تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: التطرف والتشدد عدو الإسلام الأول .

  1. Post التطرف والتشدد عدو الإسلام الأول .

    19-08-2014 | مركز التأصيل للدراسات والبحوث
    فقد ظهرت في العصر الحديث بعض الجماعات الدينية التي تنتسب إلى الإسلام, وتحمل فكر الخوارج وتنهج نهجها – وللأسف الشديد -, وقد اعتبر المفتي العام للمملكة السعودية الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ في البيان الذي عنونه بـ"تبصرة وذكرى"، ونقلته وكالة الأنباء السعودية "واس": أن أفكار التطرف والتشدد والإرهاب الذي يفسد في الأرض ويهلك الحرث والنسل ليس من الإسلام في شيء, بل هو عدو الإسلام الأول, والمسلمون هم أول ضحاياه, كما هو مشاهد في جرائم ما يسمى بداعش والقاعدة وما تفرع عنها من جماعات.


    منذ اللحظة الأولى التي كانت تبرز فيها بعض مظاهر التطرف والغلو في الدين, في تصرفات بعض أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم, كانت المعالجة النبوية لهذه الظاهرة الخطيرة في الإسلام بالمرصاد, بسرعة وحزم ودون أي تأخير أو تسويف, فلا غلو ولا تشدد ولا تطرف في الإسلام, لأنه دين الوسطية والاعتدال والسماحة.
    ظهر ذلك جليا في أكثر من حادثة في السيرة النبوية, ولكن أبرزها حديث أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: (جَاءَ ثَلَاثَةُ رَهْطٍ إِلَى بُيُوتِ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَسْأَلُونَ عَنْ عِبَادَةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمَّا أُخْبِرُوا كَأَنَّهُمْ تَقَالُّوهَا فَقَالُوا وَأَيْنَ نَحْنُ مِنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَمَا تَأَخَّرَ قَالَ أَحَدُهُمْ : أَمَّا أَنَا فَإِنِّي أُصَلِّي اللَّيْلَ أَبَدًا . وَقَالَ آخَرُ : أَنَا أَصُومُ الدَّهْرَ وَلَا أُفْطِرُ . وَقَالَ آخَرُ : أَنَا أَعْتَزِلُ النِّسَاءَ فَلَا أَتَزَوَّجُ أَبَدًا . فَجَاءَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَيْهِمْ فَقَالَ : ( أَنْتُمْ الَّذِينَ قُلْتُمْ كَذَا وَكَذَا أَمَا وَاللَّهِ إِنِّي لَأَخْشَاكُمْ لِلَّهِ وَأَتْقَاكُمْ لَهُ لَكِنِّي أَصُومُ وَأُفْطِرُ وَأُصَلِّي وَأَرْقُدُ وَأَتَزَوَّجُ النِّسَاءَ فَمَنْ رَغِبَ عَنْ سُنَّتِي فَلَيْسَ مِنِّي) صحيح البخاري برقم 5063
    وإذا كانت المعالجة النبوية لظاهرة التشدد في العبادة, والتطرف في الطاعة التي تخص كل مسلم ولا تتعداه إلى غيره, شديدة إلى درجة نفي أن يكون فاعل ذلك من أمته صلى الله عليه وسلم, فكيف يكون حال من يتطرف في دماء المسلمين وأموالهم وأعراضهم؟!! فيكفرهم دون سبب شرعي صحيح, ويستحل دماءهم وأموالهم وأعراضهم لمجرد الاختلاف معهم في الرأي, أو لارتكابه ذنبا أو معصية لا تخرج المسلم عن دائرة الإسلام والإيمان.
    لقد ظهر هذا الفكر المتطرف – وللأسف الشديد – منذ أواخر عهد أمير المؤمنين عثمان بن عفان رضي الله عنه وأدى إلى استشهاده, وازداد في عهد أمير المؤمنين علي رضي الله عنه وأدى إلى استشهاده أيضا, وعانى المسلمون من فكر الخوارج سنوات طويلة وما زالوا, وسالت بسبب هذا الفكر دماء كثيرة وعزيزة وما زالت تسيل حتى عصرنا الحاضر.
    فقد ظهرت في العصر الحديث بعض الجماعات الدينية التي تنتسب إلى الإسلام, وتحمل فكر الخوارج وتنهج نهجها – وللأسف الشديد -, وقد اعتبر المفتي العام للمملكة السعودية الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ في البيان الذي عنونه بـ"تبصرة وذكرى"، ونقلته وكالة الأنباء السعودية "واس": أن أفكار التطرف والتشدد والإرهاب الذي يفسد في الأرض ويهلك الحرث والنسل ليس من الإسلام في شيء, بل هو عدو الإسلام الأول, والمسلمون هم أول ضحاياه, كما هو مشاهد في جرائم ما يسمى بداعش والقاعدة وما تفرع عنها من جماعات.
    وبين المفتي أن في هؤلاء يصدق قوله صلى الله عليه وسلم: "سيخرج في آخر الزمان قوم أحداث الأسنان، سفهاء الأحلام، يقولون من خير قول البرية، يقرأون القرآن لا يجاوز حناجرهم، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية، فإذا لقيتموهم فاقتلوهم فإن في قتلهم أجراً لمن قتلهم عند الله يوم القيامة" . صحيح مسلم برقم 2511
    وأضاف "وهذه الجماعات الخارجية لا تحسب على الإسلام، ولا على أهله المتمسكين بهديه، بل هي امتداد للخوارج الذين هم أول فرقة مرقت من الدين بسبب تكفيرها المسلمين بالذنوب، فاستحلت دماءهم وأموالهم".
    وأوضح "وندعو في هذا الصدد إلى توحيد الجهود وتنسيقها التربوية والتعليمية والدعوية والتنموية لتعزيز فكر الوسطية والاعتدال النابع من شريعتنا الإسلامية الغراء بصياغة خطة كاملة ذات أهداف واضحة مدعمة بخطة تنفيذية تحقق تلك الأهداف المنشودة واقعاً ملموساً".
    وأشار المفتي إلى الواجب علينا في المملكة العربية السعودية وقد أنعم الله علينا باجتماع الكلمة ووحدة الصف - بينما العالم يضطرب من حولنا - أن نحافظ على هذا الكيان المرصوص الذي يشد بعضه بعضاً، وألا نجعل من أسباب الشقاق والخلاف خارج الحدود أسباباً للخلاف فيما بيننا، فكلنا ولله الحمد في المملكة العربية السعودية موحدون ومسلمون، نحافظ على الجماعة، ونلتزم الطاعة في المعروف، ونحمل أمانة العلم والفكر والرأي والقلم ويوالي بعضنا بعضاً ولاءً عاماً، ويعذر بعضنا بعضاً فيما أخطأنا فيه.
    وأضاف: سواء في ذلك العلماء والأساتذة والكتاب والمثقفون وسائر المواطنين، ندير حواراتنا حول ما يهمنا من قضايا الدين والوطن بأسلوب الحوار الراقي الذي لا يُخوَّن ولا يَتَّهم، فكلنا في هذا الوطن سواء، لنا حقوق وعلينا واجبات.
    وختم المفتي بيانه بالدعاء قائلا: نسأل الله تعالى أن يديم علينا نعمه ظاهرة وباطنة، وأن يحفظ بلادنا وبلاد المسلمين من كل سوء وأن يقيَنا وإياهم الفتن ما ظهر منها وما بطن، وأن يصلح أحوال المسلمين إنه سبحانه ولي ذلك والقادر عليه".
    فهل سيكون هذا البيان ناقوس خطر لمواجهة أي فكر متطرف في بلاد المسلمين قبل أن يستفحل داؤه ويصعب علاجه؟!
    أبو عاصم أحمد بن سعيد بلحة.
    حسابي على الفيس:https://www.facebook.com/profile.php?id=100011072146761
    حسابي علي تويتر:
    https://twitter.com/abuasem_said80

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Feb 2014
    الدولة
    الجزائر
    المشاركات
    513

    افتراضي رد: التطرف والتشدد عدو الإسلام الأول .

    هذا الفكر لا يزول إلا بالتحذير و التخويف من دماء المسلمين و أعراضهم و ترديد ذلك على مسامعهم قال النبي لا يزال المسلم في فسحة من دينه ما لم يصب دما حراما و أخبر أن إراقة دم مسلم أعظم عند الله من هدم الكعبة و غير هذا من النصوص التي تنأى بتفكير المسلمين عن مجرد مناقشة هذه المسائل التي هي حطب جهنم قد تساهل المسلمون اليوم كثيرا في غيبة بعضهم البعض و طعن بعضهم فتكفير بعضهم فقتال بعضهم بعضا و ما دروا أن مجرد الغيبة تفرق الحسنات يوم القيامة يوم لا فدية و لو جاء المرء بملء الأرض ذهبا و إن هذا الأمر لعظيم و إن الناس عنه لغافلون و سيندمون يوم لا ينفع مال و لا بنون
    قال بن عمــر
    "مجلس فقـــه خيـــر من عبـــادة ستيــن سنـــة"

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Oct 2007
    المشاركات
    17,333

    افتراضي رد: التطرف والتشدد عدو الإسلام الأول .

    تكفير بالجملة ثم يتهمونهم أنهم تكفيريين!

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jul 2009
    المشاركات
    454

    افتراضي رد: التطرف والتشدد عدو الإسلام الأول .

    في هذه العبارة " منذ اللحظة الأولى التي كانت تبرز فيها بعض مظاهر التطرف والغلو في الدين, في تصرفات بعض أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم, كانت المعالجة النبوية لهذه الظاهرة الخطيرة في الإسلام بالمرصاد, بسرعة وحزم ودون أي تأخير أو تسويف ".
    أراها سوء أدب مع أصحاب رسول الله عليه السلام ، فقد أعاذهم الله من التطرف ومن الغلو ووصفهم الله تعالى بالاعتدال والوسطية ، وجعل هذا الوصف في حق أهل الكتاب المنحرفين .
    وربما لو خففت العبارة إلى " بعض الأخطاء التي تؤدي إلى التشدد "، لكانت أسلم والله أعلم ، وغنما هي أخطاء بقدر الله ليتعلم منها المسلمون من بعدهم ، فيرجع الأجر إن شاء الله لهم لأنهم هم السبب في نشر العلم والوسطية .
    وثانيا : نعم يجب محاربة هذا الفكر التكفيري المشوه للإسلام والمسلمين ،
    لكن في مقابل ذلك يجب التحذير أيضا من فكر الإرجاء الهدام للدنيا والدين ، لأن هذه هي وسطية الإسلام ومنهجه الوسط بين السيئتين سيئة الإفراط والتفريط ، ولذلك كان منهج القرآن والإسلام هو التحذير من الطرفين معا ، ترغيبا وترهيبا من دون اقتصار على طرف ،
    فقد حدثت عندنا الفتن فغلا فيها التكفيريون الضالون ، وبالغ آخرون في التخويف من ذلك حتى وقعوا في بدع الإرجاء ، بل وفي بدع الجهمية الكفار ، الذين لا يكفرون أكفر الكافرين بأعيانهم ، حتى قال لي احدهم : لا أكفر رئيس اليهود ولا أمريكا بأعيانهم ، بل ولا يكفرون شاتمي الله والرسول بأشد أنواع السب والشتم من رمي لله تعالى باللواط وباللهجة العامية القبيحة التي يعلم قبحها حتى الكفار بل وحتى الحيوانات ،
    وقد وجدنا هذه الفرقة المارقة يلتمسون لهم الأعذار ويدافعون عنهم بدعوى عدم القصد ، أو انه كفر لساني لا قلبي ولا استحلالي ، فوقع القوم أنفسهم في البدع المكفرة حشرهم الله تعالى مع من يستميتون في الدفاع عنهم .
    الله تعالى قال لمن سب حتى القراء لأجل قراءتهم : {لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم }
    فكيف الأمر يا عباد الله بما يفعل الكفار : ينظر إلى السماء ويقول : أفعل كذا وكذا في الرب - أي اللواط وبالعامية - ثم يختمون وصف الرب بقولهم :" الخنزير - الحلوف بالعامية - "، ومنهم من يفعل إشارة اللواط مع ذلك وهو ينظر إلى السماء .
    ووالله لئنّ نقْل الكفر ليس كفرا ، لكني لا أستطيع ولن يستطيع أحد حتى نقل هذا الكلام الشنيع الفضيع .
    ثم يأتي هذا الجهمي الملحد فيقول :" هو أخي في الإسلام ".
    ألا فليحشرهم الله مع إخوانهم الذين يحبون ويدافعون ، ثم يحذرون منا ويوشون بدعوى التكفير .
    نعم فلنكن ضد التكفير ، وكذلك ضد الإرجاء ، وضد الجهمية الكفار والله المستعان .

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •