السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فقد قرأتُ كتاب الدكتور كاملا ، ووجدته يركّز على نقطة بحاجة إلى تحرير وتوضيح ومناقشة ، يقول الدكتور حاتم : " فقد سبق أن مناط التكفير في (الولاء والبراء) هو عَمَلُ القلب ، فحُبّ الكافر لكُفْره ، أو تمنِّي نصرة دين الكفار على دين المسلمين ، هذا هو الكفر في (الولاء والبراء) . أمّا مجرّد النصرة العمليّة للكفار على المسلمين ، فهي وحدها لا يُمكن أن يُكَفَّر بها ؛ لاحتمال أن صاحبها مازال يُحبُّ دين الإسلام ويتمنّى نصرته ، لكن ضَعْفَ إيمانه جعله يُقدِّمُ أمراً دنيويًّا ومصلحةً عاجلة على الآخرة ."
والسؤال الذي يطرح نفسه :
ماهي كيفية التفرقة فى النوايا بين من كانت نصرته للكفار بنية نصرة دين الكفار يكون فيه الولاء المكفـِّر ، وبين من كانت نصرته العملية للكفار لمصالح دنيوية لضعف ايمانه مع حب دين الاسلام ليس ولاؤه مكفـِّرا ..
ألا يفتح هذا المجال للكثير من المنافقين لموالاة ونصرة الكفار على الاسلام والمسلمين تحت مسمى المصالح الدنيوية حتى لا يكفرهم الآخرون ، فكيف يمكن التمييز بين الحالتين .. خصوصا وأن العمل الذي يراه الدكتور حاتم مكفـِّرا هو في اعتقاد القلب ، فكأنه أخرج العمل .
ثم كيف لنا أن نعرف أن مظاهرة الكفار على المسلمين كفرا مادامت المسألة عنده مرتبطة بالقلب الذي لايعلمه إلا الله جل جلاله .
وكلام الدكتور ينطبق تماما على المعــيّن في السؤال عن حال قصده ، بينما العلماء حينما يتكلمون في التكفير فإنهم يصفون العمل بالكفر ، وأما انطباقه على الشخص بعينه يـُرجَع فيه إلى ماذكره الدكتور حاتم .
أتمنى من الإخوة إفادتي في هذا الموضوع المهم .