يجب أن يكون النصح بطريقة يمكن معها قبول الناس للحق- الشيخ صالح ال الشيخ

[أبو عبد الأكرم الجزائري]

السؤال :

تعلمون يا شيخنا ما يدور في الساحة هذه الأيام من الفتن والنزعات
فإذا رأينا من يحاول أن يوجِّه الشباب السلفي إلى منهج مخالف لما عليه السلف ، ويخالف ما يُقره العلماء أمثال سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز وسماحة الشيخ محمد بن ناصر الدين الألباني
وغيرهم من علماء الأمة ، فما موقفنا منه ؟
فاجاب الشيخ صالح ال الشيخ
هذه المسألة مسألة كبيرة ولا شك أن منهاج أهل السنة والجماعة ومنهاج السلف الصالح
واضح ، بينه علماء الأمة في هذا الزمن كسماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز
والشيخ العلامة المحدث ناصر الدين الألباني وفضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين
وغير هؤلاء العلماء المأمونين على منهج السلف الصالح
ونقول إن المسائل التي يُدعى فيها إلى غير منهج أهل السنة والجماعة مما قرره أئمتنا وعلمائنا فيجب الحذر من هذا الذي دعا إلى خلافها والتحذير منه أيضًا
لأن هذا يؤثر على الناس ، ولكن يجب أن يكون التحذير بطريقة يمكن معها قبول الناس للحق ، لأن التحذير أحيانا يُغري بالاستمساك بما عليه الأول من الغلط والتعاطف معه ، فإذا جاء التحذير بأسلوب علمي صحيح وبإقناع ولم يكن فيه فظاظة وغلظة فإن ذلك يكون أدعى للقبول ، وأدعى للنسيان أو ترك ما عليه المخالف لطريقة أهل السنة والجماعة
لأن النفوس تميل إلى التعصب ، فإذا جاء من يُغلظ في بعض المسائل فقد يجعل الناس من المتعصبين يستمسكون بمقالة صاحبهم ، ولو كان على خطأ .
فلهذا نقول لا شك أن الاستمساك بالسلف الصالح واجب كما بيَّن ذلك علماء الأمة ، ولا شك أن المخالف لذلك تجب نصيحته فيجب أن يبين له ذلك
فإن رجع فالحمد لله ، وإلا فيحذَّر الناس من ذلك بالطريقة الشرعية الصحيحة التي يكون معها التأثير وعدم فتح باب للشيطان .

http://salehalshaikh.com/wp2/?p=68

[أم علي طويلبة علم]

للرفع