كان رجل يطوف وهو يقرأ سورة يوسف، ويجتمع الناس عليه، فإذا فرغ سأل، فقال الحسن: كنت مع عمران بن الحصين، فمر بهذا السائل، فقام، فاستمع لقراءته، فلما فرغ سأل، فقال (عمران) (2) : إنا لله وإنا إليه راجعون، اذهب بنا، فإني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، يقول: ((من قرأ القرآن، فليسأل الله - عز وجل -، فإنه سيجيء قوم يقرأون القرآن يسألون به الناس)) .
    هل هذه رؤية فقط أم أنها سماع ؟
    وفي السنن
    عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ الحَسَنِ، عَنْ سَمُرَةَ، قَالَ: سَكْتَتَانِ حَفِظْتُهُمَا عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ،
    فَأَنْكَرَ ذَلِكَ عِمْرَانُ بْنُ حُصَيْنٍ، وَقَالَ: حَفِظْنَا سَكْتَةً، فَكَتَبْنَا إِلَى أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ بِالمَدِينَةِ، فَكَتَبَ أُبَيٌّ: أَنْ حَفِظَ سَمُرَةُ، قَالَ سَعِيدٌ..)
    قال الترمذي (حديث حسن )
    وذلك لأنه يصحح سماعه من عمران وأيضا يصحح سماعه من سمرة , وكذا شيخه البخاري وكذا شيخ البخاري ابن المديني أي عن سمرة
    وقال ابن معين وغيره الحسن لم يسمع من سمرة شيئا
    وهو قول ابن حبان , فقد نفى في صحيحه سماع الحسن من سمرة وأثبت سماعه من عمران وبذلك صحح الحديث
    قال ( الْحَسَنُ لَمْ يَسْمَعْ مِنْ سَمُرَةَ شَيْئًا، وَسَمِعَ مِنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ هَذَا الْخَبَرَ،
    وَاعْتِمَادُنَا فِيهِ عَلَى عِمْرَانَ دُونَ سَمُرَةَ.)) انتهى
    ولكن اذا صح سماعه من أحدهما فلا بد أن يصح من الآخر
    فقد تناظرا في مسألة السكتتين , وأثبتهما سمرة عن النبي عليه السلام
    وأنكر ذلك عمران ,
    فكيف عرف الحسن أن عمران أنكر ذلك ؟
    فان قال قائل قد بلغه أحد أصحابه ,
    فيقال مادام قد بلغه , فالرجل منه قريب وليس عنه ببعيد
    أفيسمع منه عوام الناس ويعجز مثل الحسن أن يظفر منه بحرف واحد طيلة تلك السنين ؟
    والأمر بين , الصحابيان تناظرا في مسألة , وأرسلا الى المدينة ليسألا من هو أعلم منهما
    فأين كان الحسن من كل ذلك , هل يمكث في مسجد بعيد عنهما , ينتظر أحد الرجال يبلغه خبرهما ويوصل اليه حديثهما ؟
    وفي هذه الرواية قال (كتبنا )
    فسواء أكتب هو أو حضر الكتابة فهذا يدل على أنه حاضر شاهد قريب متتبع للمسألة
    ولو كان أحدنا مكانه , حاضرا ساكنا البصرة للصق في جنب هؤلاء الصحابة وما تحول عنهم لينظر اليهم وليسمع منهم
    أفيسبق أمثالنا أحدا مثل الحسن البصري ؟
    هذا الكلام كله مبني على صحة سماع الحسن من سمرة، وهو أمر مختلف فيه كما تفضلت.
    القاعدة تقول: عند المنازعة يرد المختلف فيه الى المتفق عليه لا إلى المختلف فيه !
    والبخاري نفسه الذي تنقل عنه تصحيحه سماع الحسن من سمرة، نقل الحاكم عنه وعن مسلم : "... ولم يخرج محمد بن إسماعيل ومسلم بن الحجاج رضي الله عنهما في هذه الترجمة حرفا وذكرا أن الحسن لم يسمع من عمران بن حصين"
    فعلى ما تتبنى يفرق البخاري بين سماعهما مع أنه من القياس الجلي عندك ..
    يا أخي .. لا يضرب عن كلام الأئمة أهل العلل بمثل هذه الأقيسة وهم يعرفونها حق المعرفة.

  15. #15
    تاريخ التسجيل
    Jul 2016
    المشاركات
    1,348

    افتراضي

    والبخاري نفسه الذي تنقل عنه تصحيحه سماع الحسن من سمرة، نقل الحاكم عنه وعن مسلم : "... ولم يخرج محمد بن إسماعيل ومسلم بن الحجاج رضي الله عنهما في هذه الترجمة حرفا وذكرا أن الحسن لم يسمع من عمران بن حصين"
    البخاري ومسلم لم يخرجا أيضا للحسن عن سمرة , مع أن البخاري أثبت سماعه منه نقلا عن شيخه , وذكر سماعه حديث العقيقة في صحيحه
    قال البخاري (عَنْ حَبِيبِ بْنِ الشَّهِيدِ، قَالَ: قَالَ لِي مُحَمَّدُ بْنُ سِيرِينَ: سَلِ الحَسَنَ مِمَّنْ سَمِعَ حَدِيثَ العَقِيقَةِ، فَسَأَلْتُهُ، فَقَالَ: سَمِعْتُهُ مِنْ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدَبٍ.)
    وقال علي انما صح لنا سماع الحسن بهذا الحديث
    مع أن الحسن في رواياته عن سمرة لا يصرح بالسماع
    ومع ذلك لم يخرج البخاري الحديث من رواية الحسن عن سمرة --لكن أخرجه من طريق ابن سيرين عن سلمان -- ولم يخرج له في كتابه عن سمرة , فعدم اخراجه لا يدل على عدم السماع حتى يصرح البخاري بذلك ,
    أما قول الحاكم ( وذكرا أن الحسن لم يسمع من عمران بن حصين"))
    ان كان هذا صحيحا , فلم لم تقبل أخي قول الحاكم المنقول سابقا (((وأكثر أئمة البصرة على أن الحسن قد سمع من عمران)
    فتأمل أخي بارك الله فيك
    أئمة البصرة
    و أكثرهم

    وبعض الأئمة لم يصرحوا بالنفي كابن معين
    ( قلت ليحيى بن معين الحسن لقي عمران بن حصين قال أما في حديث البصريين فلا وأما في حديث الكوفيين فنعم))

    وكذلك الامام اأحمد

    قال أبو داود: سمعت أحمد قال: خيثمة كان من أهل البصرة، سكن الكوفة، حدث عنه الأعمش ومنصور.
    قلت لأحمد: كيف حديثه؟ قال: ما أعلم إلا خيراً. قلت: يقول عن الحسن: كنت أمشي مع عمران بن حصين؟ قال: شريك كذا يقول. قلت: وجرير قال هكذا؟ قال: نعم. )) انتهى
    فهذا توثيق صريح لخيثمة
    واقرار منه لقول شريك , ولو رأى أنه لم يسمع منه لما كتم عن السائل مثل هذا الأمر
    أما رواية ابنه صالح :

    قَالَ أَبِي : الْحَسَنُ قَالَ بَعْضُهُمْ حَدَّثَنِي عِمْرَانُ بْنُ حُصَيْنٍ ؟ - يَعْنِي إنْكَارَاً عَلَيْهِ أَنَّهُ لَمْ يَسْمَعْ مِنْ عِمْرَانَ بْنَ حُصَيْنٍ- .)
    فهي موافقة لرواية أبي داود ,( قال بعضم حدثني ) ولم يزد على ذلك حرفا واحدا , ولو كان هؤلاء الذين صرحوا بالسماع قد أخطؤوا لما سكت عن ذلك ولبينه ولذلك أخرج روايتهم في مسنده
    أما قول ابنه فذلك شيئ فهمه هو , و نحن نأخذ بكلام الامام لا بفهم غيره
    أما من نفى السماع كأبي حاتم و ابن المديني فقولهم ليس حجة على من خالفهم
    و الذين أثبتوا هم أئمة كبار , ولا يخفى عليهم قول من نفى وما أكثر اختلاف الأئمة في مثل هذه المسائل

    و لو سلكنا سبيل الترجيح لكان الذي أثبت معه زيادة علم , فهو مقدم على من نفى لأن النافي ليس معه الا العدم المحض
    وما قاله أبو حاتم (سمعت أبي يقول الحسن لا يصح له سماع عن عمران بن حصين يدخل قتادة عن الحسن هياج بن عمران البرجمي عن عمران بن حصين وسمرة))
    فكيف يصح في الأذهان أن رجلا مجهولا كهياج هذا يظفر بسماع عمران و يحرم منه رجل كالحسن ؟
    نعم روى له أبو داود حديثا من طريق قتادة عن الحسن عن الهياج عن عمران وفيه اثبات السماع من عمران
    وهذا الحديث في المثلة والرجل صاحب الواقعة هو من أمر الهياج أن يسأل عمران فسأله
    والهياج هذا لا يعرف الا بالحسن البصري
    واثبات سماعه من عمران لا ينفي سماع الحسن منه غير هذا الحديث
    بل لصنيع الحسن هنا يدل لمن تأمله على امامته وورعه
    فتصريحه باسم الرجل بينه وبين عمران يؤكد بحق وصدق أنه ما كان ليخفي الواسطة ان وجدت بينه وبين الصحابي ,
    والهياج هذا ليس له راو الا الحسن , ولولاه لما عرف ولما ذكر
    و حديث السكتتين لا يخرج عن أمرين
    اما أن الحسن سمع منهما جميعا
    أو لم يسمع منهما جميعا



  16. #16
    تاريخ التسجيل
    Jan 2007
    المشاركات
    227

    افتراضي

    أخي أحمد: السلام عليكم
    لا زلت تردنا في المنازعة على أمر مختلف فيه إلى أمر مختلف فيه، وهذا سيقودنا إلى التشتت والتشعب في المواضيع . ومع ذلك أحببت أن أختم مشاركتي في هذا الموضوع بما سيأتي .
    أولاً قد بينتُ منذ بداية النقاش أن المسألة خلافية بين أهل العلم، وأن لكل وجهة هو موليها .. فلا يضرك إن قلت بقول قد سبقك عليه أهل العلم ما دمت ترى أنه الحق. ولكن أريد إيضاح بعض الأمور التي ذكرتها ..
    وفي السنن
    عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ الحَسَنِ، عَنْ سَمُرَةَ، قَالَ: سَكْتَتَانِ حَفِظْتُهُمَا عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأَنْكَرَ ذَلِكَ عِمْرَانُ بْنُ حُصَيْنٍ، وَقَالَ: حَفِظْنَا سَكْتَةً، فَكَتَبْنَا إِلَى أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ بِالمَدِينَةِ،ف َكَتَبَ أُبَيٌّ: أَنْ حَفِظَ سَمُرَةُ، قَالَ سَعِيدٌ..)
    قال الترمذي (حديث حسن )
    وذلك لأنه يصحح سماعه من عمران وأيضا يصحح سماعه من سمرة , وكذا شيخه البخاري وكذا شيخ البخاري ابن المديني أي عن سمرة
    وقال ابن معين وغيره الحسن لم يسمع من سمرة شيئا
    وهو قول ابن حبان , فقد نفى في صحيحه سماع الحسن من سمرة وأثبت سماعه من عمران وبذلك صحح الحديث
    قال ( الْحَسَنُ لَمْ يَسْمَعْ مِنْ سَمُرَةَ شَيْئًا، وَسَمِعَ مِنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ هَذَا الْخَبَرَ، وَاعْتِمَادُنَا فِيهِ عَلَى عِمْرَانَ دُونَ سَمُرَةَ.)) انتهى
    ولكن اذا صح سماعه من أحدهما فلا بد أن يصح من الآخر
    فقد تناظرا في مسألة السكتتين , وأثبتهما سمرة عن النبي عليه السلام
    وأنكر ذلك عمران ,
    فكيف عرف الحسن أن عمران أنكر ذلك ؟
    فان قال قائل قد بلغه أحد أصحابه ,
    فيقال مادام قد بلغه , فالرجل منه قريب وليس عنه ببعيد
    أفيسمع منه عوام الناس ويعجز مثل الحسن أن يظفر منه بحرف واحد طيلة تلك السنين ؟
    والأمر بين , الصحابيان تناظرا في مسألة , وأرسلا الى المدينة ليسألا من هو أعلم منهما
    فأين كان الحسن من كل ذلك , هل يمكث في مسجد بعيد عنهما , ينتظر أحد الرجال يبلغه خبرهما ويوصل اليه حديثهما ؟
    وفي هذه الرواية قال (كتبنا )
    فسواء أكتب هو أو حضر الكتابة فهذا يدل على أنه حاضر شاهد قريب متتبع للمسألة
    الحسن لم يدخل البصرة إلا بعد صفين في خلافة علي ، وأبي بن كعب توفي في خلافة عثمان على أبعد افتراض وقد قيل في خلافة عمر . فعلى هذا لم يحضر (إن لم نقل لم يدرك) الحسن هذه الواقعة لأنه كان في المدينة وإنما سمعها فيما بعد.
    فلم لم تقبل أخي قول الحاكم المنقول سابقا (((وأكثر أئمة البصرة على أن الحسن قد سمع من عمران)
    توجيه قول الحاكم تجده في الرابط الذي أحلتك عليه
    وبعض الأئمة لم يصرحوا بالنفي كابن معين
    ( قلت ليحيى بن معين الحسن لقي عمران بن حصين قال أما في حديث البصريين فلا وأما في حديث الكوفيين فنعم))
    في المراسيل لإبن أبي حاتم 125:
    عن إسحق بن منصور قلت ليحيى: ابن سيرين والحسن سمعا من عمران بن حصين؟ قال: ابن سيرين، نعم. قال أبو محمد بن أبي حاتم: يعني أن الحسن لم يسمع من عمران بن حصين.

  17. #17
    تاريخ التسجيل
    Jan 2007
    المشاركات
    227

    افتراضي

    وكذلك الامام اأحمد
    قال أبو داود: سمعت أحمد قال: خيثمة كان من أهل البصرة، سكن الكوفة، حدث عنه الأعمش ومنصور.
    قلت لأحمد: كيف حديثه؟ قال: ما أعلم إلا خيراً. قلت: يقول عن الحسن: كنت أمشي مع عمران بن حصين؟ قال: شريك كذا يقول. قلت: وجرير قال هكذا؟ قال: نعم. )) انتهى
    فهذا توثيق صريح لخيثمة
    واقرار منه لقول شريك , ولو رأى أنه لم يسمع منه لما كتم عن السائل مثل هذا الأمر
    أما رواية ابنه صالح :

    قَالَ أَبِي : الْحَسَنُ قَالَ بَعْضُهُمْ حَدَّثَنِي عِمْرَانُ بْنُ حُصَيْنٍ ؟ - يَعْنِي إنْكَارَاً عَلَيْهِ أَنَّهُ لَمْ يَسْمَعْ مِنْ عِمْرَانَ بْنَ حُصَيْنٍ- .)
    فهي موافقة لرواية أبي داود ,( قال بعضم حدثني ) ولم يزد على ذلك حرفا واحدا , ولو كان هؤلاء الذين صرحوا بالسماع قد أخطؤوا لما سكت عن ذلك ولبينه ولذلك أخرج روايتهم في مسنده
    أما قول ابنه فذلك شيئ فهمه هو , و نحن نأخذ بكلام الامام لا بفهم غيره
    الإمام أحمد في رواية أبي داودلم يجزم بشيء ولم يقر شريكاً، وغاية كلامه أنه ذكر أن سماع الحسن في هذه الرواية إنما جاء من طريق شريك وجرير عن منصور عن خيثمة وظاهره أنه لا يستبعد ذلك، ومع هذا فهو ينكر ذكر هذا السماع من بعض الرواة. ودليله غير ما تقدم، هو ماذكره صالح في مسائله لأبيه الإمام أحمد 844:
    قَالَ أبي سمع الْحسن من ابْن عمر وَأنس بن مَالك وَابْن مُغفل، وَقَالَ بَعضهم: حَدثنِي عمرَان بن حُصَيْن، وَقَالَ بَعضهم: حَدثنَا أَبُو هُرَيْرَة، وَسمع من عَمْرو بن تغلب أَحَادِيث وَهُوَ من أَصْحَاب النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، وَقَالَ بَعضهم: سمع من سَمُرَة بن جُنْدُب، وَحكي عَن الْحسن أَنه سمع عَائِشَة وَهِي تَقول: إِن نَبِيكُم صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بَرِيء مِمَّن فرق دينه.أهـ
    فقد جزم الإمام أحمد بسماع الحسن من بعض الصحابة ولم يجزم في سماعه من عمران .
    وفي الجرح والتعديل 8/340:
    عن محمد بن حمويه بن الحسن قال: سمعت أبا طالب يقول: قال أحمد بن حنبل: كان مبارك يرفع حديثا كثيرا ويقول في غير حديث عن الحسن: نا عمران نا ابن مغفل، واصحاب الحسن لا يقولون ذلك غيره.أهـ
    فهنا ينكر الإمام أحمد على مبارك بن فضالة روايته عن الحسن تصريحه بالسماع من عمران .

    و لو سلكنا سبيل الترجيح لكان الذي أثبت معه زيادة علم , فهو مقدم على من نفى لأن النافي ليس معه الا العدم المحض
    هذا لا يأتي على سبيل المحدثين. لقد استفرغ هؤلاء الأئمة يحيى بن سعيد القطان وعلي بن المديني وأبو حاتم وسعهم بإستقراء الأحاديث التي جاء فيها تصريح الحسن بالسماع، فقالوا: لا يثبت فيها شيء صحيح.
    ...

  18. #18
    تاريخ التسجيل
    Jan 2007
    المشاركات
    227

    افتراضي


    بل لصنيع الحسن هنا يدل لمن تأمله على امامته وورعه
    فتصريحه باسم الرجل بينه وبين عمران يؤكد بحق وصدق أنه ما كان ليخفي الواسطة ان وجدت بينه وبين الصحابي ,
    والهياج هذا ليس له راو الا الحسن , ولولاه لما عرف ولما ذكر
    سبحان الله ! من قال بمثل قولك .. يا أخي قراءة بسيطة في كتب العلل تبين لك أن الإمام يستدل بوجود الواسطة على عدم السماع ، وليس العكس وإن شئت أتيت لك بأمثلة كثيرة ولا أظنها تخفى عليك.
    في إكمال تهذيب الكمال 4/80:
    وفي «كتاب الأثرم»: قلت لأبي عبد الله ما تقول في سماع الحسن من سمرة؟
    فقال: قد أدخل بينه وبينه الصباح (كذا في المطبوع وأظنه الهياج) بن عمران، وما أراه سمع منه، وكأنه ضعف حديث قريش.
    وفي 4/85:
    قال البرديجي في كتاب «المراسيل»: الحسن عن عمران فيه نظر؛ لأن الحسن يروي عن هياج، عن عمران، عن النبي صلى الله عليه وسلم «نهى عن المثلة» رواه معمر وغيره عن قتادة بهذا، ولا نعلم حديثا روي عن الحسن أنه قال: سمعت عمران بن حصين من حديث الثقات أصلا.أهـ
    ويقول ابن رجب رحمه الله في شرح علل الترمذي 2/593:
    ..فإن كان الثقة يروي عمن عاصره أحياناً ولم يثبت لقيه له ثم يدخل أحياناً بينه وبينه واسطة فهذا يستدل به هؤلاء الأئمة على عدم السماع منه.قال أحمد: البهي ما أراه سمع من عائشة إنما يروي عن عروة عن عائشة، قال وفي حديث زائدة عن السدي عن البهي، قال: حدثتني عائشة، قال: وكان ابن مهدي سمعه من زائدة وكان يدع منه "حدثتني عائشة" ينكره. أهـ

    الخلاصة أن الحسن البصري رحمه الله كان كثير الإرسال عمن عاصرهم ولم يسمع منهم، ووصف بالتدليس. وكان رحمه الله يتجوز في صيغ السماع. ولأن الأصل في الرواية عن النبي الحيطة للسنة بعدم إدخال ما ليس منها، كل هذا جعل العلماء يتوقفون في روايته حتى يثبت سماعه ولو في حديث واحد.
    يقول ابن رجب رحمه الله 2/596:
    .. وكلام أحمد وأبي زرعة، وأبي حاتم، في هذا المعنى كثير جداً، يطول الكتاب بذكره، وكله يدور على أن مجرد ثبوت الرواية لا يكفي في ثبوت السماع، وأن السماع لا يثبت بدون التصريح به. وأن رواية من روى عمن عاصره تارة بواسطة، وتارة بغير واسطة، يدل على أنه لم يسمع منه، إلا أن يثبت له السماع منه من وجه.
    وكذلك رواية من هو من بلد عمن هو ببلد آخر، ولم يثبت اجتماعهما ببلد واحد يدل على عدم السماع منه.
    وكذلك كلام ابن المديني وأحمد وأبي زرعه وأبي حاتم والبرديجي وغيرهم في سماع الحسن من الصحابة كله يدور على هذا، وأن الحسن لم يصح سماعه من أحد من الصحابة إلا بثبوت الرواية عنه أنه صرح بالسماع منه ونحو ذلك، وإلا فهو مرسل .أهـ

    تنويه :
    حديث السكتتين في الصلاة تكلم عليه الشيخ حاتم العوني في كتابه "المرسل الخفي" ص 1250 بإستفاضة، وخلص فيه الى أنه حديث مرسل، لم يسمعه الحسن من سمرة . فلينظر

  19. #19
    تاريخ التسجيل
    Jul 2016
    المشاركات
    1,348

    افتراضي

    قَالَ أبي سمع الْحسن من ابْن عمر وَأنس بن مَالك وَابْن مُغفل، وَقَالَ بَعضهم: حَدثنِي عمرَان بن حُصَيْن، وَقَالَ بَعضهم: حَدثنَا أَبُو هُرَيْرَة، وَسمع من عَمْرو بن تغلب أَحَادِيث وَهُوَ من أَصْحَاب النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، وَقَالَ بَعضهم: سمع من سَمُرَة بن جُنْدُب،.....أهـ

    فقد جزم الإمام أحمد بسماع الحسن من بعض الصحابة ولم يجزم في سماعه من عمران
    وأيضا لم ينف ذلك وهذا هو المقصود
    وقد ذكر بصيغة الجزم أن بعضهم قال حدثني عمران و لم يتعقبه ولم ينفه كما نفى سماع الحسن من سمرة في كلامك الذي نقلته أنت
    وفي «كتاب الأثرم»: قلت لأبي عبد الله ما تقول في سماع الحسن من سمرة؟
    فقال: قد أدخل بينه وبينه الصباح (كذا في المطبوع وأظنه الهياج) بن عمران، وما أراه سمع منه، وكأنه ضعف حديث قريش.
    مع أنه في الرواية قبلها حكى عن بعضهم أنه سمع منه , فاختار هو عدم السماع , ولم يقل ذلك في عمران ومن فهم منه ذلك فهو شيء خاص به
    سبحان الله ! من قال بمثل قولك .. يا أخي قراءة بسيطة في كتب العلل تبين لك أن الإمام يستدل بوجود الواسطة على عدم السماع ، وليس العكس وإن شئت أتيت لك بأمثلة كثيرة ولا أظنها تخفى عليك.
    لم أقل هذا ولا يقوله أحد
    قلت أن الحسن لم يسمع هذا الحديث بالذات من عمران بل سمعه من الهياج هذا
    وعدم سماعه لهذا الحديث لا ينفي عدم سماعه لغيره
    و لا يقولن عالم ولا جاهل أن كل أحاديثه سمعها من الهياج , فيكون هذا الرجل المجهول الذي لم يروي عنه الا الحسن عالما كبيرا بأحاديث عمران والحسن , ويكون الحسن تلميذه اللصيق به
    كل هذا جعل العلماء يتوقفون في روايته حتى يثبت سماعه ولو في حديث واحد.
    ان توقف بعضهم فلم يتوقف كبارهم وأئمتهم
    وأولهم البخاري فقد أخرج له في الصحيح عن أبي بكرة بصيغة العنعنة
    قال ابن رجب (وحديث الحسن، عن أبي بكرة في معنى المرسل؛ لأن الحسن لم يسمع من أبي بكرة عند الإمام أحمد والأكثرين من المتقدمين.))
    وقالوا ان الواسطة بينه وبين أبي بكرة هو الأحنف بن قيس
    قال ابن رجب( أنه اختلف في سماع الحسن من أبي بكرة، فأثبته ابن المديني والبخاري وغيرهما، وكذلك خرج حديثه هذا، ونفاه يحيى بن معين -: نقله عنه ابن أبي خيثمة.
    ويؤيده: أنه روي عن الحسن مرسلاً، وأن الحسن روى عن الأحنف، عن أبي بكرة حديث: ((إذا التقى المسلمأن بسيفيهما)) انتهى
    وهذا الحديث الأأخير في الصحيح
    وقال ابن حجر ( وَتَرْجَمَةُ الْحَسَنِ عَنْ أَبِي بَكْرَةَ مُتَّصِلَةٌ عِنْدَ الْبُخَارِيِّ مُنْقَطِعَةٌ عِنْدَ أَبِي حَاتِمٍ وَالدَّارَقُطْن ِيِّ ))
    وقال حكاية عن الدارقطني (وَإِنَّمَا قَالَ فِي التَّتَبُّعِ لِمَا فِي الصَّحِيحَيْنِ أَخْرَجَ الْبُخَارِيُّ أَحَادِيثَ عَنِ الْحَسَنِ عَنْ أَبِي بَكْرَةَ وَالْحَسَنُ إِنَّمَا رَوَى عَنِ الْأَحْنَفِ عَنْ أَبِي بَكْرَةَ )) تنتهى
    وهذا الكلام للدارقطني قاله لما رأى البخاري أخرج حديث الحسن (اذا التقى المسلمان .) وفيه أنه سمعه من الأحنف بن قيس
    فردوا كل حديث لم يصرح فيه بالسماع بناء على ذلك
    كما ردوا حديث من ركع دون الصف وغيره مما هو في الصحيح , ودوا عدة أحاديث في السنن ليس فيها التصريح بالسماع
    ومادام أن هذه المسائل خلافية فليس قول بعضهم بحجة على بعض لكن المثبت دائما عنده زيادة علم والنافي ليس معه الا العدم المحض

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •