عن عائشة قالت:
يا رسول الله أرأيت إن علمت أي ليلة ليلة القدر ما أقول فيها قال قولي اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعف عني
(الترمذي 3513) وانظر الصحيحة تحت حديث (3337ص 1011 - 1012)
قال الشيخ رحمه الله - الصحيحة -: (تنبيه: وقع في سنن الترمذي بعد قوله: (عفو) زيادة (كريم) ! ولا أصل لها في شيء من المصادر المتقدمة، ولا في غيرها ممن نقل عنها، فالظاهلر أنها مدرجة من بعض الناسخين أو الطابعين، فإنها لم ترد في الطبعة الهندية من سنن الترمذي التي عليها شرح (تحفة الأحوذي) للمباركفوري (4 / 264) ولا في غيرها، وإن مما يؤكد ذلك أن النسائي في بعض روا يته أخرجه من الطريق التي اخرجها الترمذي، كلاهما عن شيخهما (قتيبة بن سعيد) بإسناده دون الزيادة. وكذلك وقعت هذه الزيادة في رسالة أخينا الفاضل (علي الحلبي) : (مهذب عمل اليوم والليلة لابن السني) (95 / 202) وليست عند ابن السني، لأنه رواه عن شيخ النسائي - كما تقدم - عن قتيبة، ثم عزاه للترمذي وغيره! ولقد كان اللا ئق بفن التخريج أن توضع الزيادة بين معكوفتين كما هو معروف اليوم () ، وينبه أنها من أفراد الترمذي، وأما التحقيق فيقتضي عدم ذكرها مطلقا إلا لبيان أنه لا أصل لها، فاقتضى التنبيه.)