تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: قصيدة الواضحية لابن بهيج الاندلسي في مدح أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها:

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jul 2010
    الدولة
    مصر المنصورة
    المشاركات
    5,230

    افتراضي قصيدة الواضحية لابن بهيج الاندلسي في مدح أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها:

    الحمد لله وبعد
    قصيدة الواضحية لابن بهيج الاندلسي في مدح أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها:

    ما شَانُ أُمِّ المُؤْمِنِينَ وَشَانِي=هُدِيَ المُحِبُّ لها وضَلَّ الشَّانِي

    إِنِّي أَقُولُ مُبَيِّناً عَنْ فَضْلِها=ومُتَر جِماً عَنْ قَوْلِها بِلِسَانِي


    يا مُبْغِضِي لا تَأْتِ قَبْرَ مُحَمَّدٍ=فالبَ ْتُ بَيْتِي والمَكانُ مَكانِي

    إِنِّي خُصِصْتُ على نِساءِ مُحَمَّدٍ=بِصِف تِ بِرٍّ تَحْتَهُنَّ مَعانِي

    وَسَبَقْتُهُنَّ إلى الفَضَائِلِ كُلِّها=فالسَّب قُ سَبْقِي والعِنَانُ عِنَانِي

    مَرِضَ النَّبِيُّ وماتَ بينَ تَرَائِبِي=فالْ َوْمُ يَوْمِي والزَّمانُ زَمانِي

    زَوْجِي رَسولُ اللهِ لَمْ أَرَ غَيْرَهُ=اللهُ زَوَّجَنِي بِهِ وحَبَانِي

    وَأَتَاهُ جِبْرِيلُ الأَمِينُ بِصُورَتِي=فَأَ َبَّنِي المُخْتَارُ حِينَ رَآنِي

    أنا بِكْرُهُ العَذْراءُ عِنْدِي سِرُّهُ=وضَجِيع هُ في مَنْزِلِي قَمَرانِ

    وتَكَلَّمَ اللهُ العَظيمُ بِحُجَّتِي=وَبَ َاءَتِي في مُحْكَمِ القُرآنِ

    واللهُ خَفَّرَنِي وعَظَّمَ حُرْمَتِي=وعلى لِسَانِ نَبِيِّهِ بَرَّانِي

    واللهُ في القُرْآنِ قَدْ لَعَنَ الذي=بَعْدَ البَرَاءَةِ بِالقَبِيحِ رَمَانِي

    واللهُ وَبَّخَ مَنْ أَرادَ تَنَقُّصِي=إفْك ً وسَبَّحَ نَفْسَهُ في شَانِي

    إنِّي لَمُحْصَنَةُ الإزارِ بَرِيئَةٌ=ودَلِ لُ حُسْنِ طَهَارَتِي إحْصَانِي

    واللهُ أَحْصَنَنِي بخاتَمِ رُسْلِهِ=وأَذَل ّ أَهْلَ الإفْكِ والبُهتَانِ

    وسَمِعْتُ وَحْيَ اللهِ عِنْدَ مُحَمَّدٍ=مِن جِبْرَئِيلَ ونُورُهُ يَغْشانِي

    أَوْحَى إلَيْهِ وَكُنْتُ تَحْتَ ثِيابِهِ=فَحَنا عليَّ بِثَوْبِهِ خَبَّاني

    مَنْ ذا يُفَاخِرُني وينْكِرُ صُحْبَتِي=ومُحَ َّدٌ في حِجْرِهِ رَبَّاني؟


    وأَخَذْتُ عن أَبَوَيَّ دِينَ مُحَمَّدٍ=وَهُم على الإسْلامِ مُصْطَحِبانِ

    وأبي أَقامَ الدِّينَ بَعْدَ مُحَمَّدٍ=فالنَ صْلُ نَصْلِي والسِّنانُ سِنانِي

    والفَخْرُ فَخْرِي والخِلاَفَةُ في أبِي=حَسْبِي بِهَذا مَفْخَراً وكَفانِي

    وأنا ابْنَةُ الصِّدِّيقِ صاحِبِ أَحْمَدٍ=وحَبِي ِهِ في السِّرِّ والإعلانِ

    نَصَرَ النَّبيَّ بمالِهِ وفَعالِهِ=وخُرُ جِهِ مَعَهُ مِن الأَوْطانِ

    ثانِيهِ في الغارِِ الذي سَدَّ الكُوَى=بِرِدائ هِ أَكْرِمْ بِهِ مِنْ ثانِ

    وَجَفَا الغِنَى حتَّى تَخَلَّلَ بالعَبَا=زُهداً وأَذْعَنَ أيَّمَا إذْعانِ

    وتَخَلَّلَتْ مَعَهُ مَلاَئِكَةُ السَّمَا=وأَتَت هُ بُشرَى اللهِ بالرِّضْوانِ

    وَهُوَ الذي لَمْ يَخْشَ لَوْمَةَ لائِمٍ=في قَتْلِ أَهْلِ البَغْيِ والعُدْوَانِ

    قَتَلَ الأُلى مَنَعوا الزَّكاةَ بِكُفْرِهِمْ=وأ ذَلَّ أَهْلَ الكُفْرِ والطُّغيانِ

    سَبَقَ الصَّحَابَةَ والقَرَابَةَ لِلْهُدَى=هو شَيْخُهُمْ في الفَضْلِ والإحْسَانِ

    واللهِ ما اسْتَبَقُوا لِنَيْلِ فَضِيلَةٍ=مِثْل اسْتِبَاقِ الخَيلِ يَومَ رِهَانِ

    إلاَّ وطَارَ أَبي إلى عَلْيَائِها=فَم كَانُهُ مِنها أَجَلُّ مَكَانِ


    وَيْلٌ لِعَبْدٍ خانَ آلَ مُحَمَّدٍ=بِعَد اوةِ الأَزْواجِ والأَخْتَانِ

    طُُوبى لِمَنْ والى جَمَاعَةَ صَحْبِهِ=وَيَكُ نُ مِن أَحْبَابِهِ الحَسَنَانِ

    بَيْنَ الصَّحابَةِ والقَرابَةِ أُلْفَةٌ=لا تَسْتَحِيلُ بِنَزْغَةِ الشَّيْطانِ

    هُمْ كالأَصَابِعِ في اليَدَيْنِ تَوَاصُلاً=هل يَسْتَوِي كَفٌّ بِغَيرِ بَنانِ؟!


    حَصِرَتْ صُدورُ الكافِرِينَ بِوَالِدِي=وقُل وبُهُمْ مُلِئَتْ مِنَ الأَضْغانِ

    حُبُّ البَتُولِ وَبَعْلِها لم يَخْتَلِفْ=مِن مِلَّةِ الإسْلامِ فيهِ اثْنَانِ

    أَكْرِمْ بِأَرْبَعَةٍ أَئِمَّةِ شَرْعِنَا=فَهُم لِبَيْتِ الدِّينِ كَالأرْكَانِ

    نُسِجَتْ مَوَدَّتُهُمْ سَدىً في لُحْمَةٍ=فَبِنَ ؤُها مِن أَثْبَتِ البُنْيَانِ

    اللهُ أَلَّفَ بَيْنَ وُدِّ قُلُوبِهِمْ=لِي غِيظَ كُلَّ مُنَافِقٍ طَعَّانِ

    رُحَمَاءُ بَيْنَهُمُ صَفَتْ أَخْلاقُهُمْ=وَ َلَتْ قُلُوبُهُمُ مِنَ الشَّنَآنِ

    فَدُخُولُهُمْ بَيْنَ الأَحِبَّةِ كُلْفَةٌ=وسِبَا ُهُمْ سَبَبٌ إلى الحِرْمَانِ

    جَمَعَ الإلهُ المُسْلِمِينَ على أبي=واسْتُبْدِل وا مِنْ خَوْفِهِمْ بِأَمَانِ

    وإذا أَرَادَ اللهُ نُصْرَةَ عَبْدِهِ=مَنْ ذا يُطِيقُ لَهُ على خِذْلانِ؟!


    مَنْ حَبَّنِي فَلْيَجْتَنِبْ مَنْ َسَبَّنِي=إنْ كَانَ صَانَ مَحَبَّتِي وَرَعَانِي

    وإذا مُحِبِّي قَدْ أَلَظَّ بِمُبْغِضِي=فَك لاهُمَا في البُغْضِ مُسْتَوِيَانِ

    إنِّي لَطَيِّبَةٌ خُلِقْتُ لِطَيِّبٍ=ونِسَ ءُ أَحْمَدَ أَطْيَبُ النِّسْوَانِ

    إنِّي لأُمُّ المُؤْمِنِينَ فَمَنْ أَبَى=حُبِّي فَسَوْفَ يَبُوءُ بالخُسْرَانِ

    اللهُ حَبَّبَنِي لِقَلْبِ نَبِيِّهِ=وإلى الصِّرَاطِ المُسْتَقِيمِ هَدَانِي

    واللهُ يُكْرِمُ مَنْ أَرَادَ كَرَامَتِي=ويُه ينُ رَبِّي مَنْ أَرَادَ هَوَانِي

    واللهَ أَسْأَلُهُ زِيَادَةَ فَضْلِهِ=وحَمِد تُهُ شُكْراً لِمَا أَوْلاَنِي

    يا مَنْ يَلُوذُ بِأَهْلِ بَيْتِ مُحَمَّدٍ=يَرْج و بِذلِكَ رَحْمَةَ الرَّحْمانِ

    صِلْ أُمَّهَاتِ المُؤْمِنِينَ ولا تَحِدْ=عَنَّا فَتُسْلَبَ حُلَّةَ الإيمانِ

    إنِّي لَصَادِقَةُ المَقَالِ كَرِيمَةٌ=إي والذي ذَلَّتْ لَهُ الثَّقَلانِ

    خُذْها إليكَ فإنَّمَا هيَ رَوْضَةٌ=مَحْفُ فَةٌ بالرَّوْحِ والرَّيْحَانِ

    صَلَّى الإلهُ على النَّبيِّ وآلِهِ=فَبِهِمْ تُشَمُّ أَزَاهِرُ البُسْتَانِ


    منقول للفائدة

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jul 2010
    الدولة
    مصر المنصورة
    المشاركات
    5,230

    افتراضي رد: قصيدة الواضحية لابن بهيج الاندلسي في مدح أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها:

    أم المؤمنين عائشة - رضي الله عنها -نسبها ، وخصائصها.

    الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيد المرسلين ، وعلى آله وصحبه أجمعين ، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ، أما بعد : -

    إن الحديث عن الحبيب حبيب، ترتاح له النفوس، وتهفو القلوب شوقا إليه، ونحن والله نحب حبيبنا ورسولنا محمد - صلى الله عليه وسلم - ، فهو أحب الخلق إلى الله - تعالى -، وأعلمهم بالله، وأتقاهم له. ونحب من يحب، ونتلهف لمعرفة محابـّه - صلى الله عليه وسلم - للإقتداء به، والإهتداء بهديه.
    ونحتسب ذلك قربة نتقرب بها إلى الله - تبارك وتعالى-، عسى أن يجمعنا به مع المتحابين في جلاله، وأن يظلنا بظله يوم لا ظل إلا ظله، ونرجو بها رضوان الله - تعالى - عنا، وندعوه – سبحانه - أن يسقينا شربة من يد نبينا وحبينا - صلى الله عليه وسلم - الشريفة لا نظمأ بعدها أبدا.
    وكان من أحب الناس إليه : زوجه وأحب نسائه إليه أم المؤمنين عائشة، وأبوها أبو بكر - رضي الله عنهما -. فعن عمرو بن العاص وأنس - رضي الله عنهما - قالا : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (أحب الناس إليّ عائشة ومن الرجال أبوها) (متفق عليه). [صحيح الجامع 177].

    إنها أمّنا أم المؤمنين الصديقة عائشة رضي الله عنها، زوج رسولنا الأمين - محمد صلى الله عليه وسلم -، وابنة الصديق أبو بكر - رضي الله عنه -.

    اسمها : مأخوذ من العيش، وهو مؤنث عائش.

    ومعناه : ما تكون به الحياة من مطعم ومشرب ودخل. انظر : [المعجم الوسيط . جـ 2 ص 640].

    ألقابها : أطلق عليها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ألقاب عدة تميّزت بها وناداها بها. ومنها : ـ

    عائش : روى الإمام البخاري ومسلم - رحمهما الله تعالى - في صحيحيهما عن السيدة عائشة - رضي الله عنها - قالت : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (يا عائش هذا جبريل يقرأعليك السلام. فقالت : وعليه السلام ورحمة الله، قالت وهو يرى ما لا أرى) صحيح . انظر : [مختصر مسلم 1668 و صحيح الجامع 7915].

    الحميراء : هو تصغير للحمراء ، لأن العرب تطلق على الأبيض " أحمر " لغلبة السمرة على لون العرب . انظر : (لسان العرب : مادة حمر).

    فعن أبي سلمة - رضي الله عنه - عن عائشة - رضي الله عنها - قالت : (دخل الحبشة يلعبون فقال لي النبي - صلى الله عليه وسلم - : يا حميراء أتحبين أن تنظري إليهم ؟ فقلت : نعم ، فقام على الباب وجئته فوضعت ذقني على عاتقه ، فأسندت وجهي إلى خده ، قالت : ومِن قولهم يومئذ : أبا القاسم طيبا. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " حسبك ؟ ! ". فقلت : يا رسول الله ! لا تعجل، فقام لي ، ثم قال : " حسبك ؟ ! ". فقلت : لا تعجل يا رسول الله ! قالت : وما لي حب النظر إليهم، ولكني أحببت أن يبلغ النساء مقامه لي ، ومكانتي منه) صحيح . انظر [فتح الباري جـ 2 ص 444] و [السلسلة الصحيحة 3277].

    موفــَّــقـة : وكان يناديها بقوله : (يا موفــَّــقـة) و (يا ابنة الصديق) و (يا بنت أبي بكر) انظر : [مسند الإمام أحمد ( 1/ 335 )].

    حَصَانٌ رَزَانٌ : قال فيها شاعر الوحي :حسان بن ثابت - رضي الله عنه - :

    حَصَانٌ رَزَانٌ ما تـزن بريبـة ***** وتصبح غرثى من لحوم الغوافل
    عقيلة أصل من لؤي بن غالب ***** كِرام المساعي مجدهم غير زائـل
    مهذبة قد طهــر الله خيمـها ***** وطهـــــرها من كــــل بغي وطائــل.

    * الحَصان : العَفيفة.
    * الرَّزان : ذات الثبات والوقار والعفاف.
    * تُزَنّ : تتهم.
    * غَرْثا : جائعة.
    * الغَوافِل: جمع الغافلة. يعني بذلك : أنها لا ترتع فى أعراض الناس، ولا تأكل لحومهم.

    كنيتها : أم عبد الله : روى عروة - رضي الله عنه - عن عائشة - رضي الله عنها - أنها قالت : يا رسول الله كل صواحبي لها كنية غيري قال : (فاكتني بإبنك عبدالله بن الزبير . فكانت تدعى " بأم عبدالله " حتى ماتت) مسند الإمام أحمد : ( 6 / 260 ، 151، 186).

    ومكثت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تسع سنين ولم تنجب منه أبناء، يؤكد ذلك ما رواه عروة - رضي الله عنه وعنها - أنها قالت : كنّـاني النبي - صلى الله عليه وسلم - أم عبدالله، ولم يكن لي ولد قط) المعجم الكبير : (23 / 18 ) رقم 34).

    وقال بن حجر - رحمه الله تعالى - : ( ... ولم تلد للنبي - صلى الله عليه وسلم - شيئا على الصواب ، وسألته أن تكنّى فقال : اكتني بإبن أختك ، فاكتنت بأم عبدالله) انظر : [ فتح الباري (7 / 34) و (62 9) كتاب فضائل الصحابة – (30) باب : فضل عائشة - رضي الله عنها -].

    نسبها : ــ تنتمي السيدة عائشة - رضي الله عنها - إلى أسرة كريمة، تنحدر من قبيلة تيّم العربية القرشية الأصيلة، المعروفة بالكرم، والشجاعة، ونصرة المظلوم، وإعانة الضعيف، ولأسرتها مكانة مرموقة قبل الإسلام وبعده، ووالدها أحد سادات هذه القبيلة، فنشأت في بيت عز وفخار، بيت عامر بالإيمان لأبوين مسلمين في صدرالإسلام، مما كان له أطيب الأثر عليها ، فقد قالت - رضي الله عنها - : (لم أعقل أبواي قط إلا وهما يدينان بالدين) رواه البخاري : (3 / 63) (63) كتاب مناقب الصحابة (45) باب : [هجرة النبي - صلى الله عليه وسلم - . رقم (3905)].

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jul 2010
    الدولة
    مصر المنصورة
    المشاركات
    5,230

    افتراضي

    لا إله إلا الله

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jul 2010
    الدولة
    مصر المنصورة
    المشاركات
    5,230

    افتراضي

    للفائدة

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •