فائدة: الفرق بين العمل والفعل أن العمل إذا أطلق فإنه يشمل القول والفعل، أي: القول باللسان، والعمل بالأركان. وأما الفعل فهو خاص بفعل حركة الجوارح.
منظومة أصول الفقه وقواعده- للشيخ محمد بن صالح العثيمين- صفحة 161
فائدة: الفرق بين العمل والفعل أن العمل إذا أطلق فإنه يشمل القول والفعل، أي: القول باللسان، والعمل بالأركان. وأما الفعل فهو خاص بفعل حركة الجوارح.
منظومة أصول الفقه وقواعده- للشيخ محمد بن صالح العثيمين- صفحة 161
جزاكم الله خيرا
فيه خلاف
قال أبو الفرج ابن رجب في الفتح(6/1):
و(الفعل) من الناس من يقول هو مرادف للعمل
ومنهم من يقول هو أعم من العمل فمن هؤلاء من قال:
الفعل يدخل فيه القول وعمل الخوارج والعمل لا يدخل فيه القول على الإطلاق ويشهد لهذا قول عبيد بن عمير ليس الإيمان بالتمني ولكن الإيمان قول يفعل وعمل يعمل خرجه الخلال
ومنهم من قال العمل ما يحتاج إلى علاج ومشقة والفعل أعم من ذلك
ومنهم من قال العمل ما يحصل منه تأثير في المعمول كعمل الطين آجرا والفعل أعم من ذلك
ومنهم من قال العمل أشرف من الفعل فلا يطلق العمل إلا على ما فيه شرف ورفعة بخلاف الفعل فإن مقلوب (عمل) لمع ومعناه ظهرَ وأشرفَ وهذا فيه نظر فإن عمل السيئات يسمى أعمالا كما قال تعالي { مَن يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ }
وقال { مَنْ عَمِلَ سَيِّئَةً فَلا يُجْزَى إِلاَّ مِثْلَهَا }
ولو قيل عكس هذا لكان متوجها فإن الله تعالى إنما يضيف إلى نفسه الفعل كقوله تعالى { وَتَبَيَّنَ لَكُمْ كَيْفَ فَعَلْنَا بِهِمْ وَضَرَبْنَا }
{ أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَاد }
{ أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ }
{ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاء }
وإنما أضاف العمل إلى يديه كما قال { أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا خَلَقْنَا لَهُمْ مِمَّا عَمِلَتْ أَيْدِينَا أَنْعَامًا }
وليس المراد هنا الصفة الذاتية - بغير إشكال - وإلا استوى خلق الأنعام وخلق آدم عليه السلام
واشتق سبحانه لنفسه أسماء من الفعل دون العمل قال تعالى { إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لِّمَا يُرِيدُ }
جزاك الله كل خير أخي الحبيب أمجد وزادك علما
الظاهر عدم صحة ذلك لقوله عليه الصلاة و السلام : من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد. و القول يدخل في هذا الحديث و لقوله تعالى : : (فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ * وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ). و القول داخل في هذه الآية و لقوله تعالى : (وَقُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَى اللّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُون َ) و القول داخل في هذه الآية و الأحاديث و الآيات كثيرة التي جعلت القول ضمن العمل و الله أعلم.
جزاكم الله خيرا
دائما يخطر لي خاطر
قال الله تعالى {وإن عليكم لحافظين كراما كاتبين يعلمون ما تفعلون }
السؤال :هل ينسب للقلب فعل فنقول فعل القلب؟
أم أنه سبحانه وتعالى ذكر الفعل لأن العمل يشمل الثلاثة الأنواع.قلب ،لسان ،جوارح
ولأن الفعل لايشمل إلا اللسان والجوارح ،والقلب لا ينسب إليه فعل
فتعلم الكرام ما يفعل اللسان والجوارح ولا تطلع على القلب لأنه لاينسب إليه فعل.
هذا مايشغلنى منذ سنين .
أرجو التوضيح.
ربما يجاب على هذا بأن العمل لابد له من نية ولابد من القيام بالفعل لا الهم به أما الفعل فلا يحتاج لنية كالنوم و الحلم و التنفس و غيرها و يدخل فيه ما فيه نية كالعمل و يدخل فيه كذلك الهم بالعمل كالتفكير لذلك كان ما يحاسب عليه العبد هو عمله و هو ما نوى فعله لا أفعاله التي قد تصدر منه دون أن يدري ثم زيادة له ما هم بفعله من الخير دون الشر مع ضوابط ذكرها العلماء.
أما ذكر الآية للفعل دون العمل ذلك أن الهم بالفعل لا يدخل في العمل فالعمل ما قد فُعل و عليه يكون تفسير الآية يعلمون ما عملتم و ما هممتم بفعله ، قال في التحرير و التنوير : وأما صفة العلم بما يفعله الناس فهو الإحاطة بما يصدر عن الناس من أعمال وما يخطر ببالهم من تفكير مما يراد به عمل خير أو شر وهو الهم . اهــ
و الله أعلم.