تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 7 من 7

الموضوع: قراءة القرآن على الميت: فتوى أبو إسحاق الحويني وفتوى الألباني أيهما أقرب للحق ؟

  1. افتراضي قراءة القرآن على الميت: فتوى أبو إسحاق الحويني وفتوى الألباني أيهما أقرب للحق ؟

    السلام عليكم


    أرجو الرد


    الألباني





    الحويني







    والسلام عليكم

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Feb 2014
    الدولة
    الجزائر
    المشاركات
    513

    افتراضي رد: قراءة القرآن على الميت: فتوى أبو إسحاق الحويني وفتوى الألباني أيهما أقرب للحق ؟

    الشيخ أبو إسحاق و غيره من العلماء قصروا انتفاع الميت من ولده بما ذكر في الأحاديث كالصوم و الصدقة و الحج و غيرهم زادوا على ذلك و منها قراءة القرآن
    إذا نظرت أخي عبد الله في الأحاديث و أنها لم تكن ابتداء من النبي بل كانت أسئلة تطرح عليه و كل مرة يسأل عن عمل من أعمال البر أشعرك هذا أن الأعمال لا تقتصر على الثلاث المذكورة آنفا و أن الميت ينتفع بعمل غيره و هذا مخصص لقول الله تعالى و أن ليس للإنسان إلا ما سعى أو نقول بل هو من سعيه لأن كونه مسلما فكأنه سعى لمؤاخاة من يعينه على أعمال البر و يهديها له و هذا من حق الأخوة
    قال بن عمــر
    "مجلس فقـــه خيـــر من عبـــادة ستيــن سنـــة"

  3. #3

    افتراضي رد: قراءة القرآن على الميت: فتوى أبو إسحاق الحويني وفتوى الألباني أيهما أقرب للحق ؟

    بسم الله الرحمن الرحيم

    الصواب مع الألباني لأن الحج الذي ينتفع به الميت يشتمل على قراءة القرآن، فإن وصلت مع الحج فما الذي سيمنع من وصولها من دونه ؟
    محال أن يقبل الكريم عز وجل بوصول الحج ( المشتمل على القراءة والصلاة والطواف وغير ذلك من العبادات ) ويمنع وصول جزء منه وهو قراءة القرآن.
    وكما قال الأخ رفيق فإن أجوبة النبي صلى الله عليه وسلم لم تكن منه إبتداء وإنما جاءت ردا على أسئلة مطروحة وهذا ما يبعد كونها مخصصة لورودها في واقعة عين.
    هذا ما تقتضيه قواعد الأصول.

    لكن يبقى في كلام الألباني رحمه الله إشكال كبير وهو من أين استدل على حصر انتفاع الميت بقراءة الحي فيما يقرأه الأولاد ( ذكورا أو إناثا ) دون سواهم ؟
    إن كان لأجل حديث "ولد صالح يدعو له" فهذا واضح كونه في الدعاء لا في القراءة. وفيه حجة للحويني أكثر مما فيه حجة للألباني.
    أما إن كان مستندا إلى نص آخر فما هو ؟

  4. #4

    افتراضي رد: قراءة القرآن على الميت: فتوى أبو إسحاق الحويني وفتوى الألباني أيهما أقرب للحق ؟

    وقد أفاض ابن القيم رحمه الله تعالى في كتابه " الروح " بالأدلة التي تدل على وصول الثواب إلى الميت المسلم من صحيفة 106 إلى 129 طبعة دار الجيل بيروت من الدعاء له والاستغفار له والصدقة والحج عنه وقراءة القرءان والذكر .

    قال في ص 117 فصل: وأما استدلالكم بقوله صلى الله عليه وسلم إذا مات العبد انقطع عمله فاستدلال ساقط ، فإنه صلى الله عليه وسلم لم يقل انقطع انتفاعه وإنما أخبر عن انقطاع عمله وأما عمل غيره فهو لعامله ، فإن وهبه له وصل إليه ثواب عمل العامل لا ثواب عمله هو ، فالمنقطع شيء والواصل إليه شيء آخر ، وكذلك الحديث الآخر وهو قوله إن مما يلحق الميت من حسناته وعمله فلا ينفي أن يلحقه غير ذلك من عمل غيره وحسناته ا.هـ.

    ثم قال أبو عبد الله بن قيم الجوزية تلميذ ابن تيمية في نفس الكتاب ص 128 – 129 ، وأما قراءة القرءان وإهداؤها له تطوعاً بغير أجرة ، فهذا يصل إليه كما يصل ثواب الصوم والحج ، فان قيل فهذا لم يكن معروفاً في السلف ، ولا يمكن نقله عن واحد منهم مع شدة حرصهم على الخير ولا أرشدهم النبي صلى الله عليه وسلم إليه ، وقد أرشدهم إلى الدعاء والاستغفار والصدقة والحج والصيام ، فلو كان ثواب القراءة يصل لأرشدهم إليه ولكانوا يفعلونه .


    فالجواب : أن مورد هذا السؤال إن كان معترفاً بوصول ثواب الحج والصيام والدعاء والاستغفار. قيل له ما هذه الخاصية التي منعت وصول ثواب القرءان ، واقتضت وصول ثواب غير القرءان ، واقتضت وصول ثواب هذه الأعمال ، وهل هذا إلا تفريق بين المتماثلات ؟ وإن لم يعترف بوصول تلك الأشياء إلى الميت ، فهو محجوج بالكتاب والسنة والإجماع وقواعد الشرع .


    وأما السبب الذي لأجله لم يظهر ذلك في السلف ، فهو انهم لم يكن لهم أوقاف على من يقرأ ويهدي إلى الموتى ، ولا كانوا يعرفون ذلك البتة ، ولا كانوا يقصدون القبر للقراءة عنده كما يفعله الناس اليوم ، ولا كان أحدهم يشهد من حضره من الناس على أن ثواب هذه القراءة لفلان الميت بل ولا ثواب هذه الصدقة والصوم . ثم يقال لهذا القائل لو كلفت أن تنقل عن واحد من السلف انه قال اللهم أوصل ثواب هذا الصوم لفلان لعجزت ، فإن القوم كانوا احرص شيء على كتمان أعمال البر فلم يكونوا ليشهدوا على الله بإيصال ثوابها إلى أمواتهم.

    فإن قيل فرسول الله صلى الله عليه وسلم أرشدهم إلى الصوم والصدقة والحج دون القراءة.

    قيل هو صلى الله عليه وسلم لم يبتدئهم بذلك بل خرج ذلك منه مخرج الجواب لهم ، فهذا سأله عن الحج عن ميته فأذن له ، وهذا سأله عن الصيام عنه فأذن له، وهذا سأله عن الصدقة فأذن له ، وهذا سأله مما سوى ذلك وأي فرق بين وصول ثواب الصوم الذي هو مجرد نية وإمساك وبين وصول ثواب القراءة والذكر .

    والقائل أن أحدا من السلف لم يفعل ذلك ، قائل ما لا علم له به ، فإن هذه شهادة على نفي ما لم يعلمه فما يدريه أن السلف كانوا يفعلون ذلك ولا يشهدون من حضرهم عليه ، بل يكفي اطلاع علام الغيوب على نياتهم ومقاصدهم ، لا سيما والتلفظ بنية الإهداء لا يشترط كما تقدم . وسر المسألة أن الثواب ملك للعامل ، فإذا تبرع به وأهداه إلى أخيه المسلم أوصله الله إليه . فما الذي خص من هذا ثواب قراءة القرءان ، وحجر على العبد أن يوصله إلى أخيه ، وهذا عمل سائر الناس حق المنكرين في سائر الأعصار والأمصار من غير نكير من العلماء ا.هـ.

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Feb 2014
    الدولة
    الجزائر
    المشاركات
    513

    افتراضي رد: قراءة القرآن على الميت: فتوى أبو إسحاق الحويني وفتوى الألباني أيهما أقرب للحق ؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الواحد بن عبد الصمد مشاهدة المشاركة

    أما إن كان مستندا إلى نص آخر فما هو ؟
    أظنه هذا
    ما رواه ابن ماجة في سننه بإسناد حسن عن أبي هريرة رضي الله عنه ، أنّ رسول الله صلى الله عليه و سلّم قال : ( إن مما يلحق المؤمن من عمله و حسناته بعد موته ، علماً علَّمَه و نشره ، أو ولداً صالحاً تركه
    قال بن عمــر
    "مجلس فقـــه خيـــر من عبـــادة ستيــن سنـــة"

  6. #6

    افتراضي رد: قراءة القرآن على الميت: فتوى أبو إسحاق الحويني وفتوى الألباني أيهما أقرب للحق ؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بوقاسم رفيق مشاهدة المشاركة
    أظنه هذا
    ما رواه ابن ماجة في سننه بإسناد حسن عن أبي هريرة رضي الله عنه ، أنّ رسول الله صلى الله عليه و سلّم قال : ( إن مما يلحق المؤمن من عمله و حسناته بعد موته ، علماً علَّمَه و نشره ، أو ولداً صالحاً تركه
    بارك الله فيكم أخي.
    بيد أن الحديث مجمل ... ولِـمَن أخذوا برأي الحويني أن يجعلوه مفسَّرا بالحديث الآخر الذي ورد فيه الدعاء دون غيره.
    ويعكر على رأي الألباني ( في تخصيصه ) أن الحديث يقول : " إن مما... " وهي تفيد التبعيض لا الحصر. فيكون مفهوم الحديث وجود النفع من جهات أخرى غير المذكورة، وبذلك لا يصلح كمخصص إلا لو ورد بصيغة تفيد الحصر.
    بل إن الحديث الآخر المعروف " إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث ... " قد ورد بصيغة ظاهرها الحصر ومع ذلك لم يأخذ العلماء بظاهره ( كابن القيم ) فمن باب أولى لن يصلح غيره مما لا حصر فيه كمخصِّص.
    ومن الأدلة على ان حديث " إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث ... " ليس على ظاهره أمور :
    - منها أن الله تعالى قد أخبر عن حملة العرش ومن حوله أنهم يستغفرون للمؤمنين ويدعون لهم ولم يميز بين الأحياء والأموات فدل على وصول الاستغفار إلى الأموات أيضا مصداقا لقوله تعالى " الذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربهم ويؤمنون به ويستغفرون للذين آمنوا ربنا وسعت كل شيء رحمة وعلما فاغفر للذين تابوا واتبعوا سبيلك وقهم عذاب الجحيم "
    فلو كان النفع محصورا فيما ذكره الحديث لما صح المخبر به في القرآن وهذا محال.
    - ومنها أن صلاة الجنازة محض دعاء وتشفُّع في الميت وقد ورد انتفاع الميت بها وهي خارجة عما ورد في ذلك الحديث.
    " ما من رجلٍ مسلمٍ يموتُ فيقوم على جنازتِه أربعون رجلًا ، لا يشركون بالله شيئًا إلا شفَّعهم اللهُ فيه " رواه مسلم في صحيحه

    فالخلاصة إذن أن الحديث ليس على ظاهره وأنه إنما يخبرنا بأهم أسباب الانتفاع بعد الموت لا غير.

    وكلام ابنُ قيم الجوزية في كتابه الروح صريح في نفع الميت المسلم في قبره بقراءة القرءان للميت المسلم ، وإهداء ثوابه وصريح بما لا شبهة فيه بجواز قراءة القرءان على القبر وقد نقل جملة من الآثار التي تدل على جواز ذلك ومن ذلك قوله ، قال الخلال ، وأخبرني الحسن بن أحمد الوراق ، حدثني علي بن موسى الحداد ، وكان صدوقا قال كنت مع احمدَ بنِ حنبل ومحمدِ ابنِ قدامة الجوهري في جنازة ، فلما دفن الميت ، جلس رجل ضرير يقرأ عند القبر ، فقال له احمد ، يا هذا إن القراءة عند القبر بدعة ، فلما خرجنا من المقابر قال محمد ابن قدامة لأحمد ابن حنبل : يا أبا عبد الله ما تقول في مبشر الحلبي ؟ قال ثقة قال كتبت عنه شيئاً ؟ قال نعم ، فأخبرني مبشر عن عبد الرحمن بن العلاء بن اللجلاج عن أبيه انه أوصى إذا دفن أن يقرأ عند رأسه بفاتحة البقرة وخاتمتها ، وقال سمعتُ ابنَ عمر يوصي بذلك فقال له احمدُ فارجع وقل للرجل يقرأ .


    وقال الحسنُ بنُ الصباحِ الزعفراني : سألت الشافعي عن القراءة عند القبر فقال لا بأس بها .

    وذكر الخلال عن الشعبي قال : كانت الأنصار إذا مات لهم الميت ، اختلفوا إلى قبره يقرؤون عنده القرءان ، وقال : وكان الإمام احمد ينكر ذلك أولا حيث لم يبلغه فيه اثر، ثم رجع عن ذلك ا.هـ. باختصار .

    وقد استحسن ابن قيم الجوزية أيضا القراءة والتلقين في كتابه ‘‘ مشروعية زيارة القبور ’’ وذكر الأدلة لذلك .

    وقد ذكر غير واحد من رجال المذاهب الأربعة رجوع الإمام احمد وأمره الضرير بالقراءة ، منهم الإمام الغزالي كما في الإحياء ، والحافظ مرتضى الزبيدي الحنفي في شرح الإحياء والقرطبي المالكي في التذكرة ، والشيخ موفق الدين بن قدامة الحنبلي كما في المغني 2/424 /425 دار الكتب العلمية وكذلك شمس الدين ابن قدامة في الشرح الكبير الأول توفي سنة 620 هـ والثاني توفي سنة 682 هـ. والشيخ علاء الدين المرداوي في كتابه الإنصاف
    2/558دار إحياء التراث العربي .


  7. #7

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الواحد بن عبد الصمد مشاهدة المشاركة

    وكلام ابنُ قيم الجوزية في كتابه الروح صريح في نفع الميت المسلم في قبره بقراءة القرءان للميت المسلم ، وإهداء ثوابه وصريح بما لا شبهة فيه بجواز قراءة القرءان على القبر وقد نقل جملة من الآثار التي تدل على جواز ذلك ومن ذلك قوله ، قال الخلال ، وأخبرني الحسن بن أحمد الوراق ، حدثني علي بن موسى الحداد ، وكان صدوقا قال كنت مع احمدَ بنِ حنبل ومحمدِ ابنِ قدامة الجوهري في جنازة ، فلما دفن الميت ، جلس رجل ضرير يقرأ عند القبر ، فقال له احمد ، يا هذا إن القراءة عند القبر بدعة ، فلما خرجنا من المقابر قال محمد ابن قدامة لأحمد ابن حنبل : يا أبا عبد الله ما تقول في مبشر الحلبي ؟ قال ثقة قال كتبت عنه شيئاً ؟ قال نعم ، فأخبرني مبشر عن عبد الرحمن بن العلاء بن اللجلاج عن أبيه انه أوصى إذا دفن أن يقرأ عند رأسه بفاتحة البقرة وخاتمتها ، وقال سمعتُ ابنَ عمر يوصي بذلك فقال له احمدُ فارجع وقل للرجل يقرأ .
    معذرة لاعادتكم إلى الخلف عامين (ابتسامة)
    ضعف الشيخ الحويني الأثر الذي نقلتموه عن ابن القيم

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •