في المدة الأخيرة تساهل بعض طلاب العلم في نشر الكلام الذي يدور بينهم وبين أصدقائهم ، فأحيانا طالب العلم قد يتراسل مع أخيه في الله بواسطة مواقع التواصل الاجتماعي ، وعندما يحصل خلاف بينهما يقوم أحدهم بنشر الرسائل الخاصة بينهما ، وهذا لا يجوز شرعا .
قال الغزالي رحمه الله في الإحياء :
« إفشاء السر خيانة ، وهو حرام إذا كان فيه إضرار ، ولوم إن لم يكن فيه إضرار، وكلاهما مذموم وفيه إثم » .
وقال الإمام البخاري رحمه الله في صحيحه :
بَابُ حِفْظِ السِّرِّ
6289 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الله بْنُ صَبَّاحٍ، حَدَّثَنَا مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي، قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ: « أَسَرَّ إِلَيَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سِرًّا، فَمَا أَخْبَرْتُ بِهِ أَحَدًا بَعْدَهُ ، وَلَقَدْ سَأَلَتْنِي أُمُّ سُلَيْمٍ فَمَا أَخْبَرْتُهَا بِهِ » اهـ .
والحديث متفق عليه ، وبالله التوفيق .
فالمجالس والمراسلات بالأمانة يا طلاب العلم الكرام .