الحمد لله رب العالمين أما بعد:
فينتشر في وسائل التواصل المختلفة كلام منسوب إلى ابن تيمية رحمه الله أنه قال:
"إذا وافقت ليلة الجمعة إحدى ليالي الوتر من العشر الأواخر فهي أحرى أن تكون ليلة القدر"
أقول:
وهذا الكلام المنسوب لا يثبت عنه رحمه الله !
والصواب أنه من كلام الوزير ابن هبيرة كما نقله عنه ابن رجب في لطائف المعارف ؛فقال:
ذكر الوزير أبو المظفر ابن هبيرة أنه رأى ليلة سبع وعشرين وكانت ليلة جمعة بابا في السماء مفتوحا شامي الكعبة قال:
فظننته حيال الحجرة النبوية المقدسة قال: ولم يزل كذلك إلى أن التفت إلى المشرق لأنظر طلوع الفجر ثم التفت إليه فوجدته قد غاب قال: وإن وقع في ليلة من أوتار العشر ليلة جمعة فهي أرجى من غيرها "واعلم أن جميع هذه العلامات لا توجب القطع بليلة القدر"
[ص 203]
فهذا أصل الكلام المنشور وهذا الذي قاله ابن هبيرة لا دليل عليه
ولكنه يرجو لعظم الجمعة وليلتها، ولكن الصواب أنه لا يقطع
بأن ليلة سبع وعشرين هي ليلة القدر .
والله أعلم
حمود الكثيري
http://alktheri.blogspot.com/2014/07/blog-post_24.html