لا تبت ليلة إلا ووصيتك مكتوبة عندك ، وأعظم وصية تكتب للأهل والأولاد والأحفاد هي وصية إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام كما قال تعالى : < وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ الله اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلا تَمُوتُنَّ إِلا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ > .
أي يكتب لهم : < يَا بَنِيَّ إِنَّ الله اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلا تَمُوتُنَّ إِلا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ >
قال محمد بن إسحاق عن أبيه قال لما حضرت «نافعا» الوفاة، قال له ابناؤه:
أوصنا، قال: «فاتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم وأطيعوا الله ورسوله إن كنتم مؤمنين» رواه الذهبي في معرفة القراء الكبار على الطبقات والأعصار .
وعن عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - أنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قال : «ما حَقُّ امرئٍ مسلم له شيء يوصِي به - وفي رواية : له شيء يريد أن يوصيَ به - أن يبيت ليلتين - وفي رواية : ثلاث ليال - إلا ووصيتُه مكتوبةٌ عنده» .
قال نافع : سمعتُ عبدَ الله بن عمر يقول : «ما مَرَّتْ عَلَيَّ ليلةٌ منذ سمعتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- يقول ذلك إلا وعندي وصيّتي مكتوبة» متفق عليه ، وبالله التوفيق .