تمايز إعراب التراكيب في إطار علامة الإعراب
تقوم اللغة على الاحتياج المعنوي والأهمية المعنوية ، والإنسان يتحدث بمستويات متعددة وبلغات متعددة تحت رعاية الاحتياج المعنوي غالبا واللفظي نادرا مع علامات أمن اللبس ليكون بعيدا عن اللبس والتناقض وهو غاية كل لغة من لغات العالم كما هو الحال في هذين التركيبين :
تقول العرب:مررت بزيد فإذا له صوت ٌ صوتَ حمار.
ويقولـون: مررت بزيد فإذا له صوت ٌ صوتُ حمار.
كلمة "صوتَ" في التركيب الأول يمكن أن تكون مفعولا مطلقا ،والتقدير :يصوِّت صوت حمار،أو أن تكون حالا ،والتقدير:يخرجه على هذه الحال ،أو أن تكون مفعولا به ،والتقدير:يشبه صوتَ حمار.
أما كلمة "صوتُ" في التركيب الثاني فلها إعرابان :أن تكون بدلا أو أن تكون نعتا .
وبهذا يتضح أن العربي يقول ما يشاء تحت رعاية منزلة المعنى وعلامات أمن اللبس ، وأن الاحتياج المعنوي هو الضابط والمعيار في تمايز إعراب التراكيب .