تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 2 من 3 الأولىالأولى 123 الأخيرةالأخيرة
النتائج 21 إلى 40 من 47

الموضوع: بين شيخ الإسلام ابن تيمية وابن عربي / للشيخ عبد الرحمن عبد الخالق

  1. #21

    افتراضي رد: بين شيخ الإسلام ابن تيمية وابن عربي / للشيخ عبد الرحمن عبد الخالق

    الفتوحات المكية ينبغي أن تسمى الفتوحات الرومية:


    قال الشيخ محمد الغزالي رحمه الله:

    "إنني ألفت النظر إلى أن المواريث الشائعة بيننا
    تتضمن أموراً هي الكفر بعينه.


    لقد اطلعت على مقتطفات من الفتوحات المكية لابن عربي فقلت:
    كان ينبغي أن تسمى الفتوحات الرومية!

    فإن الفاتيكان لا يطمع أن يدسَّ بيننا أكثر شراً من هذا اللغو..


    يقول ابن عربي في الباب (333) بعد تمهيد طويل:

    "إن الأصل الساري في بروز أعيان الممكنات هو التثليث!
    والأحد لا يكون عنه شيء البتة!
    وأول الأعداد الاثنان،
    ولا يكون عن الاثنين شيء أصلاً،
    ما لم يكن ثالث يربط بعضها ببعض
    فحينئذ يتكون عنها ما يتكّون،
    فالإيجاد عن الثلاثة والثلاثة أول الأفراد"..


    لم أقرأ في حياتي أقبح من هذا السخف،
    ولا ريب أن الكلام تسويغ ممجوج لفكرة الثالوث المسيحي،

    وابن عـربي مع عصابات الباطنية والحشاشين
    الذين بذرتهم أوربا في دار الإسلام
    أيام الحروب الصليبية الأولى؛
    كانوا طلائع هذا الغزو الخسيس،


    ولكن ابن عربي يمضى في سخافاته
    فيقول عن عقيدة التثليث:


    "من العابدين من يجمع هذا كله في صورة عبادته وصورة عمله،
    فيسرى التثليث في جميع الأمور لوجوده في الأصل!!"


    ويبلغ ابن عربي قمة التغفيل عندما يقول:

    "إن الله سمى القائل بالتثليث كافراً
    أي ساتراً بيان حقيقة الأمر فقال:

    {لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلَاثَةٍ}
    [المائدة:73]

    فالقائل بالتثليث ستر ما ينبغي أن يكشف صورته،
    ولو بيّن لقال هذا الذي قلناه!!


    واكتفى الأحمق بذكر الجملة الأولى من الآية،
    ولم يُردفْها بالجملة الثانية:

    {وَمَا مِنْ إِلَٰهٍ إِلَّا إِلَٰهٌ وَاحِدٌ}
    [المائدة:73]

    وذلك للتلبيس المقصود !.


    هذا الكلام المقبوح موجود فيما يسمَّى بالتصوف الإسلامي!
    وعوام المسلمين وخواصهم
    يشعرون بالمصدر النصراني الواضح لهذا الكلام".


    (تراثنا الفكري في ميزان الشرع والعقل
    ص 60 - 61)


    والعجب بعد ذلك
    أن د. محمد عبد الغفار لما سئل عمن يكفرون ابن عربي قال:

    "هذا هو التطرف وبذور الإرهاب"
    (الأنباء 18/3/2006)
    الحمد لله رب العالمين

  2. #22

    افتراضي رد: بين شيخ الإسلام ابن تيمية وابن عربي / للشيخ عبد الرحمن عبد الخالق

    نماذج من كفر ابن عربي:


    وحدة الوجود أعظم عقيدة في الكفر
    وهذه العقيدة التي لم تعرف الأرض أكفر ولا أفجر منها


    والتي فصلها هذا الخبيث في كتابه الفصوص،
    قد نثرها وفرقها في موسوعته الكبيرة الفتوحات المكية
    والتي تقع في أربع مجلدات كبار.



    * بدأها في مقدمته بقوله:
    "ولما حيرتني هذه الحقيقة
    أنشدت على حكم الطريقة للحقيقة:


    الرب حق والعبد حـق ** يا ليت شعري من المكلف
    إن قلت عبد فذاك ميت ** وإن قلت رب أنى يكلف
    فهو يطيع نفسه إذا شاء بخلقه..." الخ.



    *ثم فرق هذه العقيدة الكفرية في كتابه هذا قائلاً:

    "وأما عقيدة خاصة الخاصة في الله تعالى...
    جعلناه مبدداً في هذا الكتاب
    لكون أكثر العقول المحجوبة تقصر..."

    (الفتوحات/47).
    الحمد لله رب العالمين

  3. #23

    افتراضي رد: بين شيخ الإسلام ابن تيمية وابن عربي / للشيخ عبد الرحمن عبد الخالق



    وقال هذا الأفَّاك فيما قال:

    "إن الله لا ينزه عن شيء،
    لأن كل شيء هو عينه وذاته،


    وأن من نزهه عن الموجودات
    قد جهل الله ولم يعرفه،
    أي جهل ذاته ونفسه...


    قال:
    "اعلم أن التنـزيه عن أهل الحقائق في الجانب الإلهي
    عين التحديد والتقييد
    فالمنزه إما جاهل
    وإما صاحب سوء أدب"


    (الفصوص/86).

    الحمد لله رب العالمين

  4. #24

    افتراضي رد: بين شيخ الإسلام ابن تيمية وابن عربي / للشيخ عبد الرحمن عبد الخالق

    * وقال في وصف نوح عليه السلام:


    "لأن الدعوة إلى الله مكر بالمدعو،
    فأجابوه مكرا {وَمَكَرُوا مَكْرًا كُبَّارًا}

    كما دعاهم فقالوا في مكرهم:
    {لَا تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ وَلَا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلَا سُوَاعًا
    وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا} .

    فإنهم لو تركوهم جهلوا من الحق
    على قدر ما تركوا من هؤلاء.

    فإن للحق في كل معبود وجهاً
    يعرفه من يعرفه ويجهله من يجهله.

    {وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاه}
    أي حكم
    فالعالم يعلم من عَبَد وفي أي صورة ظهر حتى عُبِد،

    وإن التفريق والكثرة كالأعضاء في الصورة المحسوسة
    والقوى المعنوية في الصورة الروحانية،
    فما عُبد غير الله في كلِّ معبود"

    (الفصوص/72).
    الحمد لله رب العالمين

  5. #25

    افتراضي رد: بين شيخ الإسلام ابن تيمية وابن عربي / للشيخ عبد الرحمن عبد الخالق

    * ولما جعل هذا الخبيث
    قوم نوح الذين عبدوا الأصنام
    لم يعبدوا إلا الله

    وإنهم بذلك موحدون حقاً
    فلذلك كافأهم الله الذي هم نفسه وذاته
    بأن أغرقهم في بحار العلم في الله.


    قال:
    {مِّمَّا خَطِيئَاتِهِمْ}
    فهي التي خطت بهم فغرقوا في بحار العلم بالله،
    فأدخلوا نارًا في عين الماء


    {إِذَا الْبِحَارُ سُجِّرَتْ}
    فلم يجدوا من دون الله أنصاراً
    فكان الله عين أنصارهم
    فهلكوا فيه إلى الأبد"

    (الفصوص/73).
    الحمد لله رب العالمين

  6. #26

    افتراضي رد: بين شيخ الإسلام ابن تيمية وابن عربي / للشيخ عبد الرحمن عبد الخالق

    * وقال أيضاً:

    "ومن أسمائه العلي:
    على من،
    وما ثم إلا هو،
    فهو العلي لذاته
    أو عن ماذا ؟

    وما هو إلا هو،
    فعلوه لنفسه،

    ومن حيث الوجود فهو عين الموجودات
    فالمسمى محدثات هي العلية لذاتها
    وليس إلا هو"

    (الفصوص/76).

    الحمد لله رب العالمين

  7. #27

    افتراضي رد: بين شيخ الإسلام ابن تيمية وابن عربي / للشيخ عبد الرحمن عبد الخالق

    * وقال:

    "ومن عرف ما قررناه في الأعداد،
    وأن نفيها عين إثباتها،
    علم أن الحق المنزه هو الخلق المشبه،
    وإن كان قد تميز الخلق من الخالق.
    فالأمر الخالق المخلـوق،
    والأمر المخلوق الخالق.
    كل ذلك من عين واحدة،

    لا، بل هو العين الواحدة
    وهو العيون الكثيرة.

    فانظر ماذا ترى
    قال يا أبت افعـل ما تؤمر والولد عين أبيه.
    فما رأى يذبح سوى نفسه.

    وفداه بذبح عظيم،
    فظهر بصورة كبش من ظهر بصورة إنسان:
    وظهر بصورة ولد: لا،
    بل بحكم ولد من هو عين الوالد.

    وخلق منها زوجها:
    فما نكح سوى نفْسِهِ". اهـ

    (الفصوص/78).
    الحمد لله رب العالمين

  8. #28

    افتراضي رد: بين شيخ الإسلام ابن تيمية وابن عربي / للشيخ عبد الرحمن عبد الخالق

    * وقال أيضاً:

    "فالعلي لنفسه
    هو الذي يكون له الكمال الذي يستغرق به
    جميع الأمور الوجودية والنسب العدمية
    بحيث لا يمكن أن يفوته نعت منها،

    وسواء كانت محمودة عرفاً وعقلاً وشرعاً

    أو مذمومة عرفاً وعقلاً وشرعاً.

    وليس ذلك إلا لمسمى الله تعالى خاصة"

    (الفصوص/79).


    الحمد لله رب العالمين

  9. #29

    افتراضي رد: بين شيخ الإسلام ابن تيمية وابن عربي / للشيخ عبد الرحمن عبد الخالق

    * وهذا الخبيث لا يكذب الرسل فقط في إخبارهم عن الله والغيب،
    بل يكذب ويكابر في المحسوس
    فإنه بما زعم في وحدة الوجود وأنه ليس إلا الله،
    مدعياً أنه هو عين المخلوقات،
    وبذلك لا يكون هناك فارق بين الملك والشيطان
    والمؤمن والكافر، والحلال والحرام،
    ومن عبد الشمس والقمر، ومن كفر بعبادة الشمس والقمر

    ... بــل ادعى كذلك أن الجنة والنار كليهما للنعيم،
    وأن أهل النار منعمون كما أهل الجنة، قال:



    وإن دخلـوا دار الشقــاء فإنهم ** على لذة فيها نعيم مباين

    نعيم جنان الخلد، فالأمر واحد** وبينهما عند التجـلي تبـاين
    يسمى عذاباً من عذوبة طعمه ** وذاك له كالقشر والقشر صاينُ



    ولا يخجل هذا الأفاك
    من وصف الرب الإله سبحانه وتعالى
    بكل صفات الذم تصريحا لا إجمالا وتلميحا وفحوى...

    فهو يصف الجماع بل الوقاع نفسه
    أنه دليل هذه الوحدة،
    فالله عنده هو الطيب والخبيث
    - تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا -

    فيقول:
    "والعالم على صورة الحق والإنسان على الصورتين".

    الحمد لله رب العالمين

  10. #30

    افتراضي رد: بين شيخ الإسلام ابن تيمية وابن عربي / للشيخ عبد الرحمن عبد الخالق

    * وقال:

    "ولما أحب الرجل المرأة طلب الوصلة
    أي غاية الوصلة التي تكون في المحبة،
    فلم يكن في صورة النشأة العنصرية
    أعظم وصلة من النكاح،

    ولهذا تعم الشهوة أجزاءه كلها،
    ولذلك أُمِرَ بالاغتسال منه،
    فعمت الطهارة كما عم الفناء فيها عند حصول الشهوة.

    فإن الحق غيور على عبده
    أن يعتقد أنه يلتذ بغيره،

    فطهره بالغسل ليرجع بالنظر إليه فيمن فني فيه،
    إذ لا يكون إلا ذلك.

    فإذا شاهد الرجل الحق في المـرأة كان شهوداً في منفعل،
    وإذا شاهده في نفسه
    -من حيث ظهور المرأة عنه- شاهده في فاعل،

    وإذا شاهده في نفسه من غير استحضار صورة ما تكوَّن عنه
    كان شهوده في منفعل عن الحق بلا واسطة.

    فشهوده للحق في المرأة أتم وأكمل،

    لأنه يشاهد الحق من حيث هو فاعل منفعل،
    ومن نفسه من حيث هو منفعل خاصة.

    فلهذا أحب صلى الله عليه وسلم النساء
    لكمال شهود الحق فيهن،

    إذ لا يشاهد الحق مجرداً عن المواد أبداً،
    فإن الله بالذات غني عن العالمين،
    وإذا كان الأمر من هذا الوجه ممتنعاً،
    ولم تكن الشهادة إلا في مادة،
    فشهود الحق في النساء أعظم الشهود وأكمله"

    ( الفصوص/217).

    الحمد لله رب العالمين

  11. #31

    افتراضي رد: بين شيخ الإسلام ابن تيمية وابن عربي / للشيخ عبد الرحمن عبد الخالق

    أسلوب ابن عربي في كتاباته:


    وبنى ابن عربي كتاباته كلها على الثعلبية والمكر والخداع
    وذلك بتحريف الكلم عن مواضعه
    تحريفاً معنوياً للقرآن الكريم والحديث الشريف،

    والكذب وادعاء العلم الإلهي،
    والرؤى،
    والاطلاع على ما لم يطلع عليه أحد من الخلق سواه،
    مع ادعائه بالعلم والدين والتقوى والصدق،

    وقد لا يوجد على البسيطة كلها من هو أكذب منه.


    ووالله إني عندما أقرأ كتابه
    وأقارن بين ما قاله إبليس في أول أمره
    عندما امتنع عن السجود لآدم،
    واستكبر وأبى فلعنه الله إلى يوم القيامة
    وإن عليك لعنتي إلى يوم يبعثون


    وبين هـذا الكذاب الأفاك
    الذي قال عن الله وفي الله
    ما لم تقله اليهود والنصارى
    ولا مشركو العرب والعجم


    فأرى أن إبليس في وقت لعن الله له،
    كان أخف ذنباً وجرماً،

    وإن كان قد أصبح بعد ذلك هو محرك الشرك كله وباعثه،


    وابن عربي وأمثاله وإن كانوا غرساً من غراس إبليس اللعين
    فإنهم قد فاقوا بكفرهم وعنادهم وعتوهم
    وقولهم العظيم علـى الله ما لم يقله إبليس،


    فإن إبليس كان يفرق بين الخالق والمخلوق،
    وبين الرب الإله القوي القاهر،
    وبين المخلوق الضعيف الفقير المحتاج إلى إلهه ومولاه،


    وأما ابن عربي هذا ومن على شاكلته
    فقد جعلوا إبليس وجبريل والأنبياء والكفار والأشقياء،
    وكل هذه المخلوقات هي عين الخالق

    وأنه ليس في الوجود غيره، يخلق بنفسه لنفسه،
    وأنه ليس معه غيره،

    وأن الكفر والإيمان، والحلال والحرام،
    والأخت والأجنبية،
    وإتيان النساء، وإتيان الذكور شيء واحد،

    وكل هذا عين الرب وحقيقته وأفعاله

    - فتعالى الله عما يقولون علواً كبيراً -


    ونستغفره سبحانه وتعالى من ذكر أقوالهم ونقل كفرهم،
    ولكننا نفعل ذلك
    لأن هؤلاء المجرمين هم عند كثيـر من الحمقى المغفلين،
    والزنادقة المخادعين
    هم عندهم أولياء الله الصالحين.

    وقد قام علماء المسلمين الصادقين في كل وقت
    يردون إفك هؤلاء المجرمين.

    الحمد لله رب العالمين

  12. #32

    افتراضي رد: بين شيخ الإسلام ابن تيمية وابن عربي / للشيخ عبد الرحمن عبد الخالق

    شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى


    يرد على إفك ابن عربي وعقيدته وحدة الوجود:


    يقول شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- فيهم:


    "حتى يبلغ الأمر بأحدهم إلى أن يهوى المردان،
    ويزعم أن الرب تعالى تجلى في أحدهم،
    ويقولون: هو الراهب في الصومعة؛
    وهذه مظاهر الجمال؛
    ويقبل أحدهم الأمرد،
    ويقول: أنت الله.


    ويذكر عن بعضهم أنه كان يأتي ابنه،
    ويدعي أنه الله رب العالمين،
    أو أنه خلق السماوات والأرض،


    ويقول أحدهم لجليسه:
    أنت خلقت هذا، وأنت هو، وأمثال ذلك.


    فقبح الله طائفة
    يكون إلهها الذي تعبده هو موطئها الذي تفترشه؛
    وعليهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين،
    لا يقبل الله منهم صرفاً ولا عدلاً.



    ومن قال:
    إن لقول هؤلاء سراً خفياً وباطن حق،
    وأنه من الحقائق التي لا يطلع عليها إلا خواص خواص الخلق:


    فهو أحد رجلين
    -إما أن يكون من كبار الزنادقة أهـل الإلحاد والمحال،
    وإما أن يكون من كبار أهل الجهل والضلال.


    فالزنديق يجب قتله،
    والجاهل يعرف حقيقة الأمر،

    فإن أصر على هذا الاعتقاد الباطل
    بعد قيام الحجة عليه وجب قتله.


    ولكن لقولهم سر خفي وحقيقة باطنة
    لا يعرفها إلا خواص الخلق.


    وهذا السر هو أشد كفراً وإلحاداً من ظاهره ؛
    فإن مذهبهم فيه دقة وغموض وخفاء
    قد لا يفهمه كثير من الناس"


    (الفتاوى 2/378-379).

    الحمد لله رب العالمين

  13. #33

    افتراضي رد: بين شيخ الإسلام ابن تيمية وابن عربي / للشيخ عبد الرحمن عبد الخالق

    ويقول أيضاً شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-:

    "وأقوال هؤلاء شرٌّ من أقوال اليهود والنصارى،
    فيها من التناقض من جنس ما في أقوال النصارى
    ولهذا يقولون بالحلول تارة،
    وبالاتحاد أخرى،
    وبالوحدة تارة،


    فهو مذهب متناقض في نفسه،
    ولهذا يلبسون على من لم يفهمه.


    فهذا كله كفرٌ باطناً وظاهراً
    بإجماع كل مسلم،


    ومن شكَّ في كفر هؤلاء
    بعد معرفة قولهم ومعرفة دين الإسلام
    فهو كافرٌ
    كمن يشك في كُفْرِ اليهود والنصارى"


    (الفتاوى 2/368).
    الحمد لله رب العالمين

  14. #34

    افتراضي رد: بين شيخ الإسلام ابن تيمية وابن عربي / للشيخ عبد الرحمن عبد الخالق


    وقال شيخ الإسلام رحمه الله تعالى أيضاً:


    "ولا يُتصور أن يثني على هؤلاء
    إلا كافرٌ ملحد،
    أو جاهلٌ ضال"


    (الفتاوى 2/367).


    الحمد لله رب العالمين

  15. #35

    افتراضي رد: بين شيخ الإسلام ابن تيمية وابن عربي / للشيخ عبد الرحمن عبد الخالق

    ولما سئل شيخ الإسلام
    عن كتاب فصوص الحكم قال:


    "ما تضمنه كتاب (فصوص الحكم) وما شاكله من الكلام:
    فإنه كفرٌ باطناً وظاهراً؛
    وباطنه أقبح من ظاهره.

    وهذا يسمى مذهب أهل الوحدة،
    وأهل الحلول، وأهل الاتحاد.


    وهم يسمون أنفسهم المحققين.
    وهؤلاء نوعان: نوع يقول بذلك مطلقاً،
    كما هو مذهب صاحب الفصوص ابن عربي وأمثاله:
    مثل ابن سبعين، وابن الفارض، والقونوي ،
    والششتري، والتلمساني،


    وأمثالهم ممـن يقول: إن الوجود واحد،

    ويقولون:
    إن وجود المخلوق هو وجود الخالق،
    لا يثبتون موجودين خلق أحدهما الآخر،


    بل يقولون:
    الخالق هو المخلوق،
    والمخلوق هو الخالق.


    ويقولون:
    إن وجود الأصنام هو وجود الله،
    وإن عبّاد الأصنام ما عبدوا شيئاً إلا الله.


    ويقولون:
    إن الحق يوصف بجميع ما يوصف به المخلوق
    من صفات النقص والذم.


    ويقولون:
    إن عبّاد العجل ما عبدوا إلا الله،
    وإن موسى أنكر على هارون
    لكون هارون أنكر عليهم عبادة العجل،
    وإن موسى كان بزعمهم من العارفين
    الذين يرون الحق في كل شيء،
    بل يرونه عين كل شيء،

    وأن فرعون كان صادقاً في قوله:
    أنا ربكم الأعلى
    بل هو عين الحق،
    ونحو ذلك مما يقوله صاحب الفصوص.


    ويقول أعظم محققيهم:
    إن القرآن كله شرك،
    لأنه فرق بين الرب والعبد؛
    وليس التوحيد إلا في كلامنا.



    فقيل له:
    فإذا كان الوجود واحداً،
    فلم كانت الزوجة حلالاً والأم حراماً ؟


    فقال: الكل عندنا واحد،
    ولكن هؤلاء المحجوبون قالوا: حرام.
    فقلنا: حرام عليكم"


    (الفتاوى 2/364-365).
    الحمد لله رب العالمين

  16. #36

    افتراضي رد: بين شيخ الإسلام ابن تيمية وابن عربي / للشيخ عبد الرحمن عبد الخالق

    وقال شيخ الإسلام ابن تيمية أيضاً:


    "وقد صرح ابن عربي وغيره من شيوخهم
    بأنه هو الذي يجوع ويعطش،
    ويمرض ويبول ويَنكح ويُنكح،
    وأنه موصوف بكل عيب ونقص
    لأن ذلك هو الكمال عندهم،


    كما قال في الفصوص ؛

    فالعلي بنفسه هو الذي يكون له الكمال
    الذي يستقصى به جميع الأمور الوجودية،
    والنسب العدمية: سواء كانت ممدوحة عرفاً وعقلاً وشرعاً،
    أو مذمومة عرفاً وعقلاً وشرعاً

    وليس ذلك إلا لمسمى الله خاصة"


    (الفتاوى 2/265).

    الحمد لله رب العالمين

  17. #37

    افتراضي رد: بين شيخ الإسلام ابن تيمية وابن عربي / للشيخ عبد الرحمن عبد الخالق

    ويعتذر شيخ الإسلام
    عن الإفاضة في بيان عقيدة هؤلاء القوم والتحذير منهم قائلا:

    "ولولا أن أصحاب هذا القول كثروا وظهروا وانتشروا،
    وهم عند كثير من الناس سادات الأنام، ومشايخ الإسلام،
    وأهل التوحيد والتحقيق. وأفضل أهل الطريق،
    حتى فضلوهم على الأنبياء والمرسلين،
    وأكابر مشايخ الدين:

    لم يكن بنا حاجة إلى بيان فساد هذه الأقوال،
    وإيضاح هذا الضلال.


    ولكن يُعلم أن الضلال لا حد له،
    وأن العقول إذا فسدت:
    لم يبق لضلالها حد معقول،


    فسبحان من فرق بين نوع الإنسان،
    فجعل منه من هو أفضل العالمين،

    وجعل منه من هو شر من الشياطين،


    ولكن تشبيه هؤلاء بالأنبياء والأولياء،
    كتشبيه مسيلمة الكذاب بسيد أولي الألباب،


    وهو الذي يوجب جهاد هؤلاء الملحدين،
    الذين يفسدون الدنيا والدين
    "

    (الفتاوى 2/357 ـ 358).



    الحمد لله رب العالمين

  18. #38

    افتراضي رد: بين شيخ الإسلام ابن تيمية وابن عربي / للشيخ عبد الرحمن عبد الخالق

    وقال شيخ الإسلام ابن تيمية
    رحمه الله تعالى

    في وجوب إنكار هذه المقالات الكفرية، وفضح أهلها:


    "فهذه المقالات وأمثالها من أعظم الباطل،
    وقد نبهنا على بعض ما به يُعرف معناها وأنه باطل،
    والواجب إنكارها؛


    فإن إنكار هذا المنكر الساري في كثير من المسلمين
    أولى من إنكار دين اليهود والنصارى،
    الذي لا يضل به المسلمون،


    لا سيما وأقوال هؤلاء شر من أقوال اليهود والنصارى وفرعون،

    ومن عرف معناها واعتقدها كان من المنافقين،
    الذين أمــر الله بجهادهم بقوله تعالى:

    { جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِي نَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ }
    [التوبة:73]


    والنفاق إذا عظُم كان صاحبه شراً من كفار أهل الكتاب،
    وكان في الدرك الأسفل من النار.



    وليس لهذه المقالات وجه سائغ،

    ولو قُدِّر أن بعضها يحتمل في اللغة معنى صحيحاً
    فإنما يحمل عليها إذا لم يُعرف مقصود صاحبها،
    وهؤلاء قد عُرف مقصودهم،

    كما عُرف دين اليهود والنصارى والرافضة،
    ولهم في ذلك كتب مصنفة، وأشعار مؤلفة،
    وكلام يفسر بعضه بعضاً.


    وقد علم مقصودهم بالضرورة،
    فلا ينازع في ذلك إلا جاهل لا يلتفت إليه،

    ويجب بيان معناها وكشف مغزاها لمن أحسن الظن بها،
    وخيف عليه أن يحسن الظن بها أو أن يضل،


    فإن ضررها على المسلمين
    أعظم من ضرر السموم التي يأكلونها
    ولا يعرفون أنها سموم،

    وأعظم من ضرر السراق والخونة،
    الذين لا يعرفون أنهم سراق وخونة.


    فإن هؤلاء غاية ضررهم موت الإنسان أو ذهاب ماله،
    وهذه مصيبة في دنياه قد تكون سبباً لرحمته في الآخرة،


    وأما هؤلاء:
    فيسقون الناس شراب الكفر والإلحاد
    في آنية أنبياء الله وأوليائه،


    ويلبسون ثياب المجاهدين في سبيل الله،
    وهم في الباطن من المحاربين لله ورسوله،


    ويظهرون كلام الكفار والمنافقين،
    في قوالب ألفاظ أولياء الله المحققين،

    فيدخل الرجل معهم على أن يصير مؤمناً ولياً لله،
    فيصير منافقاً عدواً لله"


    (الفتاوى 2/359).
    الحمد لله رب العالمين

  19. #39

    افتراضي رد: بين شيخ الإسلام ابن تيمية وابن عربي / للشيخ عبد الرحمن عبد الخالق

    شبهات المدافعين عنه:

    والمدافعون عن ابن عربي إما أن يكونوا جاهلين بحاله،
    أو هم على شاكلته في الكفر والزندقة

    ومما دافعوا به عن قولهم إن كلماته وعباراته
    جاءت على وجه الشطح والسُكر وغلبة الوجد،

    أو أنها عبارات دقيقة ومعاني عميقة
    لا يعلمها إلا المتخصصون الراسخون في العلم

    أو أنها مدسوسة عليه

    وكل هذه الأقوال من الكذب والتلبيس،


    أما أنها شطح وغلبة سكر،
    وكتبها في غير صحو ووعي
    فكذب فإنها كتب مدونة، مقسمة الأبواب منسقة الفصول,
    مسبوكة العبارة،
    ومن طالعها لم يشك في مكر وخبث مصنفها
    وقد ملأ كل صفحة فيها بكفر.


    وأما قولهم كتب بلغة لا يفهمها إلا أهلها فكذب مبين،

    فإنها مكتوبة شعراً ونثراً بعربية فصيحة
    بمعاني محددة ومفصلة ظاهرها وباطنها الكفر والزندقة،

    ولا يخفى معناها إلا على جاهل لا علم له بلغة العرب،


    وقد علم ما فيها علماء الإسلام ممن قرءوها،
    وخبروها،
    وعلموا مراد صاحبها على الحقيقة.
    الحمد لله رب العالمين

  20. #40

    افتراضي رد: بين شيخ الإسلام ابن تيمية وابن عربي / للشيخ عبد الرحمن عبد الخالق

    ورحم الله نور الدين البكري الشافعي
    إذ يجيب على هذه الشبهة بقوله:

    "وإن كان قائلها لم يرد ظاهرها فهو كافر بقوله ضال بجهله،
    ولا يعذر بتأويله لتلك الألفاظ
    إلا أن يكون جاهلاً للأحكام جهلاً تاماً عاماً

    ولا يعذر بجهله لمعصيته لعدم مراجعة العلماء والتصانيف
    على الوجه الواجب من المعرفة
    في حق من يخوض في أمر الرسل، ومتبعيهم

    أعني معرفة الأدب في التعبيرات

    على أن في هذه الألفاظ ما يتعذر أو يتعسر تأويله،
    بل كلها كذلك،

    وبتقدير التأويل على وجه يصح في المراد
    فهو كافر بإطلاق اللفظ على الوجه الذي شرحناه"

    (مصرع التصوف ص/144)
    الحمد لله رب العالمين

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •