قال الذهبي في ميزان الاعتدال : محمد بن يوسف [ ع ] الفريابى.شيخ البخاري.
أحد الاثبات.
أورده ابن عدى.
قال عباس: سمعت يحيى بن معين يقول: حدث الفريابى، عن ابن عيينة، عن ابن أبى نجيح، عن مجاهد: الشعر في الانف أمان من الجذام.
قال يحيى: وهذا حديث باطل.
قلت: إنما الباطل أن يجعله من قول النبي صلى الله عليه وسلم، أما أن يكون مجاهد قاله فهذا صحيح عنه.
رواه عباس الخلال وغيره، عن محمد، وهو ثقة فاضل عابد من جملة أصحاب الثوري.
حديثه في كتب الاسلام.
وقد ارتحل إليه أحمد بالقصد فبلغه موته، فعدل إلى حمص.
وقال ابن عدى: صدوق، له إفرادات عن الثوري.
قلت: لانه لازمه مدة، فلا ينكر له أن ينفرد عن ذاك البحر.
قال محمد بن سهل بن عسكر: خرجت مع محمد بن يوسف الفريابى للاستسقاء، فرفع يديه، فما أرسلهما حتى مطرنا.
وقال العجلى: أخطأ الفريابى في مائة وخمسين حديثا .
عبدالله بن محمد بن عمرو الغزى، أخبرنا محمد بن يوسف، أخبرنا سفيان، عن عوف، عن أبى عثمان، عن سلمان الفارسى، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: تمسحوا بالارض فإنها بكم برة. ( تمسحوا بالأرض " : باشروها، بالصلاة، بلا حائل بينكم وبينها ." فإنها بكم برة " : أي مشفقة كالوالدة البرة بأولادها )
قال الطبراني: تفرد به محمد .أهـ
وقد أخرجه ابن عساكر في تاريخه 32 / 362 ثم قال : قال الدارقطني تفرد به الفريابي ، والمحفوظ أنه مرسل ؛ ليس فيه سلمان .
قال الزيلعي في نصب الراية 2 /352 :
وَمن طَرِيق الطَّبَرَانِيّ رَوَاهُ الْقُضَاعِي فِي مُسْند الشهَاب ( 704 )
وَرَوَاهُ ابْن أبي شيبَة فِي مُصَنفه فِي بَاب التَّيَمُّم : حَدثنَا ابْن علية عَن عَوْف عَن أبي عُثْمَان النَّهْدِيّ عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ ... فَذكره مُرْسلا ، قَالَ ابْن طَاهِر فِي كَلَامه عَلَى أَحَادِيث الشهَاب : تفرد بِهِ الْفرْيَابِيّ عَن الثَّوْريّ وَالْفِرْيَابِي ثِقَة ، والمرسل أشبه بِالصَّوَابِ .انْتَهَى
وأغفل هذا العلامة الألباني فقال في الصحيحة ( 1792 ) :
عن أبي عثمان قال : سمعت سلمان يقول فذكره مرفوعا . و هذا سند صحيح ، ابن راشد هذا قال أبو الشيخ فيه : " دخل مصر والعراق ، كتبنا ما لم نكتب عن غيره ، و كان محدثا " . توفي سنة ( 309 ) كما ذكر أبو نعيم في " أخبار أصبهان " ( 2 / 243 ) . و تابعه عبد الله بن محمد بن عمرو الغزي قال : أنبأنا محمد بن يوسف الفريابي به . رواه الطبراني في " المعجم الصغير " ( 83 ) و قال : " لم يروه عن سفيان إلا الفريابي " .
قلت : و هو ثقة من رجال الشيخين و كذا من فوقه . و قد رواه ابن أبي شيبة في " المصنف " ( 1 / 62 / 2 ) عن عوف عن أبي عثمان النهدي قال : بلغني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : فذكره مرسلا في " كتاب التيمم " إشارة منه إلى أن معنى " تمسحو " تيمموا . وهو الذي رجحه ابن الأثير كما يفيد ذلك قوله : " أراد به التيمم ، و قيل : أراد مباشرة ترابها بالجباه في السجود من غير حائل و يكون هذا أمر تأديب و استحباب ، لا وجوب " . ( برة ) أي مشفقة كالوالدة بأولادها .
يعني أن منها خلقكم ، و فيها معاشكم ، و إليها بعد الموت معادكم . فهي أصلكم الذي منه تفرعتم .أهـ