تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 2 من 2 الأولىالأولى 12
النتائج 21 إلى 40 من 40

الموضوع: قال العلامة الحازمي: على طالب العلم أن يتحرر من اقوال المعاصرين مطلقا دون استثناء.

  1. #21
    تاريخ التسجيل
    Jun 2007
    المشاركات
    1,128

    افتراضي رد: قال العلامة الحازمي: على طالب العلم أن يتحرر من اقوال المعاصرين مطلقا دون استثناء

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بوقاسم رفيق مشاهدة المشاركة
    و نظرتي لهذه المسألة من الناحية العملية أكثر منها علمية وتعاملي معها بورع أكثر من تحقيقها
    جزاك الله خيرا أخي الحيب
    إلا أن
    الورع يكون عند الاشتباه في حكم الشيء من حل أو حرمة:
    1- إما لخفاء الدليل الشرعي.
    2- أو عند تعارض الأدلة وتكافئها.
    3- وإما للشك في وجود السبب المحرم أو المحلل.
    4- وإما للخروج عن الخلاف. انتهى من [الموسوعة الفقهية الكويتية/42/107]

    قال ابن تيمية: يقع الغلط في الورع من ثلاث جهات:
    الأولى: اعتقاد كثير من الناس أن الورع لا يكون إلا في ترك الحرام، لا في أداء الواجب، فترى أحدهم يتورع عن الكلمة الكاذبة، وعن الدرهم فيه شبهة، ومع هذا يترك أمورا واجبة عليه من صلة الرحم، وحق جار ومسكين وابن سبيل، ونهي عن منكر وأمر بمعروف، قال: وهذا الورع قد يوقع صاحبه في البدع الكبار [مجموع الفتاوى/20/139]
    الثانية: أن كثيرا من الناس تنفر نفسه عن أشياء، لعادة ونحوها، فيكون ذلك مما يقوي تحريمها في نظره واشتباهها عنده، ويكون بعضهم في أوهام وظنون كاذبة، مبناها على الورع الفاسد، كحال أهل الوسوسة في النجاسات، وورع قوم يعدون غالب أموال الناس أو كلها محرمة أو مشتبهة، ولهذا يحتاج المتدين المتورع إلى علم كثير بالكتاب والسنة والفقه في الدين، وإلا فقد يفسد تورعه الفاسد أكثر مما يصلحه [مجموع الفتاوى 20 / 139، 140 و 29 / 312 بتصرف]
    الثالثة: جهة المعارض الراجح، فإن الشيء قد يكون جهة فساده يقتضي تركه فيلحظه المتورع، ولا يلحظ ما يعارضه من الصلاح الراجح، وبالعكس، وقد تبين أن من جعل الورع الترك فقط، وأدخل في هذا الورع أفعال قوم ذوي مقاصد صالحة بلا بصيرة من دينهم، وأعرض عما فوتوه بورعهم من الحسنات الراجحة، فإن الذي فاته من دين الإسلام أعظم مما أدركه، فإنه قد يعيب أقواما هم إلى النجاة والسعادة أقرب. [مجموع الفتاوى 20 / 142، 143]
    العلم النافع ، وذكر الله الحقيقي ، يُهذب الطبع ، ويحسن الأخلاق (البحر المديد /5/317)

  2. #22
    تاريخ التسجيل
    Jun 2007
    المشاركات
    1,128

    افتراضي رد: قال العلامة الحازمي: على طالب العلم أن يتحرر من اقوال المعاصرين مطلقا دون استثناء

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابوخزيمةالمصرى مشاهدة المشاركة
    أين الشاهد؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟!!!!!!!!!!!!!!
    العلم النافع ، وذكر الله الحقيقي ، يُهذب الطبع ، ويحسن الأخلاق (البحر المديد /5/317)

  3. #23
    تاريخ التسجيل
    Jun 2007
    المشاركات
    1,128

    افتراضي رد: قال العلامة الحازمي: على طالب العلم أن يتحرر من اقوال المعاصرين مطلقا دون استثناء

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابوخزيمةالمصرى مشاهدة المشاركة
    وقد قرر الشيخ عبدالمحسن العباد حفظه الله العذر بالجهل في شرحه لشروط الصلاة ونقل كلامالبعض أئمة الدعوة النجدية
    يقرر فيه العذر بالجهل
    وقد قرأت للعلامة بحق الشيخ الامام بن باز رحمه الله نقل أن في المسألة قولين لأهل السنة
    وعلى ذلك فالأمر يسير سهل نرجو عدم التشدد فيه وتعسيره
    والله المستعان
    أين الشاهد؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!
    العلم النافع ، وذكر الله الحقيقي ، يُهذب الطبع ، ويحسن الأخلاق (البحر المديد /5/317)

  4. #24
    تاريخ التسجيل
    Jun 2007
    المشاركات
    1,128

    افتراضي رد: قال العلامة الحازمي: على طالب العلم أن يتحرر من اقوال المعاصرين مطلقا دون استثناء

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابوخزيمةالمصرى مشاهدة المشاركة
    وقد قرر الشيخ عبدالمحسن العباد حفظه الله العذر بالجهل في شرحه لشروط الصلاة ونقل كلامالبعض أئمة الدعوة النجدية
    يقرر فيه العذر بالجهل
    فماذا تقول في هذا؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!

    العلم النافع ، وذكر الله الحقيقي ، يُهذب الطبع ، ويحسن الأخلاق (البحر المديد /5/317)

  5. #25
    تاريخ التسجيل
    Jun 2007
    المشاركات
    1,128

    افتراضي رد: قال العلامة الحازمي: على طالب العلم أن يتحرر من اقوال المعاصرين مطلقا دون استثناء

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابوخزيمةالمصرى مشاهدة المشاركة
    وقد قرأت للعلامة بحق الشيخ الامام بن باز رحمه الله نقل أن في المسألة قولين لأهل السنة
    فماذا تقول في هذا؟؟؟؟؟!!!!!!!!!

    العلم النافع ، وذكر الله الحقيقي ، يُهذب الطبع ، ويحسن الأخلاق (البحر المديد /5/317)

  6. #26

    افتراضي رد: قال العلامة الحازمي: على طالب العلم أن يتحرر من اقوال المعاصرين مطلقا دون استثناء

    لا يوجد شيء اسمه لا نعذر بالجهل أو نعذر بالجهل .
    فمن يعذر مطلقا فهذا مذهب المرجئة ومن لا يعذر مطلقا فهذا مذهب الخوارج .
    يوجد مسائل أجمع العلماء على عدم العذر كسب الله والرسول أو الاستهزاء بالدين أو عبادة القبور ودعوة غير الله فهذه وكذلك أصول الدين لا نعذر صاحبها بالجهل .
    ويوجد مسائل من فروع الدين يعذر الجاهل فيها .

    فنحن لا نستطيع الجمع بينهما إلا بالتفصيل أننا ننظر للمسألة وبعد ذلك نحكم هل نعذر أو لا نعذر .
    وأنصح الجميع بدراسة هذه المسألة على شيخ الإسلام ابن تيمية .


    والمسألة أكبر من أن تبسط في أسطر .

  7. #27
    تاريخ التسجيل
    Jun 2007
    المشاركات
    1,128

    افتراضي رد: قال العلامة الحازمي: على طالب العلم أن يتحرر من اقوال المعاصرين مطلقا دون استثناء

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عبد المهيمن السلفي مشاهدة المشاركة
    لا يوجد شيء اسمه لا نعذر بالجهل أو نعذر بالجهل .
    فمن يعذر مطلقا فهذا مذهب المرجئة ومن لا يعذر مطلقا فهذا مذهب الخوارج .
    يوجد مسائل أجمع العلماء على عدم العذر كسب الله والرسول أو الاستهزاء بالدين أو عبادة القبور ودعوة غير الله فهذه وكذلك أصول الدين لا نعذر صاحبها بالجهل .
    ويوجد مسائل من فروع الدين يعذر الجاهل فيها .

    فنحن لا نستطيع الجمع بينهما إلا بالتفصيل أننا ننظر للمسألة وبعد ذلك نحكم هل نعذر أو لا نعذر .
    وأنصح الجميع بدراسة هذه المسألة على شيخ الإسلام ابن تيمية .


    والمسألة أكبر من أن تبسط في أسطر .
    فتح الله عليك يا مولانا
    العلم النافع ، وذكر الله الحقيقي ، يُهذب الطبع ، ويحسن الأخلاق (البحر المديد /5/317)

  8. #28
    تاريخ التسجيل
    Feb 2014
    الدولة
    الجزائر
    المشاركات
    513

    افتراضي رد: قال العلامة الحازمي: على طالب العلم أن يتحرر من اقوال المعاصرين مطلقا دون استثناء

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عبد المهيمن السلفي مشاهدة المشاركة
    لا يوجد شيء اسمه لا نعذر بالجهل أو نعذر بالجهل .
    فمن يعذر مطلقا فهذا مذهب المرجئة ومن لا يعذر مطلقا فهذا مذهب الخوارج .
    يوجد مسائل أجمع العلماء على عدم العذر كسب الله والرسول أو الاستهزاء بالدين أو عبادة القبور ودعوة غير الله فهذه وكذلك أصول الدين لا نعذر صاحبها بالجهل .
    ويوجد مسائل من فروع الدين يعذر الجاهل فيها .

    فنحن لا نستطيع الجمع بينهما إلا بالتفصيل أننا ننظر للمسألة وبعد ذلك نحكم هل نعذر أو لا نعذر .
    وأنصح الجميع بدراسة هذه المسألة على شيخ الإسلام ابن تيمية .


    والمسألة أكبر من أن تبسط في أسطر .

    سؤال أخي أبا عبد المهيمن غالب المسلمين اليوم إذا غضبوا و تشاجروا سبوا الدين فهل تكفر كل هذا السواد و بعد تكفيرهم أنكحتهم باطلة
    سؤال ثان من يطوفون بالقبور و لم يبين لهم أحد أن هذا كفر و هذا الواقع موجود في كثير من البلاد هل تكفرهم
    قال بن عمــر
    "مجلس فقـــه خيـــر من عبـــادة ستيــن سنـــة"

  9. #29
    تاريخ التسجيل
    Apr 2009
    الدولة
    الجزائر العاصمة
    المشاركات
    595

    Lightbulb رد: قال العلامة الحازمي: على طالب العلم أن يتحرر من اقوال المعاصرين مطلقا دون استثناء

    الذين يسبون الله عز وجل ويطوفون بالقبور كفار إجماعًا، ولا كرامة..
    وأنقل لك فتوى شيخنا أبي عبد المعز محمد علي فركوس -حفظه الله- في كفر ساب الله عز وجل:

    الفتوى رقم: 625
    الصنف: فتاوى العقيدة والتوحيد

    السـؤال:
    نحن جماعةٌ من طلبة العلم، نسأل عن أمر عظيم يكثر فيه الجدال عندنا، ألا وهو مسألة سبّ الله عزّ وجلّ -والعياذ بالله- وقبل السؤال نطرح عليكم هذه المقدّمة:
    هذا الجرم العظيم منتشرٌ عندنا بكثرة منذ زمن بعيد حيث شبّ عليه الصغير، وشاب عليه الكبير، وهَرِمَ عليه الشيخ -إلاّ من رحم ربي- فعموم الناس إذا ما وقع بينهم شجار يتلفّظون بألفاظ فيها سبّ لله بل منها ما هو أشدّ من سبّ الله عزّ وجلّ حتى ممّن هم مواظبون على الصلاة، وإذا سكن عنهم الغضب وسئلوا صرَّحوا بأنهم نادمون عمَّا قالوا، وأنهم ما كانوا يقصدون سبّ الله عزّ وجلّ، ولكنهم تربّوا على هذه الألفاظ منذ الصغر.
    فنرجو منكم تفصيلاً شافيًا عن حكم سبّ الله عزّ وجلّ، وعن حكم هؤلاء الناس الذين يقولون: لم نكن نقصد سبّ الله عزّ وجلّ. وبارك الله فيكم.
    الجـواب:
    الحمدُ لله ربِّ العالمين، والصلاةُ والسلامُ على مَنْ أرسله اللهُ رحمةً للعالمين، وعلى آله وصَحْبِهِ وإخوانِه إلى يوم الدِّين، أمّا بعد:
    فالسبُّ شتمٌ، وهو كلّ قبيح يستلزم الإهانةَ ويقتضي النَّقص، وضابطُهُ العُرْفُ، فما عَدَّه أهلُ العرف سَبًّا وانتقاصًا أو عيبًا أو طَعْنًا ونحو ذلك فهو من السَّبِّ، وحُكم سابِّ الله تعالى طوعًا من غير كره كافرٌ مرتدٌّ قولاً واحدًا لأهل العلم لا اختلاف فيه، سواء كان جادًَّا أو مازحًا، وهو من أقبح المكفرات القولية التي تناقض الإيمان، ويكفر ظاهرًا وباطنًا عند أهل السُّنَّة القائلين بأنّ الإيمان قول وعمل، وقد نقل ابن عبد البر المالكي في «التمهيد» عن إسحاق بن راهويه قولَه: «قد أجمع العلماءُ على أنَّ مَنْ سَبَّ اللهَ عزّ وجلَّ، أو سبَّ رسولَه صَلَّى اللهُ عليه وآله وسلَّم، أو دَفَعَ شيئًا أنزله اللهُ، أو قتل نبيًّا من أنبياء اللهِ، وهو مع ذلك مُقِرٌّ بما أنزل اللهُ أنه كافر»(١).
    وقال القاضي عياض المالكي: «لا خلاف أنّ سابّ الله تعالى من المسلمين كافر حلال الدم، واختلفوا في استتابته»(٢)، وقال ابن قدامة المقدسي الحنبلي: «ومَنْ سبَّ اللهَ تعالى كَفَرَ سواء كان مازحًا أو جادًّا»(٣)، ومثله عن ابن تيمية قال: «إنّ من سبَّ الله أو سبَّ رسولَه كفر ظاهرًا وباطنًا، سواء كان السابُّ يعتقد أنّ ذلك محرّمٌ أو كان مستحلاًّ أو كان ذاهلاً عن اعتقاده، هذا مذهبُ الفقهاءِ وسائرِ أهلِ السُّنَّةِ القائلين بأنّ الإيمانَ قولٌ وعملٌ»(٤).
    ذلك، لأنّ في سبِّ الله تنقيصًا لله تعالى، واستخفافًا واستهانة به سبحانه، وانتهاكًا وتمرّدًا على ربِّ العالمين، ينبعث من نفس شيطانية ممتلئة من الغضب، أو من سفيه لا وقار لله عنده، فحاله أسوأ من حال الكافر، إذ السابّ مظهر للتنقّص ومفرط في العداوة ومبالغ في المحادَّة بينما الكافر يعظّم الربّ، ويعتقد أنّ ما هو عليه من الدِّين الباطل ليس استهزاءً بالله ولا مسبّة له، وهو -أيضًا- من جهة أخرى أسوأ حالاً من المستهزئ؛ لأنّ الاستهزاء بالله وآياته ورسوله كُفر بنصِّ قوله تعالى: ﴿وَلَئِن سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ ، لاَ تَعْتَذِرُواْ قَدْ كَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ إِن نَّعْفُ عَن طَائِفَةٍ مِّنكُمْ نُعَذِّبْ طَآئِفَةً بِأَنَّهُمْ كَانُواْ مُجْرِمِينَ﴾ [التوبة: 65-66]، وإذا كان الاستهزاء كُفرًا فالسبُّ المقصود من بابٍ أولى، والآية دلّت على مساواة الجِدّ واللعب في إظهار كلمة الكفر، وضمن هذا المعنى يقول ابنُ العربي المالكي: «لا يخلو ما قالوه -أي: المنافقون- من ذلك جِدًّا أو هزلاً، وهو كيفما كان كُفر، فإنّ الهزل بالكفر كُفر لا خلاف فيه بين الأمّة، فإنّ التحقيقَ أخو العلم والحقّ، والهزلَ أخو الجهل والباطل»(٥).
    فالحاصل، أنّ أصل الدين مبني على تعظيم الله تعالى وإجلاله، وتعظيم دينه ورسله، فإذا كان الاستهزاء بشيء من ذلك يناقض هذا الأصلَ وينافيه، فإنّ السبّ يناقضه أشدّ المناقضة، بل يتضمّن قدرًا زائدًا على الكفر؛ لأنّ الله تعالى نهى المسلمين أن يسبُّوا الأوثانَ لئلاَّ يسبّ المشركون اللهَ تعالى وهم على شركهم وتكذيبهم وعداوتهم لرسوله، في قوله تعالى: ﴿وَلاَ تَسُبُّواْ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللهِ فَيَسُبُّواْ اللهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ [الأنعام: 108]، فتبيّن أنّ سبّ الله تعالى أعظم من الشرك به وتكذيبِ رسوله ومعاداته، قال ابن تيمية في «الصارم المسلول»: «ألا ترى أنّ قريشًا كانت تقارُّه عليه الصلاة والسلام على ما كان يقوله من التوحيد وعبادة الله وحده، ولا يقارونه على عيب آلهتهم والطعن في دينهم وذمّ آبائهم، وقد نهى الله المسلمين أن يسبُّوا الأوثان لئلاَّ يسبّ المشركون اللهَ مع كونهم لم يزالوا على الشرك، فعُلِم أنّ محذورَ سبِّ اللهِ أغلظُ من محذورِ الكفرِ به»(٦).
    هذا، والمُخلِّص الوحيد الذي يمحو اللهُ تعالى به الكفرَ بعد ثُبوته هو توبة المذنِب، وذلك برجوع العبد إلى الله تعالى، ومفارقتِه لصراط المغضوب عليهم والضالِّين، واللهُ تعالى يقبل توبةَ العبدِ من جميع الذنوب: الشركِ فما دونه، لقوله تعالى: ﴿قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لاَ تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللهِ إِنَّ اللهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الغَفُورُ الرَّحِيمُ﴾ [الزمر: 53]، وقولِه تعالى: ﴿أَفَلاَ يَتُوبُونَ إِلَى اللهِ وَيَسْتَغْفِرُو نَهُ وَاللهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ﴾ [المائدة: 74]، وقولِه تعالى: ﴿قُل لِلَّذِينَ كَفَرُواْ إِن يَنتَهُواْ يُغَفَرْ لَهُم مَّا قَدْ سَلَفَ﴾ [الأنفال: 38]، ومِن شَرْطِ التوبة أن يخلصَها لله تعالى، ويتحسّرَ على فعله، ويندمَ على ما اقترفه، وأن يُقْلِعَ عنه ولا يُصِرَّ عليه، ويعزمَ أن لا يعودَ إليه في المستقبل، وأن تكونَ توبتُه في زمنٍ تنفع فيه التوبةُ(٧).
    - أمّا إذا سبَّ اللهَ تعالى وهو مغلَقٌ على قلبه كمن تكلّم بكلمة الكفر وهو على غضبٍ شديد لا يدري ما يقول ولا يَعِي، وإذا ذُكِّرَ لا يتذكّر ولا يستحضره، أو صدرت منه كلمة الكفر وهو في حالة جنون أو إغماء أو غيبوبة أو نطق بها خطأ لم يقصدها فإنّ ذلك مانعٌ من تكفير المعيّن بسببها لفساد قلبه؛ لأنّ جميع الأقوال والتصرّفات مشروطة بوجود التمييز والعقل، فمن لا تمييز له ولا عقل ليس لكلامه في الشرع اعتبار كما قال صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّم: «أَلاَ وَإِنَّ فِي الجَسَدِ مُضْغَةً إِذَا صَلَحَتْ صَلَحَ الجَسَدُ كُلُّهُ وَإِذَا فَسَدَتْ فَسَدَ الجَسَدُ كُلُّهُ أَلاَ وَهِيَ القَلْبُ»(٨)، ولقَوْلِ الرجل من شدّة الفرح: «اللَّهُمَّ أَنْتَ عَبْدِي، وأَنَا رَبُّكَ» فقال النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّم: «أَخْطَأَ مِنْ شِدَّةِ الفَرَحِ»(٩)، فإنّ هذا حصل له الكلام من غير قصدٍ منه ولا إرادةٍ، فهو غيرُ مؤاخَذ عليه، لقوله تعالى: ﴿لاَ يُؤَاخِذُكُمُ اللهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِن يُؤَاخِذُكُم بِمَا عَقَّدتُّمُ الأَيْمَانَ﴾ [المائدة: 89]، وقولِه تعالى: ﴿وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُم بِهِ وَلَكِن مَّا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ وَكَانَ اللهُ غَفُورًا رَّحِيمًا﴾ [الأحزاب: 5].
    فمن هنا يتقرّر أنّ مَنْ وَقَعَ في الكفر فلا يلزم وقوع الكُفرِ عليه لوجود مانعِ إلحاقِ الكفرِ به ابتداءً، بخلاف مَن وقع الكفر عليه لانتفاء المانع، فإنّ التوبة تمنع إطلاق الكفر عليه بعد رجوعه عنه.
    والعلمُ عند اللهِ تعالى، وآخرُ دعوانا أنِ الحمدُ للهِ ربِّ العالمين، وصَلَّى اللهُ على نبيِّنا محمَّدٍ وعلى آله وصحبه وإخوانِه إلى يوم الدِّين، وسَلَّم تسليمًا.
    الجزائر في: 22 محرم 1428ﻫ
    الموافق ﻟ: 10فبراير 2007م


    ١- «التمهيد» لابن عبد البر: (4/226).

    ۲- «الشفا» للقاضي عياض: (2/229).

    ٣- «المغني» لابن قدامة: (10/103).

    ٤- «الصارم المسلول» لابن تيمية: (512).

    ٥- «أحكام القرآن» لابن العربي: (2/976).

    ٦- «الصارم المسلول» لابن تيمية: (557).

    ٧- يفوت وقت قبول التوبة فلا تنفع التوبة فيها في ثلاث حالات:
    الأولى: إذا بلغت الروح الحلقوم وحضر الأجل لقوله تعالى: ﴿وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الآنَ وَلاَ الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّار﴾ [النساء: 18]، وقوله صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّم: «إِنَّ اللهَ يَقْبَلُ تَوْبَةَ العَبْدِ مَا لَمْ يُغَرْغِرْ». أخرجه الترمذي في «الدعوات»: (3537)، وابن حبان (628)، والحاكم (7659)، وأحمد (6372)، من حديث ابن عمر رضي الله عنه، وصححه أحمد شاكر في «تحقيقه لمسند أحمد»: (9/18)، وحسنه الألباني في «صحيح الجامع»: (6132).
    الثانية: إذا نزل العذاب، قال تعالى: ﴿فَلَمَّا رَأَوْا بَأْسَنَا قَالُوا آمَنَّا بِاللهِ وَحْدَهُ وَكَفَرْنَا بِمَا كُنَّا بِهِ مُشْرِكِينَ، فَلَمْ يَكُ يَنفَعُهُمْ إِيمَانُهُمْ لَمَّا رَأَوْا بَأْسَنَا سُنَّتَ اللهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ فِي عِبَادِهِ﴾ [غافر: 84-85].
    الثالثة: إذا طلعت الشمس من مغربها فلا تقبل فيها التوبة، لقوله تعالى: ﴿يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لاَ يَنفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِن قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا﴾ [الأنعام: 158]، وفي الحديث: «لاَ تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَى تَطْلٌعَ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهَا فَإِذَا طَلَعَتْ وَرَآهَا النَّاسُ آمَنُوا أَجْمَعُونَ وَذَلِكَ حِينَ لاَ يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا. ثم قرأ الآية»، أخرجه البخاري في «التفسير»: (4360)، ومسلم في «الإيمان»: (396)، من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.

    ۸- أخرجه البخاري في «الإيمان» (52)، ومسلم في «المساقاة» (4178)، وأبو داود في «البيوع» (3330)، والترمذي في «البيوع» (1205)، وابن ماجه في «الفتن» (3984)، والدارمي (2436)، وأحمد (17970)، من حديث النعمان بن بشير رضي الله عنه.

    ٩- أخرجه مسلم في «التوبة»: (6960)، من حديث أنس رضي الله عنه.







  10. #30
    تاريخ التسجيل
    Apr 2009
    الدولة
    الجزائر العاصمة
    المشاركات
    595

    Lightbulb رد: قال العلامة الحازمي: على طالب العلم أن يتحرر من اقوال المعاصرين مطلقا دون استثناء

    للمزيد في هذه المسألة: اقرأ كتاب شيخنا أبي عبد المعز محمد علي فركوس -حفظه الله-


    سلسلة توجيهات سلفية
    العدد الثاني عشر
    توجيه الاستدلال بالنصوص الشرعية
    على العذر بالجهل في المسائل العقدية

    تاريخ الإصدار: 1429ﻫ / 2008م
    الطبعة الأولى عدد الصفحات: 76 المقاس 16/23







  11. #31
    تاريخ التسجيل
    Feb 2014
    الدولة
    الجزائر
    المشاركات
    513

    افتراضي رد: قال العلامة الحازمي: على طالب العلم أن يتحرر من اقوال المعاصرين مطلقا دون استثناء

    الشيخ فركوس حفظه الله بين كفر ساب الدين و هذا لوجود الآية و لم يخالف في ذلك أحد
    لكنه احترز في آخر فتواه بورود مانع يمنع من التكفير أيا كان ذلك المانع و لذا لا يمكن تكفير الناس بمجرد التفوه بالسب و أخونا أبو عبد المهيمن قال أجمع العلماء على عدم العذر كسب الله و لم يحترز بمانع
    قال بن عمــر
    "مجلس فقـــه خيـــر من عبـــادة ستيــن سنـــة"

  12. #32

    افتراضي رد: قال العلامة الحازمي: على طالب العلم أن يتحرر من اقوال المعاصرين مطلقا دون استثناء

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بوقاسم رفيق مشاهدة المشاركة
    سؤال أخي أبا عبد المهيمن غالب المسلمين اليوم إذا غضبوا و تشاجروا سبوا الدين فهل تكفر كل هذا السواد و بعد تكفيرهم أنكحتهم باطلة
    أولا وقبل كل شيء نحن نتناقش بالأدلة وقال الله وقال الرسول ولا نلوي الأدلة حتى نمشيها مع الكفار الذين يسبون الدين ، فلا أدري هل هذه منك غيرة أو ماذا بارك الله فيك
    ثانيا من أين لك أن غالب المسلمين والله أعتقد أن هذا رجم بالغيب بارك الله فيك وهذه الكلمة كم تقصد بها أكيد أنها أكثر من 75% ومن فضلك أن تعطيني مصدر هذه النسبة أحسن الله إليك .
    ثالثا والله يا أخي العزيز وإن سلمت لك جدا أنه كذلك غالب المسلمين يسبون الدين ما شأني وشأنهم والله لا كرامة لهم هم كفار مرتدون زنادقة يسب دين الإسلام يا رجل أين غيرتك على الدين أتدافع على من يسب دينك ، لماذا لا يسب اليهود والنصارى رلماذا لا يسب شيئا آخر غير دين الإسلام ، وأما عن تعليلك السواد الأعظم وإبطال أنكحتهم يا أخي ما يضرنا لو ارتد جميع الناس نعم أنكحتهم باطلة ولا كرامة .

    سؤال ثان من يطوفون بالقبور و لم يبين لهم أحد أن هذا كفر و هذا الواقع موجود في كثير من البلاد هل تكفرهم قبل الجواب أقول لك بما تقوم الحجة على هؤلاء الحجة بارك الله فيك ألا يقرؤون القرآن أليس يعيشون في بلاد فيها مسلمون ومساجد وجمع أليس يعيشون معهم سلفيين أو على الأقل ليس صوفية قبورية والله يا أخي إن كان كل هذا غير موجود فربما يوجد كلام نتكلمه أما عن قولك كثير من البلدان فالرجاء أن تسمي لي ثلاث بلدان فقط لا أكثر بارك الله فيك .
    تنبيه مهم :
    هذا لا يعني أننا نكفر بشهوة وبقوة من دون أن ندعوا إلى الله ونقيم الحجج على المشركين والكفار ولكن المتلبس بالكفر والشرك يوصف به فمع أننا نكفره فنحن ندعوه بل ندعوا الله عز وجل أن يهديه .

    والكلام ذو شجون وكما سبق التنبيه أنه ليس بالموضوع الذي يحرر في سطور والله وراء القصد .

  13. #33
    تاريخ التسجيل
    Apr 2009
    الدولة
    الجزائر العاصمة
    المشاركات
    595

    Lightbulb رد: قال العلامة الحازمي: على طالب العلم أن يتحرر من اقوال المعاصرين مطلقا دون استثناء

    أحسست يا رفيق أنك ستتعلق بالجملة الأخيرة؛ على كلٍّ هؤلاء الذين تتكلم عنهم مجانين! أم مكرهون! أم سكارى! أم نائمون! أم يعلمون ما يقولون؟! فكر وستجد الإجابة إن شاء الله، بعد التجرد للحق، وعدم التعصب لبعض المعاصرين.
    جاء أحد الإخوة للشيخ محمد علي فركوس -حفظه الله- وبلغه أن الشيخ يكفر الذين يستغيثون بالأولياء ويذبحون لهم، واستغرب هذا القول، فقال له الشيخ: ما تقول فيهم؟
    قال: نحن في قرية نائية، وهم مسلمون لأنهم يقولون لا إله إلا الله، ولم تقم عليهم الحجة وهم جهال.
    قال له الشيخ: ولكن الله سمى أهل الجاهلية الذين وقعوا في الشرك قبل بلوغهم الحجة مشركين فقال: {لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِين َ مُنفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ}، وقال: {وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلاَمَ اللّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَعْلَمُونَ} فحكم عليهم بأنهم مشركون مع أنهم لا يعلمون.
    كالذي زنى يسمى زانيا، وإن لم يعلم الحكم، وجيء بامرأة على عهد عمر زنت ولم تعلم أن الزنا حرام فلم يقم عليها الحد؛ {وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً}، فإقامة الحد في الدنيا والتعذيب في الآخرة بعد إقامة الحجة.
    وكذلك القاتل يسمى قاتلا، ولا يؤثر في التسمية كونه قتل مخطئا أو عمدا.
    وقال له الشيخ: هذا الذي يفعل هذه الأشياء من ذبح للقبور واستغاثة بالمقبور، هل عمله عمل موحد أم مشرك؟
    فقال له ذلك الأخ: أنا لا أستطيع أن أصفه بأنه مشرك أو موحد.
    فقال له الشيخ: لا يوجد إلا مشرك أو موحد، إما جنة وإما نار، لأن الله يقول: {هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ فَمِنكُمْ كَافِرٌ وَمِنكُم مُّؤْمِنٌ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ}.
    وذكر له الشيخ نواقض لا إله إلا الله.
    فقال له الأخ: الحكم بالتكفير أمر صعب.
    فقال له الشيخ: حتى ترك التكفير أمر صعب!؛ هذه أمور معلومة من الدين بالضرورة، أما المسائل الدقيقة كنزول الله عز وجل فشيء آخر.
    من كان في غيبوبة وسب فلا نقول أنه كافر، والذي أخطأ من شدة الفرح فقال: اللهم أنت عبدي وأنا ربك، فلا نقول: كافر.
    والرجل الذي أَسْرَفَ عَلَى نَفْسِهِ حَتَّى حَضَرَتْهُ الْوَفَاةُ، فَقَالَ لأَهْلِهِ : إذَا أَنَا مِتُّ، فَأَحْرِقُونِي، ثُمَّ اسْحَقُونِي، ثُمَّ ذُرُّونِي فِي الرِّيحِ فِي الْبَحْرِ، فَوَاللَّهِ لَئِنْ قَدَرَ اللَّهُ عَلَيَّ لَيُعَذِّبَنِّي عَذَابًا لا يُعَذِّبُهُ أَحَدًا مِنْ خَلْقِهِ. قَالَ : فَفَعَلَ بِهِ أَهْلُهُ ذَلِكَ، فَقَالَ اللَّهُ تَعَالَى لِكُلِّ شَيْءٍ أَخَذَ مِنْهُ شَيْئًا: أَدِّ مَا أَخَذْتَ مِنْهُ، فَإِذَا هُوَ قَائِمٌ، فَقَالَ اللَّهُ: مَا حَمَلَكَ عَلَى الَّذِي صَنَعْتَ؟ قَالَ : خَشْيَتُكَ. قَالَ : فَغَفَرَ لَهُ.
    فهذا الرجل لم ينكر قدرة الله، ولكن إحدى جزئيات القدرة لم يعلمها. لم يعلم أن الله على كل شيء قدير.
    انتهى كلامه
    أقول: ومن هذا القبيل، قال ابن تيمية : "فهذه أم المؤمنين عائشة رضي الله تعالى عنها، سألت النبي صلى الله عليه وسلم: هل يعلم الله كل ما يكتم الناس؟ فقال لها النبي صلى الله عليه سلم: نعم!. وهذا يدل على أنها لم تكن تعلم ذلك، ولم تكن قبل معرفتها بأن الله عالم بكل شيء يكتمه الناس كافرة".







  14. #34
    تاريخ التسجيل
    Apr 2009
    الدولة
    الجزائر العاصمة
    المشاركات
    595

    Lightbulb رد: قال العلامة الحازمي: على طالب العلم أن يتحرر من اقوال المعاصرين مطلقا دون استثناء

    انظر كتاب: حكم تكفير المعين والفرق بين قيام الحجة وفهم الحجة للشيخ إسحاق بن عبد الرحمن بن حسن آل الشيخ -رحمهم الله-.







  15. #35

    افتراضي رد: قال العلامة الحازمي: على طالب العلم أن يتحرر من اقوال المعاصرين مطلقا دون استثناء

    بارك الله فيك أخي محمد على النقل .

    وجوابا على تعجب المتعجب وأنصحه أن يقرأ للعلماء في هذه المسألة حتى لا تتهم بالإرجاء والتجهم أخي :
    سئل الشيخ عبد المحسن العباد حفظه الله ورعاه السؤال الآتي:
    هل الرجل الجاهل الذي يسب الله عز وجل نكفره ابتداءً كالعالم بحكم السب، أم أننا لا نكفره حتى نقيم عليه الحجة وبيان المحجة؟.
    الجواب: كيف تقام الحجة على سب الله؟!، وكيف يقال: إن هذا يجوز أو لا يجوز؟!، فسبّ الله ليس فيه جهل، فمن سب الله عز وجل فهو كافر، إلا إذا كان سَبْقَ لسان دون قصد فهو معذور، وأما أن يتلفظ الإنسان ويتفوّه بسب الله عز وجل فليس له حجة، فهذا أمر لا يجوز وليس هناك أحد عنده شك أن سبّ الله لا يجوز.
    سئل الشيخ عبد المحسن العباد حفظه الله ورعاه السؤال الآتي:
    ابتلينا في بلادنا بأناس من المسلمين يسبون الله عز وجل ورسوله، فما واجبنا نحوهم؟، وهل يعذرون بالجهل؟.
    الجواب: الواجب عليكم أن تعلموهم وتبينوا لهم الخطورة، وإذا سبوا الله أو سبوا الرسول صلى الله عليه وسلم فما معنى إيمانهم بالله وبرسوله صلى الله عليه وسلم؟ وما معنى إسلامهم؟ وما معنى كونهم متعبدين وهم يسبون المعبود، ويسبون الذي دلهم وأرشدهم إلى عبادة المعبود صلى الله عليه وسلم، لا شك أن هذا والعياذ بالله عمل خطير، وهو كفر وردة عن الإسلام، وإذا كان عن سبق لسان فهو معذور، أما إذا كان السب عمداً فيجب التعليم ويجب التنبيه؛ لأن هذا من أخطر الأمور.

    قال الإمام إسحاق بن راهويه -أحد الأئمة الأعلام-: أجمع المسلمون على أن من سب الله أو سب رسوله صلى الله عليه وسلم أو دفع شيئا مما أنزل الله عز وجل أو قتل نبيا من أنبياء الله عز وجل أنه كافر بذلك وإن كان مقرّاً بكل ما أنزل الله .
    والعجب كل العجب أن يسأل عن مثل هذه المسلمات .
    قال شيخ الإسلام أبو العباس ابن تيمية : (وما كان كفرا من الأعمال الظاهرة : كالسجود للأوثان وسب الرسول ونحو ذلك فإنما ذلك لكونه مستلزما لكفر الباطن) .



  16. #36
    تاريخ التسجيل
    Feb 2014
    الدولة
    الجزائر
    المشاركات
    513

    افتراضي رد: قال العلامة الحازمي: على طالب العلم أن يتحرر من اقوال المعاصرين مطلقا دون استثناء

    لكما مني جزيل الشكر أبو عبد المهيمن و محمد
    الشيخ فركوس له تقسيمان حسب القرآن و من العلماء من يزيد قسما مسلم وقع في مكفر و لا أرى مانعا من هذا ففي القرآن مثلا الذين سعدوا و الذين شقوا و قسم الذين آمنوا لكن لا يدخلون الجنة ابتداء و هذا القسم داخل في الذين سعدوا لكنه قسم
    لو سألتكما هل و أنتم تمشون في الطرقات و ترون الناس فهل تحسان بأنهم كفار أم مسلمين و هذا يترتب عليه معاملتهم بحسب الحكم حقيقة هذا أمر مشكل
    الشيخ العباد حفظه الله احترز احترازا جيدا كعادته محقق للمسائل قال أو عن سبق لسان و هو معذور
    و هذا واقع المسلمين فإن حال الغضب تجعل المرء لا يضبط نفسه فيتفوه بما تردد على سمعه مسبقا وما اعتاد سمعه حال شجار الناس
    قال بن عمــر
    "مجلس فقـــه خيـــر من عبـــادة ستيــن سنـــة"

  17. #37
    تاريخ التسجيل
    Jun 2007
    المشاركات
    1,128

    افتراضي رد: قال العلامة الحازمي: على طالب العلم أن يتحرر من اقوال المعاصرين مطلقا دون استثناء

    إخوتي وأحبتي ومشايخي الكرام...
    بارك الله فيكم جميعًا..
    أشهد الله أني أحبكم في الله جميعًا دون استثناء..
    وبعد..
    لقد ذهب بعضكم في مسألة العذر بالجهل إلى قول خالف فيه الآخر...
    وأتي كل فريق منكم بأقوال بعض المعاصرين التي تتفق مع ما يقول وترد أقوال المعاصرين التي اختلفت معه...
    ألا يكون ذلك إجماعًا منكم على رد أقوال العلماء المعاصرين مطلقًا والرجوع إلى الدليل؟؟!!
    فإن اتفقت أقوال العلماء مع الدليل أخذنا به، وإن اختلفت رددناه، مهما ترتب على ذلك ، سواء ترتب على ذلك الحكم على كل الناس بالإسلام، أو الحكم عليهم بالكفر؟؟؟!!!
    فما الفرق بين ما ذهبتم إليه جميعًا، والذي قرره الحازمي في نصيحته بالتحرر بترك أقوال المعاصرين مطلقًا؟؟؟!!!
    ألم تجمعوا أنتم على ذلك؟؟؟!!!
    لقد ترك كل فريق منك فريقًا من المعاصرين، فحصل بمجموعكم الخروج عن كل أقوال المعاصرين، والرجوع إلى الدليل، فهل قال الحازمي غير ذلك، بارك الله فيكم؟؟!!
    وإلى الفريق اللذين ذهبوا إلى عدم العذر بالجهل على التفصيل الذي قرروه، هل قال الحازمي بغير ذلك؟؟!!
    وإلى أخي بوقاسم رفيق بارك الله فيه..
    تريد أن تهرب من الحكم على الناس بالكفر، فوقعت في الحكم لهم بالإسلام، لمجرد ما سيترتب على ذلك!!
    فما سيترتب على خطاك في أحدهما لا يقل عن خطاك في الآخر، فالمؤمنون والمؤمنا بعضهم أولياء بعض، والمنافقون والمنافقات بعضهم من بعض، فكيف ستوالي وتعادي بهذه الطريقة ؟؟
    أخيرا بارك الله فيك...
    فأرجو أن نتوقف جميعًا الان مؤقتًا ونترك لأنفسنا فرضة للتفكر في ما تجادلنا فيه من الحق..
    وليذهب كل منا لمراجعة كل ما دار في هذه المشاركة...
    ولا يتحرج من الرجوع مرة أخرى بعد تفكر طويل من خلال مزيد من التحصيل، أن يرجع عن بعض ما قرره هنا، فيمتثل فعل السلف -كما تقدم من كلامهم في مقدمة الشيخ الألباني في صفة الصلاة- يقولون القول اليوم ويرجعون عنه غدًا..
    أقسم بالله العظيم الذي لا إله إلا هو..
    إني أحبكم جميعًا في الله...
    وما يمنعي أن أذكر أسمائكم إلا خشية نسيان بعضكم..
    بارك الله فيكم
    والسلام عليكم ورحمة اله وبركاته
    العلم النافع ، وذكر الله الحقيقي ، يُهذب الطبع ، ويحسن الأخلاق (البحر المديد /5/317)

  18. #38
    تاريخ التسجيل
    Jun 2007
    المشاركات
    1,128

    افتراضي رد: قال العلامة الحازمي: على طالب العلم أن يتحرر من اقوال المعاصرين مطلقا دون استثناء

    هذا تصحيح لبعض الكلمات في المشاركة الأخيرة لم أستطع تعديلها خلال 45 دقيقة، لأنها معطلة..
    1- لقد ترك كل فريق (منكم) فريقًا من المعاصرين.
    2- أخيرا بارك الله (فيكم)...
    3- وما (يمنعني) أن أذكر أسمائكم..
    العلم النافع ، وذكر الله الحقيقي ، يُهذب الطبع ، ويحسن الأخلاق (البحر المديد /5/317)

  19. #39
    تاريخ التسجيل
    Jun 2007
    المشاركات
    1,128

    افتراضي رد: قال العلامة الحازمي: على طالب العلم أن يتحرر من اقوال المعاصرين مطلقا دون استثناء

    4- فما سيترتب على (خطئك) في أحدهما لا يقل عن (خطئك) في الآخر
    5- فأرجو أن نتوقف جميعًا الان مؤقتًا ونترك لأنفسنا (فرصة) للتفكر.
    العلم النافع ، وذكر الله الحقيقي ، يُهذب الطبع ، ويحسن الأخلاق (البحر المديد /5/317)

  20. #40
    تاريخ التسجيل
    Jun 2007
    المشاركات
    1,128

    افتراضي رد: قال العلامة الحازمي: على طالب العلم أن يتحرر من اقوال المعاصرين مطلقا دون استثناء

    6-
    فالمؤمنون (والمؤمنات)
    العلم النافع ، وذكر الله الحقيقي ، يُهذب الطبع ، ويحسن الأخلاق (البحر المديد /5/317)

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •