تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 14 من 14

الموضوع: لماذا لا نشعر بالاستفادة من الأعمال الصالحة ؟ (متتابع بإذن الله)

  1. #1

    افتراضي لماذا لا نشعر بالاستفادة من الأعمال الصالحة ؟ (متتابع بإذن الله)

    لماذا لا نشعر بالاستفادة من الأعمال الصالحة ؟ (متتابع بإذن الله)

  2. #2

    افتراضي رد: لماذا لا نشعر بالاستفادة من الأعمال الصالحة ؟ (متتابع بإذن الله)

    ـ قال تعالى : ( إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ ).... ونجد الرجل يصلي .. ولا تنفعه صلاته في كف أذاه عن الناس !!

    ـ وقال تعالى : ( اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُّتَشَابِهًا مَّثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَىٰ ذِكْرِ اللَّهِ ۚ ).... ونجد الكثير والكثير ونحن منهم ونقرأ القرآن ولا نستشعر الرهبة منه ... !!

    ـ وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " مَنْ صَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ " رواه البخاري 38 ومسلم 760 .... ونصوم رمضان ورمضان ورمضان وبعد الصيام يرجع الكثير إلى معاصيه القديمة ...!!

    ـ عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( من حج فلم يَرْفُثْ ولم يَفْسُقْ رجع من ذنوبه كيومَ ولدته أمه ). أخرجه البخاري ومسلم .... ونجد من يذهب إلى الحج والعمرة ثم يعود ويستمر على منكره الذي يفعله !!

  3. #3

    افتراضي رد: لماذا لا نشعر بالاستفادة من الأعمال الصالحة ؟ (متتابع بإذن الله)

    ـ ونجد الرجل يقول لا إله إلا الله ... ليل نهار .... ثم بعد ذلك لا يتحرج من سبّ الذات العلية !!
    ـ ونجد الكثير منا ... يعلم جيدا أحاديث فضل الوتر ... ويكتفي بقيام الليل في رمضان وبعد رمضان بداية من ليلة العيد لا يصلي قيام الليل !! ـ ونجد الكثير منا يمشي وراء الجنازة وحتى يدفنها ... وبعد دفنها ينسى أنه محمول في يوم من الأيام ..!! ـ وتجد أحاديث النهي عن الظلم منتشرة بين الناس .. ثم ينتشر الظلم بينهم ..!!
    ـ وتجد الكثير يضعون المصحف في سياراتهم ويقبلونه ليل نهار ... ثم إذا تكلم المرء منا في تفسير آية أو حض على الجرأة والصدع بالحق ... تغيروا واعترضوا ... فعلام يقبلون المصحف إذا !!
    ـ وتجدنا نعلم الأحاديث الكثير عن الأدب والخلق ... ثم بعد ذلك نسيء ونسب ونشتم ونغضب ونرفع أصواتنا ...!!

  4. #4

    افتراضي رد: لماذا لا نشعر بالاستفادة من الأعمال الصالحة ؟ (متتابع بإذن الله)

    .. إذا لا بد أن نعلم سوياّ أن الإيمان ليس على وتيرة واحدة فهو ينقص ويزيد ... فلا يمكن أن نطلق على الشخص المتعبد في رمضان أنه مؤمن إلى أن يموت بسبب أدائه للطاعة في رمضان ... فإن زاد في رمضان فلا بد من الاجتهاد بعد رمضان ... فإن الشيطان أقسم على إغواء بني آدم

  5. #5

    افتراضي رد: لماذا لا نشعر بالاستفادة من الأعمال الصالحة ؟ (متتابع بإذن الله)

    .. وليس رمضان كل السنة بل هو شهر من السنة ، والصلوات الخمس لا تستغرق كل اليوم بل جزء من اليوم ..وهكذا .. إذا فلا بد للمرء من أن يخرج إلى المجتمع وإلى الحياة الدنيا .. ومن الممكن أن يصيبه التضجر والهفوات والزلات والنظرة والكلمة ..
    فالمطلوب دوام المجاهدة ، وأن المرء له الاستغفار عند اقترافه الذنب وليس القنوط ....
    . ـ روى مسلم في صحيحه عَنْ حَنْظَلَةَ الأُسَيِّدِىِّ قَالَ - وَكَانَ مِنْ كُتَّابِ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ - لَقِيَنِى أَبُو بَكْرٍ فَقَالَ كَيْفَ أَنْتَ يَا حَنْظَلَةُ قَالَ قُلْتُ نَافَقَ حَنْظَلَةُ قَالَ سُبْحَانَ اللَّهِ مَا تَقُولُ قَالَ قُلْتُ نَكُونُ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يُذَكِّرُنَا بِالنَّارِ وَالْجَنَّةِ حَتَّى كَأَنَّا رَأْىَ عَيْنٍ فَإِذَا خَرَجْنَا مِنْ عِنْدِ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- عَافَسْنَا الأَزْوَاجَ وَالأَوْلاَدَ وَالضَّيْعَاتِ فَنَسِينَا كَثِيرًا قَالَ أَبُو بَكْرٍ فَوَاللَّهِ إِنَّا لَنَلْقَى مِثْلَ هَذَا. فَانْطَلَقْتُ أَنَا وَأَبُو بَكْرٍ حَتَّى دَخَلْنَا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قُلْتُ نَافَقَ حَنْظَلَةُ يَا رَسُولَ اللَّهِ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « وَمَا ذَاكَ ». قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ نَكُونُ عِنْدَكَ تُذَكِّرُنَا بِالنَّارِ وَالْجَنَّةِ حَتَّى كَأَنَّا رَأْىَ عَيْنٍ فَإِذَا خَرَجْنَا مِنْ عِنْدِكَ عَافَسْنَا الأَزْوَاجَ وَالأَوْلاَدَ وَالضَّيْعَاتِ نَسِينَا كَثِيرًا. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « وَالَّذِى نَفْسِى بِيَدِهِ إِنْ لَوْ تَدُومُونَ عَلَى مَا تَكُونُونَ عِنْدِى وَفِى الذِّكْرِ لَصَافَحَتْكُمُ الْمَلاَئِكَةُ عَلَى فُرُشِكُمْ وَفِى طُرُقِكُمْ وَلَكِنْ يَا حَنْظَلَةُ سَاعَةً وَسَاعَةً ». ثَلاَثَ مَرَّاتٍ.

    ـ وقال ابن حبان في صحيحه مبوبا لهذا الحديث : ذكر الإخبار عما يجب على المرء من قلة القنوط إذا وردت عليه حالة الفتور في الطاعات في بعض الأحايين.

  6. #6

    افتراضي رد: لماذا لا نشعر بالاستفادة من الأعمال الصالحة ؟ (متتابع بإذن الله)

    ـ لكننا هل أدينا هذه العبادات لغرض ما أم لقضاءوقت وفقط ؟!
    ـ قال تعالى : (خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا)... إذا فالمقصود العمل ليل للعمل .. لكن لطلب التزكية والتقوى وتحقيق ثمرة هذا العمل الصالح .. ـ وقال تعالى : (وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتًا (66) وَإِذًا لَآتَيْنَاهُمْ مِنْ لَدُنَّا أَجْرًا عَظِيمًا (67) وَلَهَدَيْنَاهُ مْ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا (68) )... فانظر إلى كل هخذا الخير العميم من جراء فعل الطاعة ... الخير والتثبيت والأجر والهداية ... إن طلبنا ذلك ...

  7. #7

    افتراضي رد: لماذا لا نشعر بالاستفادة من الأعمال الصالحة ؟ (متتابع بإذن الله)

    وتزول ثمرة العبادة وعدم الشعور بروحانياتها للتلبس بالمعصية .... ـ ـ عَنْ ثَوْبَانَ-رضي الله عنهَ- : عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ : لَأَعْلَمَنَّ أَقْوَامًا مِنْ أُمَّتِي يَأْتُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِحَسَنَاتٍ أَمْثَالِ جِبَالِ تِهَامَةَ بِيضًا فَيَجْعَلُهَا اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ هَبَاءً مَنْثُورًا .. قَالَ ثَوْبَانُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ صِفْهُمْ لَنَا جَلِّهِمْ لَنَا أَنْ لَا نَكُونَ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَا نَعْلَمُ . قَالَ" أَمَا إِنَّهُمْ إِخْوَانُكُمْ وَمِنْ جِلْدَتِكُمْ وَيَأْخُذُونَ مِنْ اللَّيْلِ كَمَا تَأْخُذُونَ وَلَكِنَّهُمْ أَقْوَامٌ إِذَا خَلَوْا بِمَحَارِمِ اللَّهِ انْتَهَكُوهَا . رواه ابن ماجه في سننه. ـ ـ وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ أَتَدْرُونَ مَا الْمُفْلِسُ قَالُوا الْمُفْلِسُ فِينَا يَا رَسُولَ اللَّهِ مَنْ لَا دِرْهَمَ لَهُ وَلَا مَتَاعَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمُفْلِسُ مِنْ أُمَّتِي مَنْ يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِصَلَاتِهِ وَصِيَامِهِ وَزَكَاتِهِ وَيَأْتِي قَدْ شَتَمَ هَذَا وَقَذَفَ هَذَا وَأَكَلَ مَالَ هَذَا وَسَفَكَ دَمَ هَذَا وَضَرَبَ هَذَا فَيَقْعُدُ فَيَقْتَصُّ هَذَا مِنْ حَسَنَاتِهِ وَهَذَا مِنْ حَسَنَاتِهِ فَإِنْ فَنِيَتْ حَسَنَاتُهُ قَبْلَ أَنْ يُقْتَصَّ مَا عَلَيْهِ مِنْ الْخَطَايَا أُخِذَ مِنْ خَطَايَاهُمْ فَطُرِحَ عَلَيْهِ ثُمَّ طُرِحَ فِي النَّارِ . رواه الترمذي

  8. #8

    افتراضي رد: لماذا لا نشعر بالاستفادة من الأعمال الصالحة ؟ (متتابع بإذن الله)

    ومجاورة الظالمين لأنفسهم والمفرطين في جنب الله ... يؤدي إلى التخلق بأخلاقهم وفعل أفعالهم وإصابة معاصيهم ... وبالتالي تنقلب العبادة إلى عادة .... ولا يشعر المرء منها بأي شيء ... وهذه آفة السكوت عن المنكر وتفشيه بين الناس ... ـ روى ابن ماجه عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَليْهِ وسَلَّمَ : رُبَّ صَائِمٍ لَيْسَ لَهُ مِنْ صِيَامِهِ إِلاَّ الْجُوعُ ، وَرُبَّ قَائِمٍ لَيْسَ لَهُ مِنْ قِيَامِهِ إِلاَّ السَّهَرُ.

  9. #9

    افتراضي رد: لماذا لا نشعر بالاستفادة من الأعمال الصالحة ؟ (متتابع بإذن الله)

    سهولة الحصول على المعصية ، بل وتقنينها وبيعها ، أكلا وشربا ولبسا وتمتعا ورفاهية ، ولعبا ..... من أهم الأسباب في زوال ثمرة الطاعة ...

  10. #10

    افتراضي رد: لماذا لا نشعر بالاستفادة من الأعمال الصالحة ؟ (متتابع بإذن الله)

    عدم محاسبة المرء لنفسه في الإيجابية في الطاعة .. ومحاسبة المرء لنفسة في زوال محبوب دنيوي أو سرقته ...

  11. #11

    افتراضي رد: لماذا لا نشعر بالاستفادة من الأعمال الصالحة ؟ (متتابع بإذن الله)

    ولكن قد يتمنى المرء الاستفادة من الطاعة واستشعار ثمرتها وروحها ، لكنه يضعف عندما يقع في المعصية ... فلا بد له من المجاهدة وترك المعصية حتى يجد الثمر .... ـ روى البخاري في صحيحه عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ أَنَّ رَجُلاً عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم كَانَ اسْمُهُ عَبْدَ اللهِ ، وَكَانَ يُلَقَّبُ حِمَارًا ، وَكَانَ يُضْحِكُ رَسُولَ اللهِ : وَكَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم قَدْ جَلَدَهُ فِي الشَّرَابِ فَأُتِيَ بِهِ يَوْمًا فَأَمَرَ بِهِ فَجُلِدَ فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ اللَّهُمَّ الْعَنْهُ مَا أَكْثَرَ مَا يُؤْتَى بِهِ فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم : لاَ تَلْعَنُوهُ فَوَاللَّهِ مَا عَلِمْتُ أَنَّهُ يُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَه.

  12. #12

    افتراضي رد: لماذا لا نشعر بالاستفادة من الأعمال الصالحة ؟ (متتابع بإذن الله)

    إذا فسبب عدم التشبع بالرضى بالطاعة والاحساس بروحها .. أداء العبادة بدون روح ، وإنما لقضاء وقت وفقط ، والتلبس بمعصية من المعاصي حجبت نور الطاعة ، وكثرت أهل المعاصي وتفشيهم فلا يكاد المرء يذهب لأداء صلاة الجمعة أو درس من الدروس إلا وقد رجع ووسائل النقل مليئة بالتبرج والاختلاط والتدخين ... وما ذاك إلا لتركنا لشعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وأما الغفلة والهفوة والزلة فقد جعل الله الاستغفار لمحو ذلك والندم والتوبة ... ، وأما المتلبس بالمعصية وهو نادم على فعلها ويريد تركها فأسأل الله أن يوفقه حتى يجد حلاوة الطاعة .... اللهم اجعلنا ممن يذوق حلاوة الطاعة ويجاهد نفسه ابتغاء مرضاتك ... والعلم عند الله .

  13. #13
    تاريخ التسجيل
    Mar 2007
    المشاركات
    7,909

    افتراضي رد: لماذا لا نشعر بالاستفادة من الأعمال الصالحة ؟ (متتابع بإذن الله)

    جزاك الله خيرًا يا أبا مسلم ونفع بك.
    قال أبو عبدِ الله ابنِ الأعرابي:
    لنا جلـساء مـا نــمَلُّ حـدِيثَهم *** ألِبَّاء مأمونون غيبًا ومشهدا
    يُفيدوننا مِن عِلمهم علمَ ما مضى *** وعقلًا وتأديبًا ورأيا مُسدَّدا
    بلا فتنةٍ تُخْشَى ولا سـوء عِشرَةٍ *** ولا نَتَّقي منهم لسانًا ولا يدا
    فإن قُلْتَ أمـواتٌ فلـستَ بكاذبٍ *** وإن قُلْتَ أحياءٌ فلستَ مُفَنّدا


  14. #14

    افتراضي رد: لماذا لا نشعر بالاستفادة من الأعمال الصالحة ؟ (متتابع بإذن الله)

    حياك الله ...ونفع بكم وبمنتداكم العامر

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •