تمايز التراكيب في إطار المطابقة
(1)
تمايز صحة التركيب
تقوم اللغة على الاحتياج المعنوي والأهمية المعنوية ، والإنسان يتحدث بمستويات متعددة تحت رعاية الاحتياج المعنوي غالبا واللفظي نادرا مع علامات أمن اللبس ليكون بعيدا عن اللبس والتناقض وهو غاية كل لغة من لغات العالم كما هو الحال في هذه التراكيب التي تتمايز من حيث الصحة في إطار المطابقة نظرا لتغير منزلة المعنى والاحتياج المعنوي بين أجزاء التركيب:
نقــول:جاء خالد
ولا نقول:جاءت خالد
لأن خالدا مذكر ويجب أن يطابقه الفعل في التذكير. وبهذا يتضح أن الإنسان يتحدث تحت رعاية منزلة المعنى وعلامات أمن اللبس ،وأن منزلة المعنى هي الضابط والمعيار في تمايز صحة التراكيب .
(2)
تمايز إعراب التراكيب في إطار المطابقة
نقـول:أقائـم أخواك؟
ونقول:أقائمان أخواك؟
ونقول:أقائمون إخوتك؟
ونقول:أقائـم أخوك؟
كلمة "قائم "في التركيب الأول مبتدأ ليس غير ،وما بعده فاعل اسم الفاعل سد مسد الخبر،ولا يجوز في "قائم"أن يكون خبرا مقدما ،لأن الخبر يجب أن يطابق المبتدأ . كلمتا"قائمان"و"ق ئمون"في التركيبين:الثان والثالث خبران لا غير لأن الفعل وما يقوم مقامه لا يثنى ولا يجمع مع الفاعل ،فلا يجوز فيهما أن يكونا مبتدأين وما بعدهما فاعل اسم الفاعل سد مسد الخبر،لأن الوصف طابق ما بعده في التثنية والجمع. كلمة "قائم" في التركيب الرابع طابق ما بعده في الإفراد فيجوز فيه أن يكون خبرا وأن يكون مبتدأ . وبهذا يتضح أن الإنسان يتحدث تحت رعاية منزلة المعنى وعلامات أمن اللبس ،وأن منزلة المعنى هي الضابط والمعيار في تمايز إعراب التراكيب .