تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: أثر الخصائص الشخصية على ظهور الاتجاهات الفكرية (مصر نموذجا) !

  1. Post أثر الخصائص الشخصية على ظهور الاتجاهات الفكرية (مصر نموذجا) !

    11-08-2014 | مركز التأصيل للدراسات والبحوث
    ينصب اهتمام المؤلف في هذا البحث على تتبع أبرز خصائص وسمات الشخصية المصرية، وهل كان لها تأثير ملموس على نوعية الاتجاهات والمدارس الكلامية المختلفة التي ظهرت في مصر، منذ أن أكرمها الله بالإسلام؟ ثم هل من الممكن أن تسهم المعرفة بتلك السمات في الإجابة عن عدة تساؤلات مهمة تطرح نفسها على الباحث في تاريخ الفكر الكلامي بمصر.


    الكتاب: أثر الخصائص الشخصية على ظهور الاتجاهات الفكرية (مصر نموذجا)
    المؤلف: د. أحمد قوشتي
    الناشر: مركز التأصيل للدراسات والبحوث
    تاريخ الطبعة: الطبعة الأولى، 1435هـ، 2014م
    عدد الصفحات: 136 صفحة
    ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــ
    ينصب اهتمام المؤلف في هذا البحث على تتبع أبرز خصائص وسمات الشخصية المصرية، وهل كان لها تأثير ملموس على نوعية الاتجاهات والمدارس الكلامية المختلفة التي ظهرت في مصر، منذ أن أكرمها الله بالإسلام؟ ثم هل من الممكن أن تسهم المعرفة بتلك السمات في الإجابة عن عدة تساؤلات مهمة تطرح نفسها على الباحث في تاريخ الفكر الكلامي بمصر، ومن ذلك مثلاً:
    - لماذا وفدت جل المذاهب الكلامية من الخارج، ولم تنشأ من داخل مصر نفسها؟
    - لماذا كتب للمذهب الأشعري الانتشار الواسع والنفوذ بمصر؟
    - لماذا لم تستطع الدولة الفاطمية أن تنشر فكرها الشيعي الإسماعيلي بين أبناء مصر؟
    وقد جاء هذا الكتاب في ثلاثة فصول، بدأها المؤلف باستعراض سريع لأبرز عوامل انتشار المذاهب الكلامية والفقهية في بلد ما، ثم أخذ في بيان مفهوم الشخصية القومية والاختلاف حول وجودها، وهل هذا النوع من البحث جديد كل الجدة أم أن له جذوراً قديمة؟ ثم وقف المؤلف عند المقصد الأساس من البحث، وهو محاولة رصد عدد من السمات البارزة في الشخصية المصرية، مع بيان مدى تأثير كل سمة منها على ظهور وانتشار المذاهب الكلامية.
    الفصل الأول: عوامل انتشار المذاهب الكلامية:
    أشار المؤلف إلى صعوبة تفسير انتشار المذاهب الكلامية أو الفقيهة في بلد أو إقليم ما بسبب واحد، وأن الغالب هو تضافر أكثر من عامل لحدوث ذلك، كما أن هذه العوامل تختلف من بلد لآخر، ومن حقبة تاريخية لأخرى.
    مؤكداً على خطأ الركون إلى تفسير الظواهر الفكرية والعقلية والاجتماعية بسبب واحد ينكر معه سائر العوامل الاخرى، والسبب في ذلك هو أن أية ظاهرة فكرية أو تطور عقلي في تاريخ أمة، لا يفهم إلا في ضوء الظروف السياسية والاجتماعية والعقلية التي عاشت فيها هذه الأمة، قبل نشأة هذه الظاهرة وفي اثنائها.
    لهذا سعى المؤلف خلال هذا الفصل إلى استعراض أبرز عوامل نشوء هذه الظاهرة، مع ذكر بعض النماذج الدالة عليها سواء في مجال الفرق الكلامية أو المذاهب الفقهية، فأشار الكاتب إلى العامل السياسي، منبهاً على ملاحظتين مهمتين، أما الأولى فهي أن تأثير هذا العامل لا يقتصر على الجانب الإيجابي فحسب- بمعنى الترويج لمذهب ونشره- بل يمتد إلى جانب آخر، هو الجانب السلبي، بمعنى الحيلولة دون انتشار مذهب ما.
    وأما الملاحظة الثانية؛ فإنه مع الإقرار بالتأثير الكبير الذي يتركه العامل السياسي على نشوء وانتشار المذاهب العقدية والفقهية المختلفة، فإنه لا يخلوا من المبالغة لما يذهب إليه بعض الدارسين من تضخيم أثر هذا العامل، حتى يكاد القارئ يشعر أنه وحده السبب في نشأة هذا المذهب أو ذاك، وبروزه من العدم..
    ثم تحدث الكاتب عن عوامل أخرى ومنها:
    - العامل الاقتصادي والاجتماعي.
    - العامل الحضاري.
    - العامل الشخصي.
    - طبيعة الآراء التي يتبناها المذهب.
    - رد الفعل.
    - الاقتران بين مذهب كلامي ومذهب فقهي.
    - المزاج النفسي العام في مرحلة زمنية معينة.
    - دعايات الخصوم وتشنيعاتهم.
    الفصل الثاني: مفهوم الشخصية القومية ودراستها بين القديم والحديث:
    من المفاهيم التي عرضها الكاتب في كتابه لمفهوم الشخصية القومية، أنها مجموعة الخواص والسمات المنعكسة للواقع الاجتماعي والاقتصادي والتاريخي للوسط الذي يعيش فيه الفرد. أو هي مجموعة السمات النفسية والاجتماعية والحضارية لأمة ما، والتي تتسم بثبات نسبي ويمكن عن طريقها التمييز بين هذه الأمة وغيرها من الأمم.
    وعرفها الكاتب أيضا بتعريفات أخرى، وقد خلص من هذه التعريفات بالآتي:
    - لا بد أن تتصف خصائص الشخصية القومية بالعموم والشمول قدر الإمكان.
    - تتسم الشخصية القومية عادة بالثبات والاستمرار عبر الأجيال المتعاقبة.
    - ليس تحديد سمات شخصية أمة ما بالأمر السهل، فالأمر لا يخلو من عقبات، وكثيرا ما يكتنفه التضارب.
    بعد ذلك أخذ الكاتب في دراسة الشخصية القومية بين القديم والحديث.. فعرض بشيء من الاختصار لهذا الأمر في الفكر الغربي، ثم تحول للحديث عنه في الفكر الإسلامي.
    الفصل الثالث: أبرز خصائص الشخصية المصرية ومدى تأثيرها على ظهور المذاهب الكلامية وانتشارها:
    في هذا الفصل قصر المؤلف حديثه على ما يمكن أن يكون له ارتباط مباشر بأسباب ظهور الاتجاهات والمذاهب الكلامية والفكرية التي نشأت بمصر، مع التأكيد على ما سبق ذكره من أن ظهور أو انتشار مذهب معين ببلد ما يخضع للعديد من العوامل، ولا يتوقف على عامل بعينه، ومن ضمن هذه العوامل طبيعة الشخصية التي تسود ذلك البلد. وجاء ذلك على النحو التالي:
    - أولاً: التدين: مع إنه خصيصة عامة للبشر جميعاً، إلا أن شعب مصر اشتهروا بهذا الأمر.
    - ثانياً: الوسطية: وهي من أبرز سمات الشخصية المصرية.
    - ثالثاً: التسامح والصبر والميل نحو السلم.
    - رابعاً: المركزية الصارمة، وهي خصيصة موجودة حتى الآن.
    - خامساً: الانفتاح والاحتكاك الدائم بالآخرين
    - سادساً: الاستمرارية والثبات، والمحافظة على الموروث.
    وبعد؛ فالكتاب متميز في بابه، ومن خلاله نستطيع تفسير الكثير من الظواهر الفكرية التي تحدث في مجتمعاتنا من حين لآخر، فنسأل الله أن يجزي المؤلف خيراً على هذا الجهد، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
    أبو عاصم أحمد بن سعيد بلحة.
    حسابي على الفيس:https://www.facebook.com/profile.php?id=100011072146761
    حسابي علي تويتر:
    https://twitter.com/abuasem_said80

  2. افتراضي رد: أثر الخصائص الشخصية على ظهور الاتجاهات الفكرية (مصر نموذجا) !

    وإليكم رابط الكتاب:
    https://www.google.com/url?q=http://...Do76n9dgUi81eg
    أبو عاصم أحمد بن سعيد بلحة.
    حسابي على الفيس:https://www.facebook.com/profile.php?id=100011072146761
    حسابي علي تويتر:
    https://twitter.com/abuasem_said80

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Mar 2007
    المشاركات
    7,909

    افتراضي رد: أثر الخصائص الشخصية على ظهور الاتجاهات الفكرية (مصر نموذجا) !

    الدكتور أحمد بحوثه عميقة ونافعة ، زاده الله توفيقًا.
    قال أبو عبدِ الله ابنِ الأعرابي:
    لنا جلـساء مـا نــمَلُّ حـدِيثَهم *** ألِبَّاء مأمونون غيبًا ومشهدا
    يُفيدوننا مِن عِلمهم علمَ ما مضى *** وعقلًا وتأديبًا ورأيا مُسدَّدا
    بلا فتنةٍ تُخْشَى ولا سـوء عِشرَةٍ *** ولا نَتَّقي منهم لسانًا ولا يدا
    فإن قُلْتَ أمـواتٌ فلـستَ بكاذبٍ *** وإن قُلْتَ أحياءٌ فلستَ مُفَنّدا


الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •