المدعو محمَّد بَهاء الدين نقشبند ،
إمام وشيخ النقشبنديِّة ،
يقولون : مِن كراماته أنَّه قال:
خرجتُ يوماً أنا ومحمد الزاهد إلى الصحراء ،
وكان مريداً صادقاً ،
ومعنا المعاول نشتغل بها ،
فمرت بنا حالة أوجبت أن نرمي المعاول
ونتذاكر في المعارف ،
فما زلنا كذلك
حتى انْجرَّ الكلام معنا إلى العبودية ،
فقلت له :
تنتهي - أي : العبودية - إلى درجة
إذا قال صاحبها لأحدٍ " مُتْ "
مات في الحال ،
ثم وقع لي أن قلت له ساعتئذٍ :
مُت ، فمات حالاً !
واستمر ميِّتاً
مِن وقت الضحى إلى نصف النهار ،
قال :
فازددت قلقاً إلى وقتئذ أن قل له :
يا محمَّد احيا
– يعني :
قيل له : قل يا محمد احيا -
فقلت له ذلك ثلاث مرات ،
فأخذتْ تسري فيه الحياة شيئاً فشيئاً ،
وأنا أنظر إليه
حتى عاد إلى حاله الأولى .