السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال الامام الترمذي : "وما ذكرنا في هذا الكتاب حديث حسن فإنما أردنا به حسن إسناده عندنا كل حديث يروى لا يكون في إسناده من يتهم بالكذب ولا يكون الحديث شاذا ويروى من غير وجه نحو ذاك فهو عندنا حديث حسن " أهـ
وكلام الترمذي صريح في ان حسن السند عنده يكون بشروط ، منها : -
- رواية الحديث من غير وجه ( يعني كثرة الطرق والشواهد ) .
- خلو الشواهد من المتهمين بالكذب او الفسق وما شابه .
فباختصار ، نجد ان اي حديث ضعيف ان كان له طرق وشواهد كثيرة من غير وجهه الاول فانه يتقوى بمجرد كثرة الطرق ! طالما انها خالية من المتهمين ...
والسؤال الان ؟
1 - هل ما قاله الترمذي هذا يمثل مذهب جمهور اهل الحديث المتقدمين فيه ، ام انه مذهب خاص به وقد يكون مرجوحاً ؟
2 - لو كان هذا هو مذهب المتقدمين ، فاين النصوص عنهم التي تجعلنا نتيقن من هذا ، ولو كان هذا خلاف مذهب المتقدمين فاين النصوص التي تدل على انهم يخالفون ذلك ؟
3 - هل مسالة تقوية الحديث بكثرة الطرق طالما انها خالية من الكذابين ، تعد قاعدة مطردة مفتوحة على مصراعيها ، ام انها قاعدة لها ضوابط ؟؟ ، ولو لها ضوابط فما هي ؟ ..ارجو من الجميع المشاركة ، لان هذه المسألة هامة جدا ...