ما مدى صحة هذا الإسناد الدائر عليه أكثر مسانيد أبي حنيفة، وآثار صاحبية التي تعتبر مسانيد لأبي حنيفة أيضًا بروايتهما.
سواء كان :
عن حماد عن إبراهيم موقوفا عليه أو غير ذلك.
أو عن حماد عن غير إبراهيم موقوفا عليه أو غير ذلك.
بارك الله فيكم
ما مدى صحة هذا الإسناد الدائر عليه أكثر مسانيد أبي حنيفة، وآثار صاحبية التي تعتبر مسانيد لأبي حنيفة أيضًا بروايتهما.
سواء كان :
عن حماد عن إبراهيم موقوفا عليه أو غير ذلك.
أو عن حماد عن غير إبراهيم موقوفا عليه أو غير ذلك.
بارك الله فيكم
للرفع
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .
حماد إمام فقيه مشهور ، إلا أنه في الحديث ليس بذاك القوي ، وفي روايته عن إبراهيم شيء من التدليس ـ وإن كان يسيرا ـ وهو من الطبقة الثانية في طبقات المدلسين الذين احتمل الأئمة تدليسهم ، لكن الرجل في نفسه ليس بالقوي في الحديث ، وقد ذكر الشافعي أن شعبة حدث بحديث عن حماد عن إبراهيم قال فقلت لحماد سمعته من إبراهيم قال لا أخبرني به مغيرة بن مقسم عنه ، والمغيرة أيضا يدلس عن إبراهيم النخعي ، كما قيل في ترجمته . قال نعيم بن حماد ، عن محمد بن فضيل : كان المغيرة يدلس ، و كنا لا نكتب عنه إلا ما قال : حدثنا إبراهيم .
وعن شعبة ، قال : كان حماد بن أبى سليمان لا يحفظ ، يعنى : أن الغالب عليه الفقه ، و أنه لم يرزق حفظ الآثار .
وعن شعبة أيضا ، قال : كان حماد ، و مغيرة أحفظ من الحكم . يعنى : مع سوء حفظ حماد للآثار كان أحفظ من الحكم .
قال ابن أبي حاتم : سمعت أبى و ذكر حماد بن أبى سليمان ، فقال : هو صدوق لا يحتج بحديثه ، و هو مستقيم فى الفقه ، فإذا جاء الآثار شوش .
وفى طبقات ابن سعد 6 / 232 : و إذا قال عن غير إبراهيم أخطأ .
وقال أبو أحمد بن عدى : و حماد كثير الرواية خاصة عن إبراهيم ، و يقع فى حديثه أفراد و غرائب ، و هو متماسك فى الحديث لا بأس به ، و يحدث عن أبى وائل و غيره بحديث صالح .
فلعل الحاصل ـ والله أعلم ـ أن حديث حماد يعتبر به ، إلا إذا انفرد أو خالف ، فلا يعتبر به .
ولعل الإخوان في الملتقى عندهم مزيد فائدة .