تمايز معنى التراكيب في إطار العلامة الإعرابية
تقوم اللغة على الاحتياج المعنوي والأهمية المعنوية ، والإنسان يتحدث بمستويات متعددة تحت رعاية الاحتياج المعنوي غالبا واللفظي نادرا مع علامات أمن اللبس ليكون بعيدا عن اللبس والتناقض وهو غاية كل لغة من لغات العالم كما هو الحال في هذين التركيبين :
يقول تعالى:وزُلزلوا حتى يقولَ الرسول والذين آمنوا معه متى نصر الله .
وقرأ نافع: وزُلزلوا حتى يقولُ الرسول والذين آمنوا معه متى نصر الله .
وهناك فرق بين التركيبين في المعنى ، فالفعل "يقولَ" في التركيب الأول دال على الاستقبال ، وحتى بمعنى إلى أن ، أما الفعل "يقولُ" في التركيب الثاني فدال على الحال المستمر ، وحتى بمعنى الفاء ،أي:فيقولُ . ويمكن أن نستدل من هذين التركيبين أيضا على أن قارئ القرآن الكريم يقرأه بحسب المعنى الذي يريده ، والمتكلم يتكلم تحت رعاية الأهمية المعنوية وعلامات أمن اللبس ،وأن منزلة المعنى هي الضابط والمعيار في تمايز معنى وإعراب التراكيب.