تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 7 من 7

الموضوع: حول حديث عبد الله بن عمرو وقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( أنت أعلم ، لمن سأله

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,352

    افتراضي حول حديث عبد الله بن عمرو وقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( أنت أعلم ، لمن سأله

    عَنْ عَبْدَ اللهِ بْنَ عَمْرٍو، قَالَ: إِنَّ رَجُلاً جَاءَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَسَأَلَهُ عَنْ أَفْضَلِ الأَعْمَالِ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: الصَّلاَةُ، ثُمَّ قَالَ: مَهْ ؟ قَالَ: الصَّلاَةُ، ثُمَّ قَالَ: مَهْ؟ قَالَ: الصَّلاَةُ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ قَالَ: فَلَمَّا غَلَبَ عَلَيْهِ، قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللهِ، قَالَ الرَّجُلُ: فَإِنَّ لِي وَالِدَيْنِ، قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: آمُرُكَ بِالْوَالِدَيْن ِ خَيْرًا، قَالَ: وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ نَبِيًّا لأُجَاهِدَنَّ وَلأَتْرُكَنَّه ُمَا؟ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَنْتَ أَعْلَمُ.

    أخرجه: أحمد: (6602)، وابن حبان: (258).

    أما طريق أحمد: فيه عبد الله بن لهيعة ضعيف الحديث، وتابعه عبد الله بن وهب كما عند ابن حبان، كلاهما: (ابن لهيعة وابن وهب)، عن حُيَيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحُبُلِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، به.

    لكن المحمل في هذا الحديث على: حُيَيُّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، وهو (المعافري المصري).
    قال ابن معين: ليس به بأس.
    وقال ابن عدي: أرجوأنه لا بأس به إذا روى عنه ثقة.
    وقال أحمد: أحاديثه مناكير.
    وقال البخاري: فيه نظر.
    وقال النسائي: ليس بالقوي.
    فَحُيَيُّ هذا مثله لا يحتمل التفرد فضلًا عن المخالفة، ففي حديثه هذا ما يستنكر من الألفاظ لمخالفتها لما ثبت في الصحيحين.
    ففي حديثه هذا أن النبي صلى الله عليه وسلم أجاز له ترك والده لأجل الجهاد، بينما جاء في البخاري (3004)، ومسلم (2549)، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَسْتَأْذِنُهُ فِي الْجِهَادِ فَقَالَ:
    (أَحَيٌّ وَالِدَاكَ؟)، قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: (فَفِيهِمَا فَجَاهِدْ).

    بينما ذهب الحافظ ابن حجر في الفتح إلى الجمع فحمل هذا الحديث محل البحث على أنه في جهاد فرض العين.
    وهذا جيد شريطة أن يصح الحديثان، وهذا غير متوفر هنا لضعف ابن لهيعة وحُيَيُّ بن عبد الله، ومعلوم أن الجمع فرع التصحيح، وهذا صنيع الألباني في الضعيفة: (5819)، والعلم عند الله .
    أفيدوني بالنصح والتسديد بارك الله فيكم .

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,352

    افتراضي رد: حول حديث عبد الله بن عمرو وقوال النبي صلى الله عليه وسلم : ( أنت أعلم ، لمن سأله

    الله المستعان
    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  3. #3

    افتراضي رد: حول حديث عبد الله بن عمرو وقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( أنت أعلم ، لمن سأله

    حسَّن حديثه: الحافظ الذهبي في ديوان الضعفاء (ص: 108 رفم: 1195)، والحافظ ابن حجر كما حسنه الترمذي (2/ 571، رقم: 1283)، فذكر الحافظ حديثا من طريقه في نتائج الأفكار (4/ 189) ثم قال:(هذا حديث حسن.
    أخرجه أبو داود عن ... عن حيي ... وهي بمهملة ومثناتين تحتانيتين بصيغة التصغير، مختلف فيه، ولم يُترك، وقد تفرد بهذا الحديث، والله أعلم).
    فحكم بحسن الحديث مع أنه لم يُرْوَ من طريق إلا من طريق حيي.


    على أن في لفظ الحديث نكارةً، وهي قوله صلى الله عليه وسلم: ((أنت أعلم)).
    أعلم ممن، من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟!
    وأعلم بماذا، بعدم الوصية بالوالدين خيرا؟!

    وأظنها تقرأ على أسلوب الاستفهام؛ فإنها لو قرئت بأسلوب الاستفهام، لزالت النكارة، فكأنه صلى الله عليه وسلم يعاتبه، فيقول له: أأنت أعلم مني؟!، آمرك بالوالدين خيرا، فتعصيني، وتحلف على تركهما!
    ويكون معنى الحديثين واحدًا

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,352

    افتراضي رد: حول حديث عبد الله بن عمرو وقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( أنت أعلم ، لمن سأله

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد بن عبدالله بن محمد مشاهدة المشاركة
    حسَّن حديثه: الحافظ الذهبي في ديوان الضعفاء (ص: 108 رفم: 1195)، والحافظ ابن حجر كما حسنه الترمذي (2/ 571، رقم: 1283)، فذكر الحافظ حديثا من طريقه في نتائج الأفكار (4/ 189) ثم قال:(هذا حديث حسن.
    أخرجه أبو داود عن ... عن حيي ... وهي بمهملة ومثناتين تحتانيتين بصيغة التصغير، مختلف فيه، ولم يُترك، وقد تفرد بهذا الحديث، والله أعلم).
    فحكم بحسن الحديث مع أنه لم يُرْوَ من طريق إلا من طريق حيي.


    على أن في لفظ الحديث نكارةً، وهي قوله صلى الله عليه وسلم: ((أنت أعلم)).
    أعلم ممن، من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟!
    وأعلم بماذا، بعدم الوصية بالوالدين خيرا؟!

    وأظنها تقرأ على أسلوب الاستفهام؛ فإنها لو قرئت بأسلوب الاستفهام، لزالت النكارة، فكأنه صلى الله عليه وسلم يعاتبه، فيقول له: أأنت أعلم مني؟!، آمرك بالوالدين خيرا، فتعصيني، وتحلف على تركهما!
    ويكون معنى الحديثين واحدًا
    احتمال ليس ببعيد؛ لكن حبذا لو بحثنا عن توجيه لبعض شراح الحديث.
    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Sep 2015
    الدولة
    Libya
    المشاركات
    147

    افتراضي رد: حول حديث عبد الله بن عمرو وقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( أنت أعلم ، لمن سأله

    بينما ذهب الحافظ ابن حجر في الفتح إلى الجمع فحمل هذا الحديث محل البحث على أنه في جهاد فرض العين.
    .
    هذا الجمع من ابن حجر على أن الرجل كان يعلم فرض عين لا فرض كفاية ؟
    ومعناه أن الرجل كان لا يعتقد هي معصية ؟ دل على أنه فرض عين -باعتبار تناقل الحديث بين الرواة والحفاظ حتى بين أوساط من يتلقونه وهم فيهم ضعف !
    إذ لم ينكروا عليهم رواية المتن بهذه الصيغة !
    لأنه وهو فرض كفاية ؟ وأمره النبي عليهم السلام بوالديه -لأنه -النبي عليه السلام- له غيره ؟ وليس لهما -الوالدين- غيره ؟ ثم يعصيه ! هو هنا يدري هي معصية ؟ فلا يصح هذا الوجه.
    فلهذا فقها قال ابن حجر على المعنى لا الإسناد ؟ قال بالجمع فلا يضر ؟ كونه بالفعل هو فرض عين وإلا لكان يعلم هو يعصي النبي عليهم السلام !
    كذلك لا يقال غلبت عليه الجزم بقاء والديه على الشرك والكفر ؟ ليس هذا استنتاج صحيح لأنه بعيد النظر بالغلط.
    .
    فبقي فقه المسألة وهي التي عليها ابن حجر "جمع فقه المعنى لا الإسناد".


  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Sep 2015
    الدولة
    Libya
    المشاركات
    147

    افتراضي رد: حول حديث عبد الله بن عمرو وقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( أنت أعلم ، لمن سأله

    بينما ذهب الحافظ ابن حجر في الفتح إلى الجمع فحمل هذا الحديث محل البحث على أنه في جهاد فرض العين.
    .
    هذا الجمع من ابن حجر على أن الرجل كان يعلم فرض عين لا فرض كفاية ؟
    ومعناه أن الرجل كان لا يعتقد هي معصية ؟ دل على أنه فرض عين -باعتبار تناقل الحديث بين الرواة والحفاظ حتى بين أوساط من يتلقونه وهم فيهم ضعف !
    إذ لم ينكروا عليهم رواية المتن بهذه الصيغة !
    لأنه وهو فرض كفاية ؟ وأمره النبي عليهم السلام بوالديه -لأنه -النبي عليه السلام- له غيره ؟ وليس لهما -الوالدين- غيره ؟ ثم يعصيه ! هو هنا يدري هي معصية ؟ فلا يصح هذا الوجه.
    فلهذا فقها قال ابن حجر على المعنى لا الإسناد ؟ قال بالجمع فلا يضر ؟ كونه بالفعل هو فرض عين وإلا لكان يعلم هو يعصي النبي عليهم السلام !
    كذلك لا يقال غلبت عليه الجزم بقاء والديه على الشرك والكفر ؟ ليس هذا استنتاج صحيح لأنه بعيد النظر بالغلط.
    .
    فبقي فقه المسألة وهي التي عليها ابن حجر "جمع فقه المعنى لا الإسناد".
    كذلك لا يقال غلبت عليه الجزم بقاء والديه على الشرك والكفر؟ ليس هذا استنتاج صحيح لأنه بعيد النظر بالغلط.
    .
    _ليش هذا استنتاج غلط؟ لأنه هنا لن يكون يقول بفقه المعنى الجمع بين معاني الروايات؟ ولكن يقال جمع بين صفة الجهاد في كل رواية! وهذا تأويل لا سبر؟ فالسبر يفيد الجمع لوضوح المعنى
    ومن صور الجهاد الصفة : جهاد النفس وجهاد في رد صائل الشيطان وجهاد في سبيل الله تبارك وتعالى.
    ومن أحكام الجهاد المعنى : فرض عين وفرض كفاية.
    ابن حجر على صواب ؟ فلو كان في صفات الله تبارك وتعالى لوجدناه يفوض المعنى أيضا بالتأويل للتنزيه ؟
    لا التصريح هاهنا في معنى الجهاد وأحكامه.

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,352

    افتراضي رد: حول حديث عبد الله بن عمرو وقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( أنت أعلم ، لمن سأله

    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •