هنيئا للمجتمع الذي يعيش فيه المؤمنفتح الاستفادة من سنن ابن ماجه

3934 - عَنْ عَمْرِو بْنِ مَالِكٍ الْجَنْبِيِّ أَنَّ فَضَالَةَ بْنَ عُبَيْدٍ حَدَّثَهُ «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ الْمُؤْمِنُ مَنْ أَمِنَهُ النَّاسُ عَلَى أَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ وَالْمُهَاجِرُ مَنْ هَجَرَ الْخَطَايَا وَالذُّنُوبَ»
قوله: (الْمُؤْمِنُ مَنْ أَمِنَهُ النَّاسُ عَلَى أَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ). ..
إن المؤمن صاحب مرتبة عالية جدا بين الناس ...
إنه ليس بفاسق يضحك على الناس ويجرهم إلى الفسق والفجور ويأخذ أموالهم ويعرضهم لسخط الله وغضبه ..
وإنه ليس بمنافق يتلون على الناس بوجوه متعددة..
وليس بعنيف في القول ولا فظ ولا غليظ ..

لكنه صاحب نسمة هادئة لطيفة ينزل بين الناس ولا ينقبض عنهم ،
ولا يعوقه منصبه ولا جاهه أن يحتجب عنهم ،
إنه رفيق في معاملته لهم ، ورحيم بهم ..
يخاف عليهم وعلى أموالهم وأعراضهم وأنفسهم ..
دائم النصح والتذكير لهم ، ويحب لهم ما يحب لنفسه ...
سمته لا يخيفهم وكلامه لا يزعجهم ولا يربكهم ولا يرهبهم ، دائم الطمأنينة لهم ..

لذا فمتى وجدت المؤمن وجدت الأمن والأمان والأمانة .