السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يقول السائل : السلام عليكم ، هناك بعض المشايخ المعاصرين يقولون ان ابن عمر رضي الله عليه قد تراجع في اخر عمره عن اعتزاله للفتنة التي حدثت بين الصحابة وندم على هذا ، وانه قال : ما ندمت في عمري على شئ بقدر ما انني لم انصر علياً فانه كان على الحق ..فهل هذا يعد صحيحاً ؟ وهل القصة صحيحة بهذا السياق من جهة الاسناد ؟ ام انها لا اصل لها مطلقا ! ..
اجاب الشيخ احمد المنسي حفظه الله :
وعليكم السلام ، اللفظ بهذا السياق لم اقف عليه ، لكن وقفت على الفاظ قريبة له ، وبالجملة فتراجع ابن عمر عن موقفه القديم قد ثبت من وجوه كثيرة والله اعلم
- والجملة المذكورة رواها ابن سعد في الطبقات (4/185) باسناد صحيح عن ابن عمر انه قال : ما آسى من الدنيا إلا على ثلاث: ظمأ الهواجر ومكابدة الليل وألا أكون قاتلت هذه الفئة الباغية التي حلت بنا ، قال الامام الذهبي : يعني الحجاج ..
- وروى ابن عبد البر في الاستيعاب (3/951) ، و الذهبي في السير (3/231) ، من طرق صحيحة عن ابن عمر انه قال عند احتضاره : " ما أجد في نفسي شيئا إلا أني لم أقاتل الفئة الباغية مع علي بن أبي طالب " أهـ
لكن باللفظ الذي ذكره صاحب السؤال فلم اقف عليه ، وفي الصحيح ما يغني عنه ..
- قلت : وتراجع ابن عمر وتندمه على الامر امر ثابت عند العلماء ، فقد قال ابن عبد البر : " وكان رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ لورعه قد أشكلت عَلَيْهِ حروب علي رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، وقعد عَنْهُ، وندم على ذَلِكَ حين حضرته الوفاة " أهـوالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته