تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 6 من 6

الموضوع: مذاهب العلماء في فهم حديث ( لعن الله النامصة و النامصة ) وماسبب التحريم ؟

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Feb 2011
    المشاركات
    336

    Lightbulb مذاهب العلماء في فهم حديث ( لعن الله النامصة و النامصة ) وماسبب التحريم ؟

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    هذا الحديث من الاحاديث الهامة جدا ، وهذا مختصر يسير في عرض فهم اهل العلم لسبب التحريم الوارد في الحديث .. لنقف على نظراتهم في فهم مقاصد الاحاديث الشريفة ..
    1 - ذهب جمهور اهل العلم ، الى ان العلة في الحديث وسبب استحقاق اللعن هو مجرد الاخذ من شعر الحاجبين عند النساء سواء كله او بعضه ، فيسري النهي على ازالتهم لشعر الحاجبين باي شئ كان ( سواء كان بالحلق ، او النتف ،، وغير ذلك ) وان كل هذا يدخل في اللعن ..

    2 -و ذهب الامام احمد بن حنبل ، والامام ابن قدامة المقدسي الى ان العلة في الحديث وسبب اللعن انما يكمن في (النمص) ذاته ، يعني نتف شعر الحاجبين فقط ،، وذهبوا الى ان ازالة شعر الحاجبين أو ترقيقه باي شئ غير النتف ( مثل الحلق والحفّ) فهو جائز ولا شئ فيه .

    3 - وذهب الامام الماوردي الشافعي ، و الامام ابن عابدين من الاحناف ، الى ان العلة في الحديث هي النهي عن فعل ذلك تزييناً للاجانب ، اما ان كان تزييناً للزوج بغرض التجمل له فان تحريم ذلك بعيد جداً .. وقد جرى هذا عند بعض الحنابلة فاباحوا النمص اذا كان بطلب الزوج ..

    4 - وذهب الامام ابن الجوزي من الحنابلة ، والامام الطاهر ابن عاشور من المالكية المتاخرين ، الى ان العلة في الحديث وسبب استحقاق اللعن انما يكون اذا كان النمص اته للشيطان فيه حظ ونصيب وبما يكون فيه تشبه بالفساق والكفار مثل (نية التبرج والعهر والفسق والفجر والبغاء والتدليس ) ، اما اصل الفعل ذاته فهو مباح ! .. وهذا قريب من المذهب السابق الا انه اعم ..

    5 - وهناك مذاهب اخرى عند بعض المتاخرين لكنها غير مشهورة ، لا يحضرني الان من قال بها ، لكن منهم من حمل النهي على نمص المرأة في حياة زوجها فان مات او كانت غير متزوجة اومطلقة فلا يجوز لها ذلك ، ومنهم من حمل النهي على ازالة كافة شعر الحاجبين وليس جزء منه وان ازالة الجزء لاتدخل في النمص على القول الراجح عند بعض علماء اللغة ...

    فمختصر المذاهب المختلفة على الاتي : -
    المذهب الاول : ان النهي عام سوء بالنتف او غيره ، سواء تجملاً للاجانب او للزوج
    الثاني : ان النهي خاص بالنتف اما الحلق فهو مباح
    الثالث : ان النهي خاص بالتزيين للاجانب ، ومباح بامر الزوج
    الرابع : ان النهي خاص بما يكون فيه نصيب للشيطان ، واصل الفعل مباح
    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته


  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Feb 2009
    المشاركات
    2,967

    افتراضي رد: مذاهب العلماء في فهم حديث ( لعن الله النامصة و النامصة ) وماسبب التحريم ؟

    جزاك الله كل خير اخي الفاضل وبارك فيك
    ما صحة من ينسب لعائشة رضي الله عنها القول بجواز نمص المراه بنية التزين لزوجها
    الليبرالية: هي ان تتخذ من نفسك إلهاً ومن شهوتك معبوداً
    اللهم أنصر عبادك في سوريا وأغفر لنا خذلاننا لهم

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Feb 2011
    المشاركات
    336

    Lightbulb رد: مذاهب العلماء في فهم حديث ( لعن الله النامصة و النامصة ) وماسبب التحريم ؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ماجد مسفر العتيبي مشاهدة المشاركة
    جزاك الله كل خير اخي الفاضل وبارك فيك
    ما صحة من ينسب لعائشة رضي الله عنها القول بجواز نمص المراه بنية التزين لزوجها

    الروايات عن عائشة في الباب هي اربع روايات


    الطريق الأولى : رواية العالية بنت أيفع ، عن عائشة رضي الله عنها
    أخرجها ابن الجعد في مسنده [1/80] [ رقم 451 ] فقال : أخبرنا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ قَالَ: دَخَلَتِ امْرَأَتِي عَلَى عَائِشَةَ ... وَسَأَلَتْهَا امْرَأَتِي عَنِ الْمَرْأَةِ تَحُفُّ جَبِينَهَا : فَقَالَتْ: « أَمِيطِي عَنْكِ الْأَذَى مَا اسْتَطَعْتِ»

    وهذا [ اسناد صحيح ] الى عائشة
    وامرأة ابي اسحاق هي العالية بنت ايفع ، اوردها ابن حبان في ثقاته ، وروى عنها اثنان من كبار الحفاظ ، وهما زوجها ابو اسحاق السبيعي ، وابنها يونس بن ابي اسحاق وهذا كفيل برفع أي جهالة عنها
    وليس هؤلاء فقط من رووا عنها ، بل روى عنها الجمهور من الحفاظ والفقهاء في وقتها
    كما قال سبط بن الجوزي في ( ايثار الانصاف ) [1/
    301] : [ روى عَنْهَا ابو حنيفَة وسُفْيَان وَالْحسن بن صَالح وَمُجاهد وَالشعْبِيّ وفقهاء الْكُوفَة .. ] فهي مشهورة معروفة
    والعمل عند الجمهور على الاحتجاج بها ، بخلاف الشافعي رحمه الله فانه اصّر على جهالتها عنده ! وهذا عجيب لمن كان بمثل حالها من الشهرة والمعرفة ...
    قال سبط بن الجوزي في ( ايثار الانصاف ) [1/
    301] :
    { الْعَالِيَة امْرَأَة مَعْرُوفَة جليلة الْقدر ... وَعمل بحديثها أهل الْمَدِينَة وَالْعراق }
    فهذه الرواية صحيحة عن عائشة بلا ريب ... وتضعيفها تعنّت لا مستند له


    الطريق الثانية : ام محبة عن عائشة

    اخرج عبد الرزاق في مصنفه : عن معمر والثوري عن أبي إسحاق عن امرأة بن أبي [السفر] أنها كانت عند عائشة فسألتها امرأة فقالت يا أم المؤمنين إن في وجهي شعرات أفأنتفهن أتزين بذلك لزوجي
    فقالت عائشة : أميطي عنك الأذى وتصنعي لزوجك كما تصنعين للزيارة وإذا أمرك فلتطيعيه وإذا أقسم عليك فأبريه ولا تأذني في بيته لمن يكره
    [ وهذا خطأ سواء في السند او المتن ] ، ومجلس العالية بنت ايفع مع ام المؤمنين مشهور وصحيح ان ام محبة كانت معها
    لكن نجد ان الدارقطني في العلل [3793] قد حكم بتوهيم من جعل رواية ابي اسحاق عن ام محبة زوجة بن ابي السفر وليس عن زوجته .. فالمحفوظ روايته عن زوجته ...
    وذكر النتف في المتن عندي منكر لأنه ان صح السند : -
    - فان شعبة أحفظ للمتون الطويلة من سفيان الثوري ولم يذكر التفصيل
    - و الرواية الصحيحة عن السائلة نفسها تراها ذكرت الحفاف عاماً بدون تفصيله
    ، وليس (النتف)
    واقول لو صحت سنداً ومتناً - يحمل هذا على وجود سائلتين في المجلس ، قال بهذا الشيخ عمر الخالدي

    الطريق الثالثة : بكرة بنت عقبة عن عائشة رضي الله عنها

    عند ابن سعد في الطبقات [8/70] ومن طريقه الذهبي في السير [2/
    188] وتاريخ الاسلام [2/507]
    فقال : أخبرنا المعلى بن أسد، حدثنا المعلى بن زياد القطعي، حدثنا بكرة بنت عقبة .. أنها دخلت على عائشة وسألتها عن الحفاف ؟
    فقالت لها: إن كان لك زوج فاستطعت أن تنزعي مقلتيك فتصنعيهما أحسن مما هما فافعلي

    قلت : [ الاسناد لا بأس به ] ورجاله ثقات
    ليس فيه الا بكرة بنت عقبة لا يعلم فيها جرحاً ولا تعديلاً ، و معلوم انه لا يوجد في النساء عموماً من تتهم ، و من كان في مثل طبقتها المتقدمة فالأولى التسامح في رواياته على القول الراجح عند الائمة ، خاصة وقد وثقها ابن حبان !


    الطريق الرابعة : رواية ام نصرة عن عائشة

    وعزاها السفاريني في [ غذاء الالباب ] لأحد مصنفات الامام مسلم ، واورد السند من طريق بحسة الراسبية عن ام نصرة عن عائشة .. انها قالت : لو كان في وجه بنات أخي [شعر] لأخرجته ولو بشفرة ...
    [ وهذا سند ضعيف مسلسل بالمجاهيل ]

    فقه الاثر

    هذا الاثر لا يعارض كل المذاهب التي ذكرناها في اصل الموضوع ، ومن فهم منه اباحة النمص فقد اخطأ ، ويمكن حمل كلام ام المؤمنين عائشة بما يوافق كل مذهب على حدا او كل المذاهب مجتمعة ..
    - فمن رأى ان أي ازالة شعر الوجه محرّمة من كافة الوجوه ، فيحمل الأثر على ما كان فيه شئ من المثلة والاذى ، بان ينبت للمرأة لحية صغيرة وشارب ، او ان ينبت لها شعر على غير العادة في وجهها مثل : الجبين والخدود ، وليس من المعتاد في النساء ان تكون مشعرة في جبينها !!!
    وازالة مثل هذا مباحة عند الجمهور ، وقد قال الامام النووي رحمه الله ( وهو ممن يقولون بمذهب الجمهور في حرمة ازالة أي شعر من الوجه مطلقاً ) ، في شرح صحيح مسلم [14/
    106] :
    [ النامصة هي التي تزيل الشعر من الوجه ، وهذا الفعل حرام ، {إلا} اذا نبتت للمرأة لحية أو شوارب فلا تحرم إزالتها ، بل يستحب عندنا ] أهـ ، وقد نصّت اللجنة الدائمة في فتاوى عديدة على هذا ..

    - ومن اجاز للمرأة الحف وليس النمص [ بالنتف ] ، مثل الامام احمد ، فالأثر لا يخالف مذهبهم ، فهم يجيزون الحلق ، فتحمل رخصة عائشة رضي الله عنها على حف الوجه الذي يكون بالحلق وما شابه، ويكون الاثر حجة لهم
    وقد سأل اسحاق بن منصور الامام احمد : تَحُفُّ الْمَرْأَةُ جَبِينَهَا ؟
    قَالَ: أَكْرَهُ النَّتْفَ ، وَالْحَلْقُ لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ
    وقد يعكر صفو هذا (الجمع) ما جاء في رواية ام محبة المفسرة من انها اباحت النتف لا الحف بالحلق وقد يجاب بانها اما ضعيفة - او ان السائلة اختلفت - ، وعلى كل حال نرجع للتاويل الاول لكل الحالات .. فهو الافضل

    - وباقي المذاهب التي ذكرناها و تبيح مطلق النمص للزوج او تبيح اصل الفعل بتأويلات معينة ، فهذا الاثر لا يعارض مذهبهم ايضاً ، لانه كلامها مقيد [بالزوج] اصلاً كما تقدم ، فيكون حجة لهم ..
    خلاصة فقه الاثر
    - اما ان كلام ام المؤمنين رضي الله عنها محمول على ازالة الشعر غير المعتاد في الوجه فلا يكون هذا داخلاً في النمص المحرم عند الجمهور ..
    - او ان كلامها محمول على اطلاق الحف ، لكن بالحلق او القص وما شابه ، وليس هذا من النمص في شئ ( عند احمد واصحابه ) ، لان النمص عندهم في النتف فقط .. والله المستعان ...
    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Feb 2009
    المشاركات
    2,967

    افتراضي رد: مذاهب العلماء في فهم حديث ( لعن الله النامصة و النامصة ) وماسبب التحريم ؟

    بارك الله فيك يا شيخ على هذه الاجابة الوافية الشافية
    زادك الله من فضله وبارك في علمك
    الليبرالية: هي ان تتخذ من نفسك إلهاً ومن شهوتك معبوداً
    اللهم أنصر عبادك في سوريا وأغفر لنا خذلاننا لهم

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي

    السؤال :

    هل قول السيدة عائشة بمعنى "لو استطعت أن تنزعي مقلتيك فتضعيهما أحسن مما هما عليه" صحيح، وإن كان فهل يدل هذا على جواز عمليات التجميل للتجمل بدون وجود داع طبي؟


    الفتوى:
    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد
    فهذا الأثر رواه ابن سعد من طريق بكرة بنت عقبة: أنها دخلت على عائشة وهي جالسة في معصفرة فسألتها عن الحناء، فقالت: شجرة طيبة وماء طهور. وسألتها عن الحفاف -تعني إزالة شعر من الوجه- فقالت لها: إن كان لك زوج فاستطعت أن تنزعي مقلتيك فتصنعيهما أحسن مما هما فافعلي. الطبقات الكبرى، وأورده الذهبي في ترجمة عائشة من تاريخه ومن السير (تاريخ الإسلام، سير أعلام النبلاء).
    وبكرة بن عقبة لم نجد من ذكرها إلا ابن حبان، فذكرها في الثقات بما في هذا الإسناد وحسب -الثقات- وهو معروف بتوثيق المجاهيل، ولذلك قال محقق سير أعلام النبلاء: رجاله ثقات خلا بكرة بنت عقبة فإنها لا تعرف. انتهى.
    وعليه فهذا الإسناد لا يثبت.. هذا من ناحية ثبوت الأثر، وأما من ناحية فقهه فقد استدل به بعض أهل العلم على جواز تنمص المرأة تزيناً لزوجها، وحملوا حديث لعن النامصة على من فعلت ذلك للتدليس، وقد سبق ذكر ذلك في الفتوى رقم17609.
    وقال عبد الوهاب بن المبارك الأنماطي: إذا أخذت المرأة من وجهها لأجل زوجها بعد رؤيته إياها فلا بأس، وإنما يذم إذا فعلته قبل أن يراها لأن فيه تدليساً. انتهى. نقل ذلك ابن الجوزي واستدل في ما استدل بأثر عائشة هذاكما في غذاء الألباب.
    ولكن الراجح خلاف هذا وهو حرمة نمص الحاجبين سواء للزوج أو غيره، وإن صح ما ورد عن عائشة رضي الله عنها يحمل على ما عدا الحاجبين، كما سبق بيانه تفصيلاً في الفتوى رقم 75840.
    وأما بالنسبة للاستدلال بهذا الأثر على جواز عمليات التجميل بالإطلاق فلا يصح، لأن ظاهر القرآن والسنة على خلافه وهو تحريم تغيير خلق الله، كما قال تعالى على لسان الشيطان: وَلأُضِلَّنَّهُ مْ وَلأُمَنِّيَنَّ هُمْ وَلآمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنّ َ آذَانَ الأَنْعَامِ وَلآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنّ َ خَلْقَ اللّهِ وَمَن يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِيًّا مِّن دُونِ اللّهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَانًا مُّبِينًا {النساء:119}، وقد لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم: الواشمات والمستوشمات والنامصات والمتنمصات والمتلفلجات للحسن المغيرات خلق الله. رواه البخاري ومسلم.. هذا وقد روي عن عائشة نفسها ما يخالف عموم هذا الأثر السابق، حيث سئلت رضي الله عنها عن قشر الوجه، فقالت: إن كان شيء ولدت وهو بها فلا يحل لها إخراجه، وإن كان شيء حدث فلا بأس بقشره. عمدة القاري وغذاء الألباب. وقد سبق بيان حرمة عمليات التجميل التي لا يطلب منها إلا الحسن والجمال، لما فيها من تغيير خلق الله، وأن الجائز هو ما كان منها لإزالة ضرر أو عيب مشوه للخلقة تشويهاً واضحاً، وذلك في عدة فتاوى منها الفتاوى ذات الأرقام التالية: 1509، 17718، 33999.
    والله أعلم.

    http://www.islamweb.net/ver2/Fatwa/S...ng=A&Id=114240

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •