تمايز مستويات نظم التراكيب في إطار الصيغة
تقوم اللغة على الاحتياج المعنوي والأهمية المعنوية ، والإنسان يتحدث بمستويات متعددة وبلغات متعددة تحت رعاية الاحتياج المعنوي غالبا واللفظي نادرا مع علامات أمن اللبس ليكون بعيدا عن اللبس والتناقض وهو غاية كل لغة من لغات العالم كما هو الحال في هذين التركيبين اللذين يتمايزان في المستوى في إطار الصيغة تبعا لتغير منزلة المعنى :
يقول العرب :أعطيته ألف الدينار
ويقولــون:أعطيت الألف دينار
التركيب الأول أجود لأن المضاف لا يعرَّف بل المضاف إليه ،كما أن المضاف يتعرف بواسطة إضافته إلى ما فيه أل التعريف وهو المضاف إليه ،فالمضاف يحتاج إلى المضاف إليه ليتعرف به ، وليس العكس ، كما أن الإضافة هنا على معنى "من" أي:أعطيته ألفا من الدنانير،أو من فئة الدينار، وهذا أجود من أعطيته الألف من الدنانير . وبهذا يتضح أن الإنسان يتحدث تحت رعاية الاحتياج المعنوي وعلامات أمن اللبس ،وأن منزلة المعنى هي الضابط والمعيار في تمايز مستويات التراكيب.